الذهب يتعرض لضغوط سلبية.. وانخفاض أسعار المعدن الأصفر خلال أول أسبوع من يوليو بمصر (تقرير)
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
انخفضت أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الأول من يوليو 2023 بمقدار 125 جنيه للجرام وبنسبة 5.7%، في ظل تراجع الطلب خلال الأسبوع الماضي بعد تحركات حادة في أسعار المعدن الأصفر خلال إجازة عيد الأضحى.
أخبار متعلقة
عيار 21 يتراجع الآن.. انخفاض سعر الذهب اليوم السبت 8 يوليو 2023 بمنتصف التعاملات
تراجع أسعار الذهب منتصف تعاملات اليوم السبت 8-7-2023 بسوق الصاغة
«عند آخر زيادة».
سعر الذهب اليوم السبت 8-7-2023 وعيار 21 بعد التحديث الأخير.. ووضع السوق بعد قرار المصنعية
وأرجع التحليل الفني لجولد بيليون، استمرار هبوط الذهب إلى زيادة المعروض من الذهب بسبب العائدين من الخارج.
ويتعرض الذهب في مصر لضغوط سلبية لسببين: الأول هبوط في السعر العالمي للذهب إلى مستويات 1900 ثم عودة إلى 1925 دولار، والسبب الثاني هو استمرار تراجع الطلب على الذهب في السوق المصري خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
وسجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً اليوم السبت وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون 2175جنيه للجرام بعد أن سجل 2300 جنيها يوم السبت الماضي بنسبة هبوط 5.7%، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 17400 جنيه في تداولات اليوم مقابل 18400 جنيها في تداولات السبت الماضي ليتراجع الجنيه الذهب في مصر قرابة ألف جنيها خلال أسبوع.
ارتفاع أسعار الذهب في مصر أمس، جاء بسبب ارتفاع سعر الأونصة عالمياً متأثرة بضعف بيانات تقرير الوظائف الأمريكي، ولكن لم تستطيع الأسعار اختراق المستوى 2200 جنيه للجرام مجدداً لتغلق جلسة الأسبوع عند 2190 جنيها ثم تراجع الذهب اليوم السبت إلى 2175 جنيها.
السبب الرئيسي وراء انخفاض أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي هو غياب العوامل التي تدفعه إلى الارتفاع، فسعر الذهب العالمي يواجه ضغوط سلبية كبيرة والطلب على السبائك والمشغولات الذهبية شهد ركود كبير خلال فترة العيد على عكس المعتاد، هذا بالإضافة إلى تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازية إلى جانب قناعة الأسواق بثبات سعر صرف الجنيه مقابل الدولار رسمياً خلال هذه الفترة منذ تصريح الرئيس المصري الأخير.
كل هذه العوامل تسببت في عزوف المشاركين في الأسواق عن شراء الذهب خلال هذه الفترة، خاصة بعد التذبذب الكبير الذي شاهدناه أثناء فترة العيد وارتفاع السعر إلى 2300 جنيه للجرام ثم انخفاضه بشكل كبير ليصل إلى المستويات الحالية، الأمر الذي قلل من الثقة في الأسواق خلال الفترة الحالية.
وأشار التقرير الفني لجولد بيليون، إلى أن مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية عملت أيضاً على تحقيق المزيد من الاستقرار في الأسعار فمنذ بدايتها سمحت بدخول 306 كيلو جرام من الذهب تقريباً إلى السوق المحلي وهو ما سمح بتحقيق توازن إلى حد ما بين العرض والطلب.
أما عن الأوضاع في الاقتصاد المصري فتشهد استقرار خلال هذه الفترة، وسط ترقب لخطوات الحكومة المستمرة لتوفير السيولة الدولارية من خلال برنامج الطروحات للشركات المملوكة للدولة.
وأعلن وزير المالية، محمد معيط، أنه قد تم الإفراج عن بضائع بقيمة 32 مليار دولار خلال الشهور الخمسة الأخيرة من مختلف المواني والمنافذ، وأن الأولوية في الافراجات لصالح السلع الأساسية ومكونات التصنيع الغذائي والدوائي.
وتراجعت حيازة مصر من سندات الخزانة الأمريكية بقيمة 770 مليون دولار في شهر أبريل الماضي لتصبح بقيمة 1.7 مليار دولار بعد ان كانت بقيمة 2.47 مليار دولار في مارس، وذلك وفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأمريكية.
وصدر خلال الأسبوع الماضي مؤشر مدراء المشتريات الذي يقيس أداء القطاع الخاص الغير منتج للنفط خلال شهر يونيو، ليظهر ارتفاع بقيمة 49.1 بعد أن كانت القراءة السابقة 47.8 في شهر مايو، ليسجل بذلك أفضل أداء منذ شهر أغسطس من عام 2021.
يشار إلى أن مستوى 50 يعد الحد الفاصل بين النمو والانكماش في القطاع الخاص، وبهذا يظل القطاع في الانكماش ولكنه تحسن بشكل كبير.
الوضع الحالي للاقتصاد المصري يشهد استقرار ولكنه يظل تحت ضغط سلبي ناتج عن نقص السيولة الدولارية الكافية لمواجهة التزامات الدولة وهو ما يتسبب في ارتفاع في مستويات التضخم الأمر الذي يدفع المواطنين إلى اللجوء للذهب لتحوط ضد التضخم وكمخزن لقيمة مدخراتهم.
والضعف الحالي في أسواق الذهب ناتج عن ضعف السيولة النقدية لدى المشاركين في الأسواق وهو ما انعكس على ضعف الطلب المحلي، في الوقت الذي نشهد فيه زيادة في المعروض من الذهب نتيجة مبادرة واردات الذهب.
توقعات أسعار الذهب
الأداء الإيجابي لأسعار الذهب الفورية خلال جلسة، أمس الجمعة، ساعدت الذهب على الاستقرار فوق منطقة الدعم القوية 1900 – 1910 دولار للأونصة، ولكن حتى الآن لم يعطي إشارة واضحة على انهاء الاتجاه الهابط الذي سيطر على أداء الذهب منذ تسجيله أعلى مستوى تاريخي عند 2080 دولار للأونصة مطلع شهر مايو الماضي.
من جديد تواجه أسعار الذهب منطقة المقاومة الأولية عند 1925 – 1935 دولار للأونصة، ونجاح الذهب في اختراق هذه المنطقة لأعلى سيساعده على تجميع الزخم الكافي لاستكمال صعوده واختراقه المنطقة الأهم عند 1940 – 1960 دولار للأونصة.
بالنسبة لأسعار الذهب في مصر، فعلى الرغم من ارتفاع الأسعار إلى المستوى 2190 جنيه للجرام يوم أمس إلا أن الاغلاق الأسبوعي للذهب ظل تحت المستوى 2200 جنيه للجرام الأمر الذي يبقي الضغط السلبي على الأسعار خلال الفترة الحالية.
استمرار هبوط أسعار الذهب قد يدفعها إلى المستوى 2150 جنيه للجرام ومن بعده يصل إلى القاع السعري عند 2130 جنيه للجرام، وفي حالة انعكاس حركة السعر لأعلى فيكون المستهدف الأول عند المستوى 2200 جنيه للجرام ومن بعده المستوى 2220 جنيه للجرام، وفق رؤية جولد بيليون.
الذهب الذهب اليوم أوقية الذهب استثمار الذهب الذهب بكام الذهب العالمي الذهب عالمياً اسعار الذهب اليوم بالمصنعية اسعار الذهب اليوم اسعار الذهب اسعار جرام الذهب اليوم اسعار سبائك الذهب اليوم اسعار سبيكة الذهب اليوم اسعار شراء الذهب اليوم توقعات سعر الذهبالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: الذهب الذهب اليوم الذهب بكام الذهب عالميا اسعار الذهب اليوم بالمصنعية اسعار الذهب اليوم اسعار الذهب اسعار جرام الذهب اليوم اسعار سبائك الذهب اليوم اسعار سبيكة الذهب اليوم توقعات سعر الذهب الذهب الیوم السبت الذهب الیوم اسعار خلال الأسبوع الیوم السبت 8 الذهب فی مصر أسعار الذهب سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
قفزة تاريخية للذهب.. ما الأسباب الخفية وراء الارتفاع الجنوني؟
للمرة الأولى في التاريخ، تخطت أسعار الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة، في قفزة غير مسبوقة تعكس حالة التوتر والاضطراب التي تعيشها الأسواق العالمية.
لم يكن هذا الصعود مفاجئا إذ إن سلسلة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية والاجتماعية مهدت الطريق لهذه المستويات القياسية، وجاء صعود الذهب القوي مدفوعاً بحالة الضبابية المرتبطة بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية ما شكل مخاوف من تلك التوترات التجارية.
ومن المتوقع أن تؤدي أزمة الرسوم الجمركية إلى تأجيج التضخم وعدم اليقين الاقتصادي، وقد دفعت الذهب للوصول إلى مستويات قياسية متعددة في عام 2025. وتنتظر الأسواق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياط يوم الأربعاء المقبل. ومن المتوقع أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة.
الذهب.. ملاذ الأزمات ومرآة المخاوف
ولطالما اعتُبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، وملجأ للمستثمرين عندما تهتز الثقة في الأسواق المالية، غير أن الارتفاع الأخير جاء مدفوعًا بمجموعة من التطورات التي زادت من إقبال الأفراد والمؤسسات وحتى البنوك المركزية على شراء الذهب بوتيرة غير مسبوقة.
ومنذ بداية العام الجاري، ارتفع الطلب على الذهب بشكل ملحوظ، سواء من قبل المستثمرين الأفراد الباحثين عن ملاذ آمن وسط التقلبات الاقتصادية، أو من قبل الحكومات التي تسعى لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.
