لماذا أقيلت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
بي بي سي
أقيلت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان من منصبها، على أثر انتقادها للطريقة التي تعاملت بها شرطة العاصمة لندن مع مسيرة مؤيدةٍ للفلسطينيين.
وشهدت عطلات الأسابيع الماضية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة وإسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خروج مسيرات ضخمة في ميادين لندن للتنديد بالحرب وقتل المدنيين.
وكانت أكبر المسيرات، تلك التي خرجت يوم السبت الماضي في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، والذي صادف يوم تكريم ذكرى الجنود البريطانيين الراحلين خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقد شارك في تلك المسيرة مئات الآلاف من المتظاهرين.
واتخذ رئيس الوزراء ريشي سوناك خطوة إقالة بريفرمان مدفوعاً بضغوطٍ متزايدة، بعد مقالةٍ للأخيرة نشرتها صحيفة التايمز يوم الأربعاء الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري؛ حيث قارنت بريفرمان بين هذه المسيرات في لندن وبين مسيرات طائفية شهدتها أيرلندا الشمالية أواخر القرن العشرين في أوج صراعٍ قومي عُرف بصراع "المشاكل".
ووصفت بريفرمان مسيرات لندن بأنها محاولة "لتأكيد الهيمنة من جانب مجموعة بعينها -لا سيما الإسلاميين- من ذلك النوع الذي اعتدنا أكثر على رؤيته في أيرلندا الشمالية".
تغذية مشاعر "الكراهية والارتياب"ورأى كثيرون في مقالة بريفرمان تأجيجاً للتوترات قبيل يوم خروج المسيرة، واتهامها زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر بتغذية مشاعر "الكراهية والارتياب".
وبعد خروج المسيرة يوم السبت، توالت الاتهامات لوزيرة الداخلية بعد رصْد مشاهد عنفٍ من جانب اليمين المتطرف إزاء الشرطة، وذلك بعد أن وصمت بريفرمان متظاهرين مناصرين للقضية الفلسطينية بأنهم "مروّجو كراهية"، فضلاً عن اتهامها شرطة لندن بـ "ازدواجية المعايير" و"الانحياز للمسيرة".
وقالت بريفرمان إنّ شوارع لندن "يجري تلويثها بالكراهية والعنف ومعاداة السامية"، مطالبةً الشرطة بـ "ضرورة اتخاذ موقفٍ أقوى".
وتمخّض المشهد عن اعتقال العشرات من المعارضين للمسيرات ممن حاولوا الوقوف في وجه المشاركين فيها، فضلاً عن إصابة نحو تسعةٍ من ضباط الشرطة.
شهدت المسيرة وقوع صداماتٍ بين الشرطة وعناصر من اليمين المتطرف الرافض لخروج المسيرة
ووجد رئيس الوزراء نفسه في مواجهة اتهامات تتراوح بين الضَعف والتواطؤ إذا لم يُقل وزيرة داخليته، وكان سوناك قد شارك وزيرة داخليته في حثّ شرطة لندن على منع خروج المسيرة من الأساس؛ حيث وصف سوناك المشاركين فيها بأنهم "متعاطفون مع حماس".
لكنّ ما حدث هو أن مفوض شرطة لندن مارك راولي رفض الانصياع لتوجيهات كلٍ من وزيرة الداخلية ورئيس الوزراء، مشدداً على أهمية "استقلال جهاز الشرطة ... والتركيز ببساطة على إنفاذ القانون في ضوء الوقائع على الأرض".
صدر الصورة،TAYFUN SALCI/ZUMA PRESS/REX/SHUTTERSTOCK
التعليق على الصورة،
مفوّض شرطة العاصمة لندن مارك راولي تحدّى كلاً من رئيس الوزراء ووزيرة الداخلية
ورأت وزيرة الداخلية في حكومة الظل إيفيت كوبر، في تصريحات بريفرمان "هجوماً مروّعاً وغير مسبوق" على حيادية الشرطة، وتأجيجاً "متعمّداً" للتوترات.
ومن حزب العمال أيضاً، قال عمدة لندن صادق خان: "للأسف، كانت هذه المشاهِد متوقعة بعد أسبوع من جهود البعض لتأجيج التوتر.. لقد جاءت هذه المشاهد نتيجة مباشرة لكلمات وزيرة الداخلية وسلوكها.. لو كان لدى بريفرمان أيّ شرف فعليها أن تستقيل – وإذا لم يكنْ، فعلى ريشي سوناك أن يقيلها".
وفي داخل حكومة سوناك، وقبل قراره إقالة وزيرة داخليته، مضى نحو أسبوع نأى فيه عدد من الوزراء بأنفسهم عن تصريحاتٍ كانت بريفرمان أدلت بها ومفادها أنّ التشرد "أسلوب حياة اختياري".
وجاءت خطوة إقالة بريفرمان في إطار تشكيلٍ وزاريٍ جديد، شهد مفاجأةً تمثّلت في عودة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون ليشغل منصب وزير الخارجية محلّ جيمس كليفرلي الذي حمل في المقابل حقيبة وزارة الداخلية محلّ بريفرمان.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: وزیرة الداخلیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
المشدد لـ 4 متهمين في قضية "أحداث أطفيح"
أصدرت الدائرة الثالنية إرهاب، المنعقدة ببدر برئاسة المستشار وجدى عبد المنعم، حكمًا بالسجن المشدد 10 سنوات لمتهم والسجن المشدد 5 سنوات لـ3 آخرين في إعادة إجراءات محاكمتهم فى القضية المعروفة إعلاميا بأحداث أطفيح.
حبس سائق الميكروباص المتهم بالتعدي على طالبة في الشروق ضبط 3 قضايا هجرة غير شرعية وتزوير مستندات
ووجهت النيابة العامة للمتهمين وآخرين سبق الحكم عليهم عدة تهم، منها التجمهر والتلويح بالعنف وإثارة الشغل، واقتحام مركز شرطة أطفيح وإشعال النيران به، والشروع فى القتل وتأليف عصابة مزودة بالأسلحة والذخائر، وزجاجات المولوتوف والخرطوش، بغرض التعدى على قوات الشرطة بمركز شرطة أطفيح، وإزهاق أرواحهم، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها.
غرق عامل في ترعة المريوطية
في حادث مأساوي، لقي عامل كهربائي حتفه غرقاً بعد سقوطه في ترعة المريوطية بمنطقة الهرم، حيث كان يجلس مع صديقه واختل توازنه ليسقط بها وجرفه التيار.
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً عن الحادث، وانتقل على إثره رجال الشرطة إلى مكان الواقعة للمعاينة والتحقيق.
تبين من التحقيقات الأولية أن العامل الكهربائي البالغ من العمر 30 عاماً كان برفقة صديقه العامل البالغ من العمر 27 عاماً، حيث كانا يجلسان على رصيف الترعة، أثناء مغادرتهما، اختل توازن العامل وسقط في المياه، حاول صديقه إنقاذه، لكنه فشل.
قوات الإنقاذ النهري كثفت جهودها لانتشال الجثمان، ويستمع رجال المباحث لأقوال الشهود للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، بالإضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة لمتابعة سير الحادث.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتواصل النيابة التحقيقات للوقوف على جميع ملابسات الحادث.
جهود مكثفة لكشف لغز العثور علي جثة مجهولة بمنشأة القناطر
تكثف الاجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة جهودها، لكشف غموض العثور على جثة مجهولة الهوية بالطريق الإقليمي بدائرة مركز منشأة القناطر، وذلك من خلال فريق بحث تم تشكيله لجمع المعلومات والتحريات وتفريغ كاميرات المراقبة، بمحيط المكان للوقوف على ملابسات الواقعة.
وتلقي مأمور مركز منشأة القناطر، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة أعلى الطريق المشار إليه في ظروف غامضة.
وقد انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ بقيادة المقدم أحمد عكاشة، وعثر على جثة لا تحمل أوراق تحقيق شخصية، مرجحًا أن تكون لشخص فارق الحياة نتيجة حادث سير.
أودعت الشرطة الجثة ثلاجة مستشفى مبارك المركزي، تحت تصرف النيابة العامة للتحقيق.