مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: يجب توحد مجلس الأمن للمُطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الإجرامي على الشعب الفلسطيني، وأهمية أن يتوحد مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء التهجير القسري والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، إلى جانب المطالبة بالامتثال الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير رياض منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بمهاجمة المستشفيات في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للمادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة وجميع قواعد القانون الدولي الأخرى ذات الصلة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المزيد من العاملين في المجال الصحي، وتعريض حياة آلاف المدنيين للخطر، بما في ذلك المرضى والجرحى والأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والأطباء والممرضين والمسعفين والعائلات التي لجأت إلى هذه المستشفيات.
ونوَّه منصور باستهداف مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى الرنتيسي ناصر لطب الأطفال، ومستشفى المهدي، ومستشفى القدس في شمال غزة، لافتًا أيضا إلى استشهاد خمسة أطباء فلسطينيين خلال الـ48 ساعة الماضية وهم: طبيبة الإنعاش والتخدير في المستشفى الإندونيسي إسراء العسكر، وطبيب التوليد باسل مهدي، وأخصائي الكلى الدكتور همام اللوح، وطبيب التوليد رائد مهدي، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور محمد عدوان.
وأشار منصور إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة إلى ما فوق الـ11 ألف شهيد، من ضمنهم 4500 طفل، و3 آلاف امرأة بالتقريب، ونحو 28 ألف مُصاب، منوهًا بمواصلة إسرائيل عدوانها القائم على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، منتهكة كل قوانين الحرب ومعلنة صراحة عن نواياها مواصلة ذلك.
وفي هذا السياق، شدد السفير رياض منصور على أن فشل مجلس الأمن في المُطالبة بوقف إطلاق النار، واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، هو بلا شك ما شجعها على مواصلة ذلك.
وأشار منصور أيضا إلى وجود 2700 ضحية أخرى، نصفهم من الأطفال، ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة ومخيمات اللاجئين، إضافة إلى ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 186 شهيدا، من بينهم 46 طفلا، وإصابة 2400 جراء تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
كذلك، أشار السفير رياض منصور إلى ارتفاع أعداد الفلسطينيين النازحين إلى 1.6 مليون فلسطيني، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 778 ألف مدني قد لجأوا إلى 154 منشأة، إلى جانب تفاقم أزمة الصحة العامة، حيث لا تزال المساعدات الإنسانية أقل بكثير من حجم الاحتياجات، إضافة إلى انتشار سوء التغذية والجفاف وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات الجلدية وغيرها من الأمراض التي تنتشر بسبب الظروف غير الصحية، أما بقية النازحين فقد لجأوا إلى منازل عائلات أخرى وغيرها من المرافق العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس.
وكرر منصور المطالبة بوقف التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، كما نوه بأن "الأونروا" قد حذرت من أن عملياتها الإنسانية الحيوية ستتوقف خلال يومين بسبب نقص الوقود.
وأكد منصور ضرورة مُتابعة المساءلة من قبل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وجميع الدول بما يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية، بما في ذلك الالتزام بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وضمان الاحترام في جميع الظروف، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشددا على أنه لا يمكن أن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: يجب وصول المساعدات الإنسانية بكميات هائلة إلى غزة
قال السفير رياض منصور، مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، إنّ التحركات العربية لرفض تهجير الفلسطينيين خطوات إيجابية في الاتجاه الصحيح، مطالبا بأن تصل المساعدات الإنسانية بكميات هائلة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضاف مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، في لقاء مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "في مجلس السفراء العرب بنيويورك، دعونا يوم الجمعة الماضية إلى اجتماع طارئ واعتمدنا خطة تحرك في الأمم المتحدة انسجاما مع كل التحركات العربية مؤخرا".
وفد من السفراء العرب سيلتقي مع رئيس مجلس الأمنوتابع مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: "وفد من السفراء العرب سيلتقي مع رئيس مجلس الأمن غدا برئاسة الكويت، وسنخاطب الإعلام بعد ذلك عن فحوى ما سنناقشه، ونريد تثبيت وقف إطلاق النار ليكون دائما، لا ليغطي غزة فقط، ولكن الضفة الغربية، ويجب أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من كل المواقع التي دخلها في جنين وطولكرم وبقية المواقع في الضفة الغربية".
وجه القارىء الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة والتلفزيون نائب شيخ عموم المقارىء المصرية؛ رسالة إلى الأشقاء الفلسطينيين بشأن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة، قائلاً: مصر قدمت الكثير لكم منذ عشرات السنين، لم ولن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية.
وبخصوص التهجير القسري للفلسطينيين، أكد نائب شيخ عموم المقارىء المصرية في مقابلة تم توثيقها للوفد مساء اليوم الأحد؛ أن الأخوة الفلسطينيين رغم ما ذاقوا ويلات الحروب طوال عام ونصف الماضيين لازالوا يتمسكون بأرضرهم وترابهم، وهذا حقًا عليهم وعهدًا توارثوه من أجدادهم الأوفياء.
وأوضح القارىء الشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، أن مصر قلبًا وقالبًا، وشعبًا وقيادة، لن تخلى عن الشعب الفلسطيني ابدا، مطالبًا إياهم بالثبات في بلادهم، قائلاً: إن خرجتم من أرضكم لن تعودوا إليها أبدا، مشيرًا إلى أن مصر المحروسة استقبلت ضيوفًا من إنحاء دول العالم خاصة التي تعرضت لمثل هذه الحروب والاضطرابات والاضطهادات، وقدمت لأكثر من 20 مليون واجب الضيافة والكرم والإجلال، ولم تدق بهم طوال السنوات الماضية، وكانت بمثابة البيت والمكان الحاضن لهم جميعًا.
وأشار الطاروطي إلى أن القضية الفلسطينية الآن تمر بمنحى خطير على أبناءها وكل الدول العربية والإسلامية الشقيقة، مؤكدًا إنه في حالة نزوح الفلسطينين وتهجيرهم من أرضهم المقدسة فلن يكون للمسجد الأقصى وجود بعد ذلك، ولن يسمح لأحد بالصلاة فيه، خاصة وأن هناك أعمال حفر تتم أسفله خلال السنوات الأخيرة، من أجل هدمه والقضاء عليه، موجهًا حديثه للفلسطينيين: «حماية فلسطين في أعناقكم، لأنه لو وافقتم على التهجير فلن يقوم للمسجد الأقصى قائمة».
وقال القارئ بالإذاعة والتلفزيون الشيخ عبد الفتاح الطاروطي: واجب علينا وعلى جميع دول العالم الشريف قيادًة وشعبًا، حماية الأقصى، والحفاظ على الفلسطينين ومكتسباتهم التي دفعوا فيها كل غالي ونفيس، ولو تطلب الأمر وفق رؤية القيادة الحكيمة لبلدنا أن نروي سيناء والاقصى بدمائنا، لأنه يستحق منا كل تضحية، داعيًا الله أن يحفظ الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن يوفقه إلى ما يحب ويرضاه؛ مستشهدًا بقوله تعالى «فتوكل على الله إنك على الحق المبين».
وتابع: شعب مصر علماء وقراء وكل فئاته واطيافه داعمون للرئيس عبد الفتاح السيسي ولقراراته الحكيمة.