دراسة حديثة: عامل مشترك يجمع مرضى القلب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بالرغم من أن ارتفاع معدلات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين تعتبر من الأسباب المعروفة للإصابة بأمراض القلب، فإن هذه العوامل قد لا تؤدي بالضرورة إلى الإصابة بالنوبات القلبية، حيث أثبتت دراسات سابقة أن نسبة تتراوح ما بين 14% إلى 27% من مرضى القلب لم يتعرضوا لهذه لأسباب.
غير أن دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة توصلت إلى عامل مشترك يجمع مرضى القلب، ألا وهو ارتفاع مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي.
ووجدت الدراسة التي أجريت تحت إشراف مؤسسة "إنترماونتن هيلث" للرعاية الصحية في مدينة سولت ليك سيتي الأميركية أنه في حالة ارتفاع مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي أثناء الفحص الدوري، حتى في حالة غياب العوامل الأربعة الأخرى سابقة الذكر، لابد من اعتبار هؤلاء الأشخاص مرضى بالقلب، ومن الممكن إخضاعهم للعلاج قبل إصابتهم بأول نوبة قلبية.
وخلال الدراسة التي عرضت خلال المؤتمر العلمي American Heart Association's Scientific Sessions الخاص بأمراض القلب في مدينة فيلادلفيا الأميركية، نجح الباحثون في اكتشاف 429 مريضا بالقلب من خلال قياس مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي، وتبين أن من بينهم 60 شخصا لا يعانون من أي عوامل أخرى تدل على الإصابة بالمرض، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو غيرها.
أخبار ذات صلة العويس: تطوير نظام الفحص الطبي لحديثي الولادة والنظام الوطني للفحوصات الدورية لأمراض القلب والشرايين الإمارات توقع اتفاقية تعاون مع إندونيسيا لبناء مستشفى لأمراض القلبونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن جيفري أندرسون رئيس فريق الدراسة من مؤسسة انترماونتن هيلث قوله: "قياس الكاليسوم في الشريان التاجي قد يكون له تأثير كبير على تشخيص أمراض القلب، ولابد من تجاوز العوامل الأساسية لأن هناك أسبابا اخرى قد لا نلتفت إليها رغم أنها من المؤشرات المهمة لتشخيص أمراض القلب".
وفي حين أن قياس مستوى الكالسيوم في الشريان التاجي أصبح من التحاليل الشائعة غير باهظة القيمة، فإنها ليست حتى الآن من التحاليل القياسية التي يتم إجراؤها خلال الاختبارات الصحية الدورية.
ويقول الطبيب جيفري أندرسون: "إننا نغفل حوالي ربع الأشخاص الذي تتزايد لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب لأننا نعتمد فحسب على العوامل القياسية لتشخيص المرض".
المصدر: د ب أالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمراض القلب والأوعية الدموية أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
الحب والدعم كانا من العوامل المهمة التى ساعدتنى على التعافى
بشير الديك هو أحد أعلام الكتابة السينمائية فى العالم العربى، الذى ترك بصمة لا تُمحى فى تاريخ السينما المصرية، وفى اتصال هاتفى مع «الوفد» طمأن محبيه على حالته الصحية بعد تعرضه خلال الأيام الماضية لأزمة صحية نُقل على أثرها إلى المستشفى ودخل الرعاية المركزة، وذلك بعد إصابته بالتهاب رئوى حاد، كما عبّر السيناريست فى حديثه عن تقديره العميق للمحبة والدعم الكبير الذى ناله من جمهوره وأصدقائه خلال محنته الصحية الأخيرة، وقال: «الحمد لله، حالتى الصحية تتحسن بشكل ملحوظ بعد الأزمة التى مررت بها، وقد عدت إلى منزلى الآن، أود أن أعرب عن شكرى وامتنانى لكل من وقف إلى جانبى فى تلك الفترة الصعبة، وكان لدعائهم ومساندتهم دور كبير فى تحسنى»، مؤكدًا أن الشعور بالحب والاهتمام الذى تلقاه من محبيه كان له أثر إيجابى على حالته الصحية، مضيفًا أن ذلك الدعم كان من العوامل المهمة التى ساعدته فى التعافى والخروج من العناية المركزة.
ويعد بشير الديك من أبرز المبدعين الذين استطاعوا أن يمزجوا بين الفن العميق والواقع الاجتماعى، ليقدموا أعمالًا تنبض بالإنسانية وتعكس التحديات التى يواجهها المجتمع، منذ بداياته فى السبعينات، أظهر الديك موهبة استثنائية فى الكتابة، حيث تمكن من تقديم قصص مؤثرة تحمل فى طياتها تساؤلات فلسفية عميقة حول الحياة والوجود، ليصبح من أهم كُتاب السيناريو الذين ساهموا فى تطوير السينما، كان لديه قدرة فائقة على بناء الشخصيات المعقدة وتقديم مواقف درامية تجمع بين التوتر النفسى والعمق الاجتماعى، مما جعل أفلامه تحتفظ بقدرتها على التأثير حتى اليوم.
أصبح اسم بشير الديك مرادفًا للإبداع والابتكار، ومصدر إلهام للأجيال القادمة التى تسعى للوصول إلى قمة التميز والابتكار.
وُلد بشير الديك فى قرية الخياطة التابعة لمدينة دمياط، فى مصر، وهو أحد الأسماء البارزة فى مجال الكتابة السينمائية والدرامية فى العالم العربى، كما حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة فى عام 1966، ثم بدأ مسيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة التى نشر العديد منها فى المجلات الثقافية المصرية والعربية، بعد ذلك، تحول إلى كتابة السيناريو للسينما، ليصبح واحدًا من أبرز كتّاب السيناريو فى تاريخ السينما المصرية.
كان أول أعماله فى السينما هو فيلم «مع سبق الإصرار» الذى عُرض عام 1979 من إخراج أشرف فهمى، وبطولة محمود ياسين ونور الشريف وميرفت أمين، وقد لاقى الفيلم نجاحًا كبيرًا، مما جعله يواصل مسيرته فى كتابة السيناريوهات لعدد من الأفلام المميزة، ثم تعاون الديك مع المخرج عاطف الطيب فى العديد من الأفلام التى تعد من أهم أعمال السينما المصرية، مثل «سواق الأتوبيس» و»ضربة معلم» و«ضد الحكومة» و»ناجى العلي»، إضافة إلى فيلم «ليلة ساخنة»، الذى نجح فى تحقيق شهرة واسعة.
كما تعاون بشير الديك مع المخرج محمد خان فى عدد من الأفلام البارزة، مثل «الرغبة»، «موعد على العشاء»، و«الحريف»، ما ساهم فى تعزيز مكانته فى صناعة السينما، إضافة إلى ذلك، أخرج فيلمين فقط خلال مسيرته، هما «الطوفان» الذى قام ببطولته محمود عبدالعزيز وفاروق الفيشاوى، و«سكة سفر» الذى شارك فى بطولته نور الشريف ونورا.
على الرغم من ابتعاده عن السينما لفترة طويلة خلال سنوات الألفية الجديدة، فإن بشير الديك عاد إلى الساحة السينمائية بفيلم «الكبار» عام 2010، من إخراج محمد جمال العدل، والذى لاقى قبولاً لدى النقاد والجماهير على حد سواء، ورغم قلة مشاركاته السينمائية، كانت له العديد من المساهمات فى مجال الدراما التلفزيونية، حيث قدم مجموعة من المسلسلات الناجحة التى رسخت فى ذاكرة الملايين، مثل «الأرض الطيبة» 1984، «بنات زينب» 1989، «حب تحت الحراسة» 1998، «الإمبراطور» 2002، «الناس فى كفر عسكر» 2003، «حرب الجواسيس» 2009، و«عابد كرمان» 2011.
كما قام بشير الديك بتطوير مجال الرسوم المتحركة فى السينما العربية، حيث كتب سيناريو فيلم «الفارس والأميرة»، الذى عُرض فى 2020، ليكون إضافة هامة لرصيد أعماله المتنوعة.
بشير الديك يعد من أبرز الأسماء التى أثرت فى السينما والتلفزيون المصرى، وظلت أعماله علامة فارقة فى تاريخ الفن السابع.