كيف عبثت حرب تشرين الاول بصحة اللبنانيين النفسية؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يترقب اللبنانيون يوميًا أوضاع الحرب المندلعة في غزة وتطوراتها والوضع المتوتر في جنوب لبنان، والاسئلة نفسها يطرحونها على بعضهم البعض وعلى انفسهم "هل الحرب قادمة؟"، "هل تتوحد الجبهات؟"، "هل تعلن الحرب ويقع المحظور؟". يشهد لبنان هذه الايام بفئاته وبطوائفه وكما جرت العادة عند كل مفترق طريق وعند تقرير كل مصير انقسامات حادة وتباينات في وجهات النظر، فانقسام الشعب اليوم يندرج بين من يريد الحرب وبين من يرفضها، وفي كلا الخيارين الامر لن يمرّ مرور الكرام على صحة اللبنانيين النفسية.
يقول خليل، مواطن لبناني يبلغ الستين من عمره، يسكن في منطقة الجديدة، أنه لا يفارق التلفاز منذ أحداث 7 تشرين الاول، وهو متخوف من الانعكاسات الخطيرة على الداخل اللبناني، مستذكرا ما مر به مع افراد عائلته من تجارب مريرة عاشها خلال الحرب الاهلية. أما فادي، رجل خمسيني، من سكّان منطقة جزين، فيكشف لـ"لبنان 24" أنه قد "جهز ما يجب تجهيزه من مستلزمات كالغذاء والدواء، في حال أجبر على الهروب هو وعائلته الى مكان اكثر امانا من بلدته التي قد تتعرض للقصف حينما تتوسع رقع المعارك".
ماذا يقول "علم النفس"؟
أشارت الاخصائية النفسية تاتيانا نصار لـ"لبنان 24" الى أن "الشعب اللبناني عانى ويعاني من أزمات متواصلة تمتد منذ ما قبل عام ٢٠١٩، وما زالت مستمرة لا بل تصاعدت وتيرتها في الآونة الاخيرة، وهذه الفترة الطويلة من القلق الدائم تعني ان الجهاز العصبي لدى معظم المواطنين قد تعب، والـirritability أي ما يعرف بالغضب المستمر او العصبية المفرطة هي ردة فعل طبيعية في الحالات غير الطبيعية خلال الازمات والحروب، وما يزيد من حدتها هو اننا ننتقل من أزمة الى ازمة اكثر خطورة من دون استراحة".
وأضافت نصار: "سرعة الانفعال التي يشتكي منها المواطن اليوم ناجمة عن ردة فعل لا ارادية يصدرها اللاوعي عندما يشعر الانسان انه في حالة خطر، وهذا النمط المعاش في التخبط والقلق يحتم علينا التأقلم معه وحماية أنفسنا من ضرره بأسرع وقت قبل ان يتملكنا، واي خطأ او ازعاج نختبره بطريقة مضاعفة، سيكون له ردة فعل ستظهر كأنها مبالغة".
أما عن الشعور بالذنب لدى المواطن اللبناني المتأتية من الصعاب والالام المحيطة به، فتقول الاخصائية النفسية: "الـ”Survival guilt” أو ذنب النجاة هو نوع من التعاطف يشعر به شخص أمن بنفسه من المخاطر ونجا من الاذية، في حين ان أشخاصا اخرين على معرفة بهم او هم من المقربين منه قد اصابهم الاذى وطاولتهم الاعمال الاجرامية ولم يسلموا. ولهذا الامر تداعيات تخلق عند الناجين من الناس عقدة الذنب، وهذه راسخة في طبيعتنا البشرية والتي يستصعب عليها ان تنظر الى الظلم والوجع عند الآخرين وهي عاجزة عن مساعدتهم" .
آليات دفاعية
في سؤال الى نصار عمّا اذا كان الابتعاد عن الاخبار هو حلّ من الحلول النفسية، فأجابت: "الابتعاد عن الأخبار ليس حلاً، فالكبت والإنكار لا يساعدان الانسان على تحسن حالته النفسية، ولكن من الممكن ان نلجأ لقراءة الأخبار بدل من مشاهدة مقاطع عنيفة منها عبر التلفاز، وكأخصائية نفسية أنصح بالمتابعة عبر القراءة وتجنب قدر المستطاع مشاهدة الفيديوهات، ومن المهم أيضا وضع حدّ لعدد الساعات التي نقضيها في القراءة والمتابعة".
وعن كيفية تخطي الظروف المؤلمة، تشير الاخصائية الى أنه "علينا بناء آليات دفاعية او طرق قد تساعد على التأقلم مع الاوضاع الصعبة، مثل التواصل مع الآخرين والتعبير عن مخاوفنا وعن الذنب الذي نشعر به وعن الغضب، فهذه من أهم أساليب التأقلم".
وتابعت: "الرياضة وتمارين الاسترخاء مهمان، والعمل على مساعدة الآخرين ودعمهم بشتى الوسائل والطرق (مادية، عاطفية، مقاطعة المنتجات، التوعية عبر النشر على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها)، وكذلك من المفيد جدا المشاركة بنشاطات اجتماعية تدعم وتساعد الناس، وفي حالة الضرورة علينا عدم التردد باستشارة أخصائية نفسية ". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حظك اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
اعرف كيف سيكون حظك اليوم وتوقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي؟ وماذا يخبئ لك برجكِ في عالم الفلك؟ إليك ما هي توقعات برجك الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 على الصعيد الصحي والمهني والعاطفي:
اقرأ ايضاًكيف أتعامل مع برج الحمل عند الغضب؟حظك اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024حظك اليوم وتوقعات برج الحمل اليوم 21 آذار - 19 نيسانأنت تشعر بالنشاط والحيوية، وخصوصاً عندما تستشعر وتكتسب الإشارات الإيجابية من محيطك، لذلك عليك الآن البدء في مشروعات معتمدًا على خيالك وأيضاً إبداعك الشخصي، وبفضل ثقتك بالنفس الفطرية، بإمكانك اليوم أكثر من ذي قبل أن تساعد الآخرين.
مهاراتك التنظيمية والاجتماعية اليوم قوية على غير العادة، يجب أن تستغل يا عزيزي ذلك للسيطرة على الأمور. سوف تنجح في العمل وخارجه، وحتى في حياتك الشخصية، سوف ينتج عن نظرتك الدافئة للأمور الكثير من الفوائد.
حظك اليوم وتوقعات برج الجوزاء اليوم 21 أيار - 20 حزيراناستعد لكل ما هو غير متوقع يا عزيزي، فالمفاجآت السارة في انتظارك. فوق ذلك، من الناحية العاطفية شريك حياتك يحتفظ بشيء خاص لك، ولكن لا تجعل توقعاتك ترتفع أكثر من اللازم، وكن شكورًا على كل ما تتلقاه. سوف يتفاعل الأصدقاء والزملاء معك بإيجابية.
حظك اليوم وتوقعات برج السرطان اليوم 21 حزيران - 22 تموزأنت على وفاق تام مع محيطك يا عزيزي، سواء على المستوى المهني أو الشخصي، انتفع من هذا التناغم في تقوية علاقاتك والروابط القائمة بينك وبين الآخرين للتسلح في الأوقات العصيبة التي تكون فيها مجموعة الأبراج الكونية غير مبشرة والأحوال ليست لصالحك
حظك اليوم وتوقعات برج الأسد اليوم 23 تموز - 22 آبمن الناحية المهنية مهاراتك التنظيمية مطلوبة في مكان العمل اليوم، ويمكنك جمع جميع أفكار زملائك وبالتالي تتفوق. قد يكون لذلك تأثيرًا إيجابيًا على ثقتك بذاتك، كما سوف يلاحظ الأصدقاء أيضًا النزعة المتناغمة فيك حيث أنك قادر على جمع الشخصيات المختلفة معًا.
هناك الكثير من الأشياء لن تسير على رغبتك يا عزيزي،وسوف تجد نفسك في مواقف صعبة بسبب من هم حولك. انتبه لا تبالغ في ردة فعلك، لكن حاول استعادة هدوئك، وحاول فرض ذلك على الآخرين وعندئذ سوف تخرج سالمًا من هذا الموقف غير السار.
حظك اليوم وتوقعات برج الميزان اليوم 23 أيلول - 22 أکتوبرتواجه عدد متزايد من التعقيدات الغير متوقعة. يا عزيزي لا يقع اللوم على من هم حولك في بعض الأحيان تكون أنت المخطئ، لذلك حاول أن تظل هادئًا وأن ترى العقبات الموجودة في طريقك كوسيلة لاكتشاف مداخل جديدة. اعد اكتشاف هدوئك وسوف تخرج من هذه المرحلة أقوى.
حظك اليوم وتوقعات برج العقرب اليوم 23 تشرين الأول - 21 تشرين الثانيلا شيء يسير حسب رغبتك في الوقت الحالي، لكن إذا قمت بتغيير مدخلك، قد تنجز أهدافك بشكل أسرع، وكما قد تساعد آراء الآخرين. سوف تواجه في حياتك الخاصة جميع أنواع العقبات والمشكلات، ولكن يجب أن تكون وجهة نظرك واضحة في هذا الموقف.
حظك اليوم وتوقعات برج القوس اليوم 22 تشرين الثاني - 21 كانون الأوليبدو أن هدفك خارج السيطرة من جديد بسبب الظروف المتغيرة، لا يجب أن ينتابك الإحباط؛ ابدأ بإعادة التفكير في الموقف بتمعن. قد يكون مجرد انطباع ويمكن جعل الخسارة في أضيق الحدود باتخاذ الإجراءات المناسبة. اذا لم يكن هذا هو الوضع، تذكر إن مخطط الرحلة غايتك في حد ذاته.
حظك اليوم وتوقعات برج الجدي اليوم 22 كانون الأول - 19 كانون الثانيأنت مفعم بالطاقة يا برج السرطان، ولا عجب أن كل شيء تواجهه ينجح بسرعة وبكفاءة ويثمر نتيجة جيدة، إن إعجاب كل من حولك بك واضح ويعزز من ثقتك بذاتك. لكن احذر من التمادي في الأهداف نتيجة للغرور، لأن هذا الحظ الجيد الواضح سرعان ما سيتحول إلى سوء حظ.
من الناحية المهنية إن الأشخاص في محيط عملك يتعاملون بشكل إيجابي وخاصة معك؛ انتفع من هذه الفترة لمواجهة المشاكل الصعبة مع فريقك وبالتالي الاقتراب أكثر من هدفك. سوف تساعد الديناميكية التي تنمو بين الفريق على الوقوف بكل صلابة أمام أصعب التحديات والوصول معًاً إلى النجاح.
حظك اليوم وتوقعات برج الحوت اليوم 19 شباط – 20 آذارلا يجب أن تتبنى مسئوليات أكثر من قدراتك، ومهما كانت المغريات المادية. يجب أن تركز على الأمور الأهم بالنسبة لك، وإلا فسوف تعرض نفسك لخطر أن تطغى عليك هذه الأمور. إذا قررت يا عزيزي مواجهة أمور جديدة، كن منفتحًا واطلب مساعدة الآخرين.
كلمات دالة:حظك اليومبرج الحملبرج الجوزاءبرج الحوتبرج الدلوبرج السرطان تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمالانضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترند حظك اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق مقتل ضابط وجندي إسرائيليين خلال معارك في شمال غزة السودان...تجددُ الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر شاهد... غارة عنيفة على "مار إلياس" بالعاصمة بيروت Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter