موقع 24:
2024-11-16@19:52:16 GMT

الجهل والعنصرية في بريطانيا

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

الجهل والعنصرية في بريطانيا

هذه الوزيرة وأمثالها من البريطانيين من أصول أخرى يسعون دائماً لأن يكونوا ملكيين أكثر من الملك



لم تكن تظاهرة مئات الآلاف في لندن يوم السبت الأخير مثل سابقاتها منذ بداية حرب غزة، ليس من حيث العدد الذي كان أكبر، ولا الشعارات التي لم تختلف عن المطالبة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وانتقاد ما تقوم به إسرائيل من قصف للمستشفيات والمدارس وقتل الأطفال والنساء.

ولا حتى لأنها كانت في ذات اليوم الذي تحتفل فيه بريطانيا بنهاية الحرب العالمية الأولى، حيث دقيقة الصمت ووضع أكاليل الزهور على نصب الجنود في العاصمة لندن والمدن الأخرى.

إنما وجه الاختلاف الأهم، هو خروج العشرات من اليمين المتطرف والجماعات العنصرية في احتجاج بوسط لندن بهدف تخريب مسيرة دعم فلسطين السلمية. فقد اعتدى هؤلاء على الشرطة وحاولوا تجاوز الحواجز بالعنف ليصلوا إلى مسيرة فلسطين. واعتقلت الشرطة أكثر من مئة منهم، بعضهم يحمل أسلحة ومخدرات.

وهذه التظاهرات مستمرة منذ أول مسيرة منتصف الشهر الماضي، حين فوجئت حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك بخروج مئات الآلاف إلى وسط المدينة مطالبين بوقف إطلاق النار في الوقت الذي يعلن هو ووزير خارجيته يومياً معارضتهم وقف قصف غزة وقتل المدنيين.
في البداية، اتهمت وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، قائد شرطة العاصمة بأنه يسمح بمسيرة «معادية للسامية»، لكن قائد الشرطة تمسك بموقفه، وحقه القانوني، ما دامت المسيرات سلمية ولا تخالف القانون.
ثم صعّدت الوزيرة لهجتها بأن تلك المسيرات داعمة لجماعة مصنفة بالقانون البريطاني إرهابية، لكن أغلب المشاركين في المسيرة لا يرفعون سوى علم فلسطين وليس غيرها.
وقبل المسيرة الأخيرة، استغلت الوزيرة تزامنها مع يوم احتفال نهاية الحرب لتضغط على الشرطة كي تمنعها. لكن لأن المسيرة المعلن خط سيرها لا يقترب من مكان الاحتفال الرسمي بنهاية الحرب العالمية فقد رفض قائد الشرطة إلغاء المسيرة. فما كان من الوزيرة إلا أن كتبت مقالاً في الصحف انتقدت فيه بشدة الشرطة البريطانية بزعم أنها تسمح بمسيرات الكراهية.
وجاء مقالها المنتقد للشرطة، الذي تنصلت الحكومة منه، بمثابة تجاوز منها لمدونة سلوك الوزراء والمسؤولين الرسميين. لكن الأهم أنه شجع جماعات اليمين المتطرف والنازيين الجدد والعنصريين الذين يتبنون العنف ضد الشرطة على الخروج في يوم المسيرة بهدف الاصطدام بالشرطة والوصول إلى مسيرة فلسطين وتخريبها.
هذه الوزيرة وأمثالها، من البريطانيين من أصول أخرى، يسعون دائماً لأن يكونوا «ملكيين أكثر من الملك». وقد كانت سابقتها في المنصب بريتي باتيل، وهي من أصول هندية، أكثر عنصرية منها، حتى أنها فصلت من الحكومة في ظل رئاسة تيريزا ماي لقبولها رشوة من الإسرائيليين.
أما بريفرمان، فقد أقيلت أمس من الحكومة لأنها انتهكت مدونة السلوك مرتين، وهي من أصول إفريقية (أصلها من كينيا وموريشيوس) مثل وزير الخارجية جيمس كليفرلي (أصله من سيراليون) وهما من البريطانيين الذين انضموا لحزب المحافظين من باب المزايدة وانتهاز الفرص.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا من أصول

إقرأ أيضاً:

حزب الله يوجه رسالة للإسرائيليين عن طائراته المسيرة

#سواليف

نشر #حزب_الله رسالة للإسرائيليين حيث صورة لطائرة مسيّرة له، وعنونها بـ”لا يوجد مكان ممنوع عليها”. وذيل الصورة بخبر قصف مقر #وزارة_الدفاع_الإسرائيلية ” #الكرياه “.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الفرنسية تؤكد أن محتجز الرهائن من أصول إيطالية
  • «القاهرة الإخبارية»: الشرطة الفرنسية تؤكد أن محتجز الرهائن من أصول إيطالية
  • حزب الله يوجه رسالة للإسرائيليين عن طائراته المسيرة
  • رسالة من الصحفية عائشة الماجدي إلى معالي الوزيرة الفاضلة، السيدة لولوة الخاطر
  • توقيف 3 أشخاص وحجز أكثر من 3 آلاف قرص مهلوس ببومرداس
  • حلمي مصباح أبو شعبان.. مسيرة اقتصادي وأديب وصحفي رافض لاستعمار فلسطين
  • المزيج السام من معاداة السامية والعنصرية وكراهية الأجانب بكواليس العنف بأمستردام
  • النيابة العامة الفرنسية تطلب محاكمة الوزيرة رشيدة داتي وكارلوس غصن
  • أكثر من 100 مسيرة جماهيرية في الحديدة نصرة لغزة وتنديداً بالصمت العربي إزاء جرائم الإبادة في لبنان وفلسطين
  • محتجون يتحدون الحظر في أمستردام ويدعمون فلسطين