هل يمكن أن يعيش مريض السكري حياة طبيعية؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قالت اختصاصية الغدد الصماء في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة الدكتورة إم. سيسيليا لانسانغ إن الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني يمكن أن يعيشوا حياة طبيعية وصحية، ولكن يجب تشخيص المرض والتعامل معه قبل تسبب تقلبات الغلوكوز في إحداث أضرار بالأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. وجاءت تصريحات الاختصاصية قبل فعاليات اليوم العالمي للسكري الذي يوافق يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وأوضحت اختصاصية الغدد الصماء في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة أن السكري يعد حالة مرضية سِمتها الأساسية ارتفاع غلوكوز الدم، وتُصنّف في عدة أنواع.
وفي حالة السكري من النوع الثاني، لا يستجيب الجسم بشكل طبيعي للإنسولين، أو قد يطور مقاومة للإنسولين، وهي الحالة، التي تجعل الجسم يبدو وكأنه لا ينتج القدر الكافي من الإنسولين. وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن واحدا من بين 10 راشدين حول العالم مصاب بالسكري، و90% من هؤلاء مصاب بالنوع الثاني، ونحو نصفهم لم يتم تشخيص إصابتهم بعد.
مضاعفات حادة ومزمنةوقالت الدكتورة لانسانغ "يمكن للسكري أن يتسبب بالضرر في الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات حادة ومزمنة. وقد تشمل المضاعفات الحادة مستويات منخفضة جدا أو مرتفعة جدا من سكر الدم، في حين أن المضاعفات المزمنة قد تشمل أضرارا في الأعصاب والقلب والعيون والأمعاء، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل بتر الأطراف أو الحاجة إلى زرع كلى أو التسبب بالعمى".
أعراض شائعةوأشارت الدكتورة لانسانغ إلى أن الأعراض الشائعة للسكري تشمل زيادة الحاجة إلى التبول والعطش وغير ذلك، وقالت "يطرح الجسم السكر الزائد عن طريق البول، مما يزيد من الحاجة للتبول المتكرر، الأمر الذي قد يؤدي إلى الجفاف".
كما يمكن أن يتسبب طرح الجسم للسكر الزائد في تقليل كم السعرات الحرارية، التي يمتصها الجسم ومن ثم فقدان الوزن. ولكن هذه الأعراض غالبا ما توجد في الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، أما مرضى النوع الثاني من المرض، فغالبا ما يميلون إلى الوزن الزائد والسمنة.
وأوضحت الدكتورة لانسانغ أن تقلبات الغلوكوز قد تؤدي إلى التعب والإرهاق وضبابية الرؤية والشعور بالوخز في القدمين، كما قد يلاحظ المصابون بطء التئام الجروح لديهم.
وحذرت من أن مستويات سكر الدم قد ترتفع تدريجيا، ويبدأ الجسم بالتكيف مع مستويات السكر المرتفعة، مما قد يجعلهم لا يشعرون بأي تغييرات في حياتهم. وقالت "في حقيقة الأمر قد لا يشكو المصابون من أي أعراض إلى حين حدوث الضرر، ولذلك من المهم أن يجري الأفراد فحوصات السكري بانتظام".
وأشارت الدكتورة لانسانغ إلى أن توصيات إجراء الفحوصات تختلف من هيئة صحية لأخرى، كما أن بعض الأفراد قد يكونون عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولذلك يجب على الأفراد التحدث إلى مزود الرعاية الصحية بشأن وتيرة إجرائهم للفحوصات. وبيّنت أنه يجب على الأفراد من سن 35 عاما فما فوق إجراء فحص أساسي. وإذا كانت النتائج طبيعية، يجب عليهم إجراء الفحوصات كل 3 أعوام لاحقة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابةوتابعت بأنه يجب على الأفراد، الذين تُظهر الفحوصات ارتفاع مستويات السكر في الدم لديهم، إجراء الفحوصات بوتيرة أكبر، إذ إنهم قد يكونون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، والتي تشمل الأفراد من ذوي الوزن الزائد، أو الذين يعانون من السمنة، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول الجيد "إتش إل دي" (HDL)، والأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، والنساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات، أو اللاتي تم تشخيصهن بسكري الحمل.
تغيير أسلوب الحياةوبيّنت الدكتورة لانسانغ أن الخبر الجيد هو أن التغييرات في أسلوب الحياة قد تساعد في الوقاية من السكري من النوع الثاني، وفي بعض الحالات تأخير تطور المرض أو عكس تطوره، مشيرة إلى أن هذه التغييرات تشمل المحافظة على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على الخضروات والبروتينات والدهون الجيدة والكربوهيدرات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وتابعت أن العلاج قد يشمل تناول الأدوية مثل الميتفورمين.
وأضافت "يمكن لتقليل الوزن بصورة خاصة أن يحدث أثرا إيجابيا على مقاومة الأنسولين، حتى خفض الوزن بنسبة قليلة تتراوح بين 5-10% يمكن أن يسهم في تقليل مستويات الجلوكوز".
وأوضحت الدكتورة لانسانغ أنه "يوجد بالإضافة إلى الميتفورمين مجموعة واسعة من الخيارات العلاجية للسكري، والتي أصبحت متاحة للمرضى، إذ يمكن لبعضها معالجة الأمراض المصاحبة للسكري".
وقالت الدكتورة "يجب على الأفراد، الذين تم تشخيصهم بالسكري التحدث إلى الأطباء بشأن أساليب العلاج الجديدة وأي خيار أو مجموعة خيارات مناسبة لحالتهم".
ويتم تخطيط البرنامج العلاجي بحسب حالة كل مريض وما هي الأمراض المصاحبة مثل مشاكل الوزن، أو أمراض الشريان التاجي، أو فشل القلب، أو أمراض الكلى المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، قد ينطوي البرنامج على تجربة بعض العلاجات حتى الوصول إلى العلاج المناسب، إذ قد تتطلب حالة المريض خفض جرعات الأدوية لتجنب حوادث السقوط لدى كبار السن، أو تجنب المضاعفات الخطيرة والحادة مثل هبوط سكر الدم بشكل كبير”.
واختتمت الدكتورة لانسانغ بالقول "يشكل اليوم العالمي للسكري فرصة مثالية لتذكير الأفراد بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل الفحوصات وتبني خيارات أسلوب حياة صحية واستطلاع خيارات العلاج المتاحة، وذلك حتى يتمكنوا من وقاية أنفسهم من هذا المرض واسع الانتشار، أو تأخير أو عكس تطوره، أو التعامل معه وتجنب المضاعفات الخطيرة له".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السکری من النوع الثانی یجب على الأفراد یؤدی إلى یمکن أن مما قد إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للسكري..7 أعراض إذا حددتها مبكراً تقيك من مخاطر مرض السكري
مرض السكري.. يحتفل العالم في يوم 14 نوفمبر، باليوم العالمي للسكري، ويتم الاحتفال بهذا اليوم بشكل خاص بهدف توعية الناس بهذا المرض كونه أحد الأمراض الأكثر شيوعاً عالمياً.
ووفق لموقع "Jagran"، مرض السكري مرض خطير، يمكنك اكتشافه مبكرا بملاحظة بعض الأعراض مما يجعلك تتجنب عواقبه الخطيرة.
وفي اليوم العالمي لمرض السكري، نستعرض بعض أعراض مرض السكري (Diabetes Early Signs) والتي من خلالها يمكنك التعرف عليه بسهولة.
واستعرض الدكتور الهندي أباراجيتا برادان، استشاري أول، قسم الغدد الصماء والسكري بعض الأعراض التي تظهر وتكشف عن مرض السكري، للتعرف عليه في الوقت المناسب.
العطش الشديد والرغبة في دخول الحمام كثيرا
إذا كنت تتبول بشكل متكرر أو تشعر بالعطش الشديد، فقد يكون ذلك علامة على مرض السكري.
ويؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى حاجة الشخص إلى التبول بشكل متكرر، والذي عادة ما يكون بسبب العطش الشديد.
الشعور بالتعب الشديد
يمكن أن يؤثر مرض السكري غير المنضبط على مستويات طاقة الشخص، مما يجعله يشعر بالتعب أكثر من المعتاد.
عدم وضوح الرؤية
إذا كنت تواجه مشكلة عدم وضوح الرؤية فلا تتجاهلها على الإطلاق، لأن هذا يمكن أن يكون علامة على بداية مرض السكري، ويحدث هذا عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بسرعة.
و تشمل الأعراض الأخرى المرتبطة بالعين ظهور بقع داكنة أو حتى فقدان البصر في بعض الأحيان.
تنميل وألم في اليدين والقدمين
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأعصاب، مما يسبب تنميلًا أو وخزًا أو ألمًا في الساقين وأحيانًا في اليدين.
فقدان الوزن المفاجئ
إذا بدأ وزنك ينخفض فجأة دون بذل أي مجهود، فلا تستخف بالأمر على الإطلاق، لأن فقدان الوزن يمكن أن يكون علامة مبكرة لمرض السكري .
الالتهابات المتكررة
تعد الالتهابات المتكررة بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم أيضًا علامة على الإصابة بمرض السكري.
تصبغ حول الرقبة
تتسبب مقاومة الأنسولين في ظهور بقع داكنة على جلد الرقبة والإبطين والخصر، والتي يمكن أن تنتج عادة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم.