موقع 24:
2025-02-23@06:18:10 GMT

الجهل والعنصرية في بريطانيا

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

الجهل والعنصرية في بريطانيا

هذه الوزيرة وأمثالها من البريطانيين من أصول أخرى يسعون دائماً لأن يكونوا ملكيين أكثر من الملك



لم تكن تظاهرة مئات الآلاف في لندن يوم السبت الأخير مثل سابقاتها منذ بداية حرب غزة، ليس من حيث العدد الذي كان أكبر، ولا الشعارات التي لم تختلف عن المطالبة بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وانتقاد ما تقوم به إسرائيل من قصف للمستشفيات والمدارس وقتل الأطفال والنساء.

ولا حتى لأنها كانت في ذات اليوم الذي تحتفل فيه بريطانيا بنهاية الحرب العالمية الأولى، حيث دقيقة الصمت ووضع أكاليل الزهور على نصب الجنود في العاصمة لندن والمدن الأخرى.

إنما وجه الاختلاف الأهم، هو خروج العشرات من اليمين المتطرف والجماعات العنصرية في احتجاج بوسط لندن بهدف تخريب مسيرة دعم فلسطين السلمية. فقد اعتدى هؤلاء على الشرطة وحاولوا تجاوز الحواجز بالعنف ليصلوا إلى مسيرة فلسطين. واعتقلت الشرطة أكثر من مئة منهم، بعضهم يحمل أسلحة ومخدرات.

وهذه التظاهرات مستمرة منذ أول مسيرة منتصف الشهر الماضي، حين فوجئت حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك بخروج مئات الآلاف إلى وسط المدينة مطالبين بوقف إطلاق النار في الوقت الذي يعلن هو ووزير خارجيته يومياً معارضتهم وقف قصف غزة وقتل المدنيين.
في البداية، اتهمت وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، قائد شرطة العاصمة بأنه يسمح بمسيرة «معادية للسامية»، لكن قائد الشرطة تمسك بموقفه، وحقه القانوني، ما دامت المسيرات سلمية ولا تخالف القانون.
ثم صعّدت الوزيرة لهجتها بأن تلك المسيرات داعمة لجماعة مصنفة بالقانون البريطاني إرهابية، لكن أغلب المشاركين في المسيرة لا يرفعون سوى علم فلسطين وليس غيرها.
وقبل المسيرة الأخيرة، استغلت الوزيرة تزامنها مع يوم احتفال نهاية الحرب لتضغط على الشرطة كي تمنعها. لكن لأن المسيرة المعلن خط سيرها لا يقترب من مكان الاحتفال الرسمي بنهاية الحرب العالمية فقد رفض قائد الشرطة إلغاء المسيرة. فما كان من الوزيرة إلا أن كتبت مقالاً في الصحف انتقدت فيه بشدة الشرطة البريطانية بزعم أنها تسمح بمسيرات الكراهية.
وجاء مقالها المنتقد للشرطة، الذي تنصلت الحكومة منه، بمثابة تجاوز منها لمدونة سلوك الوزراء والمسؤولين الرسميين. لكن الأهم أنه شجع جماعات اليمين المتطرف والنازيين الجدد والعنصريين الذين يتبنون العنف ضد الشرطة على الخروج في يوم المسيرة بهدف الاصطدام بالشرطة والوصول إلى مسيرة فلسطين وتخريبها.
هذه الوزيرة وأمثالها، من البريطانيين من أصول أخرى، يسعون دائماً لأن يكونوا «ملكيين أكثر من الملك». وقد كانت سابقتها في المنصب بريتي باتيل، وهي من أصول هندية، أكثر عنصرية منها، حتى أنها فصلت من الحكومة في ظل رئاسة تيريزا ماي لقبولها رشوة من الإسرائيليين.
أما بريفرمان، فقد أقيلت أمس من الحكومة لأنها انتهكت مدونة السلوك مرتين، وهي من أصول إفريقية (أصلها من كينيا وموريشيوس) مثل وزير الخارجية جيمس كليفرلي (أصله من سيراليون) وهما من البريطانيين الذين انضموا لحزب المحافظين من باب المزايدة وانتهاز الفرص.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بريطانيا من أصول

إقرأ أيضاً:

وزير الخزانة الأمريكي: لن نسيطر على أصول أوكرانيا بموجب اتفاقية الموارد الطبيعية

الولايات المتحدة – صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت بأن مشروع الاتفاقية حول استثمار الثروات الطبيعية في أوكرانيا لا يفترض سيطرة الولايات المتحدة على الأصول الأوكرانية أو فرض ديون جديدة على كييف.

وقال بيسيت في مقال له، نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، يوم السبت، إن “الولايات المتحدة لن تفرض سيطرتها على الأصول المادية لأوكرانيا ولن تثقل كاهلها بديون جديدة”، مضيفا أن “هذا النوع من الضغط الاقتصادي… لن يصب في مصلحة أمريكا أو أوكرانيا على حد سواء”.

وأوضح أن العائدات الأوكرانية من الموارد الطبيعية والبنية التحتية وغيرها من الأصول سيتم “تحويلها إلى صندوق يركز على إعادة الإعمار الطويلة الأمد والتنمية لأوكرانيا، حيث ستكون للولايات المتحدة حقوق اقتصادية وإدارية في تلك الاستثمارات المستقبلية”.

ولم يذكر بيسينت نسبة العائدات التي ستوجه إلى الصندوق المذكور أو كم ستدفع أوكرانيا للولايات المتحدة.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الاتفاقية ستتضمن “معايير عالية للشفافية والمساءلة والإدارة والأطر القانونية الضرورية لجذب استثمارات ثابتة من القطاع الخاص في نمو أوكرانيا ما بعد الحرب”، مضيفا أن المشاركة الأمريكية “لن تترك أي مجال للفساد والصفقات الخفية”.

وأضاف بيسينت أن شروط الاتفاقية تنص على أن الدول التي “لم تساهم في الدفاع عن سيادة أوكرانيا لن تكون قادرة على الاستفادة من إعادة إعمارها وتلك الاستثمارات”.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالبت أوكرانيا بعقد اتفاق حول استثمار الولايات المتحدة للثروات الطبيعية الأوكرانية مقابل الدعم الأمريكي، وعرضت على الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي مشروعا للاتفاق، لكن السلطات الأوكرانية رفضت الاتفاق معتبرة شروطه غير مفيدة لأوكرانيا.

وبعد رفض زيلنيسكي للاتفاق شهدت العلاقات بين كييف وواشنطن توترا، حيث وجه ترامب انتقادات شديدة اللهجة لأوكرانيا وزيلينسكي شخصيا.

وأفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن تقدمت بعرض جديد لأوكرانيا بخصوص الصفقة حول الموارد الطبيعية.

المصدر: “فاينانشال تايمز”

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأمريكي: لن نسيطر على أصول أوكرانيا بموجب اتفاقية الموارد الطبيعية
  • من العالم.. عملية طعن بألمانيا وأم تقتل أطفالها في بريطانيا
  • محمد العدل: «عادل إمام شال نص تاريخ السينما على كتفه» (فيديو)
  • وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل
  • نقابة "لاسامير" تنتقد تصريحات الوزيرة بنعلي حول مستقبل المصفاة في المحمدية
  • روسيا قد تتنازل عن أصول مجمدة بقيمة 300 مليار دولار لصالح أوكرانيا
  • رويترز: روسيا قد تتنازل عن أصول مجمدة ضمن تسوية للحرب
  • واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية
  • "حقل تندرارة يتطلب إنجاز 120 كيلومتر من الأنابيب".. الوزيرة بنعلي تكشف حقيقة التنقيب عن الغاز في المغرب
  • الوزيرة بنعلي تتهرب من الكشف عن تفاصيل “واقعة القبلة”