زار معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، فعاليات مهرجان “الحرف والصناعات التقليدية” في نسخته التاسعة ، والتي تنظمها دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي في سوق القطارة بالعين ، تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين.
وقال معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، إن حماية التراث الإماراتي تمثل جزءا متأصلا من استراتيجية القيادة الرشيدة الرامية لتعزيز مكانة مدينة العين وجهة ثقافية سياحية متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فيما يرمز مهرجان الحرف والصناعات التقليدية إلى الاحترام الذي نكنه للممارسات التقليدية والمنتجات المعروضة ، والتي تعكس المواهب الفنية للآباء والأجداد وجهوده الدؤوبة، بينما يؤكد المهرجان عاما تلو الآخر على الشعبية الكبيرة التي يحظى بها لدى الزائرين كفعالية تحتفي بالتقاليد العريقة لأجدادنا.

ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على مهارات الحرفيين، ودعم تعلم الأساليب التقليدية وتوارثها، ويتيح للزوار الفرصة لممارسة بعض تلك الحرف، كما يسهم في تعريف زواره على الثقافة الإماراتية عن كثب، حيث يوفر لهم فرصة للتفكير في جميع تفاصيل الروابط الاجتماعية التاريخية التي نسجها الآباء والأجداد.

ويعتبر المهرجان، الذي يستمر حتى 20 نوفمبر الجاري، حدثا سنويا يفتح للزوار نافذة يطلعون من خلالها على الحرف اليدوية الإماراتية المتوارثة، وذلك من خلال الرسومات التوضيحية والمسابقات وورش العمل التطبيقية.

ويأخذ المهرجان الزوار في رحلة مليئة بالروح التراثية ، مما يمنحهم الفرصة لاستكشاف أسرار هذه الصناعات الحرفية ،كما يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية التراث التقليدي، ودعم ومساندة الأسر المنتجة المتخصصة في ممارسة الحرف والصناعات التقليدية، وتطوير منتجات الحرف والصناعات التقليدية بما يتلاءم مع الأسواق المعاصرة، إضافة إلى التعريف بالحرف والصناعات التقليدية المتوارثة بالدولة وعناصر التراث المختلفة والترويج لها، مما يسهم في الترويج لمنطقة العين كوجهة ثقافية وسياحية مميزة، والمساهمة في تسويق منتجات الحرف والصناعات التقليدية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحرف والصناعات التقلیدیة

إقرأ أيضاً:

الترقيات المبكرة.. مفتاح الاحتفاظ بالمواهب في سوق العمل المتغير

مؤخرًا، قرأت مقالًا مثيرًا للاهتمام بعنوان: “Research, to retain employees, promote them before the job market heats up”،( قم بترقية الموظفين، قبل أن تشتدّ حرارة سوق العمل)، والذي تناول بعمق قضية إدارة المواهب داخل المؤسسات، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية التي تؤثر على سوق العمل. المقال يسلِّط الضوء على أهمية الترقية الداخلية كأداة فعالة لتعزيز استقرار الموظفين وولاءهم للشركة، ويوضح كيف يمكن للمؤسسات الاستفادة من هذه الاستراتيجية لضمان استمرارية قوتها العاملة في مواجهة التغيرات الاقتصادية.
من أبرز الأفكار التي استوقفتني في المقال، هو مفهوم “مفارقة القابلية للتوظيف”، والذي يشير إلى أن ترقية الموظف، قد تجعله أكثر ارتباطًا بالمؤسسة، لكنها في الوقت نفسه، تزيد من جاذبيته في سوق العمل، ممّا قد يدفعه إلى البحث عن فرص أخرى. ورغم هذا التناقض الظاهري، فقد أظهرت الدراسة التي استند إليها المقال، إن توقيت الترقية يلعب دورًا محوريًا في تحديد مدى بقاء الموظفين في المؤسسة على المدى البعيد.
فقد أوضح المقال أن الموظفين الذين يحصلون على ترقية خلال الفترات التي يكون فيها سوق العمل مفضّلًا لأصحاب العمل، أي عندما يكون هناك فائض من المواهب المتاحة للتوظيف، يكونون أقل عرضة لمغادرة الشركة لاحقًا، عندما تتحول الظروف لصالح الباحثين عن عمل. بمعنى آخر، الترقية ليست مجرد تحسين في الراتب، أو العنوان الوظيفي، بل هي رسالة واضحة من الشركة لموظفيها، بأنها تقدِّرهم، وتؤمن بقدراتهم، ممَّا يعزّز لديهم الإحساس بالأمان الوظيفي والانتماء للمؤسسة.
أحد الجوانب اللافتة التي أشار إليها المقال، هو أن الموظفين الذين تمت ترقيتهم داخليًا، لم يكونوا فقط أكثر ولاءً للمؤسسة، بل كانوا أيضًا أكثر إنتاجية، وأداءً، مقارنة بمن تم توظيفهم من خارج المنظمة، لشغل نفس المناصب. فالموظفون الذين نشأوا داخل بيئة العمل، يعرفون ثقافة الشركة، ويتأقلمون معها بسرعة، ممّا يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق نتائج إيجابية، وقيادة فرق العمل بفعالية.
من الدروس المهمة التي استخلصتها من المقال، هو ضرورة تبنِّي الشركات لنهج استراتيجي طويل الأمد في إدارة المواهب. بدلاً من الاعتماد على قرارات ترقيات متأثرة بالظروف الراهنة لسوق العمل، يجب على المؤسسات الاستثمار المستدام في تطوير موظفيها، ممّا يعزز ولاءهم ويقلل من مخاطر تركهم للشركة، خصوصًا في فترات الازدهار الاقتصادي، حيث تتزايد فرص الهجرة الوظيفية.
إن أهمية توقيت الترقية، لا تقل عن الترقية ذاتها، حيث ينبغي للشركات ترقية موظفيها عندما تكون الظروف الاقتصادية أكثر استقرارًا، وليس فقط عندما يصبح التوظيف الخارجي صعبًا. هذا النهج لا يعزز ثقة الموظفين في مستقبلهم الوظيفي داخل المؤسسة فحسب، بل يجنِّب الشركات التكاليف الباهظة الناتجة عن فقدان المواهب، والاضطرار إلى إعادة التوظيف والتدريب.
كنت قد كتبت سابقًا عن تسرُّب المواهب من الشركات، وكيف تعاني المؤسسات من فقدان موظفيها بعد استثمارها في تطويرهم، وهو تحدٍّ كبير يواجه العديد من القطاعات. من وجهة نظري، إذا بدأت الشركات في تبنِّي هذا النهج المتمثل في إعطاء الأولوية للترقيات الداخلية في الوقت المناسب، فإنها ستتمكن من تقليل معدلات التسرُّب الوظيفي بشكل كبير، ممَّا سيؤدي إلى تحّسين الأداء العام للمؤسسة، ويخلق بيئة عمل أكثر استقرارًا تعزِّز الإنتاجية والنجاح المستدام.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • مشاركة كبيرة في مهرجان العين للشطرنج
  • منتدى اعمال مصري سيراليوني لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين
  • محافظ سوهاج يبحث التوسع في إنشاء مصانع الأعلاف غير التقليدية لدعم الثروة الحيوانية
  • OPPO تدعم المواهب الكروية الصاعدة من خلال شراكة جديدة مع The Maker Football
  • بحضور نهيان بن مبارك.. الهند تتوج بـ«أبطال الكريكيت»
  • معرض للحرف التراثية بالدورة التاسعة من مهرجان مسرح الجنوب
  • مهرجان الشيخ زايد.. تجربة استثنائية في رمضان
  • مهرجان أفلام السعودية الحادي عشر ينطلق في أبريل بمشاركة اليمن
  • الترقيات المبكرة.. مفتاح الاحتفاظ بالمواهب في سوق العمل المتغير
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة