كشفت وسائل إعلام فرنسية أن نابولي بطل إيطاليا يتجه إلى إقالة مديره الفني الفرنسي رودي جارسيا بعد أن واصل نابولي معاناته على أرضه في الموسم الحالي بخسارته من متذيل الترتيب إمبولي بهدف نظيف وذلك ضمن الجولة الثانية عشر من الدوري الإيطالي.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شبكة سكاي سبورتس أن مصير جارسيا بات محسومًا، حيث أن أوريليو دي لاورنتيس رئيس نابولي دخل إلى غرف الملابس خلال استراحة الشوطين كما فعل في المباريات الأخيرة للفريق.
وأكدت الوكالة الفرنسية أن فابيو كانافارو بطل مونديال 2006 سيتولى مهمة الإشراف على نابولي وكان متواجدًا في المدرجات بجانب دي لاورنتيس وبصحبة شقيقه باولو.
ولفتت الوكالة الفرنسية أن لاعبي نابولي خرجوا من ملعب دييجو أرماندو مارادونا وسط صافرات الاستهجان من الجمهور المحلي كما فضل اللاعبون وجارسيا وطواقم الفريق التزام الصمت وعدم التحدث إلى وسائل الإعلام.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن مابولي لم يستغل تعثر ميلان على أرضه أمام ليتشي بتعادله بهدفين لكل منهما لينتزع منه المركز الثالث، حيث ظل في المركز الرابع برصيد 21 نقطة وبات مهددًا حتى بالتنازل عن هذا المركز في حال فوز أتالانتا لاحقًا على مضيفه أودينيزي.
وأفادت الوكالة الفرنسية بأن نابولي لم يذق طعم الفوز في معقله ملعب دييجو مارادونا منذ 27 سبتمبر وتحديدًا ضد أودينيزي الذي خسر منه بأربعة أهداف مقابل هدف وكان اكتفى بنقطة واحدة بين جمهوره في منتصف الأسبوع أمام أونيون برلين الألماني بتعادله بهدف لكل منهما في دوري أبطال أوروبا.
وأوضحت الوكالة الفرنسية أنه من المفارقات العجيبة لنابولي تحت قيادة جارسيا أنه لم يخسر أي مباراة خارج ملعبه في الموسم الحالي في مختلف البطولات، حيث فاز في ست مباريات وتعادل في مبارتين.
وألمحت الوكالة الفرنسية أن إمبولي الذي كان يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير صعد إلى المركز الـ17 بعد الفوز الذي تحقق بفضل تسديدة قوية للأوكراني فيكتور كوفالنكو في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة التي قد تكون الأخيرة لنابولي مع جارسيا الذي تسلّم المهمة خلفا لوتشانو سباليتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا الحالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدورى الايطالى إعلام فرنسي سكاي سبورتس الوكالة الفرنسية صافرات الاستهجان رئيس نابولي
إقرأ أيضاً:
المرحلة الانتقالية وتحدياتها.. الشرع يحدد أبرز 3 نقاط
كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، في لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز"، عن رؤيته للمرحلة الانتقالية في سوريا.
وحدد الشرع هذه الرؤية وتحديات المرحلة المقبلة خلال حديثه مع الصحيفة بهذه النقاط الثلاث الرئيسية:
التقارب مع روسيا وتركيا
قال الشرع إن حكومته تتفاوض حاليا مع تركيا وروسيا بشأن وجودهما العسكري في سوريا، مشيرا إلى احتمال أن تقدم الدولتان دعما عسكريا لحكومته.
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن تركيا قد تستفيد من هذا التقارب بتعزيز نفوذها جنوبا باتجاه الحدود مع إسرائيل، والحد من نفوذ الجماعات الكردية المسلحة في الشمال، بالإضافة إلى كبح النفوذ الإيراني.
أما روسيا، التي ساندت الأسد عسكريا لسنوات، فلديها مصلحة استراتيجية في الحفاظ على قواعدها العسكرية على الأراضي السورية.
وأشار الشرع إلى أن روسيا زوّدت الجيش السوري بالسلاح لعقود وقدمت دعما فنيًا لمحطات الكهرباء، مضيفا: "يجب أن نأخذ هذه المصالح بعين الاعتبار".
وفي يناير الماضي، طلبت حكومة الشرع من الكرملين تسليم بشار الأسد،، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، في أول اعتراف علني من الشرع بالرد الروسي على هذا الطلب.
مناشدة للولايات المتحدة: "ارفعوا العقوبات"
وجّه الشرع رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة، مطالبا برفع العقوبات المفروضة على سوريا.
فخلال الحرب التي استمرت قرابة 14 عاما، فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على نظام الأسد.
ورغم أن بعض العقوبات خُففت مؤقتا، إلا أن الشرع أكد أن بلاده بحاجة إلى تخفيف دائم لها من أجل إعادة بناء الاقتصاد المدمَّر، موضحا أن هذه العقوبات كانت موجهة ضد النظام السابق، وأنها تعرقل قدرات حكومته.
وقال: "العقوبات فُرضت ردًا على الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب".
وكان المسؤولون الأميركيون قد قدموا مؤخرا 8 شروط لرفع العقوبات، بينها تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الأمر.
من جانبه، صرح الشرع بأن بعض هذه الشروط "تحتاج إلى نقاش أو تعديل"، دون أن يُفصِح عن مزيد من التفاصيل.
قضية المقاتلين الأجانب قد تعرقل المفاوضات
أحد أبرز العقبات في طريق رفع العقوبات هو مصير آلاف المقاتلين الأجانب والذين تم تعيين بعضهم في مناصب داخل الحكومة الجديدة.
وقد طالبت الدول الغربية بإبعاد هؤلاء المقاتلين، كشرط للحصول على تخفيف إضافي للعقوبات.
لكن الشرع بحسب "نيويورك تايمز" يواجه معضلة؛ إذ يجب أن يُرضي هؤلاء المقاتلين كي لا ينقلبوا ضده أو ينفذوا عمليات انتقامية داخل البلاد.
وفي هذا السياق، ألمح الشرع إلى أن حكومته قد تمنح الجنسية السورية للمقاتلين الأجانب الذين عاشوا سنوات طويلة في سوريا و"ثبتوا إلى جانب الثورة"، على حد تعبيره.
إلا أن هذا الطرح يثير مخاوف لدى عدد من الدول الغربية، التي تخشى من أن تتحول سوريا إلى ملاذ للمتطرفين.
غير أن الشرع سعى لطمأنتهم، مؤكدا التزامه بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أخرى.