الأمطار تزيد المعاناة.. الفلسطينيون بين نيران الحرب وقسوة الشتاء

يواجه الفلسطينيون حربًا شرسًا تعد هي الأشد والأعنف منذ حرب 1948، وما يزيد الأمر سوءًا وصعوبة هو دخول فصل الشتاء، حيث يقضي سكان قطاع غزة الأيام القادمة بدون أماكن آمنة أو وسائل تدفئة أو حتى ملابس شتوية، ليكون أقسى شتاء يمرون به وسط صمت المجتمع الدولي.

كان طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف أكثر من 250 ألف منزل، وهدم أحياء ومربعات سكنية بالكامل تمت تسويتها بالأرض، مما تسبب في نزوح قرابة مليون و700 ألف فلسطيني، ما بين مدارس الإيواء والخيام وشوارع غزة.

يعيش سكان غزة وضع غير آدمي حيث يقضون هذا الشتاء بدون ماء ولا كهرباء ولا وقود ولا أمان، مما يزيد ويلات الحرب وحدوث ما هو أسوأ بمجرد نزول الأمطار فقط، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة بفصل الشتاء هذا العام ما بين 4 و 11 درجة مئوية.

مستشفيات غزةتدمير البنى التحتية في غزة

دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 11 ألف مبنى وبرج سكني ومنشأة مدنية شملت 124 مستشفى ومركز صحي، مما تسبب في خروج 22 مستشفى في شمال غزة البالغ عددها 24 مستشفى عن الخدمة، وما زال مستشفى الشفاء محاصر بالدبابات بعد قصفه عدة مرات وإطلاق النار.

وأدى العدوان على غزة لليوم الـ 39 على التوالي، إلى تدمير والإضرار بـ 260 مدرسة و197 مسجد و3 كنائس وتدمير قرابة 250 ألف وحدة سكنية بشكل كلي وجزئي، ومئات المحلات التجارية والمنشآت الاقتصادية وراضي زراعية والبنية التحتية والشوارع ومعظم شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من وقوع كارثة صحية وانتشار للأوبئة والأمراض بعد عجز سكان القطاع عن الحصول علي مياه نظيفة صالحة للشرب، أو مياه للنظافة الشخصية ما أدى الى انتشار الأمراض والأوبئة بين السكان، خاصة في المدارس التي تأوي النازحين.

جرائم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزةارتفاع عدد الشهداء لـ 11240

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الإثنين، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 11240 شهيدًا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

اقرأ أيضاًالجارديان تسلط الضوء على تفاقم مأساة القطاع الطبي في غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل جنديَّين إضافيَّين خلال المعارك البرية شمال قطاع غزة

مصطفى بكري: بدء إجراءات سحب الثقة من «نتن ياهو» بعد خسائر جيش الاحتلال في غزة

المصدر: الأسبوع