مدّ خطير متصاعد لجرائم الكراهية في الغرب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ما كاد العالم يتجاوز الجائحة التي عطّلت العالم وأثارت الانقسام في بلدنا حتى اجتاحت مجموعة من مثيري الشغب معظمهم من البيض مبنى الكابيتول في محاولة للإطاحة بانتخابات رئاسية شرعية بالنيابة عن رجل متهم ب 91 جناية، ومع ذلك يتمتع بفرصة إعادة انتخابه رئيساً في العام المقبل.
هناك ازدياد في معدل التهديدات والمضايقات ضد المسلمين الأمريكيين
وفي 7 أكتوبر (تشرين الأول)، شنت حماس هجوماً أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص، من ضمنهم أطفال ومسنون، تلته عمليات انتقامية متواصلة ضد حماس من الحكومة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 10,000 شخص في غزة، كثيرون منهم أطفال ومسنون، وفقاً لوزارة الصحة هناك.
ارتفاع جرائم الكراهية في الولايات المتحدة
وترى صحيفة "لوس أنجلس تايمز" في افتتاحيتها أنه من الصعب تذكر أوقات أكثر اضطراباً. ترتبط هذه الأحداث المروعة الآن أيضاً بالأعداد المتزايدة من التهديدات وجرائم الكراهية في الولايات المتحدة.
Some people vandalized the #HiddenHistoryMuseum of Black history here in #LA last night. We have been repeatedly vandalized with these suspected hate crimes, and the authorities never do anything about it. @LAPDHQ @FBI pic.twitter.com/Nq3JFY9w5o
— Tariq Nasheed ???????? (@tariqnasheed) November 13, 2023
ويبدو أن كل يوم يحمل في طياته قصة عن حادثة أخرى عنيفة أو قبيحة. فهذا شاب فلسطيني يتعرض للطعن بوحشية حتى الموت في ولاية إيلينوي. وأصيب طالب عربي مسلم بجامعة ستانفورد بجروح بعد أن صدمه سائق لاذ بالفرار، وهذه هي نفس الجامعة التي يزعم طلاب يهود أن أحد المدرسين جعلهم يقفون في إحدى زوايا الفصل الدراسي وهو يوبخهم بشأن إسرائيل.
وبدأت الصلبان المعقوفة تظهر في المدارس المتوسطة والثانوية والمعابد اليهودية. وهناك ازدياد في معدل التهديدات والمضايقات ضد المسلمين الأمريكيين وكذلك التهديدات المعادية للسامية وأعمال التخريب. وفي مفارقة ساخرة، اتُهمت امرأة بتعمّد قيادة سيارتها ودخول مبنى لجماعة معادية للسامية لظنها خطأً أنها مدرسة للأطفال اليهود.
RACISTS ALT-RIGHT ZIONISTS ATTACK MUSLIMS AS HATE CRIMES IN THE UK INCREASE
Suella Braverman who is married to a Zionist is fuelling this hatred pic.twitter.com/nq1L9ODeO9
ومن بعض النواحي، لا تعد هذه الزيادة في الحوادث الناجمة عن الكراهية أمراً شاذاً، حيث كان عدد جرائم الكراهية في ازدياد مطرد قبل ذلك.
فقد وجد تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مارس (آذار) أن عدد جرائم الكراهية التي تم التبليغ عنها في 2021 ارتفع بنسبة 11.6% مقارنة بالعام السابق، ثم ارتفع من جديد في 2022. ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، شكلت الهجمات على السود غالبية جرائم الكراهية، لكن الحوادث التي تستهدف ذوي الأصول اللاتينية شهدت ارتفاعاً هي الأخرى. وارتفع عدد الهجمات المعادية للسامية بنسبة 25% من عام 2021 إلى عام 2022.
ومضت الافتتاحية تقول: "ستحدث دائماً أشياء مروعة، لكننا في مرحلة فقدنا فيها القدرة على تجاوزها دون الانخراط في وقائع تغذيها الكراهية ضد الأبرياء. فهل تتذكرون الهجمات ضد الأسيويين إبّان جائحة كوفيد؟ أو موجة العنف التي انطلقت تجاه المسلمين في أعقاب أحداث 11 سبتمبر (ايلول)؟ فقد أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الهجمات ضد المسلمين ارتفعت من 28 في عام 2000 إلى 481 في عام "2001.
وبطبيعة الحال فقد أشعلت كراهية الفئات المهمشة أعمال العنف عبر التاريخ، لكن ارتفاع حوادث الكراهية على مدى العقدين الماضيين اتخذ نمطاً مثيراً للإحباط: فعندما يحدث شيء صادم، يبدو أن إشارة تنطلق وتفيد بأن الوقت قد حان لإطلاق العنان للعنف أو التهديد.
أقوال الزعماء وأفعالهم
وفي رأي الصحيفة، يمكن تصريحات الزعماء وأفعالهم أن تهدئ مثل هذه الاستجابات أو تؤججها. فمن المستحيل تجاهل الدور الذي لعبه الرئيس السابق ترامب في تصاعد جرائم الكراهية في الولايات المتحدة، حيث حقق خطابه ضد المسلمين والمهاجرين غير الشرعيين وحركة "أرواح السود مهمة" شيئين: أعطى الضوء الأخضر لمن يريدون انتهاك قواعد التمدّن، ومهّد الطريق لارتفاع مثير للقلق في القومية البيضاء.
وارتبطت إشارته المتكررة إلى كوفيد-19 باعتباره "الفيروس الصيني" بارتفاع شبه فوري في الوسوم المناهضة للأسيويين وما تلا ذلك من أعمال عنف ضد الأسيويين. وأدى رفضه قبول النتائج الصحيحة التي أسفرت عنها الانتخابات الرئاسية لسنة 2020 إلى هجوم 6 يناير (كانون الثاني) على مبنى الكابيتول من قِبل حشد من المتعصبين للبيض الذين رأوا أن من حقهم محاولة إسقاط طريقة حكمنا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل جرائم الکراهیة فی ضد المسلمین
إقرأ أيضاً:
إيران تكثف مشاوراتها مع الوكالة الذرية وسط تصاعد التهديدات
بغداد اليوم - ترجمة
أعلن نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، أنه اجتمع مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في مقر الوكالة في فيينا.
وذكر غريب آبادي في تصريح صحفي "ناقشت مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حل القضيتين المتبقيتين بين الطرفين، وأمن المنشآت النووية"، مبيناً "يمكن لإيران والوكالة الدولية حل الخلافات القليلة القائمة، شريطة أن تنتهي الضغوط السياسية الخارجية على الوكالة وأن تتبنى نهجاً مستقلاً ونزيهاً".
وأوضح المسؤول الإيراني "بينما تحمي إيران أمنها ومصالحها الوطنية، فإنها ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار التزاماتها باتفاقية الضمانات".
بدوره، قال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، أن اللقاء يأتي في إطار "التواصل المستمر مع الوكالة الذرية"، خاصة مع تصاعد التهديدات ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار بقائي إلى أن إيران سترد على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد مراجعتها بالكامل، منتقداً النهج الأمريكي الذي يجمع بين فرض العقوبات والدعوات للحوار، منوهاً أن الولايات المتحدة تستخدم المفاوضات "كأداة دعائية" دون الالتزام بتعهداتها الدبلوماسية.
من جهة أخرى، أكد بقائي أن إيران مستمرة في تخصيب اليورانيوم لمستويات تصل إلى 60%، وهو ما يثير قلق الدول الغربية، يأتي ذلك وسط استمرار المحادثات بين إيران والدول الأوروبية الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018.