غموض يلف وجود فاغنر في بيلاروسيا.. ومينسك: لن تجدوهم هنا
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
ما زال الغموض يلف مسألة وجود مجموعة فاغنر في بيلاروسيا، خصوصا بعد تصريح رئيسها ألكسندر لوكاشينكو بعدما قال إنه قائد فاغنر، ومقاتلوه ليسوا في بلاده.
ومن داخل معسكر بُني أخيرا في وسط بيلاروسيا لمقاتلي فاغنر بعد تمردهم القصير ضد قادة الجيش الروسي الشهر الماضي، قال ليونيد كاسينسكي مساعد وزير الدفاع البيلاروسي "إذا كنتم تبحثون عنهم فلن تجدوهم هنا"، فيما كان يسير داخل الموقع مع صحافيين أجانب تلقوا دعوة نادرة إلى هذا البلد الخاضع لسيطرة مشددة للقاء لوكاشينكو.
كما أوضح كاسينسكي أن "القرار النهائي بشأن مكان تمركزهم يعود إلى فاغنر وقادته".
القاعدة جاهزةوبين المسؤول البيلاروسي أن الخيام نصبت استعدادا لتدريبات مخطط لها في الخريف، مضيفاً "نظرا إلى أن القاعدة جاهزة... قد تقدّم لفاغنر".
وتابع المسؤول في وزارة الدفاع البيلاروسية "لا أرى أي سبب لتكون لدينا مشكلات مع مجموعة فاغنر".
كما أوضح للصحافيين "لن نتنافس مع أحد. سنحصل على خبرتهم القتالية الفريدة".
تأتي هذه التصريحات، بعدما ازدادت التكهنات حول إمكان استخدام مقاتلي فاغنر المعسكر بعد انتشار صور بالأقمار الصناعية في تقارير إعلامية أظهرت أعمال البناء هناك في فترة قريبة من وقت التمرد.
ونفى لوكاشينكو المعلومات التي تفيد بأن بيلاروسيا تبني منشأة جديدة، لكنه قال إنه عرض مواقع عسكرية سابقة، بما فيها الموقع الموجود في تسيل، على فاغنر.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت صور الأقمار الصناعية الجديدة التي حللتها، مبينة أنه تم نصب مئات الخيام الكبيرة في قاعدة عسكرية غير مستخدمة في بيلاروسيا في الأيام الخمسة الماضية.
ويمكن أن تكون القاعدة حسب المصدر موطنًا لمقاتلي فاغنر الذين مُنحوا خيار الانتقال إلى بيلاروسيا بعد التمرد الفاشل، وتكشف الصور أن التعزيزات يمكن أن تلائم احتياجات آلاف المقاتلين، لكن الصور تظهر أيضًا أن هناك نشاطًا ضئيلًا مما يشير إلى أن القوات لم تصل بعد.
يشار إلى أن قائد فاغنر كان أعلن في يونيو الماضي بشكل مفاجئ، دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو، إذ طالب رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين بإقالة شويغو، ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
إلا أنه بعد ما يقارب الـ 24 ساعة، دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو، لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ"نفي" قائد فاغنر إلى الأراضي البيلاروسية.
فيما خيّر بوتين عناصر فاغنر إما بالخروج إلى بيلاروسيا، أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلى بيوتهم.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنر بيلاروسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فاغنر بيلاروسيا فاغنر فی بیلاروسیا
إقرأ أيضاً:
رويترز: أمريكا تهاجم معاقل الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ضربت الولايات المتحدة أهدافا في أنحاء اليمن في غارات جوية خلال الليل بما في ذلك استهداف محافظة صعدة التي تقول مصادر يمنية إنها مخبأ منذ فترة طويلة لقادة الحوثيين واستهداف مدينة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر.
وأفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع أكثر من 10 هجمات على مواقع مختلفة، منها مديرية الصفراء في صعدة. وتقول مصادر يمنية إن الصفراء توجد بها مخازن أسلحة ومواقع تدريب وتعد أحد أهم معاقل الحوثيين العسكرية وأشدها تحصينا.
والضربات التي بدأت يوم السبت بسبب هجمات ينفذها الحوثيون على حركة الشحن في البحر الأحمر هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب للمنصب في يناير كانون الثاني.
وشن الحوثيون المتحالفون مع إيران أكثر من مئة هجوم على مسارات للشحن إثر بدء حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أواخر 2023. وقالوا إن هجماتهم تعد تضامنا وإسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة.
وتسببت تلك الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية واضطر الجيش الأمريكي إلى بدء حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ لحماية حركة الشحن.
ويقول قادة الحوثيين إنهم سيصعدون هجماتهم ردا على الحملة الأمريكية.
وقال وزير الخارجية في الحكومة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية جمال عامر لرويترز من صنعاء يوم الاثنين إن الحركة لن تجنح إلى التهدئة في حملتها ضد عمليات الشحن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت وطأة الضغوط العسكرية الأمريكية أو استجابة لمناشدات حلفاء مثل إيران.
وأضاف أنه يعتبر الآن اليمن في حرب مع الولايات المتحدة وأن ذلك يعني أن لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل الممكنة وبالتالي فالتصعيد أمر مرجح.
والحوثيون جزء من “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل والغرب والذي يضم أيضا حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة في العراق وكلها مدعومة من إيران.
وهدد ترامب بتحميل إيران مسؤولية أي هجمات أخرى يشنها الحوثيون محذرا من عواقب وخيمة.
وقال مسؤولان إيرانيان لرويترز إن طهران أبلغت مبعوث الحوثيين في طهران برسالة شفهية تطلب فيها من الحركة تهدئة التوتر.