تتواصل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ 39 يوما، وسط سقوط عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما فشلت الجهود العربية والدولية لوقف الحرب التي تستخدم فيها تل أبيب كل ما هو محرم دوليا من أسلحة للقضاء على سكان القطاع.

وهناك العديد من الدول التي قدمت مساعدات إنسانية لأهالي غزة، ومن ذمن هذه الدول الأردن، حيث أعلن مجلس النواب الأردني، اليوم الإثنين، الموافقة بالإجماع على دعوة رئيسه، أحمد الصفدي، لمراجعة الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم التوصيات للحكومة، حسبما أفاد حساب المجلس عبر منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، قبل قليل.

وأشار الصفدي- خلال تصريحات له: "أدعو باسمكم اللجنة القانونية إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الغاصب، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة، لتكون مرهونة بوقف العدوان على غزة، وأضع هذا المقترح بين يدي من يرغب من الزملاء لتقديمه من المجلس من أجل التصويت عليه، حيث لا يتيح النظام الداخلي لرئيس المجلس تقديم المقترحات".

ارتكاب جرائم وإبادة بغزة

وتابع رئيس مجلس النواب الأردني:«أدعو اللجنة القانونية إلى وضع إطار عبر القنوات الرسمية، أمام محكمة الجنايات الدولية للتحقيق والمحاسبة على ما تم ارتكابه من جرائم حرب وإبادة في غزة، وتعميم هذا الخطوة على البرلمانات العربية والإسلامية».

واستطرد الصفدي: "البعض يمارس التنظير على المقاومة، فيما تقوم به من خطوات، ونقول لهم: «لا علاقة لكم فيما تقرره المقاومة، الزموا الصمت، فهم أصحاب الأرض والقضية، وأنتم أصحاب الخذلان، ولا يجوز للقاعد أن يُفتي للمقاوم".

وتابع: "ما يجري في غزة، يجب أن لا يبعد الأنظار عما يُحاك من مخططات في الضفة الغربية والقدس، حيث التضييق على المصلين، ومواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، واستمرار حملات الاعتقال والتوسع في الاستيطان؛ فما يجري ما هو إلا عدوان شامل، عنوانه جرائم حرب في القطاع، وابتلاع للأرض في الضفة وتدنيس للمقدسات، وهو ما يستوجب أن نقف بوجهه في ثبات وصمود، مع المرابطين الصامدين من أهلنا في عموم فلسطين المحتلة".

واختتم حديثه: "جهود العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أسهمت في تغيير الرأي العام العالمي، بعد أن كان منساقاً وراء رواية الكيان الكاذبة، المجلس سيواصل عمله عبر انتظام أسبوعي في عقد الجلسات، على أن تتقدم في بدايتها غزة على سواها من الملفات، "فمواصلة العمل وثبات مؤسسات الدولة ومواصلة عملها هو قوة لنا وبالتالي قوة لفلسطين وشعبها الصامد".

الأردن: تهديد إسرائيل بسلاحها النووي خرق للقواعد الآمرة للقانون الدولي الأردن: قصف الاحتلال لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة جريمة حرب نكراء

ومن جانبه، شدد الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن خلال لقائه في بروكسل، الثلاثاء الماضي، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تأكيده بضرورة العمل لوقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وأكد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والدوائية إلى قطاع غزة ودعم المنظمات الدولية العاملة هناك.

الأردن ووقف إطلاق النار 

وشدد ملك الأردن ، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على رفض الأردن لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أنهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة، ولفت إلى ضرورة العمل نحو حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، في المرحلة التي تلي الحرب.

ومن جانبه، قال رئيس وزراء الأردن، بشر الخصاونة،  الاثنين الماضي، إن أي محاولة إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، تعتبر بمثابة إعلان حرب.

وأضاف الخصاونة- خلال تصريحات خلال لقاء بمجلس النواب الأردني: "استمرار العدوان الآثم على قطاع غزة بكل جرائمه يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ولا بد من وقف الحصانة والحماية التي تعطي لإسرائيل رخصة لقتل المدنيين الفلسطينيين، فالقانون الدولي الإنساني يحرم ويجرم استهداف المدنيين وقتلهم دون استثناء".

