الدفاع الأمريكية تعيد تمركز السفن الحربية بعيدا عن شواطئ لبنان والخليج بمئات الكيلومترات
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إعادة تمركز مختلف السفن الحربية بعيدا عن شواطئ الخليج ولبنان بمئات الكيلومترات، لتكون بمنأى عن متناول الصواريخ والطوربيدات التي تمتلكها إيران وحزب الله والقوات الحوثية في حالة اتساع رقعة الحرب في غزة.
ووفق رسم بياني للمعهد البحري العسكري الأمريكي منذ يومين، لم يعد لدى البنتاجون أي حاملة طائرات في الخليج، وذلك بعد سحب السفن خارج الخليج وترك مدمرة وسفنا حربية صغيرة قريبة من مضيق هرمز.
وترسو حاملة الطائرات "آيزنهاور" في البحر الأحمر على بعد من الشواطئ اليمنية، بينما تتواجد بعض المدمرات بالقرب من خليج العقبة.
وفي البحر الأبيض المتوسط، تتمركز حاملات الطائرات "فورد" ومجموعة أخرى من السفن على بعد أكثر من 400 كلم عن الشواطئ السورية واللبنانية، وكان من المفترض أن تتوجه الى منتصف المتوسط لكنها تستمر في المنطقة
ويعود القرار الأمريكي بترك مياه الخليج والابتعاد عن الشواطئ الإيرانية واللبنانية الى التخوف من اتساع رقعة الحرب فجأة، والتحسب لمفاجأة أن تكون السفن الحربية في متناول الصواريخ والطوربيدات البحرية وكذلك الطائرات المسيرة.
اقرأ أيضاً
الحرب تتسع.. إصابة 5 إسرائيليين في قصف قرب الحدود اللبنانية
وكانت واشنطن وجهت عددا من سفنها الحربية إلى الشرق الأوسط ما بين مدخل الخليج العربي وقبالة الشواطئ اللبنانية. وتهدف هذه القوات إلى الردع ثم التدخل في حالة اتساع الحرب للدفاع عن إسرائيل.
لكن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، صرح في خطابه الأول بعد اندلاع الحرب في غزة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول، بأن "السفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام"، مضيفا: "أساطيلكم التي تهددوننا بها، لقد أعددنا لها عدتها أيضا".
وكانت وكالة رويترز قد أوردت، في تقرير لها، امتلاك حزب الله صاروخ "ياخونت" الروسي الذي يبلغ مداه 300 كلم، وهو صاروخ سريع موجه ضد السفن والغواصات أساسا، ويعمل في بيئة إلكترونية وصواريخ دفاع مضادة علاوة على قوته التفجيرية الكبيرة، وهو أخطر من صاروخ هاربون المشابه الذي تمتلكه الولايات المتحدة بسبب السرعة.
لكن البنتاجون يجهل ترسانة الصواريخ الموجهة ضد السفن التي يمتلكها حزب الله والتي هي من صنع إيراني، ولذا يفضل إبان الأزمات مع إيران سحب حاملات الطائرات من الخليج نحو بحر العرب.
اقرأ أيضاً
إيران تجدد تحذيرها من اتساع الحرب في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل لبنان البنتاجون آيزنهاور حزب الله السفن الحربیة
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
كشفت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن وصول شحنة قنابل "MK-84" من الولايات المتحدة؛ وهي التي قرّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسالها، عقب تعليقها خلال العام الماضي من طرف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
وتابعت الوزارة، عبر بيان، أن: "الشحنة وصلت الليلة الماضية، خلال عملية نقل مشتركة قادتها بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة، بالتعاون مع شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووحدة الشحن الدولي".
وأوضحت بأن: السفينة التي تحمل تلك القنابل قد وصلت إلى ميناء أشدود، وتم تفريغ حمولتها على عشرات الشاحنات التابعة لوحدات النقل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم نقلها إلى قواعد سلاح الجو.
وفي السياق نفسه، وصف وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ذلك بـ"الإضافة الاستراتيجية المهمة لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي"، فيما شكر ترامب وإدارته على ما وصفه بـ"وقوفهم الحازم في صف إسرائيل"، وفق تعبيره.
وعبر بيان آخر لوزارة الحرب، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسلّمت حتى الآن "أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية، نُقلت عبر 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحري"، وهو ما وصفه البيان بأنه: "أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل".
وبحسب عدد من التقارير الإعلامية المُتفرّقة، فإن: "هذه الكميّة تُعادل ما يناهز خمس قنابل نووية، مثل التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين".
إظهار أخبار متعلقة
ما الذي نعرفه عن هذه القنابل؟
تُعد قنابل MK-84، المعروفة كذلك باسم بـBLU-117، من أبرز القنابل غير الموجّهة في الترسانة العسكرية الأمريكية. حيث تزن القنبلة الواحدة منها حوالي 907 كيلوغرامات، وتُعد كذلك: الأكبر ضمن سلسلة قنابل Mark 80.
وكان الجيش الأمريكي قد بدأ في استعمال هذه القنابل خلال حرب فيتنام، لتصبح منذ ذلك الحين واحدة من العناصر الأساس في العمليات الجوية الأمريكية.
أيضا، تتميز MK-84 بهيكل يوصف بـ"الانسيابي"، وهو مصنوع من الفولاذ، ومُعبأة بحوالي 429 كيلوغراما من المتفجرات عالية القوة.
وعند إسقاطها، يمكن للقنبلة إحداث حفرة بقطر يصل إلى 15 مترا، وعمق يصل إلى 11 مترا. كما تستطيع اختراق ما يصل إلى ما يُناهز 38 سنتيمترا من المعدن أو حوالي 3.35 أمتار من الخرسانة المسلحة، وهو ما يجعلها كذلك فعّالة ضد الأهداف المحصنة كافة.
إظهار أخبار متعلقة
وتجدر الإشارة إلى أنه مع تطور التقنيات العسكرية، قد تم تزويد العديد من قنابل MK-84 بأنظمة توجيه دقيقة، ما جعلها تتحوّل إلى ذخائر موجّهة مثل GBU-10 Paveway II وGBU-31 JDAM.
وكانت الولايات المتحدة قد علقت في أيار/ مايو الماضي شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل، إثر ما قالت آنذاك؛ إنه القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة، خلال الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ قبل أن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل نحو الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي.