ملف خلدة: المصالحة تنتظر انتهاء الملف القضائي نهاية العام
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كتب علي ضاحي في" الديار": إستكملت امس جلسات إعادة المحاكمة في ملف احداث خلدة امام محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي جون القزي، حيث اخلت المحكمة سبيل موقوفين اثنين جديدين من اصل 9 متبقين، بعدما كانت افرجت في جلسات سابقة عن 10 آخرين. والموقوفان المخلى سبيلهما وفق المعلومات هما: موسى زاهر غصن وعباس محمد موسى ، مقابل كفالة مالية قدرها 300 مليون ليرة عن كل منهما ، ومنعهما من السفر، وهما كانا حكما سابقا بالسجن خمس سنوات.
وتلفت وكيلة عدد من الموقوفين المحامية ديالا شحادة لـ "الديار" ان اعادة المحاكمة تسير بشكل طبيعي، والقاضي ابقى على 7 موقوفين آخرين في إنتظار الاستماع الى الشهود التسعة، مَثَل منهم 3 امس و6 تغيبوا في حين اطلق سراح اثنين. وتكشف شحادة ان الجلسة المقبلة ستكون في 5 كانون الاول المقبل.
في المقابل، يكشف الشيخ خلدون عريمط لـ "الديار"، وهو المكلف من قبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان متابعة ملف خلدة، ان الملف يسير بسلاسة ووفق الخطوط العريضة للمصالحة المتفق عليها بين دار الفتوى والرئيس نبيه بري وحزب الله. ويؤكد ان التواصل مستمر بين بري ودريان خارج الاعلام، لمواكبة الامور وتحقيق المصالحة، وهي ستتم بعد استكمال المسار القضائي، والذي يتوقع ان تنتهي خطواته نهاية العام او مطلع العام المقبل.
ويشير الى انه يتابع مع اهالي الموقوفين من عشائر خلدة، كما يتابع مع القاضيين قزي ورئيس المحكمة العسكرية العميد جابر، بينما تتابع اللجنة النيابية الثلاثية : عماد الحوت ومحمد سليمان ونبيل بدر مع حزب الله، الذي يتابع بدوره مع اهالي الضحايا.
وفي ملف المحكومين غيابياً، يؤكد عريمط انه يتابع الاتصالات بشأنهم مع القاضي جابر، ونجري الاتصالات بالمحكومين لتسليم انفسهم وإعادة محاكمتهم ، والبريء سيطلق سراحه فوراً والمتورط سيحاسب. ويشير الى ان المسألة في ملف خلدة تتجه الى الحل مع حفظ الحقوق لكل الاطراف ،ولا احد يقبل ان يكون هناك زغل. ويؤكد ان لا بد من ان تتحقق العدالة، خصوصاً ان هناك ضحايا اصبحوا تحت التراب، وبالتالي الخسارة كبيرة ولا يمكن اعادتهم الى الحياة للاسف.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بنسبة إنجاز تتجاوز 90 بالمئة… مواصلة إعادة تأهيل المجمع القضائي في دوما
ريف دمشق-سانا
المجمع القضائي في مدينة دوما، الذي طالته يد التخريب والحرق خلال فترة سقوط النظام البائد، تمتد إليه الآن يد العناية والتأهيل، من خلال مشروع ترميم تنفذه وزارة العدل، بهدف ضمان حقوق المواطنين المدنية والشرعية وتسهيل أمور المراجعين.
ويتألف المجمع الذي يقع جانب مبنى البلدية، من طابقين أرضي وأول، بمساحة تبلغ 425 متراً مربعاً للطابق الواحد، ويتألف الطابق الأرضي من سبعة مكاتب للقضاة، وعدد من الدواوين لمحكمة البداية المدنية والنيابة العامة والتحقيق وبداية الجزاء وصلح الجزاء، بالإضافة إلى قوس محكمة، بينما يتألف الطابق الأول من تسع غرف وتسعة مكاتب وثلاثة أقواس.
وأوضح نائب رئيس عدلية ريف دمشق رضوان المدني، في تصريح لمراسل سانا، أن مجمع دوما القضائي يضم مختلف الاختصاصات القضائية باستثناء الإحالة والاستئناف، ويتضمن محاكم البداية المدنية والجزائية والصلح المدني والجزائي وقضاة التحقيق والنيابة والقضاة الشرعيين وكتاب العدل ودواوينهم.
ولفت المدني إلى أن إعادة تأهيل المجمع وافتتاحه ستسهل عمل المراجعين وتخفف الأعباء عنهم، إضافة إلى تأمين مكان عمل يليق بالقضاة، ويوفر البيئة المناسبة لتأدية واجباتهم، مبيناً أن المجمع لم يتوقف، ويستمر بتقديم خدماته للمواطنين، من خلال نقله بشكل مؤقت لمديرية المنطقة بجانب المجلس البلدي لمدينة دوما ريثما يتم افتتاح المجمع.
وحول حصول تغيرات في الكادر القضائي للمجمع، أوضح المدني أنه تمت المحافظة على الكادر العامل من موظفين وقضاة، مع وجود خطة لرفدهم بالكوادر المؤهلة، وخاصة من القضاة، وذلك بهدف تعزيز العمل القضائي، وضمان سيادة القانون، لتحقيق العدالة وإيصال الحقوق لأصحابها دون نقصان.
بدوره أوضح رئيس قسم المعلوماتية بعدلية ريف دمشق المهندس علي البراقي أن أضراراً كبيرةً لحقت بالمجمع جراء تعرضه للحرق والتخريب والسرقة بعد سقوط النظام البائد، ما أدى إلى تضرر السقف والتجهيزات، إضافة إلى الشبكة الكهربائية وأنظمة كاميرات والطاقة الشمسية التي تم نهبها بالكامل.
ولفت البراقي إلى أن عملية الترميم والتأهيل، التي تجاوزت نسبة إنجازها 90 بالمئة بدأت في السادس من شباط الماضي، بالتعاون مع المجتمع المحلي، تحت إشراف وزارة العدل، ممثلة برئيس عدلية ريف دمشق سامر قدور ونائبه رضوان محمود المدني، وتتضمن هذه العملية الأسقف والجدران وشبكات والكهرباء والماء والاتصالات ومراكز التوقيف والمستودعات التابعة للمجمع، مؤكداً أنه فور انتهاء الترميم ستبدأ عملية الإكساء وتزويد المجمع بالأثاث والتجهيزات اللازمة، ومن ثم افتتاحه وعودته لخدمة المواطنين.
تابعوا أخبار سانا على