ومن جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أن تهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية إلى الأردن هو إعلان حرب.

وقال وزير الخارجية الأردني في تصريحات لفضائية "المملكة" الأردنية، أنه لا يزال القادم أسوأ لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، مشيرا إلى أن الموقف الدولي تغير بشكل كبير بسبب قبح وبشاعة الجريمة الإسرائيلية.

الأردن يداوي الجرحي الفلسطينين

وأضاف وزير الخارجية الأردني، أن المملكة لن تقبل بالهرطقات التي تتحدث عن إرسال قوة عربية إلى غزة، لافتا إلى أن حماس لم توجد الصراع بل الصراع هو من أوجد حماس.

ونوه إلى أن المستشفى الميداني الأردني عالج أكثر من 4 آلاف حالة منذ بدء الحرب، ومن مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ضرب صدقية الموقف الأردني لأنه موقف يكشف جرائمها.

وأشار الصفدي إلى أن تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن هو إعلان حرب، مبينا أن الموقف الأردني يؤذي اسرائيل لأنه يتحدث بصوت الحق.

قمة مصر الدولية للسلام .. الملك عبدالله يغادر الأردن متوجها إلى القاهرة الخصاونة: الملك عبدالله الثاني يزور 4 عواصم أوروبية لوقف العدوان على غزة

وخلال السبت الماضي، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الرياض مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، وذلك على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة.

وفي تصريحات للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أوضح أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وزهق لأرواح العديد من المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني الشقيق، وتوافق الزعيمان بشأن أهمية مواصلة تنسيق الجهود الحثيثة للدولتين لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته فيما يتعلق بانتهاج مسار التهدئة وضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء قطاع غزة، مع التشديد على رفض تعريض الأبرياء في قطاع غزة لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني.

كما أكد الزعيمان الموقف الثابت لمصر والأردن في هذا الشأن بأن تحقيق استقرار المنطقة لن يتأتي إلا عن طريق تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية بمنظور متكامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال حل القضية وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

والجدير بالذكر، أن هناك موقف ثابت للأردن بشأن القضية الفلسطينية، وتسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة اهالي غزة الاحتلال الاسرائيلي القدس الشعب الفلسطيني مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي الملک عبدالله الثانی الشعب الفلسطینی الضفة الغربیة قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال: خطة عاجلة لإعادة تشغيل الدلتا للأسمدة قبل نهاية 2025

شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، افتتاح فعاليات الدورة الحادية والثلاثين للمؤتمر السنوي الدولي للاتحاد العربي للأسمدة والمعرض المصاحب، تحت شعار "المغذيات الزراعية.. عامل رئيسي لتعزيز الأمن الغذائي العالمي".

ويقام المؤتمر، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025.

وأكد المهندس محمد شيمي، في كلمته الافتتاحية، أن صناعة الأسمدة تعد من الركائز الأساسية التي تدعم النمو الاقتصادي والزراعي، حيث يلعب هذا القطاع دورًا محوريًا في تلبية احتياجات الغذاء.

وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لتبادل الرؤى والأفكار، وفتح المجال لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه صناعة الأسمدة في ظل التغيرات العالمية المتسارعة.

وأشار إلى أن قطاع الأسمدة العربي يشهد تحولات كبيرة تتطلب التعاون المستمر والابتكار من أجل تعزيز القدرة الإنتاجية لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والعالمية.

وأوضح أن الاستدامة البيئية أصبحت من أولويات هذا القطاع، لاسيما في ظل التحديات مثل تغير المناخ وندرة الموارد الطبيعية، مؤكدًا ضرورة تطوير حلول مبتكرة لمواكبة التحولات العالمية.

وحضر افتتاح المؤتمر علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من السفراء والوزراء السابقين، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة و الأمين العام وأعضاء الاتحاد، والعديد من الشركات والهيئات والمنظمات الدولية والخبراء في صناعة الأسمدة.

