سرايا - رغم مرور 39 يوما من العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولات الوصول إلى هدنة تتضمن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع والإفراج عن محتجزي الاحتلال في غزة، ما زالت الأمور المتعلقة في هذا الشأن عالقة دون إحراز أي تقدم.

كتائب القسام وعلى لسان الناطق العسكري أبو عبيدة، كشفت أن تل أبيب طلبت الإفراج عن 100 امرأة وطفل من المحتجزين في غزة بوساطة قطرية، وأن القسام أبلغت القطريين أنه بإمكانها إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا في غزة وقد يصل العدد إلى 70 خلال هدنة مدتها 5 أيام، مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة.



الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوضح من جهته، أن اتفاقا للإفراج عن المحتجزين لا يزال قيد التفاوض بمساعدة دولة قطر.

التأزيم والمماطلة من قبل قيادة الاحتلال، يأتي تزامنا مع تظاهر آلاف المستوطنين في تل أبيب الذين يطالبون بالإفراج عن المحتجزين في غزة، بينما طالبوا باستقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث وجهوا اتهامات له بالتخلي عن المحتجزين، وتأكيدهم على الفشل العسكري والسياسي.

والواضح للعلن أن أزمة بات يعيشها قادة تل أبيب وعلى رأسهم نتنياهو بدأت تتسع، خصوصا بعد إعلان كتائب القسام مقتل الأسيرة المجندة "فاؤول أزاي مارك أسياني" نتيجة لقصف طائرات الاحتلال قطاع غزة في التاسع من الشهر الحالي، ليكتفي بعدها الاحتلال بالإفصاح فقط أنه أبلغ عائلة القتيلة، وأنه يستخدم كل الوسائل الاستخباراتية والعملياتية لإعادة المحتجزين.

وكانت كتائب القسام قد نشرت مساء الاثنين، رسالة المحتجزة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني، التي "قُتلت بقصف طائرات الاحتلال، وظهرت ظهرت المجندة وهي تعرف عن نفسها، وقالت: "أنا موجودة في غزة.. كل غزة تتعرض للقصف بالصواريخ، يوجد محتجزين آخرين معي ونحن نخشى أن نموت من الصواريخ".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: عن المحتجزین تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن تنفيذ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية إغارة موسعة على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يمثل تطورا نوعيا غير مسبوق.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

وأوضح الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن كتائب القسام تمكنت من التحول من الدفاع إلى الهجوم، مما يعكس تطورا مفصليا في إستراتيجية الهجوم المضاد.

وأشار الفلاحي إلى أنها قامت بعمليات نوعية خلال الأيام الثلاثة الماضية، تضمنت اشتباكات مباشرة بعد تدمير منازل، والآن تحولت إلى الهجوم المباشر على القوات الإسرائيلية في المنطقة، وهو تطور يتطلب قوة ضاربة قادرة على تنفيذ هذه العمليات، مما يدل على إمكانات المقاومة وقدراتها العالية.

وأضاف الفلاحي أن الغارة التي نفذتها كتائب القسام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، وبدأت بقصف مكثف على موقع القيادة والسيطرة، ثم قامت مجموعات كبيرة من المقاومين بالهجوم من اتجاهات مختلفة لتشتيت الدفاعات الإسرائيلية، وأعقب ذلك قصف آخر لتغطية انسحاب القوات القسامية.

3 أنواع لعمليات المقاومة

وأوضح الخبير العسكري أن عمليات المقاومة في قطاع غزة تنقسم إلى 3 أنواع: الكمائن، والغارات، والدوريات، مضيفا أن الغارات تُعتبر هجوما شاملا يستهدف تدمير هدف محدد أو الحصول على أسير، أو تنفيذ واجب خاص ضمن إستراتيجية تصاعدية للمعركة.

وفيما يخص الدفاع، أوضح الفلاحي أن المقاومة تعتمد على إستراتيجية الدفاع المتدرج، حيث تسمح للقوات المهاجمة بالدخول إلى عمق الموضع الدفاعي، بهدف استدراجها إلى مناطق قتل متتالية، ثم تتحول قطاعات الدفاع الأولى إلى حصار المهاجم، وتتحول القطاعات الثانية إلى مهاجمة القوات المتوغلة.

وأشار الفلاحي أيضا إلى أن عودة المقاومة لاستخدام صاروخ "سام 7" في المعركة، يساعد في الحد من استخدام الطيران المروحي الإسرائيلي في سماء القطاع.

ولفت إلى أن التنسيق بين فصائل المقاومة يتم بفعالية، حيث يتم توزيع المنطقة لاستهدافها بقذائف الهاون، وتنفيذ الضربات بدقة عالية باستخدام طائرات مسيّرة للتصوير الجوي ورصد المنطقة.

وأكد الفلاحي أن التطورات النوعية الحاصلة تشير إلى قدرة منظومة القيادة والسيطرة لدى المقاومة على إدارة العمليات في جبهات متعددة، وفيها دلالة على أن كتائب القسام أعادت بناء نفسها بشكل فاعل وقوي.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • القسام تغير على مقر لقيادة عمليات الاحتلال برفح وتوقع فيه قتلى وجرحى
  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟
  • كتائب القسـام تعلن قنص أحد جنود الاحتلال في محيط تل زعرب
  • جريصاتي يقرأ في مداخلة فياض: غاب عنها الدعوة الى الالتصاق بمشروع الدولة.. وعلى كل طيف قوي رفد الدولة بقوته
  • مغردون: معركة الشجاعية دروس جديدة مبتكرة للمقاومة
  • في كمين محكم.. القسام توقع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بالشجاعية
  • القسام توقع قوة من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح في الشجاعية 
  • حماس تنعي "أبو نعمة" القيادي في حزب الله بعد اغتياله على ايدي الاحتلال
  • معارك شرسة مع الاحتلال بحي الشجاعية.. واشتعال ناقلة جند (شاهد)