اعتبر الأكاديمي الأردني، الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك، وليد عبدالحي، أن مسؤولية نصر المقاومة الفلسطينية أو هزيمتها في غزة تقع على مصر بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن رهان الاحتلال الإسرائيلي في إطالة أمد الحرب هو "تجويع" الفلسطينيين.

وذكر عبدالحي، في مقال نشره عبر فيسبوك، أن متابعته لمراكز الدراسات "غير العربية" تبين له أن المقاومة ما تزال في وضع يؤهلها لمواجهة عسكرية دامية، وما زال التردد والقلق الإسرائيلي من الدخول في عمق القطاع يتصدر الهواجس الاسرائيلية، لكن نقطة ضعف غزة التي تراهن عليها إسرائيل هي استمرار الموقف المصري على حاله بخصوص معبر رفح.

وأضاف أن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لا يعتبر المقاومة الفلسطينية إلا "تنظيما ارهابيا وامتدادا لحركة الاخوان المسلمين"، ولديه قناعات تامة بأن نجاح حركة المقاومة في غزة سيعزز الاخوان المسلمين مصريا وعربيا وهو ما يعتبره "الخطر الأكبر"، ويخشى أن تعود المواجهات في سيناء والتي يعتقد هو بأن للمقاومة الفلسطينية بعض الشأن فيها.

وتابع عبدالحي أن السيسي على قناعة تامة ومطلقة بأن القضية الفلسطينية ليست شأنا مصريا ولا يجوز انتهاج أية سياسة تعيد هذه القضية على طاولة الحياة السياسة المصرية، وأن رفض للتهجير القسري لسكان غزة إلى صحراء سيناء هو موقف يهدف إلى أن "لا تعود مصر طرفا في الصراع العربي الصهيوني"، وليس تمسكا بالسيادة.

وأوضح أن جوهر أطروحة السيسي للدبلوما التي قدمها في الكلية العسكرية بالولايات المتحدة، هو أن الولايات المتحدة عليها أن تسمح للقوى الاسلامية المعتدلة بتولي السلطة إذا فازت هذه القوى في انتخابات ديمقراطية".

اقرأ أيضاً

بعد منع الاحتلال خروج الجرحى.. وقف سفر الأجانب من معبر رفح

وكان عنوان دراسة السيسي هو " Democracy in the Middle East" وأشرف عليها الكولونيل الأمريكي، ستيفن جيراس، من الكلية الحربية في بنسيلفانيا عام 2006.

 لكن هذه الدراسة، بحسب عبدالحي، تصنف النظم الدينية الى نظم معتدلة وأخرى متطرفة، وتضع حركة المقاومة الفلسطينية، بجناحها الديني، ضمن "التطرف والارهاب" الذي يجب مقاومته.

ولذا يرجح عبدالحي أن لا تفتح مصر معبر رفح إلا في أضيق الحدود وبقدر لا يسد رمق غزة كما هو عليه الحال الآن، الأمر الذي تؤكده المقاومة والامم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية وصحفيون بلا حدود وهيومان وووتش.

 ويشير الأكاديمي الأردني إلى أن الإسرائيليين يراهنون على هذا الموقف، ويرون أن نقطة ضعف المقاومة هي "المدنيين" بما فيهم أهالي المقاتلين أنفسهم، ولذا فإن مصر هي مفتاح النصر أو الهزيمة في غزة.

 ويتوقع عبدالحي أن الرئيس المصري "سيبقى يتثاءب تجاه المطالبة بفتح المعبر أملا في انهيار المقاومة وإغلاق ملفها وفتح الباب لمجيء سلطة التنسيق الأمني التي تناصب المقاومة عداء لا يقل عن عداء الرئاسة المصرية أو إسرائيل".

ويضيف: "الرهان الاسرائيلي والمصري هو على نفاذ الطعام والوقود والماء والعلاج، وهو ما قد يوصل الأمر الى خوار للمجتمع والمقاتل.. هذا هو رهان اسرائيل وليس الرهان على الجندي الاسرائيلي، إنه رهان على الجوع ومصر".

ودعا عبدالحي أحرار العالم ونخبها ومناصري القضية الفلسطينية إلى الضغط على مصر لفتح معبر رفح، قائلا: "لا أستبعد ان تتم مقايضة مصر بإعفائها من ديونها أو بعض ديونها مقابل الاستمرار في سياستها الحالية بالمعبر".

 

https://www.facebook.com/100000244411864/posts/pfbid02aq6yF2rJuyApqtExvpAzM4bcxZJePS4bVRGRmHe1u3v3kGv6nQTeoFXJMdgq45D5l/?mibextid=lOuIew

اقرأ أيضاً

دعت لفتح معبر رفح.. قطر: ردات الفعل الدولية على قصف مدنيي غزة مخزية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر غزة إسرائيل معبر رفح الوقود معبر رفح

إقرأ أيضاً:

العراق يمنح مصرف أردني نصف تريليون ويتلقى الشتائم في الملاعب

لا يحمل من العراق شيئا سوى صفته المتمثلة بأن "خيره لغيره"، فالمصرف الأهلي العراقي ليس عراقيًا بالحقيقة بالنسبة لأسهمه والجهات التي تذهب اليه أرباحه السنوية خصوصًا وانه المسيطر الأكبر على مزاد العملة، وبالرغم من ان المعلومة ليست جديدة بالكامل لكنها عادت للاستذكار مع احداث مباراة العراق وفلسطين والهتافات التي اطلقت ضد العراق في الملعب الأردني الذي شهد المباراة.

حيث اعاد نواب ومدونون فتح ملف المصرف الأهلي العراقي (الأردني) وحجم الأرباح التي يحصل عليها سنويًا من أموال العراق وتعاملاته.

المصرف الأهلي العراقي، تأسس عام 1995، وبقي عراقيا لمدة 10 سنوات فقط، ففي عام 2005 استحوذ بنك كابيتال الأردني (بنك المال الأردني، على 62% من اسهم المصرف الأهلي العراقي، ليبقى 20 عاما حتى الان هو المالك الأكبر للمصرف والمتربح من عملياته في العراق.

اما المالك الثاني لاسهم المصرف هو بنك القاهرة عمان ويمتلك 10% من اسهم المصرف وارباحه، فيما تمتلك شركة بحرينية 5% من اسهم المصرف والمستفيد الحقيقي منها شركة فلسطينية.

كما يظهر ان شركات واشخاص فلسطينيين واردنيين (الأطراف الرئيسية في الإساءة للعراقيين خلال مباراة العراق وفلسطين)، يمتلكون حوالي 80% من اسهم وارباح المصرف الأهلي العراقي (الأردني).

وبحسب النائب مصطفى جبار سند، بلغت أرباح المصرف الأهلي العراقي الأردني 450 مليار دينار خلال 2024 من مزاد العملة، في الوقت الذي يبلغ رأس مال المصرف 400 مليار دينار، هذا يعني ان ربح عام واحد يبلغ اكثر من رأس مال المصرف بالكامل.

وفقا لذلك هذا يعني ان حصة المصرف الأهلي العراقي الأردني من مبيعات العملة تتراوح بين 30 الى 40 مليار دولار من أصل حوالي 80 مليار دولار باعها البنك المركزي العراقي، ما يعني ان المصرف الأهلي الأردني يستحوذ لوحده على حوالي نصف مبيعات الدولار السنوية.

كلمات دالة:العراقالاردنعلاقات دوليةمصرف الاهلي الاردنيتمويل دوليدعم عراقي اردنيالحكومة العراقية

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

زين حجازي شابة صحفية انضمت مؤخراً لعائلة " موقع البوابة"..بكل إخلاص وحماس.. سأنقل لكم كل ما هو مهم وحصري, وبكل حب وشغف.، سأقدم لكم في رحلتي القادمة محتوى مبهر ..أتمنى أن ينال إعجابكم. الأحدثترند صور كل عام وأنتم بخير للتهنئة بالعيد العراق يمنح مصرف أردني نصف تريليون ويتلقى الشتائم في الملاعب السعودية ترحب بتشكيل الحكومة السورية “الإمبراطور أعمى".. تيم حسن يودع جمهور مسلسل تحت سابع ارض على طريقته إيران تهدد بضرب قاعدة دييغو غارسيا حال تعرضها لأي هجوم أميركي Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • شاب أردني يعبر عن دهشته من رؤية هلال العيد.. فيديو
  • احتشاد الآلاف بالساحة الأحمدية بطنطا عقب صلاة العيد في تظاهرة تأييد للرئيس السيسي ودعمًا للقضية الفلسطينية
  • أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
  • السيسي يؤكد ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية
  • عباس يشكر السيسي على موقفه من القضية الفلسطينية
  • العراق يمنح مصرف أردني نصف تريليون ويتلقى الشتائم في الملاعب
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • زوجة معتقل أردني توجه رسالة شكر ساخرة لمسؤولي السجن.. ماذا قالت فيها؟
  • المقاومة الفلسطينية بين حرب التحرير وتغريدة البجعة
  • وداع مؤثر من أكاديمي في غزة لطفله الشهيد.. كان زهرة عمري (شاهد)