معين يبحث مع محافظ حضرموت الأمن وآثار إعصار تيج
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بحث رئيس الوزراء معين عبدالملك، خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، جهود السلطة المحلية في التعامل مع التحديات القائمة ومن بينها مواجهة التداعيات الإنسانية الناجمة عن إعصار تيج، والتنسيق مع الحكومة لاستقرار الأوضاع الخدمية والأمنية والمعيشية للمواطنين.
واطلع رئيس الوزراء على جهود السلطة المحلية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة لمعالجة الأضرار الناجمة عن الإعصار، وكذا جهود تعزيز الاستقرار في المحافظة وترسيخ الأمن فيها وخدمة المواطنين.
ونوه معين عبدالملك، بدور السلطة المحلية في محافظة حضرموت في التعامل مع تداعيات إعصار تيج، وإسنادها لمحافظة المهرة في هذا الجانب.
وأشار رئيس الوزراء إلى اهتمام الحكومة بمحافظة حضرموت كونها تمثل شوكة الميزان والنموذج الحقيقي في البناء والتنمية والتعايش، مؤكدا الحرص على تحقيق التكامل بين السلطة المحلية والحكومة لتنفيذ الخطط التنموية وتعزيز مستوى الخدمات، وتفعيل المؤسسات الخدمية والإيرادية.
على صعيد منفصل، وفي سياق مواجهة تداعيات إعصار تيج، نظم ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية ورشة افتتاحية لمشروع سبل العيش بمحافظة المهرة بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي.
وأكد أمين عام المجلس المحلي بالمهرة "سالم عبدالله نيمر" أهمية المشروع، بعد إعصار تيج الذي ألحق أضرارا بالغة في البنية التحتية للمحافظة، مشيرا إلى تقديم كافة التسهيلات لإنجاح المشروع.
وناقشت الورشة خطة تنفيذ المشروع، والدراسات الفنية، وآلية تسجيل المستفيدين، إضافة إلى خطط المتابعة والتقييم.
ويتضمن المشروع إنشاء وتأهيل أصول مجتمعية مدرة للدخل للأسر المستفيدة من مشروع المساعدات الغذائية العامة، تمهيدا للتحول باتجاه مشاريع سبل العيش بدلا عن المساعدات الغذائية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت الحكومة الأمن اعصار تيج السلطة المحلیة إعصار تیج
إقرأ أيضاً:
حيث الانسان من حضرموت يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
تضع الأقدار بعض الناس أمام خيارات صعبة في هذه الحياة، وتقلب موازين حياتهم رأسا على عقب ، وفجأة يصبح وحيدا في غمرة الحياة ، يبحث عن من يأخذ بيدة من واقع مثقل كل يوم بهموم العمل والكفاح في زمن ضاقت فيه فرص الحياة والامل.
موضوع حلقة حيث الانسان لهذه الليلة تضعنا أمام مشهد إنساني جديد ، وكيف نجحت تدخلات مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الانسان الى رسم لوحة الأمل وانعاش الابتسامة في أحضان اسرة كانت محاصرة بالهموم .
تبدا الحكاية بتدخل مؤسسة توكل كرمان، من خلال برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، وتقديمها مشروعًا لتحسين وضع أحد أبناء مديرية تريم في محافظة حضرموت (شرق اليمن)؛ الذي تعرض لشلل مفاجئ دون أي إشارات مسبقة.
مرجان صالح سعيد مرجان، البالغ من العمر 45 عامًا، يعيش مع أسرته المكونة من أربعة أفراد في منطقة "باعلال" بمديرية تريم. حياته تغيرت بشكل جذري حين داهمه المرض فجأة دون أي سابق إنذار. وعلى الرغم من تحدياته الصحية، لم يستسلم مرجان، بل تمسك بالأمل من أجل أسرته، خاصةً لأجل تعليم طفليه، حيث كان حريصًا على أن يواصلا دراستهما.
يستيقظ مرجان يوميًا باكرًا ليعمل في مزرعة تُدرّ له دخلًا يوميًا في حصاد "البرسيم"، رغم معاناته الصحية التي جعلت من الوصول إلى المزرعة أمرًا صعبًا. ورغم أن المسافة بين منزله والمزرعة لا تتجاوز ربع ساعة سيرًا على الأقدام، إلا أن مرضه جعله يقطع هذه المسافة في ساعة كاملة.
يقول مرجان: "في عام 2023، وبعد خروجي من المسجد عقب صلاة العشاء، تفاجأت بشلل مفاجئ أصاب جسدي. ذهبت إلى مستشفى سيئون حيث مكثت ثلاثة أيام، وأخبرني الأطباء أنني مصاب بشلل نصفي قد يكون ناتجًا عن سكتة دماغية أو اضطراب في الأعصاب. شعرت بالصدمة في البداية، لكنني لم أفقد الأمل، فما زلت قادرًا على التحرك والحمد لله على كل حال."
رغم التحديات، يواصل مرجان عمله في حصاد البرسيم، مستخدمًا يدًا واحدة فقط، إذ أن اليد الأخرى باتت شبه عاجزة. يتابع مرجان: "أواجه صعوبة في المشي إلى المزرعة، حيث أحتاج إلى ساعة كاملة للوصول إليها، ولكن لابد من الصبر والإصرار. وبعد انتهاء عملي في الحصاد، أعود إلى المنزل سيرًا على الأقدام وأقوم بإطعام الأغنام بالبرسيم الذي حصدته، باعتبارها مصدر دخلي الأساسي. بعد ذلك، تخرج زوجتي للعمل في مزرعة أخرى للحصول على دخل إضافي."
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها، يشير مرجان إلى أن التحدي الأكبر هو نقص الدخل الذي لا يكفي لتلبية احتياجات أسرته، مما يجعله غير قادر على توفير العديد من الأمور الأساسية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
في إطار برنامج "حيث الإنسان"، قررت المؤسسة تقديم الدعم لمرجان من خلال تمويل مشروع بقالة متكاملة، والذي أصبح مصدر دخل جديد له. وبفضل هذا المشروع، لم يعد مرجان مضطرًا للذهاب إلى المزرعة لمسافات طويلة، حيث تم إنشاء البقالة بالقرب من منزله.
ويقول مرجان عن المشروع: "الحمد لله، المشروع يعتبر أمل جديد لي. أصبح بإمكاني الآن فتح البقالة صباحًا بدلاً من قضاء وقت طويل داخل منزلي بعد عودتي من المزرعة. لقد وفر لي المشروع الكثير من الوقت والطاقة، وأصبح عملي أسهل بكثير، مما جعل حياتي أفضل بكثير."