تمنحك العفو والمغفرة.. علي جمعة يكشف عن موجبات غفران الذنوب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن من موجبات المغفرة أن نشارك في بناء المجتمع البشري، وعمارة الكون؛ بعبادة الله وتزكية النفس.
وأضاف الدكتور علي جمعة في بيان له على صفحته الرسمية على فيس بوك، أن من موجبات المغفرة أن تشارك في بناء مجتمعك، وأن تصبر على بلاء الناس، وأن تبني وأن تعمر لا أن تدمر.
وتابع أن من موجبات المغفرة أن تخلص ذلك لله رب العالمين؛ لأن الأعمال بالنيات، مؤكدا أن من موجبات المغفرة أيضا أن تطلبها وأن تلتمسها في الدعاء "اللهم اغفر لي ، اللهم اغفر لي ،اللهم اغفر لي"، وأن تلتمس بها وأن تبحث عن الأزمان التي يستجيب الله فيها الدعاء؛ فالله يستجيب الدعاء عند فطر الصائم وفي دبر كل صلاة وفي السحر في ثلث الليل الأخير.
وأوضح أن العبد الذي يريد موجبات المغفرة ينبغي عليه أن يبحث عن المكان الذي يستجيب فيه الدعاء ويلتمسه: كالكعبة عند النظر إليها أو عند باب الملتزم؛ لأنه قد التزم فيه استجابة الدعاء، أو في حجر إسماعيل تحت الميزاب، أو عند مقام المصطفى ﷺ.
وأشار إلى أن هذه الأماكن مباركة طيبة طاهرة طهرها الله -سبحانه وتعالى- ظاهرا وباطنا وجعلها محل نظره سبحانه ولذلك فيها استجابة دعاء، موضحا أنه لذلك أوصى النبي ﷺ السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها إنها لو صادفت ليلة القدر ووافقتها فإنها تقول [اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة].
وأفاد بأننا نسأل الله العفو، المغفرة، التجاوز، المسامحة، وأن هذا من جوامع الدعاء لأنه يشمل كل مقتضيات الاستغفار، مستدلا بقوله تعالى:{فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}نوح.
وأردف أن المغفرة تستر الستر الجميل في الدنيا والآخرة، وان المغفرة تخفف الحساب،و توجب ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، [سبعة يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله]، مشيرا إلى أن العلماء عندما جمعوا الصفات هذه وجدوها نحو تسعين صفة في السنة.
وأكد أن الشيخ الزرقاني قد جمعها في شرحه على (الموطأ)، وأنها في الأحاديث يقولون إنهم سبعة، ولكن لأن فضل الله واسع وجدناهم تسعين، ومنهم المستغفر المشتغل بالاستغفار ،إذا فعليك أن تنتهز الفرصة أنك عبد لرب كريم رحيم بدأك فقال بسم الله الرحمن الرحيم.
واختتم الدكتور علي جمعة بيانه بأن المغفرة إذن لها آثار في الدنيا من توسيع الأرزاق والستر، ولها آثار في الآخرة تخفف عنك الحساب والعذاب، وتجعلك في ظل الرحمن .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علی جمعة
إقرأ أيضاً:
هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟.. علي جمعة يجيب
تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف سؤالا يقول صاحبه: “هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمة؟”.
هل موت الفجأة من علامات سوء الخاتمةوأجاب علي جمعة، عن السؤال: إن موت الفجأة ليس من علامات سوء الخاتمة بل مهمته تنبيه من هم على قيد الحياة، فكأنه يقول لهم “على فكرة ياللى عايش وناسي الموت فى ناس بتموت فجأة”.
واوضح خلال تصريح له أن موت الفجأة خلقه الله فى الكون لتنبيه الذين على قيد الحياة وليس للانتقام من الميت، وعلى الذين هم على قيد الحياة أن يغسلوه ويكفنوه ويصلوا عليه ويدفنوه، ولو لم يفعلوا ذلك يكون حراما عليهم هم وليس على الميت.
وذكر أن موت الفجأة يخاطب الذين على قيد الحياة، ويقول لهم انتبهوا فمن الممكن أي إنسان فى لحظة النفس الداخل لا يخرج أو الخارج لا يدخل، فهو ينبه الغافلين.
وتابع: نجد أناس لا يريدون أن تذكر الموت أمامهم ويقولون لك "متجبش السيرة دي" مع إن الموت حقيقة يراها كل يوم ولكن لا يريد أن يتعظ وكفى بالموت واعظا.
وأشار إلى أنه إذا كان الإنسان خاشعًا ويخاف الله تعالى في جميع أمور حياته ومات فجأةً ولم يستطع أن ينطق الشهادة بلسانه إذا ربما يكون الذكر في قلبه أكثر، فليس هذا من سوء الخاتمة ، فالذكر للقلب أعظم من الذكر للسان .
هل الموت في الحمام دليل على سوء الخاتمة ؟وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونه «هل وفاة الإنسان في الحمام دليل على سوء الخاتمة ؟)، وذلك خلال فيديو منشور عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.
ورد "العجمي" قائلًا: طبعًا لا، فقد يدخل الإنسان الحمام ليتوضأ فيتزحلق ويقع على رأسه فمات فهل هذا من سوء الخاتمة؟، طبعًا لا، فالموت فى الحمام ليس دليل على سوء الخاتمة.
دعاء الاستعاذة من موت الفجأةاللهم إني أعوذ بك من الموت الفجأة في ساعة الغفلة، اللهم لا تأخذني من هذه الدنيا الا وأنت راضٍ عنا.
دعاء موت الفجأةاللهم اني استودعك شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله عند الموت وفى القبر وعند سؤال الملكين ويم البعث وعلى الصراط المستقيم.
((اللهم إني أخاف الموت علي غفلة واخاف الموت علي معصية واخاف ظُلمة القبر، اللهم أهدِ قلبي وأغفر لي وأحسن خاتمتي واقبضني في ساعة رضا ، اللهم اهدني ثم اهدني ثم اهدني ثم خذني اليك)).
«كان منْ دُعاء رسُول اللّه- صلّى اللّهُ عليْه وسلّم-: «اللّهُمّ إنّي أعُوذُ بك منْ زوال نعْمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقْمتك، وجميع سخطك»، رواه مسلم.