نوفمبر 14, 2023آخر تحديث: نوفمبر 14, 2023

المستقلة/- أثنى خبراء ومسؤولون في الشأنين المالي والاقتصادي على اتفاق البنك المركزي العراقي وممثل البنك الفيدرالي الأميركي بشأن تعزيز أرصدة المصارف العراقيَّة بالدولار وزيادة عددها وتعزيز مصارف محلية أخرى بأرصدة من سلّة عملات دولية، مبينين أنَّ هذه الخطوة ستسهم باستقرار سعر صرف الدولار وتقلّل من تأثير السوق الموازية المنهمكة بالمضاربات.

مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، الدكتور مظهر محمد صالح أشار في تصريح لصحيفة”الصباح” تابعته المستقلة، إلى أنَّ “السلطة النقدية العراقية تمسك باحتياطيات العملة الأجنبية، وهي الأعلى في تاريخ العراق المالي”، مبيناً أنَّ “العراق يملك أعلى احتياطي للعملة الأجنبية وكفاءة تجارية عالية، فاليوم العملات الاحتياطية تكفي لتجارة العراق لمدة (خمسة عشر شهراً)، في حين أنَّ المعيار العالمي (ثلاثة أشهر)”.

وأوضح أنَّ “التمويل الخارجي للقطاع الخاص يتم عبر منصة الامتثال التي اقتضت شروطاً دامت لمدة عام منذ تشرين الأول الماضي إلى تشرين الثاني الحالي، وبالتالي تكيّفت المصارف على أساس الامتثال العالمي لاستخدام العملة الأجنبية لغرض التجارة وليس لأغراض أخرى تتسبب بمشكلات للدولة”.

ونوّه بأن “الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة يشير إلى وجود مرونة عالية في تمويل القطاع الخاص، من خلال تعزيز عدد من المصارف بالدولار والتي كيّفت نفسها للامتثال العالمي وستمّول العراق من المراكز التجارية العالمية الكبرى”.

وأشار صالح إلى أنَّ “أكثر من 85 % من طلب العملة الأجنبية يتم عبر المنصة الخارجية التي يديرها (البنك المركزي العراقي)، وذلك من خلال تعزيز أرصدة المصارف الخارجية، أما السوق الموازية فلا تشكل إلا 15 % من سوق المضاربين”، مؤكداً أنَّ “هذا الاتفاق يشكل بداية الاستقرار السعري لسوق الصرف”.

من جانبه، أشار مقرر اللجنة المالية النيابية للدورة الرابعة، الدكتور أحمد الصفار، في حديث لـ”الصباح”، إلى أنَّ “عملية تعزيز المصارف ستؤثر بشكل إيجابي في سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار”، مبيناً أنَّ “العبرة ليست بزيادة عدد المصارف وإنما بالمبالغ الذي تتم إضافتها لرصيد تلك المصارف أولاً، وثانياً الرقابة على هذه المصارف والتأكد من وصول هذه المبالغ للمواطنين والتجار، خاصة أنَّ بعض هذه المصارف تأخذ الدولار من نافذة العملة، إلا أنَّ تلك المبالغ لا تصل إلى السوق وإنما تستخدم لأغراض المضاربة، وهو السبب الرئيس لوجود الفرق الكبير بين سعر الدولار في السوق الموازية والسعر الرسمي

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل التحقيقات مع متهمين بتجميع مدخرات العاملين بالخارج وبيعها بالسوق السوداء

اشتركا في مزاولة نشاط غير مشروع فى مجال الاتجار بالنقد الأجنبي من خلال شراء العملة الأجنبية وبيعها خارج نطاق السوق المصرفية وبأسعار السوق السوداء بالمخالفة لقانون البنك المركزى وخارج الجهات المصرح لها، لتحقيق مبالغ مالية كبيرة بالمخالفة لقانون الصرف والتأثير علي قيمة العملة المحلية في السوق العالمي، هذا ما كشفت التحقيقات الأولية التي فتحتها الجهات المختصة بالواقعة.

واعترفا المتهمان بممارسة  نشاط الاتجار غير المشروع فى النقد الأجنبى خارج نطاق السوق المصرفية وبأسعار السوق السوداء، وتحويل الأموال من وإلى خارج البلاد بطرق غير مشروعة بالمخالفة للقانون، بالنقد الأجنبى والتحويلات المالية غير المشروعة، بالمخالفة للقانون، من خلال قيامهما باستلامها واستبدالها بما يعادلها بالجنيه المصرى خارج نطاق السوق المصرفية وبأسعار السوق السوداء، مقابل عمولة فضلاً عن الاستفادة من فارق العملة.

وتبين قيام متهمين بتجميع مدخرات العاملين بالخارج وتحويلها من داخل إلي خارج البلاد، وتم ضبطهما وعثر بحوزتهما على مبالغ مالية بالعملات الأجنبية والجنيه المصري، وبمواجهتهما اعترفا بحيازتهما للمبالغ المالية المضبوطة بقصد الاتجار بها خارج نطاق السوق المصرفى لتحقيق أرباح غير مشروعة.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • المصارف العراقية بانتظار العفو العام !؟
  • تفاصيل التحقيقات مع متهمين بتجميع مدخرات العاملين بالخارج وبيعها بالسوق السوداء
  • هدر هائل.. ماذا وراء ارتفاع كميات بيع الدولار في العراق؟
  • الخارجية: قرار تخفيض التصنيف الأمني سيفتح المجال أمام الشركات البريطانية للدخول إلى السوق العراقية
  • التحقيق المتهمين بتجارة العملة
  • «الرقابة المالية» ينظم جلسة حول ضريبة المصارف الأجنبية في دبي
  • إحتياطي مصرف لبنان ارتفع 300 مليون دولار.. وهذه هي التفاصيل
  • ضربة لتجار العملة الأجنبية.. ضبط قضايا بقيمة 7 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
  • الدلفاق: تقلبات السوق الموازي تعكس خللًا في منظومة مصرف ليبيا المركزي
  • خيارات الفصائل العراقية بين الانضمام للمؤسسة الأمنية والاحتفاظ بالسلاح