آرييل يدعم الجيش الإسرائيلي.. غسل بدلاته العسكرية وكواها لهم!
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تحدت شركة آرييل الشهيرة للمنظفات العالم أجمع بإعلان دعمها الواضح والصريح لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على قطاع غزة الذي يتعرض لعمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اقرأ ايضاًوبكل وقاحة، تعمّدت شركة آرييل، المملوكة لشركة بروكتر آند جامبل - P&G، الكشف عن موقفها من المجازر الدموية المرتكبة ضد أهالي قطاع غزة، وأعلنت علنًا دعمها لقوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء القصف المستمر والغزو البري لغزة.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مستفز يوثق قوافل المساعدات التي قدمتها شركة المنظفات للجنود دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر مقطع الفيديو الخدمات التي تقدمها الشركة لأفراد الجيش الإسرائيلي ومنها تنظيف ملابسهم وغسلها باستخدام منتجاتهم المتنوعة بواسطة غسالات كهربائية جرى تحميلها على شاحنة كبيرة.
ولم تكتفِ الشركة بهذا الدعم، بل تعمد أحد ممثليها التواجد بالقرب من القواعد العسكرية التي يتخذها الجيش الإسرائيلي مقرًا لهم للإشراف على عمليات القصف على أهالي القطاع.
مقاطعة آرييلوانضمت شركة آرييل لقائمة طويلة من الشركات والعلامات التجارية التي أعلنت دعمها، المادي والمعنوي، لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلق نشطاء حملة إلكترونية ضخمة لمقاطعة كافة المنتجات التي قدمت دعمًا غير مشروط لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية وتصرفاتها في غزة، لتشكل عامل ضغطِ على اقتصاد دولة الاحتلال والدول الداعمة لها.
سبق لشركة آرييل أن قامت بدعاية استفزازية ضد المسلمين قبل سنوات قليلة وتمت مقاطعتها، والآن عادت الدعوات مرة أخرى لدعمها علانية الإبادة الجماعية في غزة!تضم شركة بروكتر آند جامبل - P&G علامات تجارية مختلفة ومنها:
هيد آند شولدرز
بانتين
أورال بي
جيليت
تامباكس بامبرز
آرييل
لينور
سويفر تايد
آرييل تدعم إسرائيل
أعلنت ليتال آشر دوتان، مؤسسة أول مركز للبحث والتطوير لشركة بروكتر آند جامبل - P&G في تل أبيب، والذي أطلق عليه اسم "بيت الابتكار الإسرائيلي لشركة بروكتر آند جامبل"، لماذا تطلق شركة بروكتر آند جامبل على إسرائيل اسم "أمة الشركات الناشئة".
تأخذ شركة Procter & Gamble البحث والتطوير على محمل الجد: فهي تستثمر 2.0 مليار دولار سنويًا ولديها 8000 موظف في مجال البحث والتطوير في جميع أنحاء العالم. تم إنشاء "بيت الابتكار الإسرائيلي" (IHI) قبل خمس سنوات من قبل الرئيس التنفيذي بوب ماكدونالد، وأحد الأهداف الرئيسية هو إنشاء تحالفات بين "بروكتر آند جامبل" والمبتكرين الإسرائيليين.
يتعاون بيت الابتكار الإسرائيلي التابع لشركة Procter & Gamble مع شركة Teva Pharmaceutical Industries Ltd. (NASDAQ: TEVA; TASE: TEVA)، أكبر شركة مصنعة للأدوية الجنيسة في العالم؛ الجامعة العبرية في القدس، التي تقوم بأكثر من ثلث الأبحاث العلمية الأكاديمية في إسرائيل؛ شركة Powermat، التي يعمل بها 70 موظفًا فقط، تعمل على تطوير أجهزة إعادة شحن البطاريات اللاسلكية. بالمناسبة، يشارك Jay-Z في المشروع المشترك مع Powermat وP&G ليس فقط كمتحدث رسمي ولكن أيضًا كشريك استثماري. ووقعت شركة "بروكتر آند جامبل" أيضًا على اتفاقية ثنائية مع كبير العلماء الإسرائيلي، مما يوفر للشركات الناشئة الإسرائيلية التي تتعاون مع شركة "بروكتر آند جامبل" إمكانية الوصول إلى التمويل الحكومي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: آرييل التاريخ التشابه الوصف الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتلاعب بالحقائق.. مسعفو غزة ضحايا تغيير الروايات العسكرية
تتواصل التوترات في قطاع غزة مع ظهور روايات متضاربة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حول استهداف 15 مسعفا فلسطينيا في الشهر الماضي.
ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرًا أعده الصحفي بيتر بيومنت، تناول فيه تغييرات الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل 15 مسعفًا في الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن هذا التغيير هو جزء من تاريخ طويل للجيش الإسرائيلي في تغيير رواياته حول مقتل المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح بيومنت أن هذا النهج الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي في الحالات الكبرى التي يتم فيها استهداف مدنيين ليس جديدًا، حيث يبدأ الجيش عادةً بالتنصل من المسؤولية في البداية، وفي بعض الحالات أثناء حرب غزة، يتم إلقاء اللوم على حماس، مدعيًا أن الصواريخ التي أُطلقت سقطت قبل أن تصل أهدافها داخل إسرائيل.
