ألمانيا: المرض العقلي بين الأطفال لا يزال مرتفعاً
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
ظل المرض العقلي بين الأطفال الألمان عند مستوى مرتفع العام الماضي، وفقاً لدراسة أجرتها شركة تأمين صحي رائدة.
ووجد التقرير، الذي تم إجراؤه لصالح "دي إيه كي - جيزوندهايت" أن هناك انخفاضاً طفيفاً في أرقام علاج المرضى الخارجيين والمرضى الداخليين في عام 2022 مقارنة بعام 2021.وفي عام 2022، تلقى عدد أقل من الفتيات تشخيصاً جديداً بنسبة 11% مقارنة بعام 2021 ، بينما كان هناك انخفاض بنسبة 5% في الأولاد.
ومع ذلك، لا يزال عدد الأطفال المصابين أكبر مما كان عليه قبل جائحة فيروس كورونا وخاصة الفتيات.
وفي عام 2022 ، كانت هناك زيادة بنسبة 6% مقارنة بعام 2019 وفي المجموع ، تم تشخيص حوالي 110 آلاف فتاة حديثاً بمرض عقلي أو اضطراب سلوكي في عام 2022.
وفحص باحثو جامعة بيليفيلد بيانات مجهولة المصدر لحوالي 794 ألف طفل حتى سن 17 عاماً، تم تغطيتهم بتأمين صحي (دي إيه كي) بين عامي 2017 و 2022.
ووجدوا أن الفتيات تعانين أكثر من غيرهن من الاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات الأكل.
ووجد الباحثون أيضاً أن هناك اختلافات بين الأسر الغنية والفقيرة عندما يتعلق الأمر بالعلاج.
وانخفضت تشخيصات الاكتئاب بين الفتيات المحرومات اجتماعياً تقريباً إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2022، بينما كانت هناك زيادة بنسبة 29% و 28% للفتيات من الطبقات الوسطى والعليا.
وقال كريستوف كوريل، مدير مستشفى الطب النفسي للأطفال والمراهقين، وعلم النفس الجسدي والعلاج النفسي في مستشفى شاريتيه: "أحد الافتراضات هو أن الشباب من خلفيات محرومة اجتماعياً ليسوا عموماً أقل مرضاً عقلياً. إنهم أقل عرضة لطلب العلاج".
وأضاف: "هناك قلق من أن الأطفال والمراهقين من الأسر المحرومة اجتماعياً لا يتمتعون بنفس فرص العلاج مثل أقرانهم من الطبقات الاجتماعية الأخرى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا فی عام 2022
إقرأ أيضاً:
ديفيد إغناتيوس: هل لا يزال محللو الاستخبارات بأميركا يؤدون عملهم؟
هل لا يزال محللو المعلومات الاستخبارية في الولايات المتحدة يؤدون عملهم وفق ما تقتضيه مصلحة البلاد؟ هذا سؤال طرحه الكاتب البارز ديفيد إغناتيوس في مقال له بصحيفة واشنطن بوست، وقال إنه حصل على الإجابة للتو.
ويقول الكاتب إن المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية لم يقولوا الحقيقة أثناء إدلائهم بشهاداتهم أمام الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: ترامب يهدر فرصه وهذه بداية نهاية عهدهlist 2 of 2وول ستريت جورنال: لإسرائيل مصدر بشري يمني يساعد باستهداف الحوثيينend of listلكن يبدو أن محللي المعلومات والتقارير الاستخبارية، الذين يعملون في ظروف غاية في الصعوبة، لا يزالون يؤدون واجبهم رغم تجاوبهم مع ما يصب في مصلحة الرئيس دونالد ترامب.
وقد أصبح دور محللي المعلومات الاستخبارية، في عالم اليوم المترابط، حيويا بشكل متزايد في حماية الأمن القومي وحماية السلامة العامة وصنع القرار الإستراتيجي.
كميات هائلة من المعلوماتوالمعروف أن هؤلاء المحللين المحترفين منوط بهم جمع وتحليل وتفسير كميات هائلة من المعلومات لتوفير رؤى قابلة للتنفيذ للوكالات الحكومية وأجهزة إنفاذ القانون والمؤسسات العسكرية وأرباب العمل في القطاع الخاص.
ومن بين من أدلوا بشهادتهم أمام الكونغرس في اليومين المذكورين، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد اللذان قدما للكونغرس "تقييم المهدِّدات" السنوي، وفق رؤية أجهزة المخابرات.
إعلانووفق إغناتيوس، فإن كلا من راتكليف وغابارد قللا من خطورة النقاشات -التي دارت بين بعض كبار المسؤولين عبر تطبيق "سيغنال" غير الحكومي للرسائل المشفرة حول العمليات العسكرية المخطط لها في اليمن– على الأمن القومي الأميركي.
فقد أخبرت غابارد لجنة في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء أنه "لم تتم مشاركة أي معلومات سرية" بين أعضاء مجموعة الدردشة هؤلاء في تلك النقاشات، والتي تضمنت بغير قصد الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة (ذي أتلانتيك).
وجاء في مقال إغناتيوس أن غابارد أفادت -تحت ضغط أسئلة أعضاء مجلس النواب يوم الأربعاء فيما يتعلق بالتفاصيل الحساسة التي تمت مشاركتها حول الضربات المخطط لها على أهداف حوثية- أنها لا تتذكر التفاصيل الدقيقة التي تضمنتها تلك النقاشات.
وبالمثل، أبلغ راتكليف أعضاء مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء أنه لا يتذكر تفاصيل الدردشة. وقال: "لم أشارك أي رسائل جماعية في مجموعة سيغنال تتعلق بأي معلومات سرية على الإطلاق".
ويؤكد الكاتب أن تصريحات راتكليف وغابارد توافقت مع محاولات الإدارة الأميركية دحض الانتقادات التي وُجّهت لأعضاء مجموعة الدردشة المسماة "مجموعة الحوثيين الصغيرة".
لكن الصورة الأكثر دقة جاءت في وثيقة تقييم التهديدات المكونة من 30 صفحة والتي شاركتها غابارد مع الكونغرس، وهي التي تبرز الكيفية التي اتبعتها إدارة ترامب في عرض المعلومات الاستخبارية وإعادة صياغتها بما يتماشى مع أولوياتها.
ترتيب مختلف للأولوياتوقال الكاتب إن التقييم السنوي هذه المرة أظهر ترتيبا للأولويات مختلفا عما ورد في نسخة العام الماضي، من حيث إنه ركز على عصابات الاتجار بالمخدرات، وسلط الضوء لأول مرة على جزيرة غرينلاند (التي يريد ترامب ضمها لبلاده)، إلى جانب مناقشة الحرب الأوكرانية بما ينسجم مع استراتيجية ترامب للتفاوض.
ويتباهى محللو الاستخبارات بمهنيتهم غير المنحازة لأي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وليس هناك ما يشير إلى -حسب إغناتيوس- أنهم تعرضوا لضغوط لتغيير أي دليل محدد.
إعلانوجاء في المقال أن الكثير من التحليل الأساسي للتهديدات التي تمثلها روسيا والصين وإيران ومواضيع أخرى تتوافق مع تقييم العام الماضي، مع تكرار بعض المقاطع حرفيا. لكن المقارنة بين تقييمي 2024 و2025 تُظهر أن الأولويات يمكن أن تتغير، للأفضل أو للأسوأ، اعتمادا على من في السلطة.
اللافت للانتباهعلى أن التغيير الأكثر لفتا للنظر -برأي كاتب المقال- هو الأولوية التي يوليها التقييم الجديد لمن يسميهم "الأجانب الناشطين في تجارة المخدرات غير المشروعة"، وهي القضية التي كانت على رأس أولويات حملة ترامب الانتخابية.
وفي الوقت الذي تدرس فيه إدارة ترامب اتخاذ إجراءات عسكرية ضد عصابات المخدرات المكسيكية، يضيف تحليل التهديدات هذا العام نظرة جديدة على قدراتها شبه العسكرية، بما في ذلك الألغام الأرضية وقذائف الهاون والقنابل اليدوية.
ويعتقد إغناتيوس أن التركيز الجديد على غرينلاند يثير تساؤلات حول كيفية تجميع المحللين لتقاريرهم، لافتا إلى أن التطرق إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا يدعم الأساس المنطقي لجهود ترامب وضع حد للحرب بين البلدين عن طريق التفاوض.