العيبان يعتلي المنصة للرد على محاور الاستجواب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
افتتح رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون الجلسة العادية اليوم.
ووافق المجلس على اقتراح نيابي بتأجيل بند الرسائل والأسئلة إلى جلسة الغد، وتمديد جلسة اليوم حتى الانتهاء من مناقشة التقارير المدرجة وهي رفع الحد الادنى لمعاشات المتقاعدين والقرض الحسن و زيادة غلاء المعيشة.
استجواب وزير التجارة
وانتقل المجلس إلى بند الاستجواب الموجه من النائب حمدان العازمي إلى وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب.
وأعلن الوزير محمد العيبان جهوزيته لاعتلاء المنصة.
العازمي يترافع
وشرع النائب حمدان العازمي في مرافعته خلال مناقشة الاستجواب، وقال: «الحمدلله أن الوزير صعد المنصة حتى يسمع النواب والشعب الكويتي بما يحصل في البلد والتنفيع والتجاوزات التي تحصل.. غير معقول محد يدري عنه، وحطينا جزء بسيط بالاستجواب».
وأضاف متوجها للحكومة: «هل هذا تصحيح مسار؟ هذا الإصلاح الذي تريدونه؟»
وإذ استعرض شكوى مقدمة من هيئة أسواق المال، قال العازمي: «هي هيئة حكومية، فكيف يقبلونه في المنصب؟ شلون تقبلون بهذا الوضع؟ شلون تصحيح المسار.. يبدو أن الحكومة ضيعت حتى المسار».
واستعرض العازمي شكوى أخرى على الوزير الى لجنة التظلمات في هيئة أسواق المال، وقال «الوزير موجود في كل القضايا والتهم».
وأضاف: «شكل الوزير لجنة في هيئة أسواق المال، وجاء رد الهيئة أن القرار الوزاري بتشكيل لجنة جميع أعضائها خارج أسواق المال ودون استشارة الهيئة، هذا اللي بيطور السوق؟»، متابعا: «بينت الهيئة أنها غير معنية بهذا القرار او تنفيذه ولم يسبق لأي من وزراء التجارة والصناعة المتعاقبين أن أصدر قرارا على هذا النحو منذ إنشاء الهئية، فهذا تعديل مسار؟»
وفي المحور الثاني من الاستجواب (الإهمال والتعسف في استخدام السلطة وتعريض أمن البلاد للخطر)، أشار العازمي إلى شاحنة الديزل التي احترقت على جسر العزالي، قائلا: «هذه سريعة الاشتعال نحمد ربنا أنها ما انفجرت.. (هذه مرفأ لبنان ثاني) والله ستر».
وقال العازمي «الوزير أتى بمدير جمارك من خارج الإدارة من القطاع الخاص، باستثناء رئيس الحكومة.. و«كل اللي جابهم باستثناء بموافقة رئيس الحكومة»»، مضيفا: «تخيلوا يا إخوان لقوا 30 حاوية طالعة برا الجمارك، والوزير شكل لجنة تحقيق الغرض منها حمايتهم.. ومنذ أكثر من شهر لم تجتمع هذه اللجنة رغم التمديد لها 3 مرات»، ولافتاً «هناك أكثر من 300 حاوية متكدسة وعندما أعلنا عن الاستجواب تحرك وبدأ الإفراج عنها».
وتابع العازمي: «يقول الوزير (أنا من سحب القسائم الصناعية) ويطبل له المأجورون،.. والجميع يعرف أن هذا أمر دوري بأن تقوم هيئة الصناعة كل 6 أشهر بسحب قسائم.. على شنو تسوي بطولات».
وتابع العازمي مرافعته قائلاً: «نحن النواب نتحمل مسؤولية الصمت تجاه هذا الوزير»، متابعا: «الدولة تحتاج إلى رجال دولة.. وغدا كلكم بتروحون إذا بتحمون هذا الوزير».
وأضاف: «هناك قرار من مجلس الوزراء بأنه لا يجوز الندب.. وقبل يومين ندب الوزير واحدا من التربية.. لا راد على مجلس الوزراء وعلى حكومة ولا رئيس الوزراء».
