أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الوقت ينفد من أجل منع وقوع كارثة كبيرة في مستشفى الشفاء المحاصر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، مشددا على عدم وجود أي وسيلة لنقل المرضى بأمان إلى أي مكان في القطاع. 

وشدد منسق الشؤون الإنسانية للمكتب في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو، على أن الاشتباكات تكثفت في محيط مستشفى الشفاء نهاية الأسبوع، مبينا أن البنية التحتية الأساسية تضررت وفقد بعض العاملين هناك حياتهم.



وأكد خلال مشاركته عبر الاتصال المرئي في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة، أن "العمليات العسكرية في المستشفيات والمناطق المحيطة بها يجب أن تتم مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المرضى والموظفين". 

وأوضح أنه لا وجود لأي وسيلة من أجل نقل المرضى بأمان إلى أي مكان في غزة"، مشيرا إلى أنهم تلقوا معلومات حول تعرض أشخاص خرجوا من المستشفى لجلب الماء إلى إطلاق نار من قبل القناصة. 

ولفت أن 43 رضيعا موجودون في الحاضنات وأجهزة الأوكسجين في مستشفى الشفاء، مضيفا: "مع عدم معرفتنا للعدد الدقيق بسبب فقدان الاتصال، إلا أننا علمنا أن بعض الأطفال الرضع فقدوا حياتهم". 

ونوه دومينيكو إلى "وجود حاجة عاجلة لوقف إطلاق نار إنساني وللوقود؛ فالوقت ينفد من أجل منع وقوع كارثة أكبر".

ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تصاعد وحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي واستهدافه المستشفيات والأحياء السكنية بشكل متعمد، ما أسفر عن مجازر مروعة في حق المدنيين. 


وخلال الأيام الماضية، قام الاحتلال بتحويل عدوانه على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات واستهداف مباشر للمرافق الطبية، حيث تواصل قواته استهداف سائر مشافي القطاع، ومستشفى الشفاء ومحيطه على وجه الخصوص، ما أسفر عن خروجه من الخدمة جراء القصف المتواصل ونفاد الوقود.

ولليوم التاسع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مستشفى الشفاء الاحتلال الإسرائيلي غزة الفلسطينية فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى الشفاء

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية

نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع  غزة ، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.

وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.

واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.

وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.

ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.

وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".

ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.

كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.

ومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.

وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.

وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.

وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".

وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.

وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة

مقالات مشابهة

  • من أصل 41.. الاحتلال يرفض 37 محاولة لوصول المساعدات إلى شمال غزة
  • لبنان تحت القصف.. طيران الاحتلال يشن غارة عنيفة على بيروت
  • الاحتلال يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف ضد المرأة.. مقتل امرأة كل 10 دقائق على يد الشريك أو الأقارب
  • تمتد لـ 60 يوما.. هدنة وشيكة في لبنان
  • الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
  • كارثة تهدد الزراعة في اليمن: الفاو تحذر من هذا الأمر
  • نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
  • جنود إسرائيليون: صبرنا ينفد ونشعر بالإرهاق مع تزايد عدد القتلى وتوسع الحرب
  • هيئة فلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة