انتحار معلم في صنعاء.. ووفاة مختطف قضى داخل سجون الحو.ثي
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
اختار المعلم اليمني علي هاني إنهاء حياته انتحاراً، بعد أن ضاقت به الحياة جراء قطع الحوثيين رواتبه منذ 7 أعوام، عجز خلالها عن توفير احتياجات أسرته، بينما كشفت مصادر حقوقية عن وفاة مختطف جديد في معتقلات الجماعة، بعد أقل من شهر على وفاة موظف إغاثة في إحدى الزنازين.
وحسب مصادر محلية في صنعاء، فوجئ سكان حي جدر شمالي العاصمة المختطفة، بإقدام المعلم علي هاني على الانتحار بإطلاق رصاصة من بندقيته الآلية على نفسه، بعد معاناة من الظروف الاقتصادية استمرت 7 أعوام، بسبب قطع رواتب الموظفين، وعجزه عن توفير متطلبات أسرته.
ويقول أحد السكان إن الرجل عانى خلال الفترة الأخيرة من مرض نفسي، جراء صعوبة الحياة المعيشية، وأنه أخذ بندقيته وذهب إلى مرتفع مجاور للحي، وأطلق النار على نفسه وفارق الحياة.
الحادثة جاءت بينما يتعرض المعلمون في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية للملاحقة، ويتلقون التهديدات بسبب إعلانهم الإضراب الشامل منذ بداية العام الدراسي، ومطالبتهم بصرف رواتبهم الموقوفة، وقيام الحوثيين باختطاف رئيس نادي المعلمين والمعلمات، والأمين العام للنادي، واثنين من قادة فروعه في المحافظات، على خلفية تبنيهم الدعوة للإضراب الشامل.
وفاة مختطف في المعتقل
في سياق انتهاكات الحوثيين المستمرة، ذكرت مصادر حقوقية يمنية أن مختطفاً جديداً في سجون الجماعة فارق الحياة، نتيجة تعرضه للتعذيب خلال فترة احتجازه.
جاء ذلك في وقت لا تزال فيه الجماعة ترفض التحقيق المستقل في وفاة مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة» الدولية هشام الحكيمي، في إحدى الزنازين، بعد اختطافه من الشارع لمدة تقارب الشهرين، ودون معرفة التهم الموجهة إليه.
المصادر ذكرت أن الشاب عز الدين الحبجي -وهو في العقد الثاني من العمر- فارق الحياة في الزنزانة التي وضعه الحوثيون فيها منذ نحو عام ونصف عام، بعد اختطافه من قرية الغول مسود، بعزلة الحبج، في مديرية الزاهر، بمحافظة البيضاء؛ حيث وُجهت له تهم ملفقة مثل مئات المعتقلين الذين يُتهمون بالتعاون مع الحكومة والتحالف الداعم لها.
وطبقاً للمصادر، فإن الشاب تم نقله خلال فترة اعتقاله بين عدة سجون في محافظات البيضاء وذمار وصنعاء، قبل أن يتم إيداعه في معسكر الأمن المركزي بصنعاء الذي حوله الحوثيون إلى واحد من أكبر المعتقلات، ويشرف عليه شقيق رئيس فريق الحوثيين المعني بملف الأسرى، عبد القادر المرتضى، وفق تأكيد معتقلين أُفرج عنهم أخيراً.
ومثلما حصل مع مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة»، أُبلغت أسرة الحبجي في اتصال هاتفي من إدارة المعتقل بوفاة ابنها داخل الزنزانة، وطلبوا منها الحضور لتسلم جثته، بعد أن نُقل إلى ثلاجة «مستشفى القدس العسكري» القريب من المعتقل، وأمرت الأسرة بسرعة دفن الجثمان، للحيلولة دون تشريحه وطمس معالم الجريمة وفق تعبير المصادر.
ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، توفي أكثر من 350 مختطفاً ومحتجزاً داخل سجون الحوثيين، جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية.
كما وثق التقرير الحكومي أكثر من 1635 حالة تعذيب تعرض لها المختطفون في السجون التي يديرها الحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وفي محافظة حجة، ذكرت مصادر حقوقية أن زعيماً قبلياً يدعى مزاحم الوروري قُتل، ولم يتمكن أحد من إسعافه، وذلك على خلفية انتقاده لسلطة الحوثيين، بعد نحو عام من قتل سلطان الوروري ونهب سيارته وسلاحه الشخصي، وقام الحوثيون حينها باعتقال عمه مصلح الوروري بسبب مطالبته الحوثيين بتسليم قتلة أخيه، قبل أن يتم الإفراج عنه وتتم تصفيته ونجله بعدها بأيام.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: طوربيد الحوثيين "القارعة" مُحوّر من طائرة دورن أمريكية استولت عليها الجماعة في 2018 (ترجمة خاصة)
سلطت صحيفة أمريكية الضوء على الطوربيد الجديد المسمى "القارعة" أو "الكارثة" الذي استعرضته جماعة الحوثي مؤخرا في اليمن.
وذكرت "بيزنس إنسايدر" صحيفة في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" أن الطوربيد الذي نشرت جماعة الحوثي في مقاطع فيديو يومي الأحد والاثنين وتروج لسلاحها الجديد، المسمى "القارعة"، أو "الكارثة" يبدوا مألوف المظهر وقد يكون محورا من التكنولوجيا الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها.
ونقلت الصحيفة عن مارتن كيلي من شركة الاستشارات البريطانية EOS Risk Group، قوله إن الطوربيد قد يكون مشتقًا من طائرة بدون طيار أمريكية من طراز REMUS 600 فقدت في عام 2018.
وقال كيلي إن اللقطات التي نشرتها الجماعة في الوقت الذي فقدت فيه الطائرة بدون طيار المحمولة على الماء تظهر استيلاءهم عليها، مع ظهور أسماء شركات الدفاع الغربية على جسمها.
وأظهر مقطع فيديو غير مؤرخ نشرته جماعة الحوثيين في عام 2018 ما يبدو أنه صاروخ ريموس 600 أمريكي.
وفقًا لكيلي، كان من الممكن أن يحول العلماء الإيرانيون نموذجًا أسيرًا إلى "مخطط" للسلاح المحلي الذي شوهد هذا الأسبوع.
متجر طهران للنسخ
وأضاف كيلي "ربما قامت إيران بهندسة عكسية لصاروخ ريموس 600 وأرسلت الأجزاء إلى الحوثيين للتصنيع".
وتقدم إيران دعمًا أمنيًا كبيرًا للحوثيين، مثل الأسلحة والتدريب والدعم الاستخباراتي، بل إنها المزود الأساسي لها، مما سمح لها بضرب أهداف برية وبحرية.
وبحسب الصحيفة فإن محمد الباشا، وهو محلل أمني مقيم في الولايات المتحدة في مجال الشرق الأوسط، توصل إلى استنتاج مماثل.
وقال محمد لـ BI إن إيران لديها تاريخ في الهندسة العكسية للتكنولوجيا الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها. واستشهد بصاروخ طوفان، المشتق من صاروخ BGM-71 TOW الأمريكي، ونظام الدفاع الجوي مرصاد من MIM-23 Hawk الأمريكي.
تشير الصحيفة إلى أن من الأمثلة المهمة الأخرى طائرة بدون طيار شاهد، المشتقة من طائرة RQ-170 Sentinel الأمريكية. وقد استخدمت روسيا طائرات شاهد على نطاق واسع في غزوها لأوكرانيا، ثمار تحالفها مع طهران. مشيرة إلى أن الأسلحة التي قدمتها إيران كانت تلوح في الأفق في الهجمات الحوثية الأخيرة على البحر الأحمر.
وقالت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في يوليو/تموز إن الحوثيين استخدموا أسلحة قدمتها إيران في أكثر من 100 هجوم.
وقالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها اعترضوا ما لا يقل عن 20 سفينة إيرانية بين عامي 2015 و2024 تحمل تكنولوجيا غير مشروعة مثل مكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين.
لم يكن الخبراء متفقين في تقييمهم للطائرة بدون طيار.
رأى فرزان ثابت، الباحث المشارك في معهد جنيف للدراسات العليا، أصلًا محتملًا مختلفًا. وقال لـ BI إن الطوربيد يشبه النماذج المعروضة في معرض للبحرية الإيرانية في طهران في ديسمبر 2023.
وأوضح أن الميزات الأخرى للطوربيد لا تتطابق مع ريموس 600. وقال أيضًا إنه من المحتمل أن يكون صانعو الكارثة قد أخذوا بعض المؤشرات من الطائرة بدون طيار الأسيرة دون إعادة تصميم وظائفها بالكامل.
وأفاد ثابت أن الطوربيد كان على الأرجح "أبسط بكثير" من أي سلف أمريكي.