طبيب البوابة: كيف يؤثر الماء الملوث على الجهاز الهضمي؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
البوابة - يعد الماء جانبًا مهمًا من حياة الإنسان وهو مسؤول عن الحفاظ على الصحة العامة. سواء كان الماء عاديًا أو منكهًا أو مملوءًا بالفواكه أو الخضار، فإن الماء يصنع العجائب بكل الطرق. ولكن عندما تكون ملوثة فإنها تشكل تهديدا خطيرا لمختلف وظائف الجسم. عند استهلاك المياه الملوثة، يتأثر الجهاز الهضمي وقد يعاني من العدوى والأمراض.
تأثيرات الماء على الجهاز الهضمي
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، "يمكن لمياه الشرب الملوثة ميكروبيولوجياً أن تنقل أمراضاً مثل الإسهال والكوليرا والدوسنتاريا والتيفوئيد وشلل الأطفال، وتشير التقديرات إلى أنها تسبب حوالي 5,05,000 حالة وفاة بسبب الإسهال كل عام".
يمكن أن يكون لتلوث المياه تأثير كبير على صحة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من أمراض الجهاز الهضمي. يمكن لمسببات الأمراض الموجودة في المياه الملوثة، مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا والعطيفة، أن تسبب التهاب المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى آلام البطن والإسهال والقيء والغثيان، مما يزعج نباتات الأمعاء ويحتمل أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة. يمكن للمعادن الثقيلة الموجودة في الماء، مثل الرصاص والزرنيخ والزئبق، أن تسبب آلامًا مزمنة في البطن وغثيانًا وقيئاً، بالإضافة إلى تلف طويل المدى لأعضاء مهمة مثل الكبد والكلى. "الجهاز الهضمي، كونه المسار الرئيسي لامتصاص السموم، معرض بشكل خاص لآثارها الضارة، وربما يؤدي إلى اضطرابات طويلة الأمد في المعدة.
تشمل بعض التأثيرات الأكثر شيوعًا ما يلي:
أمراض الجهاز الهضمي: يمكن أن تحتوي المياه الملوثة على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات. عندما يتم ابتلاع هذه الكائنات الحية الدقيقة، فإنها يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من أمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والقيء وتشنجات البطن والحمى. يمكن أن تتراوح هذه الأمراض من خفيفة إلى حادة، وفي بعض الحالات يمكن أن تهدد الحياة.الجفاف: يمكن أن يؤدي الإسهال والقيء إلى الجفاف، مما قد يؤدي أيضًا إلى تعطيل عملية الهضم. عندما يعاني الجسم من الجفاف، لا يحصل على ما يكفي من السوائل لهضم الطعام بشكل صحيح. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإمساك، والانتفاخ، ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي.سوء امتصاص العناصر الغذائية: يمكن أن يتداخل الجفاف والتهاب الجهاز الهضمي أيضًا مع قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام. وهذا يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية ومشاكل صحية أخرى.مشاكل صحية طويلة الأمد: يمكن أن يؤدي التعرض المزمن للمياه الملوثة أيضًا إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض التهاب الأمعاء (IBD)، وحتى السرطان. بالإضافة إلى هذه التأثيرات العامة، يمكن أن تحتوي المياه الملوثة أيضًا على سموم محددة يمكن أن تلحق الضرر بالجهاز الهضمي. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب الزرنيخ التهابًا وتلفًا لبطانة المعدة والأمعاء. يمكن أن يؤدي الرصاص إلى إتلاف الجهاز العصبي، بما في ذلك الأعصاب التي تتحكم في عملية الهضم. ويمكن أن تسبب النترات حالة تسمى ميتهيموغلوبينية الدم، والتي تمنع الدم من حمل الأكسجين بشكل فعال.من المهم ملاحظة أن تأثيرات المياه الملوثة على الجهاز الهضمي يمكن أن تختلف اعتمادًا على نوع وتركيز الملوثات الموجودة، ومدة التعرض، والصحة العامة للفرد.
كما يمكن أن تؤدي المياه الملوثة إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض. يكون الجهاز المناعي الضعيف أقل تجهيزًا لمكافحة هجمة البكتيريا والطفيليات الضارة التي تدخل عن طريق المياه الملوثة. وهذا لا يزيد من مشاكل الجهاز الهضمي المباشرة فحسب، بل لا يمنع أيضًا حدوث المزيد من الالتهابات والمشاكل المزمنة الأخرى.
لحماية نفسك من الآثار الضارة للمياه الملوثة، من المهم شرب الماء من مصادر آمنة فقط. إذا لم تكن متأكدًا من سلامة مصدر المياه الخاص بك، فيمكنك اختباره لدى مختبر معتمد. يمكنك أيضًا اتخاذ خطوات لتنقية المياه في المنزل، مثل استخدام فلتر الماء أو غليه.
المصدر: تايمز اوف انديا/ بارد
اقرأ أيضاً:
مواعيد قص الشعر لتحسين كثافته وتطويله
طبيب البوابة: هذه الأطعمة تسبب هشاشة العظام
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مياه ملوثة أمراض مزمنة أمراض الكلى تلوث فيروسات بكتيريا التاريخ التشابه الوصف على الجهاز الهضمی المیاه الملوثة یمکن أن یؤدی یؤدی إلى أن تسبب
إقرأ أيضاً:
سر التوازن المثالي.. كيف يؤثر مستوى الحموضة على صحة بشرتك؟
قد تؤدي العوامل البيئية والنظام الغذائي والمنتجات التجميلية التي تستخدمينها والعادات اليومية وغيرها من العوامل إلى اختلال توازن مستوى الحموضة في بشرتك، منا يؤدي بدوره للعديد من مشاكل البشرة مثل الحبوب والبثور والرؤوس السوداء والتهيج والجفاف وظهور علامات التقدم في السن بشكل أسرع.
فما مستوى الحموضة؟ وكيف تحافظين على توازنه؟
ما مستوى الحموضة في البشرة؟من الناحية الكيميائية، تعد درجة الحموضة "بي إتش" (pH) مقياسا يستخدم لقياس تركيز أيونات الهيدروجين "إتش+" (H⁺) في مادة ما (وهي الأيونات التي تسبب الحموضة).
ويتراوح مقياس "بي إتش" من 0 إلى 14، حيث يشير الرقم 7 إلى وسط محايد. وكلما انخفض الرقم، زادت الحمضية، في حين يشير الرقم الأعلى إلى القلوية (والقلوية هي خاصية تعبر عن قدرة مادة ما على تقليل الحموضة أو معادلتها).
فيما يخص البشرة، فإن مستوى الحموضة الطبيعي يجب أن يتراوح بين 4.5 و5.5، مما يجعل البشرة عادة حمضية إلى حد ما، مع ذلك هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على مستوى الحموضة في البشرة، فتتسبب في ارتفاعه أو انخفاضه عن الحد الطبيعي، الأمر الذي يجعل البشرة عرضة للعديد من المشاكل التي يسببها بشكل أساسي تراكم الميكروبات والجراثيم نتيجة اختلال توازن حموضة البشرة.
الحفاظ على مستوى الحموضة الطبيعي للبشرة يحميها من البكتيريا والجراثيم ويساعد في شفاء الجروح بسرعة (غيتي إيميجز) أهمية مستوى الحموضة للبشرةمن الأهمية بمكان الحفاظ على درجة حموضة متوازنة للبشرة لما يحمله هذا التوازن من فوائد عديدة أبرزها:
حماية البشرة من البكتيريا والجراثيم: يعمل المستوى الحمضي للبشرة كحاجز ضد الجراثيم والبكتيريا الضارة، يُعرف بـ"حاجز الحمض المائي" (Acid Mantle)، وهو طبقة رقيقة تغطي سطح الجلد وتساعد في الحفاظ على توازن البشرة ومنع العدوى. توازن الزيت والرطوبة: يساعد مستوى الحموضة على تنظيم إفراز الزيوت في البشرة، فيمنع الإفرازات الزائدة التي قد تسبب الزهم والبثور والرؤوس السوداء، بالإضافة إلى اللمعان المفرط غير المحبب، كما يحمي البشرة من الجفاف ويمنع علامات التقدم في السن، وبالتالي يسهم في زيادة نضارة البشرة وترطيبها بشكل صحي. التئام الجلد: البشرة الحمضية تساعد في تسريع الشفاء من الجروح أو الإصابات الطفيفة، لأنها تساعد في تجديد خلايا الجلد، كما تسهم في تعزيز فعالية حاجز البشرة الذي يحميها من الملوثات والعوامل الخارجية. كيفية تأثير التغيرات في الحموضة على البشرةقد يختل مستوى الحموضة في البشرة ويرتفع لتصبح البشرة أقرب إلى القلوية، كما أنه قد ينخفض مما يجعل البشرة حامضية أكثر مما ينبغي. لكن، كيف لذلك أن يؤثر سلبا على بشرتك؟
في حال ارتفاع مستوى القلوية عندها من الممكن أن تتعرض البشرة لعدد من المشكلات مثل الجفاف والتهيج وزيادة التفاعل مع الملوثات. علاوة على ذلك، قد تعاني النساء ذوات البشرة الدهنية من زيادة في انسداد المسام، وهذا بدوره يعني زيادة ظهور حب الشباب نتيجة تراكم الزيوت والبكتريا وخلايا الجلد الميت، بالإضافة إلى ظهور الرؤوس السوداء والتسبب في التهاب البشرة.
أما إذا أصبحت البشرة حمضية بشكل مفرط، فهذا يعني أنك قد تعانين من مشاكل مثل التهيج والاحمرار والحساسية المفرطة. كما قد يؤدي ذلك إلى التهابات الجلد أو حساسية من المنتجات التجميلية.
عند شراء منظفات الوجه اختاري تلك التي تحتوي على تركيبة متوازنة الحموضة والتي تبلغ قيمتها "بي إتش" 5.5 تقريبًا (شترستوك) العوامل التي تؤثر على مستوى الحموضة بالبشرةهناك العديد من المسببات التي قد تزيد أو تنقص مستوى الحموضة في البشرة عن معدلاته الطبيعية بما في ذلك المنتجات التجميلية وبعض منتجات العناية بالبشرة، مثل الصابون القاسي والمقشرات الكيميائية. إذ من الممكن أن تسبب هذه المنتجات ارتفاعا في مستوى الحموضة قد يعرض البشرة للتهيج.
كذلك، تلعب العوامل البيئية دورا في اختلال توازن مستوى الحموضة في بشرتك مثل التعرض للملوثات أو الرياح أو التعرض المفرط لأشعة الشمس، إذ قد تؤدي الأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة القلوية في البشرة، مما يؤدي إلى جفافها.
الحمية الغذائية التي تتبعينها قد تؤثر كذلك على مستويات الحموضة في بشرتك، لا سيما إن كنت تتناولين الأطعمة الغنية بالسكر أو الأطعمة المقلية والغنية بالدهون أو الأطعمة المعالجة والحاوية على مواد حافظة أو ملونات صناعية. كذلك فإن تناول المشروبات الحاوية على الكافيين بكثرة يمكن أن يعطل توازن مستوى الحموضة الطبيعي للبشرة ويؤدي إلى التهيج والجفاف.
وهناك بعض العادات اليومية التي تؤثر على توازن الحموضة في البشرة بما في ذلك الإفراط في غسل الوجه، وإهمال الترطيب الدائم للبشرة، والتوتر وقلة النوم.
وأخيراً تلعب التغيرات الهرمونية دورا في اختلال توازن بشرتك خاصة خلال فترات مثل الحمل أو فترة ما قبل الدورة الشهرية، والتي تتسبب في تغييرات في مستويات الحموضة في البشرة، مما يؤدي إلى مشاكل مثل حب الشباب أو جفاف الجلد
الإفراط في غسل الوجه وإهمال الترطيب الدائم للبشرة والتوتر وقلة النوم تؤثر على توازن حموضة البشرة (شترستوك) كيفية الحفاظ على مستوى الحموضة الطبيعي للبشرةعلى الرغم من وجود عوامل عديدة قد تؤثر سلبا على مستويات الحموضة في بشرتك، فإنه لا يزال بالإمكان الحفاظ على توازن هذه المستويات من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، أبرزها استخدام منتجات لطيفة على البشرة، وتجنب المنتجات القاسية التي تؤدي إلى تجفيف البشرة أو تهيجها. إليك بعض المنتجات التي تساعد في الحفاظ على توازن الحموضة في البشرة:
منظفات الوجه المتوازنة الحموضة: عند شراء منظفات الوجه اختاري تلك التي تحتوي على تركيبة متوازنة الحموضة ("بي إتش" 5.5 تقريبًا)، إذ تعمل هذه التركيبة على تنظيف البشرة بلطف دون تجريدها من زيوتها الطبيعية. وينصح باستخدام منظفات تحتوي على مكونات مرطبة، مثل الجلسرين أو الألوفيرا، فهي تنظف البشرة بلطف وتحافظ على حاجزها الواقي. التونر الخالي من الكحول: التونر اللطيف الخالي من الكحول يساعد على موازنة حموضة البشرة بعد التنظيف، وينصح باستخدام التونر الحاوي على مكونات مثل ماء الورد والألوفيرا أو البابونج. مرطبات متوازنة الحموضة: التي تحتوي على مكونات مثل السيراميد، وحمض الهيالورونيك، والبانثينول، باعتبارها مكونات تساعد في ترطيب البشرة وتقوية حاجزها الواقي. كذلك من المهم اختيار المرطبات اللطيفة الخالية من العطور الصناعية والكحول، لا سيما إن كانت بشرتك حساسة. مقشرات كيميائية خفيفة: المقشرات الخفيفة التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي "إيه إتش إيه" (AHA) أو أحماض بيتا هيدروكسي "بي إتش إيه" (BHA) بتركيز منخفض تساعد في تقشير البشرة بلطف، دون أن تخل بتوازن حموضتها. ويفضل استخدام هذه المقشرات مرة أو مرتين في الأسبوع للحفاظ على نضارة البشرة دون تهييجها. سيرومات بتركيبة لطيفة: السيرومات التي تحتوي على النياسيناميد وفيتامين "بي5" (B5) تعتبر مهدئة للبشرة وتحافظ على توازن الحموضة، حيث تساعد في تعزيز حاجز البشرة وحمايتها من التهيج. حمض الهيالورونيك أيضا من المكونات التي توفر ترطيبًا عميقًا دون التأثير على توازن البشرة. ماسكات الوجه: الحاوية على مكونات مثل الشاي الأخضر والطين الأبيض والعسل يمكن أن تساعد في تنظيف البشرة بلطف وتعزز توازن حموضتها.من النصائح الأخرى التي يقدمها خبراء العناية بالبشرة للحفاظ على توازن مثالي للحموضة في البشرة، نذكر الحماية الدائمة من الأشعة فوق البنفسجية عبر الاستخدام اليومي لواقي الشمس الحاوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، اللذين يعدان من المكونات اللطيفة على البشرة.
من المهم أيضا شرب كميات كافية من الماء والحفاظ على تغذية سليمة ومتوازنة بحيث يشمل نظامك الغذائي أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة البشرة وتساعد في الحفاظ على مستوى الحموضة الطبيعي.