الموت يرفرف فوق الأطفال "الخُدّج" بمستشفى الشفاء في غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
غزة- رويترز
يتعرض الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء إلى "القتل البطيء" بسبب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحيط ومباني المستشفى ومن دخول أي مستلزمات طبية أو حليب لهؤلاء الأطفال، إلى جانب انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد نفاد الوقود.
يرقد أطفال رُضّع جنبا إلى جنب وبعضهم ملفوف بقماش أخضر للتدفئة، بينما ليس على البعض الآخر إلا حفاضات، إذ إن هؤلاء الرُضّع حديثي الولادة يقوم على رعايتهم مسعفون منهكون في مستشفى الشفاء الذي تحاصره دبابات الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف جميع المستشفيات بقطاع غزة.
وقال الطبيب محمد طباشة، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، في اتصال هاتفي أمس: "كان لدينا بالأمس 39 طفلا، اليوم أصبحوا 36... لا أستطيع القول إلى متى يمكنهم أن يبقوا على قيد الحياة، قد نفقد طفلين آخرين اليوم أو خلال ساعة".
ويتعين وضع الأطفال المبتسرين "الخدج" الذين يقل وزن الواحد منهم عن 1.5 كجم، وفي بعض الحالات قد يكون وزن الواحد منهم 700 أو 800 جرام فقط، في حضّانات يمكن من خلالها تنظيم درجة الحرارة والرطوبة بحسب حاجة كل حالة.
وقال طباشة إنه بدلا من ذلك، اضطروا إلى نقلهم إلى أسِرة عادية مطلع الأسبوع بسبب نقص الكهرباء، ووضعوهم جنبا إلى جنب محاطين بعبوات الحفاضات وصناديق ورقية تحتوي على شاش معقم وأكياس بلاستيك.
وأضاف: "لم أتوقع قط في حياتي أن أضع 39 طفلا جنبا إلى جنب على السرير، كل منهم مصاب بمرض مختلف، وفي ظل نقص شديد في الفريق الطبي، وفي الحليب".
وأردف طباشة أن درجة حرارة الأطفال الرضع منخفضة بشدة ودرجة الحرارة غير مستقرة بسبب انقطاع الكهرباء وغياب إجراءات مكافحة العدوى تنتقل الفيروسات بينهم وتضعف مناعتهم بشدة.
وقال إنه لم تعد هناك أي وسيلة لتعقيم الحليب ومصاصاته وفقا للمعايير الواجبة. ونتيجة لذلك، أصيب البعض بالتهابات في المعدة ويعانون من الإسهال والقيء مما يعني احتمال إصابتهم بجفاف حاد.
ووصف الطبيب أحمد المخللاتي الذي يشارك أيضا في رعاية الأطفال، الظروف بأنها تعرض حياتهم للخطر، موضحا في اتصال هاتفي من مستشفى الشفاء "أن الأطفال الخدج في وضع سيء جدا يتعرضون فيه للقتل ببطء ما لم يتدخل أحد لضبط أو تحسين وضعهم".
وأضاف "هذه أنواع حرجة جدا من الحالات ويتعين التعامل معها بحذر شديد، يتعين العناية بكل واحد منهم بطريقة خاصة جدا، وحاليا هم جميعا في مكان مفتوح، كلهم معا".
وأكد الطبيب طباشة أن الحفاظ على سلامة الأطفال يحتاج إلى الكهرباء لتشغيل الحضانات ومعقم مناسب للحليب والمصاصات والعقاقير وأجهزة الدعم في حالة إصابة أي منهم بقصور في الجهاز التنفسي، مضيفا أن الوضع مروع بالنسبة للأطباء وطاقم التمريض المسؤول عن الأطفال المبتسرين والمؤلف من أربعة أفراد فقط.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
بتهمة الإهمال ..عقوبة الطبيب المتسبب في وفاة زوجة عبدالله رشدي
قررت جهات التحقيق، إحالة طبيب نساء وتوليد شهير، إلى المحاكمة الجنائية في واقعة وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي.
محكمة جنح القاهرة الجديدة، أجلت محاكمة طبيب نساء وتوليد في واقعة اتهامه بالتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي، لجلسة 26 أبريل.
وفقا للمادة 244 من قانون العقوبات،فإنه يُعاقب الطبيب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا نتج عن الفعل الصادر من الطبيب جرحا للمريض.
وإذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب الإصابة بعاهة مستديمة للمريض فيُعاقب الطبيب بالحبس لمدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين وذلك وفقا للمادة 244 من قانون العقوبات.
- أما إذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب وفاة المريض فهنا يُعاقب الطبيب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات ولا تقل الغرامة المالية عن 100 جنيه ولا تتجاوز الـ500 جنيه أو بإحدى العقوبتين وذلك وفقا للمادة 238 من قانون العقوبات.
كما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، من تسبب خطأ في جرح شخص أو إيذائه، بأن كان ذلك ناشئا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين، إذا نشأ عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكراً أ ومخدراً عند ارتكابه الخطأ".