تميّز بموهبته الاستثنائية في الأدوار الصغيرة، حيث كان قادرًا على إعطائها قيمة كبيرة، وإضافة لمسة كوميدية مميزة، حتى لو كانت مجرد جملة واحدة أو مشهد قصير، كان وجوده في أي عمل كافيا أن ينبئ الجمهور بجرعة كوميدية زائدة، وجعله من أبرز الفنانين الكوميدين في مصر، هو يوسف عيد الذي تخرج في كلية التجارة، وبدأ مشواره الفني على خشبة المسرح، وانتقل منها إلى السينما والتلفزيون.

قدّم يوسف عيد على مدار مشوره الفني أكثر من 250 عملا تنوع بين الدراما التلفزيونية والسينمائية، ورغم أنّ الكوميديا طغت على مسيرته الفنية، إلا أنّه شارك في عدد من الأفلام المهمة مع أبرز المخرجين، ومنهم يوسف شاهين، وحسين كمال، وهنري بركات وشريف عرفة وغيرهم.

وروى الراحل يوسف عيد في لقاء تلفزيوني سابق، ذكرياته مع المخرج يوسف شاهين أثناء العمل في فيلم «اليوم السادس»، حيث كان يشعر بالرهبة من التعاون مع «شاهين»، قائلا: «كنت أشعر بالقلق من مقابلة جو، وقولت لنفسي إذا شعرت بعدم احترام سأغادر، لكني تفاجأت به يحتضنني ويرحب بي داخل لوكيشن التصوير».

يوسف عيد يروي ذكريات تعاونه مع يوسف شاهين في «اليوم السادس»

وتابع يوسف عيد خلال مقطع فيديو، «في أحد مشاهد فيلم (اليوم السادس) كان من المفترض أن أدفع داليدا على الأرض، كنت أشعر بالخوف من دفعها ولكن جاء لي جو وقال لي أريدك أن تدفعها بقوة حتى تسقط ولا تخاف أبدا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوسف عيد الفنان يوسف عيد يوسف شاهين یوسف شاهین یوسف عید

إقرأ أيضاً:

بيدرو سانشيث … والرهان الشجاع على المغرب

بقلم : فكري سوسان – Rue20 Español

في ردي على مقال الأستاذ كارلوس خيمينيث بيرناس الذي نُشر في صحيفة ABC بعنوان «سانشيث ومحمد السادس»، شعرتُ كمغربي ومتابع للشأن الإسباني أن من واجبي توضيح بعض النقاط. لا بد من قول الحقيقة، لا بد من تصحيح الرواية، لا بد من إنصاف خيار سياسي لا يقوم على التنازل، بل على البصيرة.

سانشيث لم يتنازل… بل اختار

ما يسميه البعض “تنازلات” ليس إلا اختيارات سياسية واقعية مبنية على المصالح المتبادلة. لقد أدرك بيدرو سانشيث أن المغرب ليس تهديدًا، بل شريك لا غنى عنه لإسبانيا. فمنذ 2022، بدأت العلاقات الثنائية في التعافي، وشهدنا تعاونًا مثمرًا في مجالات الاقتصاد، الهجرة، الأمن، والتجارة.

فهل نُسمي هذا خضوعًا؟ أم نُسميه سياسة خارجية واقعية وفعالة؟

الرسالة إلى الملك محمد السادس: خطوة شجاعة ومسؤولة

أعترف أن الرسالة التي وجّهها سانشيث إلى الملك محمد السادس في مارس 2022 كانت حاسمة. هل كانت فردية؟ ربما. هل كانت تحتاج إلى مزيد من التوضيح؟ بالتأكيد. لكنها كانت قبل كل شيء مبادرة سياسية جريئة سمحت بتطويق أزمة وإعادة بناء الثقة. واليوم، أصبحت هذه الرسالة جزءًا من سياسة دولة لن يتراجع عنها أي حزب حاكم بسهولة، لأنها ببساطة تخدم المصالح العليا لإسبانيا.

عن مفهوم “الشعب الصحراوي”: تفكيك خرافة استعمارية

تساءلتُ في مقالي: ما المقصود أصلًا بـ“الشعب الصحراوي”؟ ووجدت أن هذا المفهوم، كما بيّن الباحث رحال بوبريك، هو صناعة استعمارية صاغها نظام فرانكو لتمييز سكان الصحراء عن باقي المغاربة بهدف تقويض مطالب المغرب الشرعية. هذا المفهوم انتقل إلى اليسار الراديكالي الإسباني دون تمحيص، وها هو يُستَعمل اليوم لتبرير مواقف تجاوزها الزمن.

أنا لا أنكر وجود هوية صحراوية محلية، لكن يمكن احترامها ضمن حلٍّ سياسي متوازن كالحكم الذاتي، دون التورط في تقسيم ترابي خطير.

الصحراء مغربية: بالحجج التاريخية والقانونية

أبرزت في مقالي عدة أدلة تؤكد مغربية الصحراء:

• روابط البيعة بين القبائل الصحراوية والسلاطين المغاربة.
• رأي محكمة العدل الدولية عام 1975 الذي أقر بوجود علاقات سيادة.
• وثائق فرنسية رفعت عنها السرية تؤكد مغربية تندوف.
• دعم أكثر من 60 دولة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها “جدية وذات مصداقية”.

إن إنكار هذه الحقائق يعني الاستمرار في خطاب استعماري فقد شرعيته.

ربح للطرفين لا خسارة

قلت بوضوح: إسبانيا لم تخسر شيئًا. بل ربحت استقرارًا، دورًا محوريًا في شمال إفريقيا، وشريكًا موثوقًا في ملفات معقدة. أما المغرب، فقد أثبت حسن نواياه بالعمل لا بالخطاب.

وأضفت: لا يمكن لبلدين مثل المغرب وإسبانيا أن يعيشا متقابلين الظهر. بل عليهما أن ينظرا إلى بعضهما البعض وجهًا لوجه، كما دعا الدبلوماسي الإسباني ألفونسو دي لا سيرنا.

خاتمة شخصية… وفيها شيء من الدعابة

أنهيت مقالي بتحية خفيفة الظل موجهة إلى الأستاذ بيرناس. قلت فيها:
(قد أكون جريئًا – pecata minuta – إذا سمحت لنفسي بإضافة عبارة بسيطة إلى عنوانه: «سانشيث ومحمد السادس… عندما تُمارَس السياسة الخارجية ببعد نظر، لا من مرآة الماضي».

وختامًا، بما أننا نتحدث عن القانون، لا بأس أن أستعير حكمة فلسفية من هيغل: Fiat iustitia ne pereat mundus – «لتُطبَّق العدالة… لكي لا يهلك العالم»).

إسبانياالمغرببيدرو سانشيز

مقالات مشابهة

  • عمرو زكي يحتفل بعيد ميلاده الـ42 اليوم
  • انتصر لغزة وأفشل العدوان: اليمن في ذكرى الصمود الوطني يُرتل نشيد النصر
  • بيدرو سانشيث … والرهان الشجاع على المغرب
  • اعتماد تخرج من المشهد.. وإلهام شاهين: وداعًا للصخب والجبروت
  • الملك محمد السادس يبرق الرئيس السوري مهنئاً بمناسبة عيد الفطر
  • لام شمسية الحلقة الأخيرة: حكمت المحكمة بالسجن المؤبد على محمد شاهين
  • لام شمسية الحلقة الأخيرة: يسرا اللوزي تقدم دليل إدانة زوجها محمد شاهين
  • مصرع شخص سقط من الطابق السادس أثناء تركيبه ستارة فى المحلة
  • في ذكرى وفاة العندليب.. محطات الرحلة من معاناة الطفولة إلى قمة الهرم الفني
  • ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ.. «كواليس رحلة علاج العندليب وقصة عشقه للنادي الأهلي»