موقع 24:
2024-11-05@04:53:54 GMT

هل يكون بايدن آخر رئيس يؤمن بدور أمريكا كشرطي للعالم؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

هل يكون بايدن آخر رئيس يؤمن بدور أمريكا كشرطي للعالم؟

يرى الكاتب السياسي في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راخمان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس مجرد رجل متقدم في السن. هو يمثل أيضاً فكرة قديمة تعود إلى أربعينات القرن العشرين. يعتقد الرئيس الأمريكي أن بلاده والعالم الأوسع سيكونان أكثر أماناً إذا لعبت الولايات المتحدة دور شرطي العالم.

يتآكل بشكل واضح الإجماع بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي حول قيادة عالمية ناشطة





وقال مؤخراً إن "القيادة الأمريكية هي ما يربط العالم معاً.

التحالفات الأمريكية هي التي تحافظ على سلامتنا نحن، (في) أمريكا". وأضاف: "إن تعريض كل ذلك للخطر إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل، فإن الأمر لا يستحق كل هذا العناء".
  أساس النظرة

إن النظرة العالمية التي عبّر عنها بايدن تعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية حين خلصت النخبة الأمريكية إلى أن الانعزالية في الثلاثينات ساعدت في صعود ألمانيا النازية واليابان الإمبراطورية. قررت المؤسسة الأمنية في واشنطن أنها لن ترتكب ذلك الخطأ مرة أخرى.

 

China, Russia, Iran and the prospect of American retreat https://t.co/5oxcDzXaxO | opinion

— Financial Times (@FT) November 13, 2023


من هاري ترومان إلى باراك أوباما، كان كل رئيس أمريكي يبني سياسته الخارجية على شبكة من التحالفات العالمية ــ وخصوصاً حلف شمال الأطلسي والمعاهدة الأمنية بين الولايات المتحدة واليابان. عندما أصبح رئيساً، خالف دونالد ترامب هذا الإجماع جزئياً، من خلال التعامل مع الحلفاء الرئيسيين كألمانيا واليابان باعتبارهم مستغلين ناكرين للجميل.
 

ولاية ثانية كرئيس، عاد بايدن إلى النهج الأمريكي التقليدي القائم على التحالف. لكن من المحتمل أن يكون آخر رئيس للولايات المتحدة يتبنى بكل اندفاع فكرة اعتبار أمريكا "قوة مهيمنة ليبيرالية"، وهو المصطلح الأكاديمي لشرطي العالم.
حسب راخمان، يثير احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات المقبلة علامة استفهام ضخمة حول مستقبل قيادة أمريكا للعالم. في فترة ولايته الأولى، فكر بسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو). في ولاية ثانية، قد يمضي بالأمر فعلاً. في الواقع، إذا اتبع النسخة الأكثر تطرفاً من أيديولوجيا "أمريكا أولا"، يمكن أن تشهد إدارة ترامب الثانية انفصالاً كاملاً عن فكرة أنه من مصلحة أمريكا تعزيز الترتيبات الأمنية في ثلاث من أكثر المناطق استراتيجية حول العالم: أوروبا وشمال شرق آسيا والخليج العربي.   حريصون على رحيلها

في كل من هذه المناطق، تواجه أمريكا الآن منافساً نشطاً حريصاً على رحيلها. في أوروبا، المتحدي هو روسيا؛ في آسيا الصين، وفي الشرق الأوسط إيران. غزت روسيا أوكرانيا. وأقامت الصين قواعد عسكرية في بحر الصين الجنوبي وتهدد تايوان. وتستخدم إيران وكلاء مثل حزب الله وحماس والمتمردين الحوثيين في اليمن لتحدي أصدقاء أمريكا في جميع أنحاء المنطقة.

China, Russia, Iran and the prospect of American retreat - https://t.co/guFQph0HwN via @FT

— Ahmednasir Abdullahi SC (@ahmednasirlaw) November 13, 2023


إذا قلصت الولايات المتحدة بشكل جدي التزاماتها العسكرية في مختلف أنحاء العالم فستحاول الصين وروسيا وإيران الاستفادة من فراغ السلطة الناتج عن ذلك. في هذه الأثناء، تعمل الدول الثلاث معاً بشكل أوثق. هي تروج بشغف لفكرة "عالم متعدد الأقطاب"، وهي رمز لإنهاء الهيمنة الأمريكية.
في الولايات المتحدة نفسها، تابع راخمان، يتآكل بشكل واضح الإجماع بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي حول قيادة عالمية ناشطة. في 2016، وهي سنة انتخاب ترامب، أظهر استطلاع للرأي أن 57 في المئة من الأمريكيين يوافقون على أن الولايات المتحدة يجب أن "تتعامل مع مشاكلها وتسمح للآخرين بالتعامل مع مشاكلهم بأفضل ما يمكنهم".
 

مطبات وقيود بدأ ترامب عملية انسحاب أمريكا من أفغانستان وأكملها بايدن. لكن بايدن سعى بعد ذلك إلى إعادة تأكيد القيادة العالمية للولايات المتحدة من خلال دعم أوكرانيا وتايوان وفي رده على الحرب بين إسرائيل وغزة.
على النقيض من ذلك، انقلب ترامب وغيره من الجمهوريين البارزين، مثل رون ديسانتيس، ضد المساعدات لأوكرانيا. لا يزال الجمهوريون ثابتين في دعمهم لإسرائيل. لكن يسار الحزب الديموقراطي أصبح عدوانياً بشكل متزايد. وتظهر الاستطلاعات أن الرأي العام الأمريكي يشكك بشكل متزايد في الصين. ولكن ما إذا كان ذلك سيترجم إلى استعداد للقتال من أجل تايوان هو سؤال مفتوح.
ثمة أيضاً قيود عملية. مع تصاعد التوترات الأمنية في مختلف أنحاء العالم، تجد الولايات المتحدة صعوبة متزايدة في الاضطلاع بدور الشرطي ضمن ثلاث مناطق رئيسية وفي وقت واحد. قد يكون أحد الأسباب التي جعلت إدارة بايدن بخيلة نسبياً في تزويد أوكرانيا بالصواريخ البعيدة المدى هو أن البنتاغون يريد الاحتفاظ ببعض مخزونه، في حال احتاجت تايوان إليها. كما أن تعزيز الإنفاق الدفاعي ليس بالأمر السهل مع معاناة الولايات المتحدة من عجز في الموازنة يبلغ 5.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يبلغ الدين الوطني 123 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
  هل تستطيع أمريكا تفويض مسؤولياتها؟ كانت هناك منذ فترة طويلة مدرسة فكرية في الأوساط الأكاديمية مفادها أنه لا بد للولايات المتحدة من أن تقلص بشكل جدي التزاماتها العسكرية في الخارج. وقد جادل الأستاذان الجامعيان جون ميرشايمر وستيفن والت بأنه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على توازن القوى في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، "يجب على واشنطن أن تمرر المسؤولية إلى القوى الإقليمية".
لكن الصعوبة تكمن وفق راخمان في أن القوى الإقليمية غير مجهزة بمفردها لتقييد الطموحات الإقليمية لروسيا والصين وإيران. إن تحالف الناتو بدون الولايات المتحدة سيبدو غير فعال في أحسن الأحوال، وقد ينهار في أسوئها. وستكافح إسرائيل لاحتواء إيران، من دون وجود قوة أمريكية في الخلفية. وستواجه اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وأستراليا مشاكل مماثلة مع الصين في آسيا.
ستكون الولايات المتحدة نفسها على الأرجح آخر من يشعر بالعواقب المترتبة على الانسحاب الأمريكي من العالم. لكن كما فهم جيل ما بعد سنة 1945، حتى أمريكا ستتعرض في نهاية المطاف للتهديد من جراء صعود الأنظمة غير الديموقراطية التوسعية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة المتحدة من

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. كل ما يجب معرفته عن الحدث الأبرز في الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ستحدد  الانتخابات الرئاسية الأمريكية الـ60 الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وهو المنصب الذي يُعتبر على نطاق واسع الأكثر قوة في العالم، بالإضافة إلى اختيار نائب الرئيس الـ50.

ويوصف المرشحون وداعموهم هذه الانتخابات بأنها "الأهم في حياتهم"، حيث يعتبرون أن الديمقراطية وطريقة الحياة الأمريكية على المحك. 

وتم جمع وإنفاق مبالغ قياسية على الإعلانات الانتخابية والحملات الميدانية، بينما لم تكن التغطية الإعلامية، سواء المطبوعة أو التلفزيونية أو عبر الإنترنت أو البودكاست، أكثر كثافة أو انقسامًا من قبل.

ويُعاد انتخاب جميع مقاعد مجلس النواب الـ435 بالإضافة إلى 34 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ، مما سيحدد تشكيلة الكونغرس الـ119. كما ستُجرى انتخابات لحكام 13 ولاية ومناطق أخرى، إضافة إلى عدد كبير من الانتخابات المحلية والولائية.

في 41 ولاية، سيصوّت الناخبون على 159 مبادرة انتخابية. وتشمل بعض القضايا الهامة إجراءات متعلقة بالإجهاض في 10 ولايات مثل أريزونا وفلوريدا وكولورادو، بالإضافة إلى استفتاءات حول تقنين الماريجوانا في ولايات مثل فلوريدا وداكوتا الشمالية والجنوبية.

مع زيادة عدد الناخبين الذين يصوتون مبكرًا عن طريق البريد أو شخصيًا لتجنب الازدحام وسوء الأحوال الجوية، أصبح من غير المنطقي الحديث فقط عن "يوم الانتخابات". 

وفقًا للمسؤولين، حطمت جورجيا الأرقام القياسية في أول أيام التصويت المبكر، بينما صوت أكثر من 97,000 شخص في أول يوم في ولاية ويسكونسن.

حزب الديمقراطيين شجع الناخبين على التصويت عبر البريد في انتخابات 2020 لتجنب مخاطر جائحة فيروس كورونا، في حين ادعى ترامب – زيفًا – أن هذا النظام مليء بالتزوير، رغم ندرة حدوثه.

على مستوى التصويت المبكر، تتيح معظم الولايات للناخبين التصويت الشخصي قبل يوم الانتخابات في أماكن مخصصة، بينما توفر بعض الولايات نظام تصويت غيابي بالبريد أو عبر صناديق إسقاط مؤمنة. 

كما تجري 8 ولايات انتخابات "بريدية بالكامل" حيث يحصل جميع الناخبين المسجلين على بطاقات اقتراع عبر البريد.

في يوم الانتخابات، الموافق 5 نوفمبر هذا العام، يتوجه باقي الناخبين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وتبدأ النتائج في الظهور بمجرد فرز الأصوات.

من هم المرشحون للرئاسة؟

كامالا هاريس، 60 عامًا، نائبة الرئيس الحالي والمرشحة الديمقراطية بعد أن قرر جو بايدن عدم الترشح لولاية ثانية. تسعى هاريس لأن تصبح أول امرأة وأول امرأة من ذوي الأصول الملونة تتولى رئاسة الولايات المتحدة.

دونالد ترامب، 78 عامًا، المرشح الجمهوري يخوض ثالث محاولة له للوصول إلى البيت الأبيض. يعد ترامب أول رئيس يتم اتهامه مرتين بجرائم، ونجا من محاولتي اغتيال هذا الصيف.

تشيس أوليفر، 39 عامًا، مرشح حزب الليبرتاريين، لم يحقق نجاحًا كبيرًا سابقًا، ولكنه يأمل في التأثير في الولايات المتأرجحة.

جيل ستاين، 74 عامًا، مرشحة حزب الخضر التي خاضت الانتخابات عام 2016، وتكرر حملتها هذا العام بدعوى خذلان الديمقراطيين للطبقة العاملة والشباب.

كورنيل ويست، 71 عامًا، الفيلسوف والناشط الأكاديمي يخوض الانتخابات كمستقل، مستهدفًا جذب الناخبين الديمقراطيين التقدميين.

ما هي القضايا الحاسمة التي ستحدد السباق؟

الإجهاض: يعد هذا هو أول سباق رئاسي منذ إلغاء المحكمة العليا لقرار "رو ضد ويد"، ما جعل حقوق الإجهاض قضية محورية. تدعم هاريس قوانين وطنية تضمن الحق في الإجهاض، بينما يواجه ترامب صعوبات في تحديد موقفه.

الديمقراطية: يتهم الديمقراطيون ترامب بتهديد القيم الديمقراطية، مشيرين إلى أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021. من جهته، يتهم ترامب هاريس بأنها تشكل التهديد الحقيقي للديمقراطية.

الاقتصاد: رغم قوة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، تتخلف هاريس في استطلاعات الرأي المتعلقة بالاقتصاد. تسعى هاريس لدعم التصنيع المحلي وخفض الضرائب، بينما يعد ترامب بخفض الضرائب وفرض رسوم جمركية واسعة النطاق.

الهجرة: لطالما كانت الهجرة قضية أساسية في خطابات ترامب، حيث وعد بأكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة. أما هاريس فقد اتخذت موقفًا معتدلاً يدعم تعزيز الأمن على الحدود.

ماذا بعد انتهاء السباق؟

الفائز في الانتخابات سيشكل فريقًا انتقاليًا للإعداد لتسليم السلطة، مع التركيز على الأولويات السياسية واختيار الشخصيات الرئيسية في إدارته. سيتم تنصيب الرئيس الـ47 في 20 يناير 2025، ليبدأ فورًا في توقيع أوامر تنفيذية واتخاذ قرارات أساسية.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: يفصلنا يوم واحد عن أهم حدث في تاريخ الولايات المتحدة
  • أحمد موسى: أمريكا تستخدم الدولار كسلاح للضغط على دول العالم| فيديو
  • ترامب: الولايات المتحدة شهدت 13 ألف جريمة بسبب المهاجرين
  • كاتب صحفي: لن يكون في يد الرئيس الأمريكي وحده تشكيل علاقات بلاده مع أوروبا
  • ترامب: هاريس جلبت عصابات المهاجرين إلى الولايات المتحدة
  • دونالد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يعزل مرتين ويدان جنائيا.. شاهد
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. كل ما يجب معرفته عن الحدث الأبرز في الولايات المتحدة
  • عادل حمودة: العالم أجمع ينتظر من يحكم الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل
  • ترامب: بايدن يكرهني.. ومصير أمريكا في الوقت الحالي بأيدي الناخبين
  • عضو الحزب الديمقراطي: «بايدن» صهيوني.. و«هاريس» لديها موقف إيجابي تجاه القضية الفلسطينية