تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تنطلق اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الدورة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام 2023.

وتنظم وكالة أنباء الإمارات “وام” وشركة كابيتال للفعاليات بأدنيك، الكونغرس على مدى 3 أيام. وستبدأ الفترة الصباحية الأولى من الحدث بكلمة رئيسية يلقيها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.


وتماشياً مع تركيز اليوم الأول على الإعلام البيئي بالتزامن مع الاستعدادات لاستضافة مؤتمر COP28، تناقش جلسة مخصصة مع المؤثرين الشباب إنشاء المحتوى لمواجهة تحديات المناخ، قبل نقاش إعلامي دولي حول توعية الجماهير بالتغير المناخي، كما تناقش جلسة أخرى الدور المهم الذي تلعبه مؤسسات الفكر والرأي في العمل المناخي.
وقال محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة “وام” رئيس اللجنة العليا المنظمة للكونغرس: "فخورون باستقبال هذه النخبة من صناع القرار والشركات الكبرى وقادة الفكر والمبتكرين اليوم في الكونغرس العالمي للإعلام، الحدث الذي يعتبر بالفعل منتدىً عالمياً أساسياً لقطاع الإعلام. حيث يقوم الكونغرس بدور جوهري في جمع قادة الإعلام لمناقشة القضايا الرئيسية التي يواجهها القطاع. وبالاستناد إلى الدوافع والقدرات المتنوعة للمشاركين، يقود المؤتمر نمو القطاع وتطوره ويسلط الضوء على إمكاناته الهائلة في إنشاء حلول تحويلية وفتح آفاق عمل جديدة".
وفي مكان آخر من المؤتمر، تستضيف منصة الابتكار جلسة نقاش حول الدور المتطور للمبدعين في التسويق الرقمي، وتستضيف منصة التعليم سلسلة من العروض التقديمية التفاعلية حول مواضيع مثل تقييم المحتوى ، واعتماد التنسيق ومستقبل الإعلام،  والتقنيات الرئيسية لتوصيل المحتوى، والتكنولوجيا ، والإنتاج الافتراضي والإنتاج المشترك، كما يتضمن الحدث عدداً من ورشات العمل حول الاستدامة والإعلام البيئي، وقوة رواية القصص لدى الشباب، واستراتيجيات الاشتراك وChatGPT وغيرها..
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنيك إن "ما سيشهده اليوم الافتتاحي من نقاشات حيوية ومثمرة يظهر قوة الكونغرس العالمي للإعلام في تمكين الشركات العالمية الكبرى والشركات من التواصل مع قادة الفكر، واستكشاف أحدث الاتجاهات والتعاون مع أفضل المبدعين والمؤثرين الناشئين لرسم ملامح مستقبل قطاع الإعلام العالمي". 
وارتفع عدد العارضين والعلامات التجارية المشاركة في الدورة الحالية من الكونغرس 33%، إلى 257  مقارنة مع الدورة الأولى في العام الماضي.
كما ارتفع عدد الدول المشاركة 22% لتصل إلى 172 ، حيث تشهد الدورة الحالية مشاركة 31 دولة للمرة الأولى، في حين زادت المساحة الكلية التي يغطيها المعرض بـ 78%، لتصل إلى 32 ألف متراً مربع. ويستقطب الحدث أكثر من 13500 مشارك و5500 مندوب و200 رئيس تنفيذي من مؤسسات إعلامية عالمية.
وسيشمل الكونغرس الحالي فعالية مخصصة لكبار المشترين في قطاع الإعلام، إذ يُتوقع حضور ما يزيد عن 400 من كبار المشترين من كل أنحاء العالم.
ويشارك في جلسات المؤتمر 77 متحدثاً يمثلون أقطاب الإعلام من 18 دولة. وسيضم الكونغرس 36 جلسة رئيسية وستتناول عدة مواضيع رئيسية، منها الإعلام البيئي والاستدامة، والابتكار وأحدث التقنيات، ومشاركة الشباب في مستقبل الإعلام، والتدريب والتطوير في العمل الإعلامي.
كما سيشهد الكونغرس 5 فعاليات مصاحبة، ينعقد بعضها لأول مرة، من أبرزها منصة الابتكار والشركات الناشئة التي تشارك فيها 24 شركة ناشئة، وتشكل الشركات الوطنية ضمنها 36% من الشركات. وستخصص منصة ثانية للتدريب والتعليم تشمل أكثر من 30 ورشة تدريب ستضم ما يصل إلى 40 متدرباً عالمياً في كل ورشة تحت إشراف 25 خبيراً ومؤسسة عالمية متخصصة.
وتستضيف الفعالية الثالثة، مختبرات مستقبل الإعلام، مناقشات لنخبة من المديرين التنفيذيين وصانعي السياسات ورجال الأعمال ضمن القطاع من كل أنحاء العالم في ست جلسات مغلقة.
وستخصص منصة رابعة لابتكار المؤثرين عبر منصة إبداعية لمطوري المحتوى تتيح لهم التواصل والتعاون ومشاركة خبراتهم وأهدافهم مع المؤثرين الصاعدين عبر 21 جلسة حوار، وبمشاركة 19 متحدثاً.
أما المنصة الخامسة فستتضمن 4 جلسات إعلامية جديدة ومناقشات المائدة المستديرة التي تنعقد بمشاركة 32 خبيراً ومتحدثاً لدراسة تحديات القطاع وفرصه بحضور مجموعة من المبدعين وصانعي القرار من مختلف القطاعات الإعلامية عبر أنحاء العالم.
وسيؤمن التغطية للكونغرس في العالم عبر 800 إعلامي من 58 دولة، بزيادة 8% مقارنة مع العام الماضي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الكونغرس العالمي للإعلام 2023 أبوظبي الکونغرس العالمی للإعلام

