نتنياهو يجر بايدن للإفلاس الأخلاقي وتصدع حزبه وشعبيته!
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نتنياهو يجر بايدن للإفلاس الأخلاقي وتصدع حزبه وشعبيته!
بعد كل عدوان إسرائيلي يتساءل الأمريكيون بسذاجة لدرجة البلاهة لماذا يكرهنا العرب والمسلمون؟!
كيف ينعكس هذا الموقف المتقدم للرئيس أوباما على بايدن وإدارته؟ وأين كانت روح تسامحه وعقلانيته عندما كان رئيساً عن تلك المبادرة الواقعية؟
مواقف إدارة بايدن تتسم بالانقسام ونفاق الصهاينة وتتجاهل الواقع المؤلم وجرائم الحرب كأنهم لا يعلمون أنهم يزرعون بذور جيل مقاوم جديد أكثر تصديا لجرائم الاحتلال وحلفائه، خاصة أمريكا.
بات نتنياهو وحربه المفتوحة عبئا ثقيلا على بايدن بموافقته على القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين وكلما طال أمد الحرب زادت عزلة أمريكا وإفلاسها الأخلاقي والغضب العربي والإسلامي من إدارة بايدن.
* * *
بعد 38 يوماً من حرب الإبادة المستمرة لمحرقة القرن21 ـ وارتفاع عدد الشهداء لـ12 ألفا وعدد المصابين 30 ألفاً وعدد المجبرين على النزوح القسري من شمال قطاع غزة لجنوبه واستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي وأمام مرأى ومسمع النظام العربي والإسلامي انتظروا 36 يوماً لعقد قمتهم بسبب التباين بين دول مطبعة ومهرولة للتطبيع، وعجز النظام العربي كسر الحصار وإدخال شاحنات المساعدات لشعب غزة النازف والمستمر بزف الشهداء بعد ارتكاب قوات الاحتلال حتى نهاية الأسبوع الخامس 1130 مجزرة متنقلة ترتفع على مدار الساعة.
ويستمر قطع إمدادات الماء والكهرباء الغذاء والدواء والوقود وتكدس شاحنات المساعدات بمختلف أنواعها على حدود رفح المصرية ـ فيما يبقى معبر رفح مغلقا وتصعّد إسرائيل بقصف المستشفيات بعد قطع التيار الكهربائي ومنع إدخال الوقود وخرجت 20 مستشفى عن الخدمة في وضع مأساوي وغير مسبوق أمام مرأى ومسمع العالم بأسره ووسط عجز عربي وتواطؤ دولي! يشاهدون ويصمتون عن مجازر حرب الإبادة في أسبوعها السادس.
ووصلت الحالة البائسة في غزة إلى أن من لم يمت بالقصف العشوائي المجنون ـ سيموت من المرض والجوع وفقدان الغذاء وتلوث الماء خاصة مع شن الصهاينة حربا على المستشفيات وبدأ الأطفال الخدج بالوفاة لنفاد وقود المولدات!
وتعمد الصهاينة ارتكاب «نكبة ثانية» في ذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الأولى، وتهجير الفلسطينيين من شمال غزة لجنوبها تمهيداً لطردهم لسيناء وتصفية غزة على أمل القضاء على حماس.
تحول نتنياهو وحربه المفتوحة لعبء ثقيل على بايدن بموافقته على القضاء على حماس والإفراج عن المحتجزين ـ وحسب ما يقوله مسؤولون للإعلام الأمريكي أنه كلما طال أمد الحرب كلما زادت عزلة أمريكا وإفلاسها الأخلاقي ـ والغضب العربي والإسلامي من إدارة بايدن.
تم كشف عن مراسلات من سفارات أمريكية في دول عربية التحذير أن دعم إدارة بايدن حرب إسرائيل على غزة سيؤدي لخسارة أمريكا الرأي العام العربي لجيل كامل»!!
بينما هدف دبلوماسية العلاقات العامة بتعيين وزارة الخارجية ناطقين باللغة العربية في دبي ـ للدفاع عن سياسات ومواقفها لكسب العقول والقلوب العرب، بينما تخسرها!
وتشهد إدارة بايدن تصدعا وتمردا داخليا في وزارة الخارجية ومن المراسلين والإعلاميين وغضب الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي وصل إلى تصويت مجلس النواب الأمريكي لتوبيخ نادر للنائبة رشيدة طليب الفلسطينية الوحيدة في مجلس النواب واتهامها بالتحريض ضد إسرائيل بسبب ترديدها مقولة من النهر إلى البحر ـ فلسطين ستتحرر!
وتصاعد وتيرة وأعداد المظاهرات في معظم المدن الأمريكية الكبرى وخاصة العاصمة واشنطن ونيويورك ولوس أنجلس، وتراجعت شعبية بايدن عند الناخبين العرب والمسلمين من 74% إلى 29% اليوم على أبواب بدء دورة الانتخابات الرئاسية بالتصفية الحزبية بدءاً من شهر يناير القادم، ويبدو أننا سنشهد تكراراً لانتخابات الرئاسة عام 2020 بين الرئيس بايدن لولاية ثانية والرئيس السابق ترامب رغم الفضائح والقضايا الجنائية التي تلاحقه خلال العامين الماضيين وتوجيه أربع قوائم اتهامات تصل بمجملها إلى 91 تهمة جنائية.
حتى الرئيس السابق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبه لثمانية أعوام (2009 ـ 2017) ـ صدم اللوبي الأمريكي ـ الإسرائيلي (إيباك) وبايدن وإدارته وقيادات الاحتلال الإسرائيلي بمطالبته بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير أمن حقيقي وحق إسرائيل بالوجود وسلام يرتكز على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني» تطبيقاً لرؤية الإدارات الأمريكية بما فيها إدارته وإدارة بايدن «حل الدولتين»!
(والتي يعمل نتنياهو بكل ما أوتي من قوة وقرارات متطرفة مع الحكومة الأكثر تطرفاً وفاشية التي يرأسها منذ مطلع العام لتدمير أي فرصة لتحقيقها وبعلم وغضب بايدن) وأكد أوباما «علينا الاعتراف والتعامل مع البعد الأخلاقي لنا جميعاً-وذلك بسبب عقود من الفشل في تحقيق سلام دائم للإسرائيليين والفلسطينيين»!
والسؤال كيف ينعكس هذا الموقف المتقدم للرئيس أوباما على بايدن وإدارته؟ وأين كانت روح تسامحه وعقلانيته عندما كان رئيساً عن تلك المبادرة الواقعية؟
وما هو موقف نائبه الرئيس بايدن من موقف أوباما، وتمسكه بنتنياهو ورفضه وقف إطلاق النار ووقف مسلسل المجازر وحرب الإبادة ـ ويقدم مقترحات بالية لهدن إنسانية! برغم الكلفة الكبيرة التي يتكبدها لوقوفه ودعمه وإدارته لما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب في غزة.
كما تحول الموقف الأمريكي الموالي والمبرر لجرائم قوات الاحتلال لمادة فرضت نفسها على مرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية في المناظرة الثالثة يوم الخميس الماضي ـ حيث تنافسوا بالتملق لإسرائيل والمطالبة بالقضاء على حماس وتقديم كل الدعم المطلوب لإسرائيل، في انقسام واضح داخل النظام السياسي في واشنطن.
مواقف إدارة بايدن تتسم بالانقسام والتزلف للصهاينة وخاصة من حليفهم وشريكهم بايدن والحلفاء في الغرب، بتجاهل الواقع المؤلم وجرائم الحرب، وكأنهم لا يعلمون أنهم يزرعون بذورا لقيام جيل جديد من الفصائل الفلسطينية أكثر تصميماً وتشدداً من حماس لمواجهة جرائم وحرب إبادة الاحتلال وحلفائها، وخاصة الولايات المتحدة-مع كل شهيد ومصاب ومهجّر! ثم يتساءل الأمريكيون بسذاجة لدرجة البلاهة لماذا يكرهنا العرب والمسلمون؟!
*د. عبد الله خليفة الشايجي أستاذ العلوم السياسيةبجامعة الكويت
المصدر | القدس العربيالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل العرب المسلمون إدارة بايدن باراك أوباما نتنياهو بايدن رشيدة طليب إدارة بایدن حرب الإبادة على بایدن على حماس
إقرأ أيضاً:
القصف متواصل على لبنان.. «نتنياهو» يواصل تهديداته!
قتل مواطن لبناني “جراء استهداف سيارته بصاروخ موجه من طائرة إسرائيلية مسيّرة في بلدة بعورته بمحافظة جبل لبنان جنوب البلاد”.
وبحسب المعلومات، “قتل قيادي في “قوات الفجر” الجناح العسكري للجماعة الإسلامية الشيخ حسين عطوي، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بعورتا بمنطقة الشوف جبل لبنان”.
وأظهرت “مشاهد مصورة لحظة احتراق السيارة، عقب هجوم شنته طائرة مسيرة أطلقت صاروخين على السيارة المستهدفة”.
وفي 8 أكتوبر2023، “شنت إسرائيل حربا على لبنان أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، ومنذ وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل في 27 نوفمبر2024 ارتكبت إسرائيل 2764 خرقا له، ما خلّف 194 قتيلا و485 جريحا على الأقل”، وفق وكالة أنباء الأناضول.
نتنياهو يحذر: لن نقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط والرد سيكون قاسيا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن “يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط”، موضحا أن “الرد الإسرائيلي لن يقتصر على اليمن، بل سيمتد إلى لبنان وبقية الجبهات”.
وأوضح نتنياهو: “نعلم جيدا من يجب أن نقاتلهم، وأقول للحوثيين كل هجوم علينا سيواجه بهجوم وهذا يسري على لبنان وبقية الجبهات”.
وأضاف: “قلت مرارا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا ما ننفذه بالفعل حاليا، وبفضل قرارات حكومتي وصمودها كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى، ونعرف عدونا جيدا ولن نقبل بوجود دولة خلافة هنا أو في لبنان ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل”.
وفيما يخص “الحوثيين”، أشار نتنياهو إلى أنهم “يتلقون “ضربات قوية” من الحلفاء الأمريكيين، متوعدا بأن يكون الرد الإسرائيلي عليهم “قاسيا”.
وقال:”الحوثيون” تفاخروا بإطلاق مسيرة اسمها يافا وأقول لهم يافا ليست محتلة وردنا الصارم عليكم آت”، فيما وجه رسالة إلى لبنان، قائلا: “كل هجوم على إسرائيل سيقابل بهجوم مضاد، وهذا يسري على لبنان كما على بقية الجبهات”.
وحول الأوضاع في غزة، قال نتنياهو:”سنقوض حماس في غزة وسنعيد الأسرى ونحقق أهدافنا كافة”، معتبرا أن “رئيس جهاز الأمن الداخلي “فشل فشلا ذريعا إبان هجوم السابع من أكتوبر”، كما أشار إلى أنه “لن يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط، كما لن تحصل حرب أهلية في إسرائيل”.
حركة “حماس” تدين الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان
أدانت حركة “حماس” في لبنان “الانتهاكات الإسرائيلية والقصف المتواصل على القرى والبلدات جنوب لبنان وعمليات الاغتيال التي لم تتوقف منذ انتهاء الحرب”.
وأصدرت حركة “حماس” بيانا حول الأوضاع جنوب لبنان موضحة أنها “تتابع تطورات الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان، لا سيما في القرى الجنوبية التي تتعرض لعمليات اغتيال وقصف صهيوني لم يتوقف منذ انتهاء الحرب”.
وقالت حركة “حماس”: “ندين العدوان الإسرائيلي المتواصل على القرى والبلدات جنوب لبنان وعمليات الاغتيال التي لم تتوقف منذ انتهاء الحرب”.
وأكدت حركة “حماس” على “ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام الكيان الإسرائيلي بتنفيذ اتفاقاته في كل مكان وعدم التنصّل منها”.
وتوجهت حركة “حماس” بأحرّ “التعازي والمواساة إلى الدولة اللبنانية رئاسة وحكومة وشعبا وجيشا بارتقاء ثلاثة عناصر من الجيش اللبناني”، كما تقدمت “بالعزاء والمواساة بارتقاء عدد من المدنيين ومن عناصر حزب الله”، مشيدة “بتضحياتهم الكبيرة”.
وقبل أيام، “استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية بلدات دير ميماس وأرنون وكفرتبنيت في جنوب لبنان، ما أدى لمقتل 4 أشخاص”.
لبنان.. إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات
أعلنت الأجهزة الأمنية في لبنان “إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات عبر المعابر غير الشرعية”.
وقالت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان إنه “في إطار الجهود المستمرة لمكافحة تهريب المخدرات وحماية الحدود من الأنشطة غير الشرعية، نفذت دورية من مكتب بعلبك الإقليمي التابع للمديرية الإقليمية في بعلبك – الهرمل، عملية أمنية دقيقة عند منتصف ليل 21-22 نيسان 2025، أسفرت عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة في جرد نحلة”، شرقي البلاد”.
وأضافت: “تم ضبط حوالي 250 كلغ من مادة حشيشة الكيف، موضبة بطريقة محترفة، كانت معدة للتهريب خارج الحدود بواسطة الدراجات النارية عبر المعابر غير الشرعية، وأجري المقتضى القانوني بناء لإشارة القضاء المختص”.
مكتب بعلبك يُحبط عمليّة تهريب كميّة كبيرة من المخدرات إلى خارج الأراضي اللبنانيّة.#المديريّة_العامّة_لأمن_الدولة#Lebanese_State_Security pic.twitter.com/bRfCbtoiJ5
— Lebanese State Security (@statesecuritylb) April 22, 2025