علوان الجيلاني تحول إعلان دار (عناوين بوكس) جوائزها في مجالي الشعر والسرد الأسبوع الماضي إلى حدث شغل الأوساط الثقافية اليمنية، الدار التي يرأسها الكاتب اليمني المعروف صالح البيضاني، وتتخذ من القاهرة مقراً لها، تتقدم بخطى واضحة وقوية لتحتل صدارة المشهد الثقافي اليمني، فبعد إنجازاتها اللافتة في مجال النشر خلال السنوات الماضية، وحرصها على حضور المنتج الثقافي اليمني في معارض الكتب العربية، وتسويقه على أهم المنصات الإلكترونية العالمية، ها هي تتصدى لدعم المنتج الإبداعي اليمني من خلال إطلاق جائزة متعددة الفروع، تركز على اكتشاف الالتماعات المميزة والدفع بها إلى المطابع بالتوازي مع القاء الضوء على مبدعيها، وتقديم الدعم المادي لهم.
تَحَوُّلُ إعلان الجائزة الأسبوع الماضي إلى حدث ثقافي شاغل للأوساط الإبداعية اليمنية، كان سببه المصداقية التي شعر المثقفون أنها تتمتع بها، حيث جاء ذلك بعد حملات تشكيك متعددة الدوافع، منها ما ينطلق من أمراض يعاني منها المشهد الثقافي، ومنها ما يتأسس في الارتكاسات التي أحاطت تجارب مؤسسات رسمية وأهلية تصدت من قبل لاجتراحات مشابهة. ولعل ما يميز تجربة عناوين بوكس هو النأي بنفسها عن تجاذبات الواقع اليمني بوجوهه المختلفة، وهي تجاذبات طالما كانت الصانع المتقصد لاختلال مبادرات أخرى، إذ كانت سمات المزاجية والتحيزات السياسية والحزبية والمناطقية والشللية تلعب الدور الحاسم في الإطاحة بالقيمة المعنوية لأي جائزة. نأي جائزة عناوين بوكس بنفسها عن تجاذبات الواقع اليمني يجب أن يكون من مبادئها الثابتة التي لا تتزع، ذلك ما سيمنحها القدرة على الاستمرار، وسيعزز احترام المشهد الثقافي لها بشكل دائم. لقد أثبتت عناوين بوكس خلال السنوات الماضية قدرتها على التوازن في خضم هائل من الهيجانات التي تتبرر بواقع اليمن، وهذا أمر يحمد لها، وفي نفس الوقت يحتم عليها المزيد من الترسيخ لهذه القيمة. غير أننا لا يمكن أن نشيد بهذه السمة المميزة دون إشادة مستحقة لصاحبها الكاتب صالح البيضاني، الذي أثبت حنكته في إدارة دفة الجائزة كما أثبت حنكته في إدارة الدار نفسها، وأثبت قدرة مدهشة على عدم نسيان المبدع في شخصه، ذلك المبدع الذي لا يتواني في أي ظرف عن المغامرة من أجل مبدعين يؤمن بهم ويقدر إبداعاتهم. تحية للأسماء الفائزة هذا العام، في الشعر؛ غالب العاطفي، عبد الواحد عمران، كهلان الشجاع، جميل مفرح، وفي السرد؛ أحمد العريقي، سامي الشاطبي، سالم بن سالم، فكل واحد من هؤلاء قصة إبداعية، ورحلة حافلة بالتجارب والإصرار على التطور والتميز.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
معالجة 27 ألف بلاغ خلال 90 يومًا.. تقييم أعمال تحسين المشهد الحضري بالشرقية
رأس أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد الجبير، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً قيادياً لمتابعة وتقييم برنامج وخطة الأمانة والبلديات التابعة لها في أعمال تحسين المشهد الحضري وإزالة التشوهات البصرية على مستوى المنطقة.
وحضر الاجتماع وكلاء الأمين، ومدراء الإدارات المختصة، ورؤساء البلديات، بهدف الوقوف على آخر مستجدات الجهود المبذولة في هذا الملف الهام.مؤشرات أداء الغرفةواستُهل الاجتماع باستعراض مؤشرات أداء غرفة عمليات تحسين المشهد الحضري، بالإضافة إلى إحصائيات الربع الأول من العام 2025.
أخبار متعلقة لتأهيل مليون م² من المسطحات الخضراء.. أكثر من 100 ألف شجرة تزين الظهرانالهلال الأحمر بالشرقية يطلق ورشة “أساسيات القانون الدولي الإنساني”وكشفت الأرقام عن إصدار 3,341 رخصة حفريات خلال هذه الفترة، كما تم عرض أبرز العناصر التي لا تزال تؤثر سلباً على مؤشر التشوه البصري في المنطقة، لتوجيه الجهود نحو معالجتها بفعالية أكبر.جهود تحسين المشهد الحضريوفيما يتعلق بجهود الأمانة الميدانية، تم تسليط الضوء على الأعمال المنفذة داخل نطاق المناطق ذات الأولوية، حيث بلغ عدد الملاحظات المرصودة التي تم التعامل معها ومعالجتها 5,686 ملاحظة خلال الربع الأول.
وناقش المجتمعون آلية تلقي البلاغات ومعالجتها، ونظام الرصد الشهري المتبع الذي يصنف المناطق حسب درجة الخطورة «عالية ومنخفضة»، بالإضافة إلى خطط التوسع في التغطية الرقابية لتشمل كافة المدن والمناطق المحيطة بها.
وتم أيضاً تقديم عرض حول المرحلة الثانية من تطبيق ”شهادة امتثال المباني“، مع استعراض المحددات والشروط المعتمدة لاختيار الطرق المستهدفة ضمن هذه المرحلة.تقارير البلاغاتواختُتم اللقاء بعرض تقرير شامل حول بلاغات التشوه البصري التي تلقتها الإدارة العامة للموثوقية والأداء وإدارة الطوارئ والبلاغات ”940“ خلال الربع الأول من العام الجاري.
وأظهر التقرير أن إجمالي عدد البلاغات الواردة بلغ 27,086 بلاغاً، نتج عنها إنشاء 6,829 طلب معالجة ضمن 20,467 منطقة مستهدفة في نطاق عمل الأمانة والبلديات، مما يعكس حجم التفاعل المجتمعي والجهود المبذولة للاستجابة لهذه البلاغات وتحسين البيئة الحضرية في المنطقة الشرقية.