عربي21:
2025-04-28@05:42:33 GMT

الخوف من المطالبة بشمال غزة فقط!

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

السيناريوهات الخبيثة والخطط العسكرية والإستراتيجيات السياسية نفسها، يُكررها الكيان الصهيوني، مرة كُل أعوام عدة.. والعرب جميعهم ينظرون، لا بل ينتظرون رصاصة الرحمة، التي تُريحهم من تأنيب الضمير، أو حتى الالتفات إلى صوت هنا أو تجمع هُناك، يُذكرهم بواقع أليم، مرير، مغموس بهوان، لا يرتضيه حر.

بعد 40 يومًا من بدء العدوان العسكري الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، وهو الرابع خلال نحو 17 عامًا، ها هو المُحتل الغاصب يقضم أجزاء أو يحتل أراضي جديدة، وأقصد هُنا شمال غزة، مُكررًا أسلوبه القديم الجديد، ليفرض أمرًا واقعًا، تاركًا وراءه أصوات الأُمتين العربية والإسلامية، تصدح، وإن كان بعضها على استحياء، بالمُطالبة باسترجاع الأراضي المُحتلة الجديدة، وقبل وأثناء وبعد ذلك، تنديدات واستنكارات، لا يتبعها أبدًا إجراءات جدية على أرض الواقع، توحي للعدو بأننا ما نزال أُمة قائمة.



بُعيد العام 1948، أو بمعنى أصح عام «النكبة»، أقدمت آلة البطش الصهيونية في العام 1967 (عام النكسة) على احتلال أجزاء من ثلاث دول عربية، إذ احتلت سيناء وقناة السويس من مصر، ومرتفعات الجولان من سورية، والضفة الغربية من الأردن.. لتبدأ معها الدول العربية المُتضررة، وتلك المؤيدة لها ولقضيتها، شقيقة كانت أم صديقة، بالمُطالبة باستعادة الأراضي التي احتلت أيام «النكسة» فقط.

ثم بدأ فصل جديد من سيناريو بات معلومًا للجميع من أبناء جلدتنا، يتمثل ببناء مُستوطنات غير شرعية، على أراض مُحتلة، أو التوغل في أراض عربية جديدة، تاركة للعرب، كالعادة، حُرية التنديد والتصريحات في المحافل الإقليمية والدولية، من أجل ردع أو منع الاحتلال من الاستمرار في ذلك السيناريو.

ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي، خلال العقود الماضية، يُكرره ثانية في غزة، فبعد أن قصفها بأعتى المُتفجرات من صواريخ ومدفعيات وطائرات، لمُدة قاربت الـ38 يومًا، توغلت جيوشه في شمال القطاع، بعد أن جعلته عبارة عن شبه رماد، بلا أدنى رحمة، أو احترام قوانين ومواثيق دولية، وضعها الغرب، مُدعي الحُريات والديمقراطية.

لا أحد يستطيع أن يُنكر بأن جيش الاحتلال، يواجه بمُقاومة شرسة من قبل الفصائل الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، ويتكبد خسائر جمّة، إلا أن الخشية من أن يُعيد العرب السيناريو القديم نفسه، والذي يتمثل بمُطالبة الكيان بالخروج من شمال غزة فقط، وكُل الخوف أن يكتفوا بذلك كعادتهم، وكأنهم يُريدون أن يقنعوا أنفسهم والآخرين بأنهم أدوا ما عليهم من واجبات تجاه الأشقاء.

ما يدُب الرعب في قلوبنا، ويجعلنا نعيش خوفًا، مجهول المصير، من تلك الكلمات، هو ما يُلاحظ من تسليط الضوء على «حرب المستشفيات».. فهذه الحرب، على الرغم من وحشيتها، وهمجيتها، إلا أنه يتوجب عدم نسيان القضية الأهم، أو تأخيرها لدرجة أقل.. الخوف هو أن يكون لسان الحال الآن، يوحي بنسيان كميات المُتفجرات التي ألقاها العدو على غزة، والتي تجاوزت الـ32 ألف طن، وما صاحبها من استشهاد الآلاف من الأطفال، بينهم رُضع وأجنة في بطون أمهاتهم، ونساء، وشيوخ، فضلًا عن تدمير البيوت السكنية على رؤوس قاطنيها العزل.

صمود الغزيين حتى الآن، تُرفع له القبعات، فترى الأُم تحتضن فلذة كبدها، صارخة بأعلى صوتها «إننا باقون.. فدا فلسطين»، وكذلك يفعل الأب والأخ والأخت.. هذا الثبات وتلك العزيمة، يتزامنان مع صمود مقاومة، أبلت بلاء حسنًا، على الرغم من قلة العتاد.. كُل ذلك يلزمه دعم عربي وآخر إسلامي.. دعم مادي أولًا وأخيرًا، وأقصد هُنا الدعم العسكري.

(الغد الاردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة العربية مقاومة مقاومة غزة العرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي

أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.

وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".

ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.



من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.

وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.

وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.

وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).



وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.

وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.

بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.

حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.

ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.

ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).

مقالات مشابهة

  • طوابير وتدافع بشمال غزة للحصول على طعام يسد الجوع / شاهد
  • القضاء الإدارى يقضى برفض الدعوى المطالبة بإعادة انتخابات نقابة المحامين
  • طوابير وتدافع بشمال غزة للحصول على طعام يسد الجوع
  • بدء تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج الوطني للكشف عن الطلبة الموهوبين بشمال الباطنة
  • قوات الاحتلال تعتقل طفلا من بلدة سعير شمال الخليل
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • الرياضة تحتفل باختتام منافسات أولمبياد المحافظات الحدودية بشمال سيناء
  • الاحتلال يأمر بإخلاء 3 مناطق في شمال غزة
  • حجم الإنجاز في مشروع تطوير مراكز شباب شمال سيناء.. تقرير يوضح «فيديو»
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة