(عدن الغد)متابعات:

اختار المعلم اليمني علي هاني إنهاء حياته انتحاراً، بعد أن ضاقت به الحياة جراء قطع الحوثيين رواتبه منذ 7 أعوام، عجز خلالها عن توفير احتياجات أسرته، بينما كشفت مصادر حقوقية عن وفاة مختطف جديد في معتقلات الجماعة، بعد أقل من شهر على وفاة موظف إغاثة في إحدى الزنازين.

وحسب مصادر محلية في صنعاء، فوجئ سكان حي جدر شمالي العاصمة المختطفة، بإقدام المعلم علي هاني على الانتحار بإطلاق رصاصة من بندقيته الآلية على نفسه، بعد معاناة من الظروف الاقتصادية استمرت 7 أعوام، بسبب قطع رواتب الموظفين، وعجزه عن توفير متطلبات أسرته.

ويقول أحد السكان إن الرجل عانى خلال الفترة الأخيرة من مرض نفسي، جراء صعوبة الحياة المعيشية، وأنه أخذ بندقيته وذهب إلى مرتفع مجاور للحي، وأطلق النار على نفسه وفارق الحياة.

الحادثة جاءت بينما يتعرض المعلمون في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية للملاحقة، ويتلقون التهديدات بسبب إعلانهم الإضراب الشامل منذ بداية العام الدراسي، ومطالبتهم بصرف رواتبهم الموقوفة، وقيام الحوثيين باختطاف رئيس نادي المعلمين والمعلمات، والأمين العام للنادي، واثنين من قادة فروعه في المحافظات، على خلفية تبنيهم الدعوة للإضراب الشامل.

وفاة مختطف في المعتقل

في سياق انتهاكات الحوثيين المستمرة، ذكرت مصادر حقوقية يمنية أن مختطفاً جديداً في سجون الجماعة فارق الحياة، نتيجة تعرضه للتعذيب خلال فترة احتجازه.

جاء ذلك في وقت لا تزال فيه الجماعة ترفض التحقيق المستقل في وفاة مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة» الدولية هشام الحكيمي، في إحدى الزنازين، بعد اختطافه من الشارع لمدة تقارب الشهرين، ودون معرفة التهم الموجهة إليه.

المصادر ذكرت أن الشاب عز الدين الحبجي -وهو في العقد الثاني من العمر- فارق الحياة في الزنزانة التي وضعه الحوثيون فيها منذ نحو عام ونصف عام، بعد اختطافه من قرية الغول مسود، بعزلة الحبج، في مديرية الزاهر، بمحافظة البيضاء؛ حيث وُجهت له تهم ملفقة مثل مئات المعتقلين الذين يُتهمون بالتعاون مع الحكومة والتحالف الداعم لها.

وطبقاً للمصادر، فإن الشاب تم نقله خلال فترة اعتقاله بين عدة سجون في محافظات البيضاء وذمار وصنعاء، قبل أن يتم إيداعه في معسكر الأمن المركزي بصنعاء الذي حوله الحوثيون إلى واحد من أكبر المعتقلات، ويشرف عليه شقيق رئيس فريق الحوثيين المعني بملف الأسرى، عبد القادر المرتضى، وفق تأكيد معتقلين أُفرج عنهم أخيراً.

ومثلما حصل مع مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة»، أُبلغت أسرة الحبجي في اتصال هاتفي من إدارة المعتقل بوفاة ابنها داخل الزنزانة، وطلبوا منها الحضور لتسلم جثته، بعد أن نُقل إلى ثلاجة «مستشفى القدس العسكري» القريب من المعتقل، وأمرت الأسرة بسرعة دفن الجثمان، للحيلولة دون تشريحه وطمس معالم الجريمة وفق تعبير المصادر.

ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، توفي أكثر من 350 مختطفاً ومحتجزاً داخل سجون الحوثيين، جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له خلال السنوات الماضية.

كما وثق التقرير الحكومي أكثر من 1635 حالة تعذيب تعرض لها المختطفون في السجون التي يديرها الحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وفي محافظة حجة، ذكرت مصادر حقوقية أن زعيماً قبلياً يدعى مزاحم الوروري قُتل، ولم يتمكن أحد من إسعافه، وذلك على خلفية انتقاده لسلطة الحوثيين، بعد نحو عام من قتل سلطان الوروري ونهب سيارته وسلاحه الشخصي، وقام الحوثيون حينها باعتقال عمه مصلح الوروري بسبب مطالبته الحوثيين بتسليم قتلة أخيه، قبل أن يتم الإفراج عنه وتتم تصفيته ونجله بعدها بأيام.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

المقاتلات الأميركية تتصيّد مقرات لمخابرات الحوثيين

ووسط إشاعات عن تلقي الحوثيين بلاغات مسبقة من جهة غير معروفة قبل استهداف بعض المواقع المهمة، أكدت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الضربات التي استهدفت حي 14 أكتوبر في مديرية السبعين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء أصابت منزلاً يستخدم كمقر سري لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي الذي يقوده عبد الحكيم الخيواني، وقالت إنه تم إخلاء المنزل قبل ساعات من استهدافه.

