رأي اليوم:
2025-03-12@17:01:54 GMT

ياسين لمقدم: قصة قصيرة: الحرف العنيد

تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT

ياسين لمقدم: قصة قصيرة: الحرف العنيد

ياسين لمقدم جلس على كرسي متهالك، وعلى منضدة أفرد حزمة أوراق مثقلة بخطاطات تشبه الطلاسم المبهمة وفكر في دواخله… كتبت آلاف التعابير ولعبت بأضعاف العدد من الكلمات، ولكن لم أتمكن بعد من صناعة حرف جديد. أي كيمياء ساحرة سأحتاجها للعثور على هذا الحرف العنيد؟ سافرت بين جل المظان والقواميس والموسوعات، واستجمعت منها في كنانتي بعض السهام من أفنان فلسفات وأفكار وتوجهات لعلي أرمي بها في رحابة التفكير فيسقط من عليائها حرف طازج جديد، ولكن هيهات هيهات… الآن تجاوز عمري نصف القرن، وعلى طريق سيار أتوجه من الكهولة إلى الشيخوخة ويحزنني أن أراني لم أخلف أثرا ورائي.

لا أتحدث عن أفكاري ولا أشعاري التي توزعت على جل المجلات الورقية والرقمية. فهذا أمر ليس بمهم، وسبقني إليه الآلاف. وإنما أقصد، فشلي هذا في اختراع حرف جديد. تسألونني الآن في أنفسكم وما الجدوى من حرف جديد إذا كانت حروف العالم تفي بالمطلوب في إيصال الخطاب للآخر؟ … نعم، معكم كل الحق في طرح هذا السؤال. أنتم بعيدون عني وأنا قريب منكم باستحضاركم الدائم في كل حواراتي الداخلية. أشعر بأنفاسكم المتسارعة وأوداجكم المنتفخة التي تداري ضحكات سخرية مكتومة تلجمونها في صدوركم رحمة بي وعرفانا بما كتبته من قبل في كل المجالات ولاقت مجاملات عريضة رغم بساطة قيمة أغلبها.  أقول لكم للمرة الأولى عن سعيي وراء هذا الحرف الحرون. فعندما أصنع هذا الحرف وأسعى بعد ذلك لكسب القبول والاعتراف به من قِبل كل الهيئات الرسمية التي تعنى باللغة، سأسقطه بين حروف كل الكلمات التي دونتها البشرية من قبل فيتغير معنى كل ما كُتب… ****** *قاص من المغرب.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حلب تنفض الغبار عن تراثها وتفتح خان الشونة بعد سنوات من الإغلاق

بعد سنوات من الإغلاق، دبت الحياة من جديد في خان الشونة في حلب شمالي سوريا مع بداية شهر رمضان هذا العام، وهو أحد أقدم أسواق المدينة وأكثرها شهرة.

عودة سوق خان الشونة إلى نشاطه بعد سنوات من الانقطاع (الجزيرة)

وقد نظمت غرفة تجارة حلب مهرجان "رمضان الخير" لدعم الحرفيين المحليين ببيع منتجاتهم اليدوية مباشرة إلى المستهلكين.

ويعد خان الشونة، الذي بُني في عام 1546م، من أقدم أسواق حلب التاريخية ورمزا من رموز التجارة والصناعة في إحدى أقدم المدن المأهولة في التاريخ.

بُني خان الشونة عام 1546م، وهو من أقدم أسواق حلب التاريخية (الجزيرة)

وواجه الخان صعوبات كبيرة نظرا للظروف السياسية والاقتصادية التي شهدتها سوريا في السنوات الماضية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الاثنينlist 2 of 2استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار اليوم الأحدend of list

وباعتباره من أهم معالم الحرف اليدوية التقليدية في حلب، عملت غرفة تجارة المدينة على إعادة ترميمه، بالرغم من الأضرار التي لحقت به في الثورة السورية.