وأوضح الوزير أن حجم الطلب على الأسمدة يشهد زيادة ملحوظة على المستوى العربي والعالمي نتيجة للتوسع في المساحات الزراعية وارتفاع معدلات الاستهلاك.

كما تحدث المهندس محمد شيمي عن التقدم الكبير الذي شهدته صناعة الأسمدة في مصر في السنوات الأخيرة، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات الهامة التي تسهم في تحسين الجودة وزيادة الإنتاج.

وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير شركات الأسمدة التابعة لها وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق أقصى استفادة من الخبرات المتاحة.

وفي إطار الجهود المبذولة لتطوير شركات الأسمدة الثلاث التابعة للوزارة، أشار الوزير إلى افتتاح مشروع الأمونيا يوريا بشركة كيما بأسوان في ديسمبر 2021 بطاقة إنتاجية 396 ألف طن من الأمونيا و520 ألف طن من اليوريا سنويًا، كما تم في أغسطس الماضي البدء في تنفيذ مشروع كيما الجديد لإنشاء مصنع حامض النيتريك بطاقة 200 ألف طن، ومصنع لنترات الأمونيوم بطاقة 265 ألف طن سنويا، بتكلفة استثمارية 400 مليون دولار.

وتحدث أيضًا عن مشروع الأمونيا الخضراء في شركة النصر للأسمدة بالسويس، الذي يتم بالتعاون بالشراكة مع القطاع الخاص لإنتاج 330 ألف طن سنويًا، وإنشاء محطتي معالجة للصرف الصناعي والصحي بطاقة 750 م3/ساعة بشركة النصر للأسمدة.

ولفت إلى جهود إحياء شركة الدلتا للأسمدة بطلخا المتوقفة منذ نحو 5 سنوات من خلال خطة إصلاح عاجلة وإجراء الصيانات اللازمة لإعادة تشغيلها قبل نهاية العام الجاري كمرحلة أولى تمهيدا للتطوير الشامل.

وأكد المهندس محمد شيمي أن التعاون بين الدول العربية في هذا المجال يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.

وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات والابتكارات في مواجهة التحديات البيئية مثل تغير المناخ والتقلبات في أسعار المواد الخام، بالإضافة إلى تبني تقنيات جديدة تقلل الانبعاثات الكربونية وتحسن كفاءة الإنتاج.

وفي ختام كلمته، توجه المهندس محمد شيمي بالشكر للاتحاد العربي للأسمدة على تنظيم هذا الحدث الهام، معبرًا عن تقديره لجميع المشاركين في الدورة على جهودهم المستمرة في تطوير هذه الصناعة الحيوية.

وأكد أن وزارة قطاع الأعمال العام ستظل داعمة لهذا القطاع وستسعى لتوفير البيئة المناسبة لتطويره وتوسيع نطاقه، معربًا عن أمله في أن تسهم الدورة الحالية في تعزيز التعاون بين الشركات والمنظمات العربية العاملة في هذا المجال والتوصل إلى حلول مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهذه الصناعة الحيوية.

مقالات مشابهة

  • الديوان الملكي الأردني يكشف الحالة الصحية للملك عبد الله الثاني بعد خضوعه لعملية جراحية
  • إسرائيل تطلق قنابل صوتية على غزة واللجنة المصرية توزع المساعدات على سكان الشمال وتفاصيل الحالة الصحية لملك الأردن (فيديو)| عاجل
  • مندوب الأردن أمام مجلس الأمن: يجب إطلاق جهد دولي فاعل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
  • إجراءات عاجلة لمعالجة بعض الاختناقات المرورية في بغداد
  • وزير قطاع الأعمال: خطة عاجلة لإعادة تشغيل الدلتا للأسمدة قبل نهاية 2025
  • إجراءات لبنانية عاجلة بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • الديوان الملكي يعلن دخول العاهل الأردني المستشفي | تفاصيل
  • العاهل الأردني: لا للتهجير والتوطين والوطن البديل
  • العاهل الأردني يستنكر وجود جهات تشكك في موقف عمّان تجاه القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق برفض التهجير
  • تصاعد الدعم الفلسطيني في أوروبا قبل زيارة وزير خارجية إسرائيل.. مسيرات ضد التهجير