ووفق هذه المصادر، فإنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الحوثيون تحذيرات من استهداف بعض مواقعهم، بل إن ذلك حدث عدة مرات، مثلما حدث خلال سنوات المواجهة مع القوات الحكومية، حيث أفلت عدد من القادة العسكريين في الجماعة، ومجاميع من المقاتلين من ضربات دقيقة بسبب تلك التحذيرات التي مكنتهم من مغادرة أماكن وجودهم قبل استهدافها بوقت قصير.

 وأكدت مصادر عسكرية يمنية حدوث مثل هذه الأمور في السابق، واتهمت أطرافاً إقليمية ودولية بمساعدة الحوثيين على الإفلات من ضربات مميتة بغرض إطالة أمد الصراع في البلاد. وذكرت المصادر أن عودة هذه التنبيهات خلال استئناف الولايات المتحدة ضرباتها على مواقع ومخابئ الحوثيين يظهر أن هناك من يسعى لإفشال خطط الإدارة الأميركية في تدمير القدرات العسكرية للحوثيين كما حدث مع الضربات الإسرائيلية ضد «حزب الله» اللبناني.

 مع ذلك، بيّنت المصادر أن الضربات التي نُفذت خلال الـ72 ساعة الماضية تركزت على مواقع مفترضة لأجهزة مخابرات الحوثيين وقادة هذه الأجهزة في صنعاء وصعدة ومراكز القيادة المتقدمة في محافظات مأرب والجوف والحديدة.

واستهدفت الضربات مقراً سرياً آخر ملحقاً بمعسكر قوات الأمن المركزي يُستخدم كمكتب لوزارة داخلية الحوثيين ومقر لجهاز مخابرات الشرطة الذي استُحدث مؤخراً وعُين على رأسه نجل مؤسس الجماعة، كما استهدفت الغارات مخبأ لأحد قادة المخابرات في اتجاه مطار صنعاء.

ونشر سكان في صنعاء مقاطع مصورة أظهرت انفجارات ضخمة وتشكل سحباً من الدخان عقب الضربات الأميركية لهذه المواقع، كما سُمعت أصوات سيارات الإسعاف لعدة ساعات، فيما حرص الحوثيون على جرف المباني المستهدفة طوال الليل حتى لا تُعرف تفاصيلها مع حلول الصباح.

وطالت الغارات التي وصفها السكان بالأعنف منذ بدء هذه الضربات في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، مواقع مفترضة للقيادة والسيطرة في مديرية بني الحارث شمالي صنعاء، بعد استهداف مواقع للقيادة في المخابئ الجبلية في جبل نقم شرقي المدينة.

واستهدف القصف الجوي مواقع للقيادة والسيطرة ومخازن الأسلحة في محافظة صعدة، حيث توجد مخابئ متعددة لزعيم الجماعة ومراكز الأمن والمخابرات التي تتولى تأمينه والقيادات العسكرية والأمنية البارزة.

ونفذت القوات الأميركية أيضاً سلسلة غارات استهدفت مخابئ ومخازن وثكنات للحوثيين في المناطق الواقعة بين محافظتي مأرب وصنعاء، طالت مواقع تابعة لمديرية مجزر وأطراف رغوان وصرواح، ومديرية نهم بمحافظة صنعاء

مقالات مشابهة

  • أنباء عن اعتقال رئيس دائرة فلسطين في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن
  • تركز ضربات أميركا ضد الحوثيين.. هل تضعفهم أم تزيدهم قوة؟
  • الحوثيون يفرضون على علماء الحديدة فتاوى بالجهاد ويحولون المنابر إلى أدوات تعبئة لخدمة مشروعهم الطائفي
  • تصعيد متبادل بين الحوثيين والولايات المتحدة.. وواشنطن تحذر إيران
  • قوات سجون ولاية البحر الأحمر بسجن بورتسودان تكرم المدير العام لقوات السجون
  • الحوثيون يتوعدون بريطانيا بعواقب وخيمة
  • الحوثيون يهددون بريطانيا برد قاس على خلفية هجومها الأخير
  • الحكومة اليمنية: الحوثيون يحوّلون جزيرة كمران إلى سجن جماعي ويصعّدون حملة الاعتقالات
  • تصعيد حاسم.. خبير أمريكي يكشف خطة ترامب للقضاء على الحوثيين
  • المقاتلات الأميركية تتصيّد مقرات لمخابرات الحوثيين