لم يكن يعلم أن إعلانه أنه لن يترك مرضاه وحدهم سيكون آخر كلماته، قبل أن يباغته قصف إسرائيلي ينهي حياته. «لن أرحل»
هي مأساة ابن غزة الطبيب الفلسطيني همام اللوح، الذي غدا حديث وسائل التواصل الاجتماعي بعد تأكيد رحيله بغارة إسرائيلية دكت منزل أهل زوجته، حيث كان برفقة والده ووالد زوجته وشقيقها. فقد كان همام اللوح طبيب الكلى الوحيد في مستشفيي الشفاء وشهداء الأقصى، وفقا لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا منشورات رثائه فجر الاثنين.

وقبل مقتله بأقل من 48 ساعة، لفت اللوح انتباه متابعي الحرب في غزة عندما سألته الإعلامية الأميركية المعروفة، إيمي غودمان، السبت الماضي، «لماذا لا تغادر أنت وأسرتك إلى جنوب القطاع؟». فأجابها الطبيب وكانت تلك كلماته الأخيرة: «إذا غادرت من يعالج المرضى؟ إنهم ليسوا حيوانات، لديهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة». إلا أن ذاك الشاب لم يلبث أن يحقق وعده حتى باغته قصف إسرائيلي أنهى حياته. يشار إلى أن مجمع الشفاء، أكبر المستشفيات في قطاع غزة يقبع حالياً وسط مواجهات واشتباكات مستعرة منذ أيام بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس، فيما يموت عدد من المرضى فيه والأطفال الخدج اختناقاً، بسبب انقطاع الكهرباء، وانتهاء آخر كميات الوقود. كما يخضع لحصار مطبق من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي بات عند أبواب ومداخل هذا المجمع الذي لا يزال يضم المئات من المرضى. ما منع رفع مئات الجثث المكدسة في باحته، والتي تركت عرضة للنهش من قبل الكلاب، وفق ما أكد عدد من الأطباء والناشطين. فيما رفض الأطباء في المستشفى الواقع شمال غزة تنفيذ أمر الإخلاء الإلزامي الصادر عن الجيش الإسرائيلي، لأنهم يخشون أن يموت نحو 700 مريض معرضين للخطر إذا تركوا، لاسيما في ظل عدم تواجد سيارات إسعاف لنقلهم. أما الحرب التي دخلت يومها الـ 39 بين إسرائيل وحماس فأدت حتى الساعة إلى مقتل 11 ألفا و240 فلسطينيا، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، بينهم أكثر من 4600 طفل. أما على الجانب الإسرائيلي فسقط 1200 قتيل إثر الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر. فيما احتجزت الحركة نحو 240 شخصاً لا تزال المفاوضات جارية بشأنهم من أجل إطلاق سراحهم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

هيئة الطيران المدني تدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء

الثورة نت/وكالات أدانت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي، الذي أدى إلى تدمير أجزاء من بنيته التحتية بما في ذلك التجهيزات الملاحية وبرج المراقبة الجوية. وأوضحت الهيئة في بيان أن الاستهداف المباشر للمطار أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من الموظفين، والمستقبلين المدنيين، وأحد أفراد طاقم طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت تستعد للإقلاع في رحلتها المجدولة. وذكرت أن هذا الهجوم يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية الطيران المدني الدولي (شيكاغو) واتفاقية مونتريال لعام 1988م، اللتين تحظران الاعتداء على المطارات المدنية وتجهيزاتها. واعتبر البيان الهجوم جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.. مشيرا إلى أن استهداف مطار صنعاء يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تُمارَس ضد الشعب اليمني، مما يفاقم معاناة المرضى والمسافرين. ولفت إلى أنه وعلى الرغم من هذا الاستهداف عملت الهيئة على إعادة جاهزية المطار للتخفيف من معاناة المرضى والمسافرين. وأكدت الهيئة أن المطار سيستأنف عمله بدءاً من اليوم الجمعة حسب جدول الرحلات الجوية المدنية اليومي للخطوط الجوية اليمنية لوجهة الأردن والرحلات الأممية. ودعت المجتمع الدولي ومنظمة الطيران المدني الدولي إلى تحمل المسؤولية إزاء هذه الجرائم والعمل على حماية المطارات والمنشآت المدنية في اليمن.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني تدين العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • استشهاد 5 أفراد من طاقم قناة القدس اليوم بغارة إسرائيلية
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حربا ضد مستشفيات قطاع غزة
  • في الخيام.. إنتشال 3 شهداء قضوا بغارة إسرائيلية
  • آخر لحظات حياته.. نجل هاني الناظر: كان نفسه يرد على تساؤلات المرضى قبل رحيله
  • شهيدان وجرحى بغارة إسرائيلية على البقاع في لبنان
  • شهيدان وجرحى بغارة إسرائيلية على البقاع بلبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي بغزة