وبحسب رويترز قال محلل السوق في "آي جي" ييب جون رونغ إن "موقف السوق يعكس توقعات المستثمرين بأن التوترات التجارية من المرجح أن تتفاقم قبل أن تهدأ.
وتابع قائلاً: "أصبح المستوى النفسي ثلاثة آلاف دولار الآن في الأفق بالنسبة لأسعار الذهب، ومع اقترابنا من الربع الثاني، حيث يمكن أن تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة إلى موجة أخرى من الاضطرابات في السوق، يظل الذهب أصلاً آمناً مقنعاً في بيئة حيث البدائل نادرة".
أسباب الارتفاع.. لماذا قفز الذهب بهذا الشكل؟
الصعود التاريخي لأسعار الذهب لم يكن وليد اللحظة، بل جاء نتيجة تراكم عدة عوامل خلال الأشهر الماضية، أبرزها:
التوترات الجيوسياسية وتصاعد الأزمات العالمية
الحرب في أوكرانيا، التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، والتوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة وقرارات الرئيس الأمريكي بزيادة الرسوم الجمركية لعدد من الدول الحلفاء والمتنافسين، كلها عوامل جعلت الأسواق أكثر اضطرابًا، ودفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة، وفي مقدمتها الذهب.
كلما زادت المخاوف بشأن استقرار النظام العالمي، ارتفع الطلب على الذهب باعتباره أحد الأصول القليلة التي لا تتأثر بشكل مباشر بالتقلبات السياسية والاقتصادية.
سياسات البنوك المركزية وتزايد الطلب الحكومي
العديد من البنوك المركزية حول العالم، وخاصة في الصين وروسيا، ضاعفت مشترياتها من الذهب في محاولة للحد من اعتمادها على الدولار الأمريكي، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس بشكل كبير.
وتشير التقارير إلى أن البنك المركزي الصيني اشترى مئات الأطنان من الذهب خلال الأشهر الماضية، وهو ما ساهم في دعم الأسعار ودفعها نحو مستويات قياسية.
توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، بدأ المستثمرون في الابتعاد عن الأصول ذات العوائد المرتفعة مثل السندات، والتوجه نحو الذهب.
وتعد العلاقة العكسية بين أسعار الفائدة والذهب معروفة، فكلما انخفضت الفائدة، زادت جاذبية المعدن النفيس كأداة استثمارية لا تفقد قيمتها بمرور الوقت.
التضخم العالمي والقلق من الركود
على الرغم من محاولات الحكومات السيطرة على التضخم، فإن الأسعار لا تزال مرتفعة في العديد من الدول، ما عزز المخاوف من استمرار فقدان العملات الورقية لقيمتها، وينظر للذهب دائمًا على أنه وسيلة تحوط ضد التضخم، ومع تزايد القلق من دخول الاقتصادات الكبرى في حالة ركود، ازداد الإقبال على المعدن الأصفر كوسيلة لحماية الثروات.
الأزمات المصرفية وانعدام الثقة في النظام المالي
تكرار الأزمات المصرفية، مثل الانهيار الذي شهدته بعض البنوك الكبرى خلال العام الماضي، زاد من شكوك المستثمرين في استقرار النظام المالي. هذا الأمر دفع الكثيرين إلى البحث عن بدائل آمنة، ومع فقدان الثقة في العملات الرقمية التي شهدت تقلبات حادة، عاد الذهب ليصبح الخيار الأول للحفاظ على القيمة والاستثمار طويل الأجل.
هل يستمر الارتفاع أم أننا أمام فقاعة سعرية؟
مع تجاوز الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة، يتساءل الكثيرون عن مستقبل الأسعار وما إذا كان المعدن النفيس في طريقه لمزيد من الصعود، أم أن الأسواق ستشهد تصحيحًا قريبًا. التوقعات الحالية تشير إلى عدة سيناريوهات محتملة:
إذا استمرت البنوك المركزية في شراء الذهب، وواصل المستثمرون ضخه في محافظهم الاستثمارية كتحوط ضد الأزمات، فقد نرى مستويات قياسية جديدة تصل إلى 3500 دولار للأونصة أو حتى أكثر خلال العام المقبل.
في المقابل، إذا نجحت الحكومات في احتواء التضخم، وتحسنت مؤشرات الاقتصاد العالمي، وبدأت أسواق الأسهم والسندات في استعادة جاذبيتها، فقد نشهد موجة تصحيحية تدفع الأسعار إلى مستويات أقل من 2500 دولار.
عامل آخر قد يؤثر في مسار الأسعار هو سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فإذا فاجأ الأسواق برفع جديد في أسعار الفائدة بدلاً من خفضها، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب بشكل حاد.
وقال المحلل ماركوس غارفي في مذكرة إن متوسط سعر السبائك قد يبلغ 3150 دولارا للأوقية خلال تلك الفترة، مضيفا أن المعدن النفيس -الذي كان يُتداول عند نحو 2947.50 دولارا للأوقية في أحدث تعاملات- سيتلقى مزيدا من الدعم من المخاوف بشأن عجز الموازنة الأميركي المتزايد.