إقرأ أيضاً:

الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة منصة «عين للطفل»

تستمد سياسات سلامة الأطفال شرعيتها من منهاج الحقوق التي تفرض أهمية حمايتهم وصون حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز بيئتهم بالثقافة الداعمة للمرتكزات الأصيلة، التي تقدِّم لهم نطاقا واسعا من المعرفة والتعلُّم، ولعل التطورات التقنية المتسارعة قد أحدثت نقلات نوعية بشأن تلك الحقوق وجعلت الدول تقدِّم الكثير من البرامج والمبادرات والخدمات التي تُسهم في سلامة الأطفال وحمايتهم.

لقد أتاح الانتشار الواسع للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والبرامج الرقمية المفتوحة، إضافة إلى توفُّر الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال، فرصا واسعة للتواصل، والمشاركة والتعلُّم والنفاذ إلى المعلومات والبيانات وفتح آفاق متعددة للمعرفة، الأمر الذي وسَّع من فرص تعرُّضهم للمخاطر والتهديدات؛ فعلى الرغم من أهمية العالم الرقمي وارتباط الأطفال والناشئة به، وإمكاناته المتعددة للتعلُّم والتعليم والترفيه، إلاَّ أنه يمثِّل بابا مفتوحا من مخاطر التضليل والعنف والاستمالة والاستغلال وغير ذلك.

ولأن المجتمعات تُدرك أهمية التقنيات الرقمية الحديثة وقدرتها على فتح آفاق المعرفة والتعلُّم، ومدى ارتباط الأجيال الحديثة بتلك التقنيات (بدءا من جيل الألفية وجيل زد وحتى جيل ألفا)، الذين يولون أهمية كبرى للتقنيات الحديثة ويُدخلونها في يومياتهم ويعتمدون عليها في الكثير من إنجازاتهم العلمية والعملية بل وحتى الاجتماعية، فإنه لا يمكن الاستغناء عن التقنيات الحديثة ولا يمكن التراجع عن استخدامها وتطويرها والاعتماد عليها، لذلك وجب على الدول إعداد المحتوى الوطني الذي يقدِّم المعرفة والتعلُّم ضمن مجموعة من المحددات والضوابط الاجتماعية والأخلاقية التي تحمي الأطفال والناشئة وتصون حقوقهم.

إن نطاق حماية الأطفال والناشئة في ضوء التطورات التقنية لا تعني إدارة واحتواء الأنشطة غير القانونية التي تضر بهم وحسب، بل تنطلق من إيجاد بيئة رقمية صحيَّة من خلال توفير المحتوى الرقمي الآمن، الذي يضمن لهم تعلُّما وترفيها وتواصلا ضمن بيئة رقمية تحرص على ترسيخ القيم والآداب والثقافة المجتمعية من ناحية، وتغرس مفاهيم المعرفة القائمة على التفكير المرن وحُرية الرأي والتقييم والتحليل من ناحية أخرى، الأمر الذي يوفِّر مجالات خصبة للتعلُّم المرن القائم على الاستجابة والدعم والمساعدة الذاتية والوقاية من المخاطر.

لذا فإن توفير المحتوى الرقمي الآمن يُسهم في تحقيق التوازن بين حماية الأطفال والناشئة من مخاطر المحتوى المضلِّل، ويوفِّر فرصا لبناء مواطنين رقميين مسؤولين عما يقدمونه لاحقا من محتوى وما يسهمون به في بناء مجتمعهم. إن تنافس الدول وتسابقها من أجل تقديم المحتوى الرقمي لشعوبها وخاصة للأطفال والناشئة، ينطلق من تلك التحديات التي أصبحت تتزايد في ظل التطورات المتسارعة للتقنية والذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث شَهِد العالم إنشاء منصات رقمية لإنتاج المحتوى الرقمي وتقديمه بصور بصرية وسمعية تعتمد على التقنيات الحديثة وتستفيد من تطوراتها.

إن هذه المنصات تتيح للأطفال والناشئة اكتشاف هُويتهم الشخصية، ومهاراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم التواصلية في بيئة آمنة، توفِّر لهم فرص امتلاك مهارات خاصة ذات صلة بقضايا المجتمع وتطلعاته وأهدافه المستقبلية لتحقيق ما يُسمى بـ(الأمان الرقمي)، الذي يرسِّخ المفاهيم والقيم، ويمنح بيئة داعمة للتفكير والإبداع والابتكار وفق منظومة ترفيهية تفاعلية ذات أبعاد تعليمية واجتماعية وثقافية قادرة على جذب انتباههم وإمتاعهم في الوقت نفسه.

ومن تلك المنصَّات اللافتة المتخصصة للأطفال والناشئة منصة (عين للطفل)؛ التي تم تدشينها قبل أيام قليلة تزامنا مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 في نسخته التاسعة والعشرين، حيث قدَّمت وزارة الإعلام هذه المنصة ضمن (منصة عين) الإعلامية الثقافية، وقد تركَّزت المنصة على تقديم محتوى ثقافي قائم على التعليم والترفيه، الذي يؤمِّن للمستخدمين الصغار بيئة تعلُّم جاذبة من خلال برامج ثقافية واجتماعية ذات طابع مرن ومسلٍ.

إن منصة (عين للطفل) توفِّر المحتوى الثقافي الآمن، الذي يعبِّر عن الطفل العماني وتطلعاته وإمكانات ولوجه إلى عوالم من المعرفة والتعلُّم والإمتاع. إنها منصة تقوم على مفاهيم التربية الحديثة المعتمدة على بناء المواطن الإيجابي المرتبط بمجتمعه وحضارته الضاربة في القِدم والمتطلِّع إلى العالمية بانفتاحها وآفاقها الواسعة اعتمادًا على الإبداع والابتكار والتفكير الناقد، ولهذا سنجد أن المنصة لا تقوم على التعليم المباشر بقدر ما ترتكز على فكرة الإمتاع النافع.

إذ تحتوي المنصة على برامج وطنية وأخرى عربية وعالمية، تفتح أمام المستخدم الصغير آفاقا من التعلُّم والمعرفة والإمتاع بما يتناسب وتطلعاته وميوله؛ حيث نجد برامج ذات طابع محلي ثقافي منها برنامج (الأغاني الشعبية للأطفال) الذي يتصدر قائمة (الأكثر مشاهدة في سلطنة عُمان)، وبرنامج (أسماء من عُمان)، و(ثمرات النخيل)، و(رحلات وسام)، وسلسلة (حكايات قبل النوم)، وغيرها، وبرامج تربط الأطفال بتطلعاتهم الوطنية المستقبلية كما هو الحال في برنامج (فرقة 2040)، و(لوطني أنتمي)، إضافة إلى العديد من البرامج المحلية العلمية مثل (أستوديو ألفة)، والبرامج التي تنمي لديهم الفكر الاقتصادي كبرنامج (ريادة الأعمال للأطفال)، و(همام في عالم التجارة)، وغيرها الكثير.

