أولى الجزر التي ستصبح غير صالحة للسكن بسبب تغير المناخ
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يعيش نحو مليون شخص في الجزر المرجانية، مثل تلك الموجودة في جزر المالديف، وتوفالو، وكيريباتي، وجزر مارشال.
ويبلغ ارتفاع هذه الجزر بضعة أمتار فقط، مما يجعلها من بين الأماكن الأكثر عرضة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحار نتيجة لتغير المناخ.
إقرأ المزيدوقد اختفت بالفعل خمس جزر غير مأهولة في جزر سليمان تحت الأمواج في القرن الماضي.
وجزر المالديف، وكيريباتي، وتوفالو، وجزر مارشال لديها أعلى نسبة من مساحة أراضيها المعرضة للخطر لأنها جميعها جزر مرجانية وتفتقر إلى أرض مرتفعة كافية للجوء مقارنة بالدول الجزرية المنخفضة الأخرى التي تملك المزيد من الأراضي المرتفعة المتاحة للفرار إليها.
إذن، ما هي الجزر التي ستكون تحت الماء، وغير صالحة للسكن، في أقرب وقت ممكن بسبب تغير المناخ؟
كما تبين، فإنه من المستحيل الإجابة على هذا السؤال، وهناك أربع جزر توضح السبب وراء ذلك، وهو أنه ليس لدى العلماء بيانات دقيقة عن ارتفاع العديد من هذه الجزر النائية، وحتى لو كان لديهم بيانات دقيقة، فإن هذه المعلومات لا تتنبأ بموعد غمرها بالمياه.
وقال جيرونيمو جوسمان، الباحث في منتدى المناخ العالمي إن الجزر المرجانية ديناميكية للغاية وتمتلك القدرة على تغيير الشكل وتغيير الارتفاع وحتى الاندماج بسرعة كبيرة، ما يجعل من الصعب تحديد غمرها الوشيك.
إقرأ المزيدروي نامور، كواجالين أتول في جمهورية جزر مارشال
قد لا يكون الاختفاء هو مقياس الوحيد ليصبح مكان ما غير صالح للسكن. فعندما تتدفق الأمواج فوق الجزر المنخفضة، فإنها تلوث المياه الجوفية العذبة بالملح. ويعني ارتفاع مستوى البحار فيضانات متكررة، ولا يمكن للمياه الجوفية أن تتعافى من الفيضانات اليومية أو حتى السنوية: فتموت أشجار الغذاء ويجب استيراد المياه.
وقامت ورقة بحثية نشرت عام 2018 في مجلة Science Advances بتحليل الفيضانات في روي نامور في جزر مارشال. وتوقعت أن معظم الجزر المرجانية لن يكون لديها مياه صالحة للشرب بحلول ستينيات القرن الحالي (إذا لم يتم تحقيق الأهداف المناخية العالمية) أو بحلول ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين إذا انهارت الصفائح الجليدية في ظل "أسوأ سيناريو" لتغير المناخ.
وقد هاجر بالفعل الآلاف من سكان جزر مارشال.
موندو، لامو أتول في جزر المالديف
في عام 2004، دمرت الفيضانات جزيرتي موندو وكالهيدهو في جزر المالديف. وأعلنت الحكومة أن الجزيرتين ستكونان غير مأهولتين منذ ذاك فصاعدا.
وعلى الرغم من الصعوبات، تحاول المجتمعات الجزرية التكيف مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ. وشهدت جزيرة موندو عودة سكانها على الرغم من إعلان الحكومة أنها غير صالحة للسكن. ويسلط مثال موندو الضوء على مرونة سكان الجزر وتصميمهم في مواجهة الشدائد.
إقرأ المزيدويمكن للرمال أن تنمو في مثل جزر الشعاب المرجانية هذه، وفقا لما وجدته دراسة عام 2018 تدرس جزيرة ماينادهو في جزر المالديف. لكن الجزر تحصل على رمال جديدة من الشعاب المرجانية، والانحباس الحراري العالمي يقتل الشعاب المرجانية.
وعند ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3.6 درجة فهرنهايت (2 درجة مئوية)، يموت 99% من الشعاب المرجانية. وعند درجة حرارة 2.7 فهرنهايت (1.5 درجة مئوية)، تبقى بعض الشعاب المرجانية.
وبذلك، ستحدد صحة الشعاب المرجانية الجزر التي يمكنها البقاء ثابتة أمام ارتفاع المد والجزر.
فونجافالي، فونافوتي أتول في توفالو
توفالو، عاصمة جزيرة فونجافالي، هي موطن لنحو 4000 شخص. بحلول عام 2100، قد يغمر الماء 95% من الجزيرة أثناء المد العالي.
ولمكافحة ذلك، أضافت توفالو مؤخرا أرضا صناعية مرتفعة على أحد جوانب الجزيرة. وتتضمن الخطة طويلة المدى جعل الجزيرة أوسع بنسبة 50% تقريبا، ثم رفع الجانبين في النهاية.
لكن تحليل عام 2022 لعوامل الخطر المتعددة وجد أنه حتى مع جهود الحماية هذه قد لا تبقي الجزر صالحة للسكن: فتدهور النظم البيئية سيضر بالسياحة ومصايد الأسماك وقدرات سكان الجزر على تمويل الحلول.
إن حجم وسرعة الجهود العالمية للحد من تغير المناخ من شأنه أن يحدث فرقا ملموسا. وفي نهاية المطاف، فإن تحديد الجزر والمجتمعات الجزرية التي يمكن أن تبقى سوف يعتمد إلى حد كبير على كيفية استجابة بقية العالم.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التغيرات المناخية التلوث الطقس المناخ تسونامي جزر مارشال فيضانات الشعاب المرجانیة فی جزر المالدیف صالحة للسکن تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
المنصوري : الدعم المباشر للسكن يعرف إقبالاً منقطع النظير وأنعش قطاع البناء ووفر فرص الشغل
زنقة 20. الرباط
أفادت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، بأن عدد طلبات الاستفادة من الدعم المباشر للسكن بلغ 128 ألف و528 طلبا، استفاد منها 48 ألف مستفيد ومستفيدة.
وأبرزت المسؤولة الحكومية، في معرض ردها على سؤالين شفهيين، حول “الدعم المباشر للسكن”، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أنه تم تسجيل 22 في المائة من الطلبات مقدمة من طرف مغاربة العالم.
وأكدت الوزيرة أن هذا البرنامج قد أسفر عن تحقيق نتائج مهمة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، حيث وصل المبلغ الإجمالي للمساعدات الممنوحة إلى 3.8 مليار درهم، واستفاد 54 في المائة من الدعم بقيمة 70 ألف درهم، فيما استفاد 46 في المائة منهم من دعم بقيمة 100ألف درهم.
وعلى المستوى الاقتصادي، أوضحت السيدة المنصوري أن البرنامج ساهم في تحقيق الإقلاع الاقتصادي للقطاع، وفتح السوق أمام المقاولات الصغرى والمتوسطة لتوفير عرض سكني متنوع يتناسب مع حاجيات المغاربة.
من جهة أخرى، أظهرت المؤشرات الاقتصادية ارتفاعا إيجابيا في القطاع، بحسب الوزيرة، حيث سجل مؤشر استهلاك الإسمنت زيادة بنسبة 11.64في المائة خلال شهر فبراير 2025 مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية.
كما ارتفعت نسبة القروض الموجهة إلى السكن بنسبة 2في المائة، وللمنعشين العقاريين بنسبة 6.62 في المائة، كما تجاوزت مساهمة المقاولات الصغرى 80 في المائة من المشاريع السكنية.
وتتمركز الفئات المستفيدة من برنامج الدعم، وفق الوزيرة، في جهات الدار البيضاء – سطات (35في المائة)، فاس- مكناس (31في المائة)، الرباط- سلا- القنيطرة (12في المائة).
كما ساعد البرنامج في تلبية الحاجيات السكنية في بعض المدن التي لم تستفيد بشكل كاف من البرامج السكنية السابقة.
كما ذكرت السيدة المنصوري بأن البرنامج الجديد الذي انطلق في 2 يناير 2024 يعتمد على خمس ركائز أساسية تتمثل في الخروج من منطق الإعفاء الضريبي إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين، واستفادة الطبقة ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة، وتنويع العرض السكني من خلال إمكانية اقتناء منازل فردية إلى جانب الشقق، بالإضافة إلى إلغاء شرط عدد الوحدات (500 شقة) لتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة على المشاركة في البرنامج، خصوصا في المدن المتوسطة والصغيرة. كما يتم رقمنة العملية لضمان شفافية الاستفادة وتبسيط الإجراءات.
الدعم المباشرفاطمة الزهراء المنصوري