وأضاف بيومنت أنه إذا لم يقتنع أحد بهذا التبرير، يلجأ الجيش إلى الزعم بأن معظم القتلى كانوا من المقاتلين أو أنهم ضحايا جانبيون بسبب استهداف المقاتلين وفي حالة مسعفي غزة، كانت الحادثة الأخيرة التي تم فيها تغيير الرواية.
وأشار الكاتب إلى استهداف الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة، التي كانت تغطي أحداثًا في مخيم جنين عام 2022 في البداية، كانت إسرائيل قد نسبت مقتلها إلى مقاتلين فلسطينيين، حيث قال رئيس الوزراء في ذلك الوقت، نفتالي بينيت، إن أبو عاقلة "قتلت على الأرجح" برصاص من مقاتلين فلسطينيين.
وبعد يوم من تصريحاته، خرجت الحكومة الإسرائيلية لتشجب "الاتهامات المتسرعة"، مع الإشارة إلى أن أحد الجنود هو من قتلها، لكنها وصفت الحادثة بـ"المضللة وغير المسؤولة".
وأشار إلى أن الأدلة وشهادات الشهود أجبرت الجيش الإسرائيلي على الاعتراف بأن الصحفية قتلت برصاص جندي إسرائيلي، لكن الجيش ادعى أن الحادثة كانت غير مقصودة وأنها كانت "خطأ نادر" بسبب مسؤولية فردية، وليس بسبب خطأ من النظام العسكري.
وفي حالة مسعفي غزة الذين استشهدوا في 23 آذار / مارس، كان التفسير الأولي للجيش الإسرائيلي عند اكتشاف جثثهم في مقبرة جماعية هو أن سياراتهم كانت "تتقدم بشكل مثير للريبة نحو قوات الجيش الإسرائيلي وبدون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ".
وأضاف الكاتب أنه مع ظهور شهادات الشهود وفيديو من هاتف أحد المسعفين، تبين أن هذه الرواية كانت غير صحيحة، حيث كانت سيارات الإسعاف مزودة بمصابيح أمامية وكان المسعفون يرتدون سترات عاكسة.
وتابع الكاتب أن إسرائيل زعمت، دون تقديم أدلة، أن ستة من المسعفين كانوا مرتبطين بحماس، حتى لو كانوا عزلاً من السلاح، ورغم ذلك، تم دعم هذه الرواية من قبل الحسابات المؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر أحد الحسابات فيديو على منصة "إكس" يظهر بشكل غامض أن أحد المسعفين كان يحمل سلاحًا. لكن قناة "دوتشيه فيليه" الألمانية (دي دبليو) فحصت الفيديو وخلصت إلى أنه لم يكن سلاحًا، بل كان مجرد ظل ألقته الأضواء المشعة.
يرى بيومنت أن الهدف من هذا التعتيم هو التشويش على التحقيقات من بدايتها. وعندما يعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح تحقيق تكلف فيه المدعي العام العسكري، غالبًا ما تكون النتائج غامضة، نادرًا ما تؤدي إلى اتهامات خطيرة.
وفقًا لتحقيق أجرته منظمة "يش دين" الحقوقية الإسرائيلية، والتي نشرت تقريرًا العام الماضي، فإن الآلية التي أنشأها الجيش الإسرائيلي للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة تهدف إلى التهرب من المسؤولية مع إظهار أن هناك عملية قانونية جارية. وأظهرت دراسة أعدتها المنظمة لـ"جميع الشكاوى المحالة إلى الجيش" خلال الحملات العسكرية الإسرائيلية الكبرى على مدى العقد الماضي، أن "664 شكوى على الأقل أُحيلت للمراجعة"، وأن "542 حادثة 81.6 بالمئة أُغلقت دون تحقيق جنائي"، بينما أدت 41 حادثة فقط 6 بالمئة إلى فتح تحقيقات جنائية.
وقد دفع هذا الوضع منظمة "يش دين" إلى الاستنتاج بأن آلية إنفاذ القانون الإسرائيلية نادرًا ما تحقق ضد الجنود من الرتب الصغيرة، ولا تفتح تحقيقات مع كبار القادة العسكريين.
وقد أثار هذا التحقيق تساؤلات في ألمانيا، التي تعد من أقوى الدول الداعمة لإسرائيل في أوروبا. حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، كريستيان فاغنر، بعد ظهور تسجيل فيديو للحادثة المتعلقة بالمسعفين: "هناك تساؤلات جوهرية حول تصرفات الجيش الإسرائيلي". وأضاف أنه "هناك حاجة ماسة للتحقيق ومحاسبة الجناة"، مشيرًا إلى أن "التحقيق الكامل في الحادثة يؤثر في مصداقية الدولة الإسرائيلية".
كما أشار عاموس هاريل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن كل هذه التلاعبات في الرواية قد تحجب الحقيقة الأكثر قسوة، وهي أن جميع الفلسطينيين في غزة - بما فيهم المدنيون - يُنظر إليهم على أنهم تهديد يجب مواجهته بالقوة المميتة. وذكر هاريل أنه قبل أيام تم عرض فيديو يظهر فيه قائد كتيبة يتحدث إلى جنوده عشية عودتهم إلى القطاع قائلاً: "أي شخص تقابله هناك هو عدو، إذا حددته هو عدو وإذا حددته فتخلص منه".