وإذ أشار إلى «كتاب الفتوى والتشريع في شأن تحديد الأسعار»، بين العازمي أنها «تقول أن بصلاحية وزير التجارة بتحديد الأسعار وأن للوزير السلطة التقديرية.. القانون أعطاه وفي لجنة المالية يسألونه أسئلة ما يرد... كل موسم إذا جا الصيف ارتفع السمك وإذا جا الشتا ارتفعت الدفايات وفي الأعياد ترتفع الأضاحي..»، متابعا «المنصات تاخذ 30 في المئة على المطاعم الصغيرة، و4 في المئة على المطاعم الكبيرة.. فوق انه تاخذ توصيل».
وعرض فاتورة لأحد المطاعم، قائلا: «جاط المشويات 16 دينارا ونصف والحمص دينار هذا سعر المنصات.. والمطعم بايع بـ15 دينارا.. يعني المنصات تأخذ دينار ونص فوق سعر المطعم، وتم تقديم عريضة للوزير ولا حياة لمن تنادي.. مو يمهم ولا قابلهم».
العيبان يرد على محاور الاستجواب
واعتلى وزير التجارة محمد العيبان المنصة للرد على محاور الاستجواب.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: وزیر التجارة أسواق المال
إقرأ أيضاً:
الصين تلعب ورقة العناصر السبعة النادرة للرد على حرب ترامب التجارية
شدد تقرير نشره موقع "هافينغتون بوست" على استخدام الصين ورقة "العناصر الأرضية النادرة" للضغط على الولايات المتحدة في خضم حرب الرسوم الجمركية المحتدمة، موضحا أن بكين فرضت قيودا على تصدير سبعة عناصر بالغة الأهمية للصناعات التكنولوجية والعسكرية الأمريكية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن أكبر اقتصادين في العالم اندمجا بطريقة شبه تكافلية خلال العشرين عامًا الماضية، والآن يهدد أي انفصال محتمل بانهيار الاقتصاد العالمي.
وأوضح الموقع أن الصين أصبحت منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية قبل 23 عاما ترسا رئيسيا في النظام التجاري الأمريكي. فمن الهواتف الذكية إلى الألعاب، مرورًا بقطع الغيار الصناعية، تطورت شركات أمريكية بأكملها على فرضية أن الوصول إلى المنتجات الصينية أمر سهل ومضمون.
ووفقًا لمؤسسة "غولدمان ساكس"، فإن الصين تعد المورد المهيمن على أكثر من ثلث السلع التي تستوردها الولايات المتحدة.
حظر جزئي للمعادن النادرة
وأضاف الموقع أن الخطر الحقيقي في ظل الأزمة الحالية هو أن الصين تسيطر على العديد من الموارد التي يصعب على أمريكا إيجاد بدائل لها، والأكثر خطورة هي بعض المعادن التي تُستخدم بكميات ضئيلة جدا، لكنها أساسية في عدد من المنتجات عالية التقنية مثل البطاريات، ومصادر الطاقة المتجددة، والأسلحة، والأجهزة الطبية.
ومن بين هذه المعادن، تلك التي تُعرف بـ"العناصر الأرضية النادرة"، وهي الجزء الأصعب الأخطر والأصعب في عملية البحث عن بدائل، ويصفها البعض بـ"المدفعية الثقيلة" للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفرضت بكين قيودا على مبيعات سبعة من هذه العناصر للولايات المتحدة، وهي: الساماريوم، والغادولينيوم، والتيربيوم، والديسبروسيوم، واللوتيزيوم، والسكانديوم، والإيتريوم.
وأشار الموقع إلى أن جميع هذه العناصر تتمتع بخصائص مغناطيسية كبيرة، وهي أساسية في صناعة السيارات الكهربائية، والتوربينات الهوائية، والروبوتات، والأسلحة الدقيقة، والرقائق الخاصة بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من الصناعات.
ومن بين الشركات الأمريكية التي تستخدم العناصر الأرضية النادرة الصينية، شركات كبرى مثل: لوكهيد مارتن، تسلا، آبل، بوينغ، رايثيون، وهانيويل.
وذكر الموقع أن العناصر الأرضية النادرة ليست نادرة إلى الحد الذي يوحي به اسمها، لكن المشكلة الحقيقية هي أن تركيزها منخفض، ومن الصعب فصلها كيميائيا عن الصخور، وهي عملية مكلفة ومُلوِّثة وتتطلب مهارات تقنية متخصصة، ولهذا فضلت الولايات المتحدة على مر السنين إسناد عملية استخراجها إلى دول أخرى.
وتهيمن الصين حاليا على السوق، وتسيطر بشكل خاص على إنتاج العناصر الأرضية النادرة الثقيلة، وهي تحديدًا العناصر السبعة التي قيّدت بيعها جزئيا للولايات المتحدة قبل عدة أيام، حيث ينص القرار الصيني على إلزام المنتجين الصينيين بطلب تراخيص تصدير، لكنه قد يتحول إلى حظر كلي، بحسب التقرير.
الأضرار المحتملة
كانت الصين فرضت قيودا على تصدير معدنين حرجين (من غير العناصر الأرضية النادرة)، وهما الغاليوم والجرمانيوم، ويُستخدمان في الأقمار الصناعية، والرقائق الإلكترونية، وأنظمة الرادار، وغيرها من الصناعات. وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حظرت الصين تمامًا بيع المعدنين إلى الولايات المتحدة.
وأوضح الموقع أن ذلك الحظر أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، لكنه لم يسبب أزمة حقيقية في الإمدادات، ويعود ذلك إلى وجود مخزون كافٍ أو الاستيراد من دول أخرى.
لكنّ الحظر الأخير، وفقا للموقع، يُحتمل أن يُلحِق أضرارًا أكبر، لأن العناصر الأرضية النادرة الثقيلة هي الأقل قابلية للاستبدال.
وتقوم الصين بتكرير ما يقرب من 98 بالمئة من المعروض العالمي، وتمتلك السيطرة الكافية لفرض الالتزام بالحظر. ووفقا لمجلة "الإيكونوميست"، فإن الحكومة الصينية قادرة على تتبع كل طن من العناصر الأرضية النادرة المستخرجة والمكررة داخل الصين ومراقبة وجهتها النهائية، كما أنه يمكنها منع أي عمليات تصدير غير مباشرة، من خلال معرفة ما إذا كان أحد العملاء يعتزم إعادة التصدير إلى أمريكا.
وتقول ميليسا ساندرسون، الخبيرة في شؤون التعدين والمسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية: "إذا قررت الصين أن تأخذ المسألة على محمل الجد، فقد تكون الأضرار الجانبية كبيرة جدًا، لأنه في تلك الحالة ستسعى بكين إلى إغلاق كل طرق الالتفاف".
ويتوقع الموقع أن تؤدي الإجراءات الصينية إلى تناقص الكميات في فترة قصيرة، ما سيتسبب بمشكلات خطيرة لعدد كبير من القطاعات، من الدفاع إلى التقنيات الخضراء، مثل التوربينات الهوائية والمحركات الكهربائية.
ويرى الموقع أن هذا الخيار قد لا يكون في مصلحة الصين نفسها، لأنه سيؤدي إلى انخفاض الطلب، ويدفع الولايات المتحدة (وكذلك العديد من الدول الأخرى) إلى البحث عن بدائل.
وبحسب الموقع، فإن ذلك قد يجعل ترامب أكثر هوسا بالسيطرة على غرينلاند وأوكرانيا، فكلاهما غني بالموارد المعدنية. وتمتلك غرينلاند 43 معدنا من أصل 50 تعتبرها الحكومة الأمريكية "معادن حرجة"، وتمتلك أوكرانيا عنصرين استراتيجيين، وهما الليثيوم والتيتانيوم.
أما الولايات المتحدة، فلديها منجم واحد فقط للعناصر الأرضية النادرة في ولاية كاليفورنيا، ومع ذلك تحتل المرتبة الثانية عالميًا، وتستخرج حوالي 12 بالمئة من المعروض العالمي، وهي تعمل على تطوير مناجم أخرى وتموّل مشاريع في عدة دول من بينها أستراليا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
لكن جزءا كبيرا من الإنتاج الأمريكي ينتهي به الأمر في الصين ليتم تكريره هناك، وتريد الحكومة الأمريكية تقليل الاعتماد على الصين في هذا المجال، وتموّل منشأة ضخمة في ولاية تكساس، وهي الأولى من نوعها خارج الصين لتكرير العناصر الأرضية النادرة الثقيلة، بحسب التقرير.