شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الإجرامي على الشعب الفلسطيني، وأهمية أن يتوحد مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء التهجير القسري والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، إلى جانب المطالبة بالامتثال الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

 

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير رياض منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بمهاجمة المستشفيات في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للمادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة وجميع قواعد القانون الدولي الأخرى ذات الصلة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المزيد من العاملين في المجال الصحي، وتعريض حياة آلاف المدنيين للخطر، بما في ذلك المرضى والجرحى والأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والأطباء والممرضين والمسعفين والعائلات التي لجأت إلى هذه المستشفيات. 

ونوَّه منصور باستهداف مجمع الشفاء الطبي، ومستشفى الرنتيسي ناصر لطب الأطفال، ومستشفى المهدي، ومستشفى القدس في شمال غزة، لافتًا أيضا إلى استشهاد خمسة أطباء فلسطينيين خلال الـ48 ساعة الماضية وهم: طبيبة الإنعاش والتخدير في المستشفى الإندونيسي إسراء العسكر، وطبيب التوليد باسل مهدي، وأخصائي الكلى الدكتور همام اللوح، وطبيب التوليد رائد مهدي، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي الدكتور محمد عدوان. 

وأشار منصور إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة إلى ما فوق الـ11 ألف شهيد، من ضمنهم 4500 طفل، و3 آلاف امرأة بالتقريب، ونحو 28 ألف مُصاب، منوهًا بمواصلة إسرائيل عدوانها القائم على الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، منتهكة كل قوانين الحرب ومعلنة صراحة عن نواياها مواصلة ذلك. 

وفي هذا السياق، شدد السفير رياض منصور على أن فشل مجلس الأمن في المُطالبة بوقف إطلاق النار، واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وحماية المدنيين، هو بلا شك ما شجعها على مواصلة ذلك. 

وأشار منصور أيضا إلى وجود 2700 ضحية أخرى، نصفهم من الأطفال، ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة ومخيمات اللاجئين، إضافة إلى ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إلى 186 شهيدا، من بينهم 46 طفلا، وإصابة 2400 جراء تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين. 

كذلك، أشار السفير رياض منصور إلى ارتفاع أعداد الفلسطينيين النازحين إلى 1.6 مليون فلسطيني، حيث أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 778 ألف مدني قد لجأوا إلى 154 منشأة، إلى جانب تفاقم أزمة الصحة العامة، حيث لا تزال المساعدات الإنسانية أقل بكثير من حجم الاحتياجات، إضافة إلى انتشار سوء التغذية والجفاف وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات الجلدية وغيرها من الأمراض التي تنتشر بسبب الظروف غير الصحية، أما بقية النازحين فقد لجأوا إلى منازل عائلات أخرى وغيرها من المرافق العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس. 

وكرر منصور المطالبة بوقف التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، كما نوه بأن "الأونروا" قد حذرت من أن عملياتها الإنسانية الحيوية ستتوقف خلال يومين بسبب نقص الوقود.

وأكد منصور ضرورة مُتابعة المساءلة من قبل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية وجميع الدول بما يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية، بما في ذلك الالتزام بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وضمان الاحترام في جميع الظروف، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشددا على أنه لا يمكن أن تبقى إسرائيل دولة فوق القانون. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الأمن بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

«بايدن» يلقى خطاب الوداع.. وترامب يبدأ نشاطه قبل حلف اليمين.. مستشار الأمن القومى الأمريكى: هناك تقدم فى مفاوضات الهدنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن سيلقي خطاب وداع للأمة يوم الأربعاء المقبل من المكتب البيضاوي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين، إن بايدن سيلقي الضوء على أكثر من ٥٠ عامًا من عمله كمسئول حكومي.
وسيترك الزعيم الديمقراطي البالغ من العمر ٨٢ عامًا، بعد أن وصل إلى نهاية ولاية مدتها أربع سنوات، ونصف قرن من الحياة السياسية، عن السلطة في ٢٠ يناير للرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب.
وفي خطوة اعتبرها المراقبون أنها بداية لعمل الرئيس المنتخب قبل حلف اليمين بحث المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، في الدوحة، مع رئيس الوزراء القطري، جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، بحسب بيان للخارجية القطرية.
وأوضح البيان الصحفي، أن المناقشات التي جرت يوم الجمعة بين ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ركزت على آخر التطورات في المنطقة، وخاصة الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون مزيد من التفاصيل.
واستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس نهاية الأسبوع الماضي في قطر بهدف وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، وركزت على الفور على إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا خلال الهجوم غير المسبوق لحركات المقاومة في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.
ومع اقتراب تنصيب دونالد ترامب رئيسا، أعلن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الخميس الماضى عن تقدم حقيقي في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. فيما توعد دونالد ترامب مؤخرًا بالجحيم للمنطقة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل عودته إلى السلطة في ٢٠ يناير.
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة هآرتس حدوث تقدم في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس والتي تجري حاليا في قطر.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله إن المحادثات مستمرة بوتيرة مستدامة، كما نقلت صحيفة هآرتس عن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قوله: هناك بعض التقدم، حتى لو أن العمل لم ينته بعد.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة هآرتس تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية وليام جوزيف بيرنز بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون الأسبوعين المقبلين، مُضيفًا أن الخلافات بين الطرفين تقلصت.
 

مقالات مشابهة

  • «بايدن» يلقى خطاب الوداع.. وترامب يبدأ نشاطه قبل حلف اليمين.. مستشار الأمن القومى الأمريكى: هناك تقدم فى مفاوضات الهدنة
  • فلسطين.. إطلاق نار كثيف من زوارق الاحتلال غرب مدينة دير البلح
  • الموسوي: لبنان والمجتمع الدولي مسؤولان عن إلزام العدو بوقف إطلاق النار
  • مصرع 4 عناصر إجرامية شديدة الخطورة بالدقهلية والقليوبية خلال تبادل إطلاق النار مع الأمن
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم الإسرائيلي
  • رغم تقدم المفاوضات.. مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في غزة
  • السيسي: ضرورة العمل على تجنب تصعيد الصراع وتثبيت وقف إطلاق النار في لبنان
  • ترامب يثير الجدل بخريطة توحد الولايات المتحدة مع غرينلاند وكندا
  • مجلس الأمن: سعي كوريا الشمالية النووي يعيق جهود نزع السلاح
  • بلينكن يُعلن “قرب” التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة