موقع 24:
2025-03-16@19:47:56 GMT

هل يكون بايدن آخر رئيس يؤمن بدور أمريكا كشرطي للعالم؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

هل يكون بايدن آخر رئيس يؤمن بدور أمريكا كشرطي للعالم؟

يرى الكاتب السياسي في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راخمان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس مجرد رجل متقدم في السن. هو يمثل أيضاً فكرة قديمة تعود إلى أربعينات القرن العشرين. يعتقد الرئيس الأمريكي أن بلاده والعالم الأوسع سيكونان أكثر أماناً إذا لعبت الولايات المتحدة دور شرطي العالم.

يتآكل بشكل واضح الإجماع بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي حول قيادة عالمية ناشطة





وقال مؤخراً إن "القيادة الأمريكية هي ما يربط العالم معاً.

التحالفات الأمريكية هي التي تحافظ على سلامتنا نحن، (في) أمريكا". وأضاف: "إن تعريض كل ذلك للخطر إذا ابتعدنا عن أوكرانيا، وإذا أدرنا ظهرنا لإسرائيل، فإن الأمر لا يستحق كل هذا العناء".
  أساس النظرة

إن النظرة العالمية التي عبّر عنها بايدن تعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية حين خلصت النخبة الأمريكية إلى أن الانعزالية في الثلاثينات ساعدت في صعود ألمانيا النازية واليابان الإمبراطورية. قررت المؤسسة الأمنية في واشنطن أنها لن ترتكب ذلك الخطأ مرة أخرى.

 

China, Russia, Iran and the prospect of American retreat https://t.co/5oxcDzXaxO | opinion

— Financial Times (@FT) November 13, 2023


من هاري ترومان إلى باراك أوباما، كان كل رئيس أمريكي يبني سياسته الخارجية على شبكة من التحالفات العالمية ــ وخصوصاً حلف شمال الأطلسي والمعاهدة الأمنية بين الولايات المتحدة واليابان. عندما أصبح رئيساً، خالف دونالد ترامب هذا الإجماع جزئياً، من خلال التعامل مع الحلفاء الرئيسيين كألمانيا واليابان باعتبارهم مستغلين ناكرين للجميل.
 

ولاية ثانية كرئيس، عاد بايدن إلى النهج الأمريكي التقليدي القائم على التحالف. لكن من المحتمل أن يكون آخر رئيس للولايات المتحدة يتبنى بكل اندفاع فكرة اعتبار أمريكا "قوة مهيمنة ليبيرالية"، وهو المصطلح الأكاديمي لشرطي العالم.
حسب راخمان، يثير احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات المقبلة علامة استفهام ضخمة حول مستقبل قيادة أمريكا للعالم. في فترة ولايته الأولى، فكر بسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو). في ولاية ثانية، قد يمضي بالأمر فعلاً. في الواقع، إذا اتبع النسخة الأكثر تطرفاً من أيديولوجيا "أمريكا أولا"، يمكن أن تشهد إدارة ترامب الثانية انفصالاً كاملاً عن فكرة أنه من مصلحة أمريكا تعزيز الترتيبات الأمنية في ثلاث من أكثر المناطق استراتيجية حول العالم: أوروبا وشمال شرق آسيا والخليج العربي.   حريصون على رحيلها

في كل من هذه المناطق، تواجه أمريكا الآن منافساً نشطاً حريصاً على رحيلها. في أوروبا، المتحدي هو روسيا؛ في آسيا الصين، وفي الشرق الأوسط إيران. غزت روسيا أوكرانيا. وأقامت الصين قواعد عسكرية في بحر الصين الجنوبي وتهدد تايوان. وتستخدم إيران وكلاء مثل حزب الله وحماس والمتمردين الحوثيين في اليمن لتحدي أصدقاء أمريكا في جميع أنحاء المنطقة.

China, Russia, Iran and the prospect of American retreat - https://t.co/guFQph0HwN via @FT

— Ahmednasir Abdullahi SC (@ahmednasirlaw) November 13, 2023


إذا قلصت الولايات المتحدة بشكل جدي التزاماتها العسكرية في مختلف أنحاء العالم فستحاول الصين وروسيا وإيران الاستفادة من فراغ السلطة الناتج عن ذلك. في هذه الأثناء، تعمل الدول الثلاث معاً بشكل أوثق. هي تروج بشغف لفكرة "عالم متعدد الأقطاب"، وهي رمز لإنهاء الهيمنة الأمريكية.
في الولايات المتحدة نفسها، تابع راخمان، يتآكل بشكل واضح الإجماع بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي حول قيادة عالمية ناشطة. في 2016، وهي سنة انتخاب ترامب، أظهر استطلاع للرأي أن 57 في المئة من الأمريكيين يوافقون على أن الولايات المتحدة يجب أن "تتعامل مع مشاكلها وتسمح للآخرين بالتعامل مع مشاكلهم بأفضل ما يمكنهم".
 

مطبات وقيود بدأ ترامب عملية انسحاب أمريكا من أفغانستان وأكملها بايدن. لكن بايدن سعى بعد ذلك إلى إعادة تأكيد القيادة العالمية للولايات المتحدة من خلال دعم أوكرانيا وتايوان وفي رده على الحرب بين إسرائيل وغزة.
على النقيض من ذلك، انقلب ترامب وغيره من الجمهوريين البارزين، مثل رون ديسانتيس، ضد المساعدات لأوكرانيا. لا يزال الجمهوريون ثابتين في دعمهم لإسرائيل. لكن يسار الحزب الديموقراطي أصبح عدوانياً بشكل متزايد. وتظهر الاستطلاعات أن الرأي العام الأمريكي يشكك بشكل متزايد في الصين. ولكن ما إذا كان ذلك سيترجم إلى استعداد للقتال من أجل تايوان هو سؤال مفتوح.
ثمة أيضاً قيود عملية. مع تصاعد التوترات الأمنية في مختلف أنحاء العالم، تجد الولايات المتحدة صعوبة متزايدة في الاضطلاع بدور الشرطي ضمن ثلاث مناطق رئيسية وفي وقت واحد. قد يكون أحد الأسباب التي جعلت إدارة بايدن بخيلة نسبياً في تزويد أوكرانيا بالصواريخ البعيدة المدى هو أن البنتاغون يريد الاحتفاظ ببعض مخزونه، في حال احتاجت تايوان إليها. كما أن تعزيز الإنفاق الدفاعي ليس بالأمر السهل مع معاناة الولايات المتحدة من عجز في الموازنة يبلغ 5.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يبلغ الدين الوطني 123 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
  هل تستطيع أمريكا تفويض مسؤولياتها؟ كانت هناك منذ فترة طويلة مدرسة فكرية في الأوساط الأكاديمية مفادها أنه لا بد للولايات المتحدة من أن تقلص بشكل جدي التزاماتها العسكرية في الخارج. وقد جادل الأستاذان الجامعيان جون ميرشايمر وستيفن والت بأنه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على توازن القوى في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، "يجب على واشنطن أن تمرر المسؤولية إلى القوى الإقليمية".
لكن الصعوبة تكمن وفق راخمان في أن القوى الإقليمية غير مجهزة بمفردها لتقييد الطموحات الإقليمية لروسيا والصين وإيران. إن تحالف الناتو بدون الولايات المتحدة سيبدو غير فعال في أحسن الأحوال، وقد ينهار في أسوئها. وستكافح إسرائيل لاحتواء إيران، من دون وجود قوة أمريكية في الخلفية. وستواجه اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وأستراليا مشاكل مماثلة مع الصين في آسيا.
ستكون الولايات المتحدة نفسها على الأرجح آخر من يشعر بالعواقب المترتبة على الانسحاب الأمريكي من العالم. لكن كما فهم جيل ما بعد سنة 1945، حتى أمريكا ستتعرض في نهاية المطاف للتهديد من جراء صعود الأنظمة غير الديموقراطية التوسعية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة المتحدة من

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية

الولايات المتحدة – تواصلت الولايات المتحدة وإسرائيل مع مسؤولين في ثلاث حكومات في شرق إفريقيا لمناقشة استخدام أراضيهم كوجهات محتملة لتوطين الفلسطينيين إن تم تهجيرهم من قطاع غزة.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تعكس تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدما في خطة تم إدانتها على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة.

ونظرا لأن هذه الأماكن الثلاثة فقيرة، وفي بعض الحالات تعاني من العنف، فإن الاقتراح يثير أيضا شكوكا حول الهدف المعلن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في “منطقة جميلة”.

وقال مسؤولون من السودان إنهم رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، بينما قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لوكالة “أسوشيتد برس” إنهم لم يكونوا على علم بأي اتصالات.

وبموجب خطة ترامب، سيتم إرسال أكثر من مليوني شخص في غزة إلى مكان آخر بشكل دائم. واقترح أن تأخذ الولايات المتحدة ملكية القطاع، وتشرف على عملية تنظيف طويلة وتطوره كمشروع عقاري.

وتحدث مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، طالبين عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مبادرة دبلوماسية سرية، وأكدوا الاتصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أكد الأمريكيون أيضا السودان. وقالوا إنه ليس من الواضح مقدار التقدم الذي أحرزته الجهود أو على أي مستوى جرت المناقشات.

وبدأت جهود منفصلة من الولايات المتحدة وإسرائيل للوصول إلى الوجهات المحتملة الثلاث الشهر الماضي، بعد أيام من طرح ترامب خطة غزة إلى جانب نتنياهو، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، الذين قالوا إن إسرائيل تتولى زمام المبادرة في المناقشات.

السودان
كانت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا من بين الدول الأربع التي وقعت اتفاقيات إبراهيم ووافقت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2020.

وكجزء من الصفقة، أزالت الولايات المتحدة السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وهي خطوة منحت البلاد الوصول إلى القروض الدولية والشرعية العالمية. لكن العلاقات مع إسرائيل لم تنجح حيث انغمس السودان في حرب أهلية بين القوات الحكومية ومجموعة قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وستواجه الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبة في إقناع الفلسطينيين بمغادرة غزة، خاصة إلى بلد مضطرب مثل السودان. لكن يمكنهم تقديم حوافز لحكومة الخرطوم، بما في ذلك تخفيف الديون والأسلحة والتكنولوجيا والدعم الدبلوماسي.

وأكد مسؤولان سودانيان، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة قضية دبلوماسية حساسة، أن إدارة ترامب اتصلت بالحكومة التي يقودها الجيش بشأن قبول الفلسطينيين.

وقال أحدهم إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض مساعدة عسكرية ضد قوات الدعم السريع، ومساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وحوافز أخرى.

وقال المسؤولان إن الحكومة السودانية رفضت الفكرة. وقال أحد المسؤولين: “تم رفض هذا الاقتراح على الفور”. “لم يفتح أحد هذا الأمر مرة أخرى”.

أرض الصومال
هي إقليم يضم أكثر من 3 ملايين نسمة في القرن الأفريقي، انفصلت عن الصومال منذ أكثر من 30 عاما، لكنه غير معترف بها دوليا كدولة مستقلة. وتعتبر الصومال أرض الصومال جزءا من أراضيها.

وجعل الرئيس الجديد لأرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، الاعتراف الدولي أولوية.

وأكد مسؤول أمريكي مشارك في الجهود أن الولايات المتحدة كانت “تجري محادثة هادئة مع أرض الصومال حول مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتحدة مقابل الاعتراف”.

وقال مسؤول في أرض الصومال إن حكومته لم يتم الاتصال بها وليست في محادثات بشأن استقبال الفلسطينيين.

الصومال
كانت الصومال داعما صريحا للفلسطينيين، وغالبا ما تستضيف احتجاجات سلمية في شوارعها لدعمهم. وانضمت البلاد إلى القمة العربية الأخيرة التي رفضت خطة ترامب ويبدو أنها وجهة غير محتملة للفلسطينيين، حتى لو وافقوا على الانتقال.

وقال مسؤول صومالي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن البلاد لم يتم الاتصال بها بشأن استقبال فلسطينيين من غزة ولم تكن هناك أي مناقشات حول ذلك.

 

المصدر: RT

Previous مدرب بطل أفريقيا 2022.. أليو سيسيه مدربًا جديدًا للمنتخب الليبي Related Posts فانس: بايدن نام طوال فترة رئاسته وزوجته كانت تدير البلاد دولي 14 مارس، 2025 “تحالف الراغبين”.. المعارضة الأسترالية تنتقد سعي الحكومة لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا دولي 14 مارس، 2025 أحدث المقالات الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية مدرب بطل أفريقيا 2022.. أليو سيسيه مدربًا جديدًا للمنتخب الليبي تعاون ليبي بريطاني لتعزيز صناعة النفط وتحفيز الاقتصاد فانس: بايدن نام طوال فترة رئاسته وزوجته كانت تدير البلاد القاهرة تجدد مطالبتها بانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة: الخلافات بين روسيا وأوكرانيا بشأن إنهاء الحرب تضاءلت
  • أخبار العالم | أمريكا تقصف اليمن .. ترامب يتعهد باستخدام «قوة مميتة» ضد الحوثيين.. والجماعة تتوعد: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
  • إدارة ترامب تجهز قائمة بـ 43 دولة ستخضع لحظر دخول الولايات المتحدة
  • رئيس وزراء كندا: لن نكون جزءاً من أمريكا قطعاً
  • صحافة العالم| حماس تتوعد الاحتلال إذا أخل بالاتفاق .. وقمع الحريات في أمريكا يتحول إلى كابوس
  • رئيس الوزراء الكندي الجديد: كندا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة
  • رئيس الوزراء الكندي الجديد: لن نكون جزءا من الولايات المتحدة
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية
  • شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا