عزل ستة "رواد فضاء" لمدة عام لمحاكاة رحلة إلى القمر
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أعلن معهد المشكلات الطبية الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن تجربة عزل ستة أشخاص لمحاكاة رحلة مدتها عاما واحدا إلى القمر، SIRIUS-23 ستبدأ في موسكو يوم 14 نوفمبر 2023 .
وكان أوليغ أورلوف مدير المعهد قد أعلن في وقت سابق أن طاقم SIRIUS-23 سيتألف من خمسة مواطنين روس وهم قائد الطاقم يوري تشيبوتاريوف والمهندسة أنجيليكا بارفيونوفا والطبيبة كسينيا أورلوفا والباحثان كسينيا شيشينينا ورستم زاريبوف ومعهم الباحثة أولغا ماستيتسكايا من بيلاروس.
ويذكر أنه كان من المقرر سابقا مشاركة ممثلين عن ناسا في هذه التجربة، بيد ان الجانب المريكي أعلن في شهر أبريل الماضي عن انسحابه. كما انسحب المواطن المصري محمد عصام سيد عبد العال أيضا.
ومن المتوقع أن يشارك ممثلون عن الهند وجمهورية التشيك وتركيا وماليزيا والولايات المتحدة وكوريا في التجارب خلال الدراسة التي تستمر لمدة عام.
إقرأ المزيدووفقًا لسيناريو التجربة، سيحلق الطاقم إلى مدار أرضي منخفض على متن مركبة نقل واعدة، ثم "يحلق" لمدة أربعة أيام أخرى إلى القمر، حيث "ستلتحم" المركبة بمحطة مدارية قريبة من القمر. وبعد شهر يجب أن تلتحق مركبة النقل المعدلة بالمشاركين في التجربة، وسيتعين على الطاقم العمل معها لمدة يومين دون استراحة للنوم.
وسيتعين على المشاركين في التجربة "الهبوط" على سطح القمر خمس مرات. وسيشارك في هذه العملية أربعة "رواد فضاء"، لتقييم مدى تأثير التوافق النفسي على فعالية العمل على سطح القمر.
ووفقا لبرنامج التجربة، سيعود الطاقم إلى الأرض في اليوم الـ 362 من المهمة. وتستغرق "العودة" أربعة أيام. ومن المقرر أيضا محاكاة حالات الطوارئ للمشاركين فيها خلال الفترة من اليوم 38 إلى اليوم 332 من التجربة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع SIRIUS (Scientific International Research In Unique Terrestrial Station) ينفذ في معهد المشكلات الطبية الحيوية بموسكو ويتضمن سلسلة من تجارب العزل لمحاكاة الرحلات الفضائية. وقد أجريت التجارب بالفعل لمدة 17 يوما (2017)، وأربعة أشهر(2018-2019) وثمانية أشهر (2021-2022) شارك فيها إلى جانب الروس، فيكتور فيتر من ألمانيا، ورينهولد بوفيلايتيس، وألين ميركاديروف، وآشلي كوالسكي، وويليام براون من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى صالح عمر العامري من دولة الإمارات العربية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تجارب قمر معلومات عامة إلى القمر
إقرأ أيضاً:
“الألفى” تستعرض أمام الدورة الـ58 للسكان والتنمية بالأمم المتحدة التجربة المصرية في تنمية الأسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعرضت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القومي للسكان، التجربة المصرية في مجال السكان وتنمية الأسرة، خلال مشاركتها افتراضيًا في الجلسة النقاشية بعنوان: "أشخاص أكثر صحة، اقتصادات أقوى: إجراءات جريئة تركز على السكان للاستفادة من برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لتعزيز الرخاء والتنمية المستدامة"، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين للجنة السكان والتنمية بالأمم المتحدة.
وخلال الجلسة، سلطت الألفي الضوء على أبرز المبادرات والبرامج التي تتبناها الدولة في هذا الملف المحوري، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية "بداية"، والمبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية"، بالإضافة إلى الخطة العاجلة للسكان والتنمية، التي تُسرع من تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير أكدت أن مصر، في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تبرز في هذا المحفل الدولي تجربتها في التحول الديموغرافي، حيث تتحرك من هيكل سكاني عريض القاعدة إلى نمط يقوده السكان في سن العمل، وأشارت إلى أن التحولات الديموغرافية الأخيرة أظهرت تراجعًا في نسبة الأطفال دون 15 عامًا، مقابل زيادة تدريجية في أعداد كبار السن، ورغم ذلك، تظل الفئة العمرية بين 15 و65 عامًا هي الأغلبية، ما يُعد "الفترة الذهبية" للنمو الاقتصادي، ويمثل فرصة نادرة للاستثمار في رأس المال البشري.
وأضاف عبدالغفار، أن نائب الوزير، أوضحت أن الدولة تتبنى نهج "دورة الحياة" في الصحة والتنمية، من خلال الاستثمار المبكر في الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، لضمان تكافؤ الفرص في مختلف مراحل العمر، بدءًا من ما قبل الزواج وحتى الشيخوخة، وضمن هذا الإطار، أُطلقت برامج تهدف إلى تأهيل الشباب لسوق العمل، وتوفير التدريب المهني للفئات من 18 إلى 65 عامًا، مع التركيز على تمكين المرأة وتعزيز الحماية الاجتماعية.
وتناولت الألفي كذلك محاور الخطة العاجلة للسكان والتنمية، مشيرة إلى أنها تستند إلى مبادئ اللامركزية، وتمكين المجلس القومي للسكان، وربط كافة الجهات المعنية من قطاعات حكومية وغير حكومية، بما يشمل القطاع الخاص، إلى جانب تطوير مراكز الرعاية الأولية وتنظيم الأسرة.
وعن مؤشرات الخصوبة، أفادت نائب الوزير بأن معدل الخصوبة الكلي في مصر انخفض من 2.85 في عام 2021 إلى 2.41 في عام 2024، مع استهداف الوصول إلى 2.1 بحلول عام 2027، كجزء من رؤية شاملة لرفع التغطية الصحية إلى 80%، وتعزيز استخدام وسائل منع الحمل طويلة الأجل، وتوفير استشارات عالية الجودة.
وتحدثت الألفي عن مبادرة "بداية" التي تسعى لدمج قضايا السكان بتنمية رأس المال البشري، ضمن أهداف مؤتمر السكان والتنمية 2030، وتوفير حلول مستدامة لدعم الأسر المصرية، كما أشارت إلى مبادرة "الألف يوم الذهبية" التي تؤكد على حق الطفل في المباعدة بين الولادات من 3 إلى 5 سنوات، لضمان رعاية صحية مثلى، وحق الأم في الاستعداد النفسي والبدني للحمل.
وفي ردها على تساؤلات حول دمج تنظيم الأسرة كأداة تنموية، شددت الألفي على أن الحكومة المصرية لا تعتبره مجرد ملف صحي، بل ركيزة أساسية في التخطيط التنموي الوطني، لما له من عائد مرتفع على مختلف القطاعات، خاصة التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة.
وفي ختام كلمتها، أكدت أن تنمية الأسرة أصبحت حجر الزاوية في بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة في مصر، مشيرة إلى أن كل استثمار في تنظيم الأسرة يُترجم إلى مكاسب مباشرة على مستوى الصحة والتعليم والبيئة.
كما تقدمت بالشكر للبعثة المصرية لدى الأمم المتحدة وكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، مثمنةً التعاون مع الرعاة المشاركين من جنوب أفريقيا، البرازيل، والأردن، وموجهة الشكر لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) على مشاركتهم الفعالة.