ما هي الصفقة التي تحدث عنها أبو عبيدة للإفراج عن المحتجزين وتماطل فيها تل أبيب؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
جو بايدن: اتفاق للإفراج عن المحتجزين لا يزال قيد التفاوض بمساعدة قطر
رغم مرور 39 يوما من العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومحاولات الوصول إلى هدنة تتضمن وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع والإفراج عن محتجزي الاحتلال في غزة، ما زالت الأمور المتعلقة في هذا الشأن عالقة دون إحراز أي تقدم.
اقرأ أيضاً : أبو عبيدة يعلن مقتل محتجزة جراء قصف الاحتلال على غزة "فيديو"
كتائب القسام وعلى لسان الناطق العسكري أبو عبيدة، كشفت أن تل أبيب طلبت الإفراج عن 100 امرأة وطفل من المحتجزين في غزة بوساطة قطرية، وأن القسام أبلغت القطريين أنه بإمكانها إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا في غزة وقد يصل العدد إلى 70 خلال هدنة مدتها 5 أيام، مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوضح من جهته، أن اتفاقا للإفراج عن المحتجزين لا يزال قيد التفاوض بمساعدة دولة قطر.
أزمة تل أبيبالتأزيم والمماطلة من قبل قيادة الاحتلال، يأتي تزامنا مع تظاهر آلاف المستوطنين في تل أبيب الذين يطالبون بالإفراج عن المحتجزين في غزة، بينما طالبوا باستقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث وجهوا اتهامات له بالتخلي عن المحتجزين، وتأكيدهم على الفشل العسكري والسياسي.
والواضح للعلن أن أزمة بات يعيشها قادة تل أبيب وعلى رأسهم نتنياهو بدأت تتسع، خصوصا بعد إعلان كتائب القسام مقتل الأسيرة المجندة "فاؤول أزاي مارك أسياني" نتيجة لقصف طائرات الاحتلال قطاع غزة في التاسع من الشهر الحالي، ليكتفي بعدها الاحتلال بالإفصاح فقط أنه أبلغ عائلة القتيلة، وأنه يستخدم كل الوسائل الاستخباراتية والعملياتية لإعادة المحتجزين.
وكانت كتائب القسام قد نشرت مساء الاثنين، رسالة المحتجزة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني، التي "قُتلت بقصف طائرات الاحتلال، وظهرت ظهرت المجندة وهي تعرف عن نفسها، وقالت: "أنا موجودة في غزة.. كل غزة تتعرض للقصف بالصواريخ، يوجد محتجزين آخرين معي ونحن نخشى أن نموت من الصواريخ".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب جو بايدن قطر أمريكا عن المحتجزین تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من “القسام” في إحدى المستوطنات
#سواليف
كشفت #التحقيقات التي أجراها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي حول #هجوم ” #طوفان_الأقصى”، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” وفصائل فلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن #تفاصيل_صادمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة في ما يتعلق بمعركة مستوطنة “نتيف هعسرا”.
وأكد التحقيق فشل 37 جنديًا إسرائيليًا في التصدي لثلاثة مقاتلين من #كتائب_القسام خلال ساعتين من القتال، ما أسفر عن مقتل 17 مستوطنًا.
وبحسب التحقيق، فإن مسؤول الأمن في المستوطنة، إلى جانب 25 جنديًا كانوا في الخدمة، اختاروا الاحتماء داخل المنازل بدلًا من مواجهة مقاتلي القسام.
مقالات ذات صلةوأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في المعدات والوسائل القتالية والكوادر البشرية، وهي عوامل وصفها بأنها “أمراض مزمنة” تفاقمت خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أفادت التحقيقات بأن قائد الكتيبة لم يصدر تعليمات للمتدينين بالمشاركة في القتال، كما تغافل عن استدعاء قوة من لواء “جولاني” كانت متمركزة في الدفيئات الزراعية لملاحقة المهاجمين الفلسطينيين.
وكشف التقرير أن مقاتلي “جولاني” انتظروا تلقي التعليمات عبر تطبيق “واتساب” بدلاً من التحرك الميداني الفوري.
