RT Arabic:
2024-11-25@16:03:58 GMT

غزة و"المعركة النهائية".. إلى أين تسير الأمور؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

غزة و'المعركة النهائية'.. إلى أين تسير الأمور؟

تثير التطورات الدموية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر حيرة الكثيرين من الخبراء، وفيما يعتقد البعض أن إسرائيل ذاتها لا تعرف إلى أين تسير الأمور، يرى آخرون أن الطريق مسدود.

إقرأ المزيد ماذا يعني أن تولد في غزة؟

في هذا الخضم يرى الدكتور ألون بن مئير، أستاذ العلاقات الدولية في مركز الشؤون العالمية في جامعة نيويورك، أن إسرائيل ببساطة لا تستطيع القضاء على الأيديولوجية، "حتى لو تمكنت إسرائيل من قطع رأس كل قيادي بارز في حماس، فإن الأمر لن يكون سوى مسألة وقت ينهض فيه جيل جديد من القادة الفلسطينيين".

الأكاديمي يشدد في معرض إسدائه نصائح لإسرائيل وللولايات المتحدة لتلافي الأسوأ وذلك بالعودة العاجلة إلى التسوية وحل الدولتين، على أن "المشكلة الفلسطينية لن تختفي بسهولة؛ ولن يذهب الفلسطينيون إلى أي مكان وهم اليوم أكثر تصميما من أي وقت مضى على التخلص من الاحتلال. إن المأساة التي تتكشف وعواقبها المروعة التي لا مفر منها جعلت الحاجة إلى حل أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وإذا لم يكن الآن، فمتى؟

من جانبه يؤكد أستاذ الفلسفة في جامعة نيويورك محمد علي الخالدي، عدم وجود هدف عسكري ممكن أو قابل التحقيق للحملة الإسرائيلية "الدموية" في غزة.

الأستاذ الجامعي يتساءل: "هل يمكن أن تكون هذه هي المعركة النهائية التي يتم فيها ضرب حماس مرة واحدة وإلى الأبد؟ حتى لو كان الأمر كذلك، سيكون هناك مسلحون فلسطينيون آخرون ينتظرون تولي دور حماس، طالما أن الفلسطينيين محرومون من حق تقرير المصير ويتعرضون لعنف منهجي لا يوصف. حتى لو تم القضاء على حماس عسكريا، فإن مجموعة أخرى ستنتفض لتحل محلها".

الخبير يلفت إلى أنه "على مدى السنوات الـ 16 الماضية، منعت إسرائيل استيراد أي شيء يمكن استخدامه لصنع سلاح إلى غزة (بما في ذلك الخرسانة والزجاج وحبال الصيد والعديد من المواد الأخرى)، ومع ذلك وجد المسلحون الفلسطينيون دائما طريقة للتغلب حتى على أكثر أساليب الحصار والسيطرة الإسرائيلية قسوة".

وعن جوهر المشكلة الأصلي، يرى الخالدي أن "الحكومة الإسرائيلية لا ترى مجالا لتقرير المصير لأي طرف سوى اليهود في أرض إسرائيل، بما في ذلك الأراضي المحتلة. وجاء في بيان المبادئ الصادر عن الحكومة الإسرائيلية الحالية: للشعب اليهودي حق حصري وغير قابل للتصرف في جميع أنحاء أرض إسرائيل. وتنص المادة 1 من قانون الدولة القومية اليهودية سيئ السمعة لعام 2018 على أن (الحق في تقرير المصير القومي في دولة إسرائيل فريد من نوعه بالنسبة للشعب اليهودي). على الرغم من طابعه العنصري الصارخ، تم تأييد هذا القانون باعتباره دستوريا من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، والتي من المفترض أن تحد من التجاوزات الأكثر تطرفا للمجلس التشريعي".

وفيما تتحدث مصادر إسرائيلية عن "واقع جديد"، ويقصد بذلك ترتيبات ما بعد "الانتصار على حماس"، يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل: "ستتحمل المسؤولية الشاملة عن الأمن لفترة غير محددة، لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نفعل ذلك".

الواقع الجديد الذي يحلم به الإسرائيليون في غزة، تطرق إليه نائب قائد فرقة غزة السابق في الجيش الإسرائيلي ، العميد احتياط أمير أفيفي بالقول: "أنت بحاجة للسيطرة على الحدود المصرية... وأنت بحاجة إلى شيء مثل المنطقة (ب) في الضفة الغربية، حيث يمكنك الدخول والخروج واحتجاز الخلايا الإرهابية، كما نفعل نحن".

مع كل ذلك، لا تريد إسرائيل تحمل مسؤولية أكثر من مليوني فلسطين في القطاع، ويفيد مسؤول إسرائيلي رفيع بأن تل أبيب "لن تسيطر على 2 مليون فلسطيني، وهناك مبدآن في قضية هيكل ما بعد الحرب: غياب حماس والحفاظ على التفوق العملياتي لإسرائيل".

بعض التقارير التي يرى أصحابها أن الحرب الدموية في غزة تسير نحو طريق مسدود يشيرون إلى عدة قضايا حاسمة منها صعوبة إعادة إعمار القطاع المدمر تماما ناهيك عن استحالة الحصول على ضمانات بأن إسرائيل لن تقوم بتسويته بالأرض مجددا.

والأمر الذي يحاول الكثيرون تجاهله أن استراتيجية إسرائيل الحقيقية، وما يمكن وصفه بالحل النهائي للقضية الفلسطينية هو تفريغ قطاع غزة من سكانه، ولا يهم إلى أين يتم ترحيلهم! هذا ما يتحدث به قلة من الخبراء بمرارة، مشيرين إلى أن إسرائيل تسير في طريق لن يؤدي بها إلى نهاية مسدودة فحسب بل وربما إلى الانهيار، من خلال عملية تقويض ذاتية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة أن إسرائیل فی غزة إلى أی

إقرأ أيضاً:

«البث الإسرائيلية»: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة

أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن حركة حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون ربط ذلك بشرط وقف إطلاق النار في غزة، حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».

عقبة أمام وقف إطلاق النار

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول محوري فيلادلفيا ونتساريم لعقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة، بسبب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

وكانت جامعة الدول العربية استنكرت استخدام الولايات المٌتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار وهو القرار الذي جرى تأييده من قبل 14 دولة مع إدخال المساعدات بشكل عاجل إليه.

ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة إبادة المدنيين في غزة

واعتبر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان، أن الموقف الأمريكي المعزول دوليًا والمدان سياسيًا وأخلاقيًا، هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في الحملة الدموية على المدنيين الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك استمرار سلاح التجويع والتهجير القسري داخل القطاع بهدف إفراغ الشمال من سكانه.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. حكومة الاحتلال تقاطع صحيفة هارتس الإسرائيلية: تدعم حماس
  • «البث الإسرائيلية»: حماس كانت مستعدة للإفراج عن محتجزين دون وقف إطلاق النار بغزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: صفارات الإنذار دوت أكثر من 500 مرة اليوم في إسرائيل
  • باحث في العلاقات الدولية: أفعال إسرائيل في لبنان والضفة والقدس تؤجج الأوضاع|فيديو
  • وسام ناصيف: تصرفات إسرائيل في لبنان والضفة الغربية والقدس تؤجج الأوضاع
  • باحث علاقات دولية: تصرفات إسرائيل في لبنان والضفة والقدس تؤجج الأوضاع
  • باحث: المشهد الحالي ليس في صالح نتنياهو.. وهجمات إسرائيل تؤجج الأوضاع
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك
  • نائب لبناني: أجواء سلبية حول الاتفاق بعد توجه «هوكستين» إلى إسرائيل