في أول اجتماع بمسقط.. مجلس التنسيق العُماني السعودي يستعرض العلاقات الثنائية المتميزة القائمة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
◄ بدر بن حمد: نقلة نوعية في العلاقات العُمانية السعودية.. ومبادرات استثمارية ونمو تجاري مضطرد
◄ مشروعات الطاقة البديلة وإنتاج الهيدروجين تحتل صدارة اهتمامات البلدين
◄ فيصل آل سعود: "مجلس التنسيق" منصة فاعلة تؤطر التعاون بين البلدين
مسقط- العُمانية
عقد مجلس التنسيق العُماني السعودي أمس بمسقط اجتماعه الأول برئاسة مشتركة بين معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وسمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين، وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبنّاءة، وشددا على أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق الثنائي وبلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية- في كلمته- إنّ العلاقات العُمانية السعودية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية في مختلف المجالات، ومبادرات استثمارية ونموًّا تجاريًّا مضطردًا، مؤكدًا أنّ افتتاح منفذ الربع الخالي البري بين البلدين في عام 2022 أضفى دَفعةً قوية لمسار هذه العلاقات والنقل البري بين البلدين.
وأضاف معاليه أنّ مشروعات الطاقة البديلة وإنتاج الهيدروجين تحتل الصدارة في اهتمامات البلدين المشتركة، إلى جانب التعاون في قطاع الطاقة والقطاع اللوجستي والنقل البحري والبنية الأساسية. مشيرًا إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية التي يزخر بها البلدان الشقيقان وموقعهما الجغرافي المحوري. وأكّد معاليه ثقته في أن مجلس التنسيق العُماني السعودي ولجانه الفرعية، وأمانته العامة، وآليات الحوكمة والمتابعة التي يتضمنها، كفيلة بضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من مبادرات مشتركة للتعاون.
وأشار سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية في كلمته إلى أنّ العلاقات السعودية العُمانية تسير تحت رعاية وحرص من قيادتي البلدين بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق تطلعات الشعبين. وقال سموه: "إنّ تأسيس المجلس وعقد اجتماعه الأول ولجانه المشتركة، يمثل منصة فاعلة تؤطر عمل البلدين، وتستثمر الإمكانات المتاحة التي يتمتع بها البلدان في تعظيم المنافع والمصالح المشتركة"، مؤكدًا أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا، يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التشاور السياسي في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف سموه أنّ المجلس التنسيقي ولجانه الفرعية المنبثقة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية تُعدُّ أداة فاعلة لتعميق التعاون البلدين، ومنها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات المائية، والطاقة المتجددة والنظيفة.
وشارك في الاجتماع أصحاب المعالي والسعادة رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس ورئيسا الأمانة العامة بمجلس التنسيق العُماني السعودي.
ويأتي الاجتماع في ظل التوجيهات السامية لقيادتي البلدين؛ تجسيدًا للروابط التاريخية الوثيقة بينهما، وتعزيزًا لعلاقات البلدين الأخوية الراسخة وللتعاون القائم في جميع المجالات والأصعدة وبما يُلبي تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين وتماشيًا مع الأهداف السامية لإنشاء مجلس التنسيق العُماني السعودي، المتمثلة في توطيد التعاون والترابط والتكامل بينهما من خلال لجانه الفرعية المنبثقة عنه في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياحية والاجتماعية وغيرها.
وفي وقت سابق من أمس، وصل إلى البلاد سُمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة رسمية لسلطنة عُمان، لترؤس وفد المملكة في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العُماني. وكان في استقبال سُمو الوزير الضيف والوفد المرافق له لدى وصولهم المطار السُّلطاني الخاص معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعددٌ من المسؤولين بوزارة الخارجية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مجلس التنسیق الع مانی السعودی بین البلدین بدر بن حمد الع مانیة آل سعود
إقرأ أيضاً:
السيد شهاب يستعرض العلاقات الطيبة بين عُمان والكويت
مسقط- العُمانية
استقبل صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بمكتب سموه بمعسكر المرتفعة أمس معالي الشيخ فهد يوسف الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت والوفد المرافق له.
وقد رحب صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بمعالي الشيخ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت والوفد المرافق له.
وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
حضر المقابلة معالي الدكتور الأمين العام بوزارة الدفاع، والفريق الركن بحري رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وسعادة سفير دولة الكويت المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من كبار الضباط من الجانبين.
وفي سياق آخر، قام معالي الشيخ فهد يوسف الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت الشقيقة والوفد المرافق له أمس بزيارة إلى مركز الأمن البحري، يرافقه الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة. وكان في استقباله لدى وصوله مقر المركز، اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العمانية رئيس لجنة الأمن البحري، والعميد الركن بحري عادل بن حمود البوسعيدي رئيس مركز الأمن البحري.
واستمع معالي الشيخ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة الكويت والوفد المرافق له إلى إيجاز عن أدوار مركز الأمن البحري وجهوده في المحافظة على أمن وسلامة البيئة والملاحة في المنطقة البحرية العُمانية، كما اطلعوا على مرافق المركز وما زود به من تقنيات وأنظمة حديثة تلبي واجباته الوطنية.