لماذا أغفلت إسرائيل ذكر قناة الجزيرة ضمن القنوات المهددة بالإغلاق؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أغفل قرار إسرائيلي التهديد بإغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في قطاع غزة، ضمن قرار حكومي بشأن قواعد الإعلام في حالة الطوارئ المرتبطة بحرب غزة.
ويشير إغفال ذكر المحطة في القرار إلى أن إسرائيل تتطلع إلى الدوحة لإقناع حماس بالإفراج عن عشرات الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
وقال مجلس الوزراء الأمني المصغر برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنه سمح باتخاذ إجراء ضد قناة الميادين اللبنانية الموالية لإيران "لقيامها بجهود في وقت الحرب للإضرار بالمصالح الأمنية (الإسرائيلية) وخدمة أهداف العدو".
ورغم أن إسرائيل ولبنان في حالة حرب رسميا منذ عقود وأن جماعة حزب الله اللبنانية انضمت إلى جانب الفلسطينيين في القتال الدائر بغزة، تبث قناة الميادين تقارير من داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم وزارة الاتصالات إن الوزير شلومو قرعي يعمل مع الشرطة، بعد قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، بشأن حجب مقترح للمواقع الإلكترونية التابعة لقناة الميادين ومصادرة المعدات المرتبطة بالمحطة.
وذكر المتحدث أن قرعي طلب أيضا من قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة إغلاق مكاتب الميادين هناك.
ولم تدل قناة الميادين بأي تعليق.
وردا على سؤال عن سبب إغفال ذكر قناة الجزيرة في قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، قال المتحدث "لم يناقش مجلس الوزراء الأمني هذا الأمر".
وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول، أي بعد أسبوع من هجوم حماس على جنوب إسرائيل، قال قرعي إنه سيسعى للحصول على موافقة مجلس الوزراء على وقف النشاط المحلي لقناة الجزيرة.
واتهم المحطة بالتحريض لصالح حماس وتعريض الجنود الإسرائيليين لهجمات.
اقرأ أيضاً
حكومة الاحتلال توعز بتقييد بث قناة الجزيرة القطرية.. ما السبب؟
وامتنعت الجزيرة والحكومة في الدوحة عن الرد حينها على هذه الاتهامات.
وتنقل وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ ذلك الحين عن مسؤولين في حكومة نتنياهو، لا تذكر أسماءهم، القول إن الوقت غير مناسب للتحرك ضد أكبر وسيلة إعلامية في قطر.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الإثنين إنه لا يزال يؤيد اتخاذ إجراءات صارمة ضد قناة الجزيرة.
وردا على سؤال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان) عما إذا كان ذلك ممكنا من الناحية الدبلوماسية، قال "عبرت عن رأيي وموقفي بشأن هذه المسألة".
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة مستمر لليوم الـ 38 على التوالي، عبر قصف لا يتوقف لجميع مناطق القطاع، واشتباكات عنيفة وشرسة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة على عدة محاور في المدينة.
وتتوسط قطر لإطلاق سراح أسرى محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية مقابل وقف إطلاق نار مؤقت في غزة.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الجزيرة مجلس الوزراء الأمنی قناة المیادین قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. لماذا تباينت ردود الفعل تجاه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
(CNN)--تباينت ردود الفعل داخل إسرائيل بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل السجناء والرهائن.
فقد أصدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تهديدا مبطنا بالاستقالة بدلا من قبول الاتفاق، وقال الوزير اليميني المتشدد، في بيان، نيابة عن حزبه الصهيونية الدينية، الذي يعارض تقديم أي تنازل لـ"حماس": "الصفقة التي ستُعرض على الحكومة هي صفقة سيئة وخطيرة على الأمن القومي لدولة إسرائيل، ونحن نعارضها بكل قوة".
وأضاف: "الشرط الواضح لبقائنا في الحكومة هو اليقين المطلق بالعودة إلى الحرب بقوة كبيرة، على نطاق كامل وبتشكيلة جديدة حتى تحقيق النصر الكامل، وفي المقام الأول تدمير منظمة حماس الإرهابية وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".
ويأتي بيانه في أعقاب بيان مماثل من منتدى تيكفا، وهي مجموعة يمينية مناصرة للرهائن كانت ناشدت أعضاء حكومة نتنياهو معارضة اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال سموتريتش "خلال اليومين الماضيين، أجرينا أنا ورئيس الوزراء محادثات محمومة بشأن هذه المسألة. إنه يعرف المطالب التفصيلية للصهيونية الدينية والكرة في ملعبه".