كما توفِّر منصة (عين للطفل) محتوى عالميا متنوِّعا من خلال العديد من البرامج والمسلسلات الدرامية القائمة على الحكايات العالمية مثل (نساء صغيرات)، و(أبطال الكرة)، و(هايدي) وغيرها، وكذلك دراما المغامرات مثل مسلسل (ماركو باولو)، و(تنانين فلوري)، وبالإضافة إلى المسابقات والتسالي المتنوِّعة القائمة على مستويات التعلُّم المتقدمة (التحليل والتقويم والبحث)، فإن المنصَّة تقدِّم لمستخدميها الصغار ممن يبدعون في صناعة المحتوى مساحة لتقديم محتواهم الإبداعي، فيعرِّفون بهذا المحتوى ويحظون ببيئة رقمية آمنة تحفظ حقوقهم وتدعم مواهبهم من ناحية، ويسهمون في توفير محتوى ثقافي وطني للأطفال من ناحية أخرى.

إن منصة (عين للطفل) فضاءً تقني آمن للأطفال والناشئة بما تقدمه من برامج تتناسب مع مفاهيم التنشئة الرقمية الحديثة، التي تعتمد على التربية في بيئة إلكترونية آمنة قادرة على منحهم ما يحتاجونه من آفاق معرفية وتواصلية، وضمان تنمية مهاراتهم وتطبيقها في نطاق اجتماعي وثقافي آمن، إضافة إلى حماية هُويتهم الرقمية من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها في الفضاءات الرقمية الشاسعة؛ حيث تتيح لهم التسجيل واختيار الهُوية الرقمية المناسبة، وتوفِر لهم إمكانات البحث والتحميل المباشر للبرامج وغير ذلك.

لذا فإن هذه المنصة توفِّر بيئة رقمية ثقافية، ذات محتوى يعتمد على التوازن بين البصري والسمعي، التعليمي والترفيهي، لما توفِّره من برامج ومواد وكُتب سمعية ومسابقات وتسلية تعزِّز الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة وتدعم تطلعاتهم المستقبلية، وهي في ذلك تعتمد على هُوية بصرية لافتة من حيث التصميم والألوان المستخدمة وتصنيف المحتوى والإخراج الفني، بما يجذب انتباه مستخدميها الصغار.

وعلى أهمية منصة (عين للطفل)، فإنها تحتاج إلى تكثيف الإعلان عنها وتسويقها عبر وسائل الإعلام ، وكذلك عبر المنصات والمواقع المتعددة، بما يُسهم في وصولها إلى الأطفال والناشئة ليس في عُمان وحسب بل للعالم العربي لتكون إضافة مهمة في التربية الرقمية للأجيال العربية، إضافة إلى أهمية زيادة المواد والبرامج والكتب السمعية والاستفادة من الكتابات العمانية في أدب الطفل في إنتاج تلك القصص والروايات وتحويلها إلى أفلام أو مسلسلات أو برامج تثري الفضاء المعرفي للأطفال والناشئة.

إن تدشين منصة متخصصة للأطفال يقدِّم إثراء للفضاء الرقمي الخاص بالأطفال والذي يتطلَّع إلى المزيد من الاهتمام والدعم، لما له من خصوصية في ظل الانفتاح المتسارع للعالم الإلكتروني وارتباط هذه الأجيال بالتقنية وتأسيس هُويتهم الرقمية منذ نعومة أظفارهم، لذا فإن منصة (عين للطفل) تُعد عتبة مهمة وأساسية في التربية الحديثة وفاتحة للعديد من المنصات الثقافية التي تُسهم في تنشئة مواطني المستقبل على القيم والأخلاق والمبادئ من ناحية والانفتاح المتوازن والتطلُع نحو المستقبل المشرق من ناحية أخرى.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • بحضور وزير التعليم العالي.. رئيس جامعة الأقصر تشارك في انطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 يُعلن أجندة جلساته
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يعلن أجندة جلساته
  • غداً.. انطلاق دبي العالمي للإغاثة والتنمية «ديهاد» 2025
  • منصور بن زايد: سعدت بحضور العرس الجماعي لقبيلة النيادات وأبناء القبائل الأخرى بمنطقة العين
  • بحضور رئيس الجامعة والمحافظ.. انطلاق أسبوع علمي دولي بجامعة المنصورة
  • محمد بن سليم رئيس «دولي السيارات» لـ«الاتحاد»: «جائزة أبوظبي» أعظم العروض في العالم
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • الهُوية الرقمية للأطفال والناشئة منصة «عين للطفل»
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب