◄ بدر بن حمد: نقلة نوعية في العلاقات العُمانية السعودية.. ومبادرات استثمارية ونمو تجاري مضطرد

◄ مشروعات الطاقة البديلة وإنتاج الهيدروجين تحتل صدارة اهتمامات البلدين

◄ فيصل آل سعود: "مجلس التنسيق" منصة فاعلة تؤطر التعاون بين البلدين

 

 

مسقط- العُمانية

 

عقد مجلس التنسيق العُماني السعودي أمس بمسقط اجتماعه الأول برئاسة مشتركة بين معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وسمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية.

واستعرض الجانبان خلال الاجتماع العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين، وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج إيجابية وبنّاءة، وشددا على أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق الثنائي وبلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية- في كلمته- إنّ العلاقات العُمانية السعودية شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية في مختلف المجالات، ومبادرات استثمارية ونموًّا تجاريًّا مضطردًا، مؤكدًا أنّ افتتاح منفذ الربع الخالي البري بين البلدين في عام 2022 أضفى دَفعةً قوية لمسار هذه العلاقات والنقل البري بين البلدين.

وأضاف معاليه أنّ مشروعات الطاقة البديلة وإنتاج الهيدروجين تحتل الصدارة في اهتمامات البلدين المشتركة، إلى جانب التعاون في قطاع الطاقة والقطاع اللوجستي والنقل البحري والبنية الأساسية. مشيرًا إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية التي يزخر بها البلدان الشقيقان وموقعهما الجغرافي المحوري. وأكّد معاليه ثقته في أن مجلس التنسيق العُماني السعودي ولجانه الفرعية، وأمانته العامة، وآليات الحوكمة والمتابعة التي يتضمنها، كفيلة بضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من مبادرات مشتركة للتعاون.

وأشار سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية في كلمته إلى أنّ العلاقات السعودية العُمانية تسير تحت رعاية وحرص من قيادتي البلدين بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيق تطلعات الشعبين. وقال سموه: "إنّ تأسيس المجلس وعقد اجتماعه الأول ولجانه المشتركة، يمثل منصة فاعلة تؤطر عمل البلدين، وتستثمر الإمكانات المتاحة التي يتمتع بها البلدان في تعظيم المنافع والمصالح المشتركة"، مؤكدًا أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا، يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعزيز التشاور السياسي في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف سموه أنّ المجلس التنسيقي ولجانه الفرعية المنبثقة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية تُعدُّ أداة فاعلة لتعميق التعاون البلدين، ومنها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات المائية، والطاقة المتجددة والنظيفة.

وشارك في الاجتماع أصحاب المعالي والسعادة رؤساء اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس ورئيسا الأمانة العامة بمجلس التنسيق العُماني السعودي.

ويأتي الاجتماع في ظل التوجيهات السامية لقيادتي البلدين؛ تجسيدًا للروابط التاريخية الوثيقة بينهما، وتعزيزًا لعلاقات البلدين الأخوية الراسخة وللتعاون القائم في جميع المجالات والأصعدة وبما يُلبي تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين وتماشيًا مع الأهداف السامية لإنشاء مجلس التنسيق العُماني السعودي، المتمثلة في توطيد التعاون والترابط والتكامل بينهما من خلال لجانه الفرعية المنبثقة عنه في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياحية والاجتماعية وغيرها.

وفي وقت سابق من أمس، وصل إلى البلاد سُمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة رسمية لسلطنة عُمان، لترؤس وفد المملكة في الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العُماني. وكان في استقبال سُمو الوزير الضيف والوفد المرافق له لدى وصولهم المطار السُّلطاني الخاص معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، وعددٌ من المسؤولين بوزارة الخارجية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مجلس التنسیق الع مانی السعودی بین البلدین بدر بن حمد الع مانیة آل سعود

إقرأ أيضاً:

الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية

بكين-سانا

حثت الصين مجدداً الولايات المتحدة على الاحترام الجاد لسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، مطالبة واشنطن بلعب دور إيجابي من أجل تنمية العلاقات الثنائية وليس العكس.

ونقلت شينخوا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ قولها أمس في مؤتمر صحفي يومي تعليقاً على الاتصال الهاتفي بين النائب التنفيذي لوزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي، ونائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل: إن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشكل صريح ومتعمق حول العلاقات الصينية-الأمريكية الحالية.

وأوضحت المتحدثة الصينية أن نائب وزير الخارجية أكد خلال الاتصال الهاتفي أن مسألة تايوان في قلب المصالح الأساسية للصين، وهي الخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وأنه يتعين على واشنطن أن تدرك بشكل كامل الضرر الجسيم الذي تلحقه بالسلام والاستقرار عبر المضيق، وأن تلتزم بالبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وتكف عن تسليح تايوان.

ولفتت المتحدثة الصينية إلى أن المسؤول الصيني أبلغ نظيره الأمريكي أن الصين تعارض بشدة إساءة استخدام العقوبات الأحادية غير المشروعة والولاية القضائية طويلة الذراع من قبل الجانب الأمريكي، وستحمي بحزم الحقوق والمصالح المشروعة والقانونية للكيانات الصينية والأفراد الصينيين.

مقالات مشابهة

  • بداية عملية تفاوض طويلة.. بغداد تحتضن اجتماع سوري - تركي مرتقب
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي عددًا من المسؤولين في جمهورية طاجيكستان
  • الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية
  • مسؤول إيراني: موافقة السعودية على تصويت الحجاج الإيرانيين بالانتخابات الرئاسية جسدت عمق العلاقات بين البلدين
  • وزير خارجية إيران يهاتف نظيره السعودي تزامنا مع الانتخابات الرئاسية
  • سوسان يبحث مع نائب وزير الخارجية السعودي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نظيره الإيراني
  • مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة بين عُمان وأوزبكستان
  • اجتماع برلماني بين المملكة وطاجيكستان لتعزيز التعاون
  • منتدى الأعمال العُماني الأوزبكي يناقش الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين