التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمتابعة أهم خطوات تطوير مسارات التعليم قبل الجامعي.

وأكد رئيس الوزراء، حرص الدولة على مواصلة تلك الخطوات التي تتم لتطوير مسارات التعليم قبل الجامعي، معتبراً أنها ترتبط بمرحلة مهمة وفارقة من التعلم وغرس المهارات لدى النشء، والتي تمثل ركيزة رئيسية لهم بعد ذلك في رحلة التعليم الجامعي ثم سوق العمل.

وخلال الاجتماع، أوضح الدكتور رضا حجازي أن تطبيق المناهج المطورة للمرحلة الإعدادية سيبدأ اعتبارًا من العام الدراسي 2024/2025، موضحاً أن التطوير يستهدف التركيز على تعزيز عدة مهارات تشمل الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، والتكيف مع العالم المُتغير، وريادة الأعمال، والمُنافسة في سوق العمل، والتعلم مدى الحياة، والابداع والابتكار، لافتاً إلى أنه قد تم الانتهاء من صياغة الإطار العام لهذا التطوير من خلال أساتذة مصريين متخصصين، وكذا صياغة الأطر النوعية للمواد الدراسية، كما تم عقد ملتقى للحوار والنقاش المجتمعي لعرض توجهات هذا الإطار العام بمشاركة الجهات والمؤسسات ذات الصلة.

كما أكد الوزير، سعي الوزارة لإطلاق معايير جديدة لوثيقة التنمية المهنية (CPD) لأول مرة في مصر؛ لدعم وتنفيذ أنشطة المشروع الخاص بالتنمية المهنية، والتي تعكس معايير جدارات المعلم المصري، بحيث تتسق فلسفة المعايير الجديدة مع رؤية مصر 2030 وتوجهات القيادة السياسية في هذا الشأن، وتستند إلى مبدأ التعليم مدى الحياة والتعليم للجميع، مع إطلاق حوار مجتمعي للمعايير الجديدة للأطراف ذات الصلة حتى يتم إقرارها.

ولفت "حجازي"، في هذا الصدد إلى أن المعايير الجديدة للمعلم المصري سترتبط بتدعيم التحول الرقمي بالمنظومة التعليمية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريس والقيادة والإدارة، إلى جانب تطبيق آليات المساءلة والمحاسبة على مستوى الوزارة، ومؤسسات إعداد المعلمين والمدارس، لتحقيق النواتج التعليمية المرجوة، كما ستقترن تلك المعايير أيضاً بعدة مجالات رئيسية، تشمل: التخطيط، وأساليب التعليم والتعلم وإدارة الفصل، والمادة العلمية، ومهنية المعلم، وتوظيف التكنولوجيا، والتقويم.

وتطرق وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لاستعراض الخطوات الخاصة بالتوسع في النماذج المميزة للتعليم، حيث عرض تجربة مدارس مصر المتكاملة للغات "EILS" كمشروع يستهدف تنفيذ مدارس لغات حكومية بفكر جديد، تتميز بفريق تعليمي مُتخصص، ومنشآت حديثة، ومنهج تعليمي متطور، ومزودة بتكنولوجيا متقدمة في التعليم، حيث سيبدأ المشروع بـ 4 فروع في: زهراء مدينة نصر، والزيتون، والمنصورة، وشبين الكوم.

كما عرض عناصر تجربة مدارس العباقرة، مشيراً إلى أنها تستهدف الاستثمار في الموهوبين والنابغين وتعزيز آليات بناء الانسان المصري، حيث تعمل على تقديم حزمة امتيازات للطلاب عبر توأمة مع عدد من المدارس بمختلف دول العالم والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية لتقديم محتوى تعليمي وتدريبي مميز، لافتاً إلى دراسة إمكانية التحاق طلاب من دول عربية بمدرسة العباقرة بشرط اجتيازهم حزمة من الاختبارات فضلاً عن إمكانية التحاق الطلاب الحاصلين على مراكز متقدمة في المسابقات الدولية بها، مشيراً إلى أنه سيتم وضع آليات ومعايير لإختيار المعلمين، وشروط الالتحاق والامتيازات المقدمة لخريجيها.   

وتناول الوزير الترتيبات الخاصة بتنظيم المؤتمر الأول "STEM Education" المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أن المؤتمر يأتي بهدف إجراء حوار مجتمعي لعرض وتسليط الضوء على النموذج المصري لنظام تعليم STEM وبحث تأثير وأهمية هذا النظام في تنمية مهارات الطالب في التعليم الثانوي، إلى جانب استعراض النجاحات والفرص والتحديات، واستشراف نظرة مستقبلية لمدارس STEM بمصر وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.  

كما استعرض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لائحة النظام والانضباط المدرسي الجديدة، موضحًا أنها تهدف لتعزيز السلوكيات الإيجابية والحد من السلوكيات السلبية المُتكررة التي تؤدي بالطالب إلى الإجراءات التأديبية، وتحديد المُخالفات السلوكية والاستراتيجيات التوجيهية والإرشادية والعلاجية والتأديبية المُتدرجة لخلق بيئة جيدة بين أطراف العملية التعليمية.

وأكد الوزير أن اللائحة تنص على ضرورة الالتزام بتطبيقها في كل المدارس والمُجمعات التعليمية على حد سواء، وكذا في كل أماكن تجمع الطلاب ضمن الأنشطة العملية التعليمية، كما تنطبق على كل موقف يمكن أن يُشكل عائقًا أو تهديدًا للبيئة التعليمية ككل، بما يضمن هيبة المُعلم والمدرسة.

وتطرق الدكتور رضا حجازي أيضاً إلى ملامح تطوير آليات التقييم والرقابة الدورية للمعلمين واستكمال منظومة الوظائف القيادية، مشيرًا إلى أن الوزارة تطبق استراتيجية عامة للمتابعة والتقييم تعتمد على 3 محاور رئيسية وهي: المتابعة الشاملة على مدار العام وفق خطة زمنية لمتابعة جميع مديريات التربية والتعليم بالمحافظات خلال (14) أسبوعًا، كما تقوم بمتابعة نصف شهرية بهدف التحقق من إزالة السلبيات التي وردت بتقارير المتابعة الشاملة، وبالإضافة إلى فحص الشكاوى الواردة من أولياء الأمور وأعضاء هيئة التعليم والإداريين العاملين بالمؤسسات التعليمية، والتحقق من محتواها، واتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة ومديريات التربية والتعليم بالمحافظات.

وأوضح "حجازي" أن الوزارة تعمل على تطوير آليات التقييم والرقابة الدورية للمعلمين من خلال عدة إجراءات تتضمن انتقاء وتدريب مديري المدارس للقيام بدورهم الفعَّال من حيث التقييم والرقابة على أداء المعلمين، وتفعيل دور الموجه العام بالمديريات في نقل التعليمات والآليات الحديثة التي تتكامل مع الرؤية المتكاملة لتطوير التعليم.  

وفي إطار متابعة تنفيذ التوجيه الخاص بتخصيص نسبة من المدارس الجديدة، التي تُنفذها هيئة الأبنية التعليمية، لتكون مدارس: مصرية يابانية، أو رسمية حكومية دولية، أو مدارس متفوقين، أو النيل المصرية الدولية، أو مدارس متميزة؛ أوضح وزير التربية والتعليم أنه يتم تنفيذ ذلك في ضوء عدد مشروعات الإنشاء الجديد التي يتم تنفيذها سنويًا.

وأكد الوزير أن عدد المدارس المتميزة ضمن خطة "مشروعات إنشاء المباني المدرسية للعام المالي 2024/2023" يُمثل 27 مدرسة موزَعة على النحو التالي: عدد 13 مدرسة مصرية يابانية، عدد 9 مدارس دولية حكومية، 4 مدارس مصر المتكاملة، ومدرسة للمتفوقين، وقد تم تسليم عددٍ من تلك المدارس وجارِ العمل على الباقي.

