أمريكا تحذر من استهداف قواتها في العراق وسوريا وتتوعد المهاجمين
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، استمرار الهجمات على القواعد العسكرية التي تتمركز بها القوات الأمريكية في العراق وسوريا وتزايدها مؤخرا بأنه "أمر غير مقبول ولا يمكن استمرارها"، مؤكدا استعداد بلاده "لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا".
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه البنتاغون، عن تعرض القوات الأميركية لما يزيد عن 46 هجمة بطائرات مُسيّرة وصواريخ في العراق وسوريا على مدى الأسابيع الماضية، ردا على دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب على غزة.
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي يقومون بمهام استشارية للقوات العراقية في إطار مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي في عدة قواعد.
وحدد وربيرغ موقف بلاده من تلك الهجمات والمخاوف من انزلاق الولايات المتحدة أكثر في صراع آخذ في التوسع بالشرق الأوسط، قائلا في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية": كما رأيتم فقد أمر الرئيس جو بايدن الجيش الأميركي قبل يومين بتنفيذ ضربة جوية للدفاع عن النفس في شرق سوريا ضد منشأة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.
وأضاف أنه تم تنفيذ الضربة الدقيقة ردا على الهجمات الأخيرة التي وجهها الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له ضد القواعد الأميركية وقواعد التحالف في العراق وسوريا، مردفا بالقول: قمنا بهذه الضربة لتعطيل وتقليص حرية العمل وقدرات المجموعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأميركية الموجودة في العراق وسوريا كجزء من مهمتنا لهزيمة داعش.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن هذه الهجمات غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر، كما أن الرئيس بايدن والحكومة الأميركية مستعدة بشكل تام لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا، ونواصل الحثّ على عدم أي تصعيد.
وتابع بالقول رغم أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران، إلا أنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية شعبها ومصالحها، وبالتالي تأتي هذه الضربات ردا على سلسلة من الهجمات المتواصلة من قبل مجموعات موالية لطهران.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق امريكا سوريا فی العراق وسوریا
إقرأ أيضاً:
شراكات متعثرة بين العراق وتركيا وسوريا في ملفات السيادة والإرهاب
24 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في مؤتمر صحفي مثير للجدل، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن تعقيدات سياسية تعرقل التوصل إلى تفاهم مشترك بين تركيا وسوريا، مشيراً إلى مطالبات من الرئيس السوري بشار الأسد بإخراج القوات التركية من الأراضي السورية كشرط أساسي لاستئناف العلاقات. تصريحات فيدان، التي تضمنت إشارة واضحة إلى ضرورة تفعيل آلية ثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق، تعكس واقعاً معقداً في منطقة تستعر فيها الملفات السياسية والأمنية.
تحليلات سياسية اعتبرت أن تصريحات فيدان تشير إلى تغير في اللهجة الدبلوماسية التركية، حيث تحدث عن أهمية التعاون الثلاثي في قضايا كبرى مثل مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع تهريب الأسلحة. بينما ذكرت تغريدة لأحد النشطاء السياسيين على منصة “إكس”: “التقارب التركي السوري أصبح أكثر تعقيداً، خاصة مع رفض أنقرة تقديم أي تنازل بشأن وجودها العسكري في سوريا”. وأضافت أخرى: “حديث عن التعاون، لكن الأفعال على الأرض تعكس مواجهة مستمرة”.
في السليمانية بالعراق، يتواصل الجدل بشأن العلاقات مع حزب العمال الكردستاني. فيدان أشار إلى أن السليمانية لم تقم بخطوات مرضية تجاه إنهاء علاقتها مع الحزب، مؤكداً أن تركيا لن تعود إلى طبيعة العلاقات معها إلا إذا تحقق ذلك. مواطن كردي من السليمانية علق قائلاً عبر فيسبوك: “نحن ضحايا السياسة، يدفع المدنيون الثمن بينما تتبادل القوى الكبرى الاتهامات”.
وفق معلومات من مصادر سياسية مطلعة، ترى الحكومة السورية أن التصعيد التركي في المناطق الشمالية يهدف إلى خلق ورقة ضغط دائمة على دمشق، في حين تعتقد تركيا أن استمرار وجود قواتها في سوريا ضروري لأمنها القومي.
تحدث باحث سياسي لـ المسلة، قائلاً إن العراق أيضاً يواجه تحديات كبيرة مع وجود القوات التركية، مشيراً إلى أن هذه المسألة تؤثر على الأمن والسيادة العراقية. “العراق محاصر بين محاولات دولية لإيجاد حلول وبين واقع محلي معقد مليء بالأزمات”، كما قال.
التحليلات ترى أن التوصل إلى تفاهم بين تركيا وسوريا يبدو بعيد المنال في الوقت الراهن، إلا إذا حدثت تنازلات كبيرة من كلا الجانبين، وترى تحليلات أن “الآلية الثلاثية التي يتحدث عنها فيدان قد تكون مفتاحاً لحل النزاع، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية تتجاوز العقبات الحالية”.
في سياق القصة، يروي أحد سكان بلدة حدودية بين العراق وسوريا عن مشاهد يومية لعمليات تهريب الأسلحة، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية أصبحت أكثر سوءاً مع غياب التنسيق بين الحكومات. يقول: “التهريب هنا ليس فقط أسلحة، بل بشر يحاولون الهروب من الحرب، والجميع يغض الطرف”.
من الواضح أن المشهد الراهن يعكس تعقيداً متزايداً في العلاقات الثلاثية بين تركيا وسوريا والعراق، وسط تداخل المصالح الإقليمية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts