إيلون ماسك.. والعواقب الوخيمة لمجازر قطاع غزّة على الكيان الصهيونيّ
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
لم يذهب الملياردير الأميركيّ مالك منصّة أكس (تويتر سابقًا) إيلون ماسك، بعيدًا عن الواقع والمنطق وطبائع الأمور، في تصريحاتِه التي بدت موضوعيةً، تعليقًا على المجازر والمحارق البشعة التي يرتكبها جيشُ الاحتلال الصهيونيّ ضدَّ المدنيين العُزّل بقطاع غزّة. هذه المجازر؛ الدائرة منذ يوم 11 أكتوبر، والتي لم يَسلم منها حتّى المشافي والمساجد، وأسفرت عن سقوط أكثر من 11 ألفَ شهيد- بينهم نحو ثمانية آلاف طفل وامرأة- وما يقرب من 30 ألفَ جريح.
ففي مقابلة لـ "إيلون ماسك" مع المذيع المعروف المقيم بالولايات المتحدة الأميركية ليكس فريدمان (مُقدّم حلقات بودكاست)، حذَّر بشدّة من العواقب الوخيمة لجرائم الإبادة الجماعيّة التي يمارسُها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطينيّ في غزّة، مخاطبًا دولة الاحتلال: "إذا كنت ترتكب إبادة جماعيّة ضد شعب كامل، فإنك ستترك خلفك كثيرًا من الأشخاص الأحياء الذين سيكونون بالتبعيّة كارهين لإسرائيل". استطرد مالك "إكس": " كيف تقتل كل فرد من حماس؟.. إنك ستخلق أعضاءً جُددًا لحماس، بأكثر مما قتلت، ولهذا، لن تنجح.. وإذا قتلت طفلًا لأحدهم، فقد صنعت أعضاء لحماس على استعداد لأن يموتوا فقط لقتل إسرائيلي". "ماسك"، نصح الكيان، بالتركيز على الإمدادات الإنسانيّة؛ لأنّ هذا الردّ العدوانيّ مَكّن حماس من حشد المسلمين في العالم كلّه، لنصرة فلسطين وغزّة.
غوتيريش وهجوم حماس الذي لم يأتِ من فراغ.. ونصائح ماسكلم يبتعدْ عن هذا المعنى، "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش"، في تعليقه المبكّر والصادم للكيان الصهيوني على هذه الإبادة، بقوله: "إنّ هجوم حماس لم يأتِ من فراغ"، رافضًا هذه المجازرَ بحقّ المدنيين. كأنّ "المسؤول الأممي الأوّل غوتيريش"، بهذه الكلمات القليلة يدعو الاحتلال، إلى التوقّف عن المضي في بَغيه وجبروته وعدوانه، والتريث، لقراءة عملية "طوفان الأقصى"، جيدًا، واستخلاص الدروس والعِبر منها، إذ إنّ الكيان يصنع دُوَّامة لا تنتهي من العنف. كلمات غوتيريش، أصابت قادةَ الكيان بالجنون والهذيان، إلى حدّ أنهم طالبوه بالاستقالة، وقرّروا عدم التعاون مع موظّفي المنظّمة الأممية. عودةً إلى "ماسك"، وهو ليس بالضرورة متعاطفًا مع الشعب الفلسطيني- وقضيته- فالرجل يتحدّث بعقلانية، من موقع المُحب، والناصح المُخلص لـ "الكيان الغاصب"، فهو يرى أنّه يصنع لنفسه أجيالًا أكثر عداءً وعنفًا، في قابل الأيام والسنين.. بما مفاده أنّ دولة الاحتلال لن تنعم بالسلام والأمن مهما عظُمت قوتها، ومهما ارتكبت من جرائم وإبادة للشعب الفلسطيني. الملياردير الأميركي دعا الكيان- ناصحًا إيّاه- للتحلّي بالهدوء واللين، والتخلّي عن مبدأ العين بالعين والسنّ بالسنّ؛ لأنّه يفاقم الأوضاع ويحيلها أكثر سوءًا، وذلك تفويتًا للفرصة على حماس لحشد المسلمين في أرجاء الكون ضدّه، ولصالح القضية الفلسطينيّة.
أطفال وشباب شابوا وشاخوا قبل الأوان.. وردّ الفعل القادم حتمًاالاحتلالُ الصهيونيّ، وعلى مدار 75 عامًا، منذ النكبة الأولى عام 1948، لم يتوقّفْ عن ممارساتِه القمعيّة واللاإنسانية من قتل عمدي، وظلم وتشريد وتهجير وحصار وتجويع وسحْل واعتقال وتعذيب وإهانة وإذلال للفلسطينيين، أصحاب الحقّ الأصلي في أراضيهم المُحتلة. إذا كانت ممارسات الاحتلال على هذا النحو المتغطرس والمتوحش، فأي منطق يقول إنّ للمُحتل الغاصب أن يتمادى في عدوانه وظلمه وإرهابه دون أن يكون للضحية أيّ ردّ فعل؟. إنّ أبحاث ودراسات علوم التربية، والنفس، والاجتماع، تقطع بأنّ كل ما يقع على "الفرد" من ممارسات قمعية حتى ولو داخل الأسرة، في سِنِي الطفولة، يُختزن، ويتم كبْته في أعماق النفس؛ كونه لا يملك دفعًا للأذى عن نفسه؛ بمعنى أن "ردّ الفعل" قادمٌ، حتمًا، وقد يكون أعنفَ.. لكنه مؤجّل إلى حين. هذا عن "الطفل البريء" الذي ربما يعيش في بحبوحة من العيش، بينما، معاناته تتمثل في إساءة أحد والديه- أو كليهما- طريقةَ وأسلوب تهذيبه، باستعمال القسوة والعنف في تربيته، أو أنه عايشَ سلوكًا عنيفًا بين والدَيه. لنا أن نتخيل "شبابًا وأطفالًا"، شابوا وشاخوا قبل الأوان، وهم يكتوون بنار جرائم الاحتلال اليومية بحقّهم وحقّ ذويهم في الضفة الغربية، والقدس، وغزّة، وكافة الأراضي المحتلة.. هل سيكون هؤلاء أسوياء مسالمين، ويتركون الصهاينة في حالهم أم ينتقمون منهم؟.
الناجون الذين أفلتوا من المحارق.. والمقاومة شديدة الصلابةإذا كانت هذه الجرائم على شاكلة الإبادة بالطّيران وأطنان القنابل الحارقة التي تسقط عليهم من السماء في قطاع غزّة، فتدكّ البنايات على ساكنيها وربما تحرقهم، ولا يجد المصابون منهم العون والإغاثة والإسعاف والرعاية الطبية، لجراحهم. بل إنّ الناجين منهم، يفتقدون المسكن والمأكل والمشرب والسلامة والأمان، بعد فقدان الكثيرين من عوائلهم، وكل شيء.. فماذا تتوقع من هؤلاء الناجين الذين أفلتوا من هذه المحارق والمجازر؟. المنطقي والطبيعي، أن يكون رد فعل هؤلاء الضحايا، هو بالضبط ما حذّر منه مالك منصة "إكس" إيلون ماسك، من خلق أعضاء جُدد وأنصار لحماس، يذهب الفرد منهم للموت لمجرد قتل صهيونيّ أو إسرائيلي بتعبير ماسك. كما لا غرابة، أن يكون "طوفان الأقصى"، رد فعل للجرائم اليومية بحقّ الفلسطينيين، فالطوفان وبشهادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وتوصيفه، "لم يأتِ من فراغ". ولعلَّ المقاومةَ- شديدة البأس والصلابة، المؤلمة لجيش الاحتلال، والتي تقتل جنوده، وتدمّر آلياته ودبّاباته التي توغّلت في قطاع غزة لمئات الأمتار- خيرُ شاهد على ما يجنيه الاحتلال على نفسه.
إنَّ استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزَّة والأراضي الفلسطينية المُحتلة، يؤسّس للمزيد مما هو أعنف وأقسى من عملية "طوفان الأقصى"، التي يبدو أنها كتبت أوَّل حروف النهاية لهذا الكيان العنصري، الذاهب إلى زوال، طال الوقت أم قصر.. شأن غيره من النظم العنصرية (جنوب أفريقيا مثالًا).
المجد للمقاومة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
عشيقة إيلون ماسك تفجّر فضيحة جديدة
متابعة بتجــرد: بعدما أعلنت على الملأ قبل أيام أنها ولدت طفلاً قبل 5 أشهر من الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، الأب لـ 12 طفلاً من نساء مختلفات، فجّرت المؤثرة الشهيرة آشلي سان كلير مفاجآت جديدة.
فقد كشفت صديقتها، إيما جو موريس أن سانت كلير شعرت “بالهجر والرعب” بعدما رفض ماسك مساعدتها، عندما بدأ الصحافيون بالتطفّل على ابنهما الرضيع.
وأوضحت موريس أن قرار المؤثّرة الشهيرة الإعلان عن والد طفلها بتغريدة عبر حسابها في منصة “إكس” أخيراً، لم يكن بهدف جذب الانتباه، بل كان بالأحرى نداءً للمساعدة من أغنى رجل في العالم.
وأوضحت أن صديقتها تواصلت مع ماسك ما إن بدأت إحدى الصحف الصفراء بالتطفّل عليها وعلى طفلها، إلا أن مالك شركة “سبايس إكس” لم يتجاوب معها، ولم يردّ على اتصالاتها، ففهمت حينها أنها باتت وحيدة، وعرفت أن عليها التصرّف بمفردها، ومعالجة المسألة.
إلى ذلك، اعتبرت موريس أن تصرفات ماسك “العدائية” لم تترك أمام آشلي أي خيار آخر سوى الإفصاح عن طفلها ووالده، قبل أن تسبقها إلى ذلك وسائل الإعلام، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك بوست”.
وكشفت أن الأم البالغة من العمر 26 سنة توقّعت أن يضع ماسك ترتيباً مماثلاً لما فعله مع الأمهات الأخريات، بمعنى أن تربّي هي الطفل ويكون مالك منصة “إكس” حاضراً على هامش حياتهما. واعتبرت أن من غير المقبول ألاّ يردّ الملياردير الأميركي المثير للجدل على اتصال والدة ابنه، بينما تلاحقها الصحافة، من دون أن تعرف ما الذي يمكن أن تفعله.
وكانت آشلي قد فجّرت قنبلة قبل أيام حين كشفت أن ماسك هو والد ابنها البالغ من العمر 5 أشهر، واتّهمته بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق معها للاعتراف بأبوّته للطفل، الذي سيكون الابن الثالث عشر لماسك.
يُذكر أن لماسك 12 طفلاً من أربع نساء مختلفات، وإذا تم تأكيد خبر آشلي، فسيكون لديه 13 ابناً. إذ رزق مؤسّس شركة “تسلا” بخمسة أطفال من زوجته الأولى جوستين ويلسون، أولاً أنجب توأمين فيفيان وغريفين ثم ثلاثة توائم كاي وساكسون وداميان، كما أنجبت نجمة البوب غرايمز ثلاثة أطفال منه، بينهم الصبي الصغير X، الذي شوهد مع والده في أنحاء البيت الأبيض قبل يومين، والفتاة Exa Dark Siderael، والصبي تكنو ميكانيكوس.
كذلك رُزق من شيفون زيليس، المديرة التنفيذية لشركة Neuralink، بتوأم هما Strider وAzure.
main 2025-02-19Bitajarod