وخلص التحقيق إلى أن المعركة انتهت بمقتل الإسرائيليين دون أي خسائر في صفوف المهاجمين، الذين انسحبوا بسلام إلى غزة، ما جعلها واحدة من أكثر المعارك إحباطًا في تاريخ الجيش، وفقًا للتقرير.
وعلى الرغم من التفوق العسكري الواضح لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المعركة، بوجود قائد عسكري كبير داخل المستوطنة، وقوة دائمة من لواء “جولاني”، إضافة إلى فرقة احتياطية مدربة ومسلحة، فإن ذلك لم يمنع ثلاثة مقاتلين فقط من التسبب في خسائر فادحة، مع تمكن اثنين منهم من الانسحاب سالمين إلى غزة.
ووفق التحقيق، فإن رئيس أركان المستوطنة أمر أفراد فرقة الاستعداد، البالغ عددهم 25 فردًا، بالاحتماء في المنازل وعدم التصدي للمهاجمين، رغم أنهم كانوا من بين أفضل الفرق تدريبًا ومجهزين بأسلحتهم داخل منازلهم، وهو ما يختلف عن المستوطنات الأخرى التي تخزن الأسلحة في أماكن مغلقة.
وأوضح التقرير وجود تقصير واضح من قبل قوات الكتيبة الإقليمية التابعة للواء “جولاني”، حيث لم يكن لها أي دور مؤثر يُذكر خلال المواجهة.
وعندما وصلت المجموعة القتالية التابعة للوحدة إلى موقع الاشتباك بعد نحو ساعة ونصف، لم تبادر بالتحرك الفوري، بل انتظرت لنحو نصف ساعة أخرى، معتمدة على تلقي التعليمات عبر “واتساب”.
وفي التحقيق الذي قاده العقيد نمرود ألوني، كشف أيضًا عن تراكم الأخطاء الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التراخي في الإجراءات العملياتية خلال فترات الهدوء، وتقليص القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، ما أتاح فرصة كبيرة للمهاجمين الفلسطينيين.
وأفاد التقرير بأنه في الفترات السابقة كانت مستوطنة “نتيف هعسرا” تتمتع بحماية مشددة، شملت فصيلتين عسكريتين تضم كل منهما 40 مقاتلًا. إلا أن الشعور الزائد بالأمان دفع إلى تقليص هذه القوة إلى مجموعة صغيرة داخل المستوطنة، الأمر الذي جعلها هدفًا سهلًا للهجوم.
بحلول الساعة 6:34 صباحًا، هبط ثلاثة مقاتلين فلسطينيين بالمظلات الشراعية كطليعة لقوة أكبر تضم نحو 30 مقاتلاً كان يفترض أن يتبعوهم سيرًا على الأقدام من المناطق الفلسطينية المجاورة. إلا أن قوات الاحتياط الإسرائيلية لم تتعامل مع الهجوم بالشكل المطلوب، بل بدت في حالة من الفوضى والتخبط.
ووفق التقرير، فإن قائد السرية التابعة للواء “جولاني” لم يصدر أوامر مباشرة للحاخامين بالمشاركة في القتال، وبدلًا من قيادة المعركة ميدانيًا، فضل إدارة الموقف من منزله.
وأشار التقرير إلى أن القوات المتمركزة في المستوطنة تعاملت مع مهمتها كأنها في “فترة استراحة مدة أسبوع”، ما ساهم في زيادة حدة الفشل العسكري.
وخلص التحقيق إلى أن الثقافة العملياتية للجيش تعاني من غياب المبادرة والجاهزية الفورية، إذ اعتمد الجنود بشكل مفرط على التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية بدلًا من التحرك السريع والاستجابة المباشرة للتهديدات.
ويعيد هذا الإخفاق الكبير في معركة “نتيف هعسرا” إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة تهديدات مستقبلية، ويثير الشكوك حول استراتيجيته الدفاعية، وقدرته على حماية المستوطنات والحدود في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.