كما تطرَّق الدكتور رضا حجازي إلى الموقف التنفيذي للمدارس المصرية اليابانية بـ "الحامول" بكفر الشيخ، و"مدينة الأبطال" بحلوان، و"عتاقة" بالسويس، والعاصمة الإدارية، مؤكدًا أنها حظيت بنسب تنفيذ متقدمة.

وأوضح "حجازي" أنه إلى جانب مدرسة "المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا" بالقاهرة الجديدة، ومدرسة "المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا" بأكتوبر، واللتين تم الانتهاء من تنفيذهما، جارِ العمل بمدرسة "المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا" بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث بلغ تنفيذها نسباً متقدمة، ومتوقع الانتهاء من التنفيذ وبدء تشغيلها مع بداية العام الدراسي الجديد.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه فيما يخص المدارس الحكومية الدولية، فقد تم تشغيل المدرسة الرسمية الدولية بـ "فاقوس" بمحافظة الشرقية، والانتهاء من تنفيذ مدرسة "الفاروق عمر الرسمية الدولية" بالقاهرة، وجارِ تنفيذ المدرسة الرسمية الدولية بالغربية، ونظيرتها بمحافظة القاهرة.

وبالنسبة لمدارس مصر المتميزة، أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من تنفيذ مدرسة "سعد الدين الشاذلي" الرسمية لغات بمحافظة القاهرة، ومدرسة "الخارجة" الرسمية لغات، وجارٍ العمل لتنفيذ مدرسة "محمد مهران" الرسمية لغات بمحافظة بورسعيد.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیر التربیة والتعلیم الدکتور رضا حجازی الانتهاء من إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

«التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي

أكدت وزارة التعليم التزامها بتعزيز النموذج الإشرافي القائم على تمكين المدارس، وذلك في إطار جهودها المستمرة للارتقاء بجودة الأداء التعليمي والتربوي.
وأوضحت أن هذا التوجه يأتي انسجامًا مع السياسات والتوجهات التي تعتمدها الوزارة لتطوير العمل الإشرافي ودعم المدارس في تحمل مسؤولياتها الإشرافية وفق الأدلة التنظيمية المعتمدة، مثل الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام، ودليل الأهداف والمهام، ووثيقة المعايير والمسارات المهنية للمعلمين.
أخبار متعلقة المملكة تنضم إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود «IPHE»«موانئ» للمقاولين: احذروا تشغيل مركبات بدون بطاقة تشغيلوأضافت أن هذا النموذج يسعى إلى تقديم دعم متكامل وشامل للمدارس في مختلف المجالات الإشرافية التي تشمل التدريس، نواتج التعلم، الأنشطة المدرسية، والتوجيه الطلابي، من خلال تقديم استشارات تعليمية وتربوية متخصصة تسهم في تحسين عمليات التعليم والتعلم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليميتحسين الأداءوذكرت أنه يهدف إلى مساندة المدارس في إعداد وتنفيذ خطط تحسين الأداء بناءً على نتائج معايير التقويم المدرسي الذاتي والخارجي، وبما يضمن تحقيق جودة الأداء التعليمي والارتقاء بالمخرجات التربوية.
وتابعت الوزارة أن الدعم المقدم للمدارس من خلال هذا النموذج يشمل تعزيز معارف ومهارات المعلمين في تصميم خطط التدريس وبناء خبرات تعليمية ملائمة لاحتياجات الطلاب، مع مراعاة الفروق الفردية وخصائص المراحل العمرية المختلفة.
وأشارت إلى أن دعم المعلمين يشمل بناء أسئلة الاختبارات بأسلوب علمي ومنهجي، وتقديم تغذية راجعة مستمرة للطلاب تسهم في تحسين نواتج التعلم، مع تحفيزهم لتبني أساليب تدريسية مبتكرة تعزز التفكير الناقد والإبداعي لدى الطلاب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي
وفيما يتعلق بدور إدارة المدرسة، شددت الوزارة على أهمية تعزيز جهود الإدارات المدرسية لضمان الالتزام بالبرنامج الزمني لليوم الدراسي، وإعداد الجداول الدراسية بما يحقق الأهداف المرجوة من المناهج الدراسية، إلى جانب تمكين المعلمين من أداء أدوارهم التخصصية بكفاءة وفاعلية.
وأكدت أن هذا الدعم يتضمن تقديم استشارات إدارية تساعد المدارس على بناء خطط تحسين الأداء بناءً على نتائج معايير التقويم المدرسي، مع التركيز على مشاركة جميع منسوبي المدرسة لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.أنشطة طلابيةولفتت إلى أهمية تفعيل دور التوجيه الطلابي في المدارس، ليشمل تقديم الدعم السلوكي والتعليمي للطلاب، ومعالجة التحديات التي تواجههم، وتعزيز القيم الإسلامية والوطنية في نفوسهم.
وأضافت: يشمل ذلك تقديم خطط تعلم أسبوعية موجهة للطلاب وأولياء الأمور، إلى جانب دعم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين من خلال برامج متخصصة تلبي احتياجاتهم وتعزز من إمكاناتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي
وفي سياق الأنشطة المدرسية، أشارت الوزارة إلى ضرورة تفعيل الأنشطة غير الصفية كوسيلة فعّالة لتطوير مهارات الطلاب وصقل مواهبهم في مجالات متنوعة.
وأكدت أهمية اختيار برامج وأنشطة مبتكرة تركز على تنمية مهارات التفكير والاستقصاء، مع توفير استشارات متخصصة للمدارس لتفعيل الأنشطة التي تعزز القيم الإيجابية وتنمي الإبداع لدى الطلاب.
وفيما يتعلق بالتطوير المهني، دعت الوزارة إلى تبني أساليب متنوعة لتحسين الأداء المهني للمعلمين، مثل تنظيم ورش العمل، وحلقات النقاش، والدروس التطبيقية، ومجتمعات التعلم المهنية.
وشددت على أهمية استثمار الخبرات الجيدة لدى الكوادر التعليمية لنقلها إلى زملائهم، مع التأكيد على توفير استشارات متخصصة للمدارس حول آليات تحديد الاحتياجات التدريبية وفق المعايير المهنية للمعلمين.
واختتمت وزارة التعليم بأن هذه الجهود تأتي ضمن إستراتيجيتها الشاملة لتحسين الأداء الإشرافي، ودعم المدارس في تحقيق أهدافها التربوية والتعليمية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء نظام تعليمي متكامل يرتقي بمهارات الطلاب ويسهم في تمكينهم من تحقيق التميز في جميع المجالات.

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد المدارس للاطمئنان على انتظام العملية التعليمية
  • الغزي: مطلع العام المقبل سيشهد تسليم آخر وجبة من المدارس النموذجية
  • وزير التربية يكلف قطاع التعليم العام بحصر احتياجات المدارس الحكومية والخاصة والتعليم الديني
  • مدارس مصر الخير تحصد ميداليات المراكز الأولى
  • «التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليمي
  • مدارس وهمية.. عمليات نصب "تعليم السواقة" تهدد سكان الإسكندرية
  • "مياه الفيوم": إستمرار تنفيذ الخطة الدورية لغسيل وتعقيم محطات إنتاج مياه الشرب
  • محافظ الأحساء يبحث مع وزير التعليم خطط تطوير العملية التعليمية
  • خبير: لائحة الانضباط المدرسي تنظم سير العملية التعليمية في المدارس
  • أهداف لائحة الانضباط وتأثيرها على سير العملية التعليمية بالمدارس