تحول خان الشونة إلى سوق متخصص في الحرف اليدوية التقليدية عام 1990 (الجزيرة)

كما أكد لؤي تومان، رئيس لجنة المعارض في حلب، أن غرفة التجارة بذلت جهودا كبيرة لترميم الخان وإعادة الحياة إليه.  وأن افتتاحه يعكس بداية مرحلة جديدة في مساعي حلب لإحياء تراثها الثقافي وتنشيط صناعتها المحلية، وهو ما يساهم في إعادة الازدهار التجاري للمدينة وجذب الزوار من داخل وخارج سوريا، وإعادة حلب إلى مكانتها السابقة، عاصمة للتجارة والصناعة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

خان الشونة واحد من أسواق سوريا الفريدة حيث يحتفظ بتنوعه الكبير في الحرف اليدوية (الجزيرة)

وأضاف، أن الخطة التي عملت عليها غرفة التجارة تهدف إلى دعم الحرف اليدوية وتشجيع الصناعات المحلية، لافتا إلى أن هذا السوق يقدم فرصة لأصحاب الأعمال اليدوية لعرض منتجاتهم.

إعلان

ومن جهتها، رأت سما إدلبي، إحدى المشاركات في المعرض، أن افتتاح خان الشونة هو خطوة إيجابية لدعم الحرفيين المحليين، موضحة أن الفعاليات التي أُقيمت في الخان تتيح للمبدعين عرض منتجاتهم والحصول على فرصة أفضل للتسويق.

عودة سوق خان الشونة إلى نشاطه بعد سنوات من الانقطاع (الجزيرة)

وأشارت إلى أن الفعالية قد أسهمت في جذب الزوار من داخل حلب ومن مختلف المحافظات السورية، مما يساهم في تحريك الحركة التجارية في المدينة.

أما الزائر أبو عبدو فقد وصف العودة إلى خان الشونة بأنها عودة للحياة، حيث كان المكان في الماضي عبارة عن مدينة أشباح لا يستطيع أحد الاقتراب منها.

عودة سوق خان الشونة إلى نشاطه بعد سنوات من الانقطاع (الجزيرة)

ورأى الزوار، أن الخان عاد مركزا نابضا بالحياة كما كان في السابق، يقصده الناس من جميع أنحاء سوريا للاستمتاع بجمال هذا السوق التاريخي والتمتع بمشاهدته والتعرف على الحِرف اليدوية التقليدية التي تشتهر بها المدينة.

عودة سوق خان الشونة إلى نشاطه بعد سنوات من الانقطاع (الجزيرة)

وقد تم تحويل الخان في عام 1990 إلى سوق متخصص في الحرف اليدوية التقليدية. كما يعكس  جزءا كبيرا من التراث الحلبي العريق، ويقدم مجموعة متنوعة من الصناعات مثل الفخار، والنحاس، والزخرفة، والفسيفساء، والخزف، إضافة إلى العديد من الحرف الأخرى التي اشتهرت بها المدينة على مر العصور.

وتعتبر وزارة السياحة السورية خان الشونة واحدا من أسواقها الفريدة، حيث يحتفظ بتنوعه الكبير في الحرف اليدوية، مما يجعله وجهة للزوار والسياح المهتمين بالفنون التقليدية.

مقالات مشابهة

  • كيف تتعامل مع الطفل العنيد دون توتر أو صراخ؟
  • قصة قصيرة من وحي واقع السودان السرويالي بعنوان (الوعد والوعيد)
  • محمد رضوان يحتفل بتكريمه من وزارة الثقافة عن مسلسل «الاختيار» بهذه الكلمات
  • صور| 80 ركنًا للحرف اليدوية والأسر المنتجة في بستان قلعة تاروت
  • فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟
  • الأستاذ الفرحان: تؤكد اللجنة على استقلاليتها، وعلى التزامها بمعايير الحياد، الأدلة والتقارير المتاحة، وغيرها من المواد المصدرية ذات الصلة بالأحداث، إضافة إلى وضع برنامج لمقابلة الشهود وكل من يمكنه المساعدة في التحقيق، وتحديد المواقع التي يجب زيارتها، ووضع
  • ريم عبدالله: عُرض عليّ دور وضحى في شارع الأعشى ولكن رفضت
  • شهامة رجال عدن.. مواقف تتحدث عن الأخلاق قبل الكلمات
  • حلب تنفض الغبار عن تراثها وتفتح خان الشونة بعد سنوات من الإغلاق
  • حروب التعريفات الجمركية قصيرة لكن تأثيراتها تدوم أطول