لبنان ٢٤:
2025-04-17@10:37:44 GMT

حزب الله انطلق في تنفيذ الخطة ب على الحدود

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

حزب الله انطلق في تنفيذ الخطة ب على الحدود

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": رسّخ الاعلام الاسرائيلي في اذهان المتابعين ان اسرائيل على وشك ان تنهي التزاماتها وتتحرر من قواعد الاشتباك المألوفة لتفتح الجبهة مع لبنان على مصراعيها. ولكن مع تنفّس صبح اليوم التالي (امس) تغيرت المناخات المنذرة بشرّ مستطير وظلت الامور تنسج على منوالها، اذ لم تتحرك الدبابات الاسرائيلية وتجتاز الخط الحدودي.

وعليه اعتقد الحزب انه كسب الجولة وصحّت توقعاته وصار واضحا لديه ان كلام سيده عن تحولات الميدان كان بمثابة أمرعمليات او إشارة مشفّرة مضمونها ان انتقلوا سريعا الى تنفيذ "الخطة ب" القائمة على حسابات ميدانية وسياسية تبلورت بعد تطورات الايام الـ 34 الماضية، ومن أبرز خطوطها ومعالمها العريضة:
- ان الاسرائيلي على رغم كل تهديداته، بدا عاجزاً عن التفلت من التوصية الاميركية الحازمة وعنوانها المعروف: تجنبوا كل ما يمكن ان يفضي الى ادخال "حزب الله" في المواجهة المفتوحة، وعضّوا على جراحكم وتحمّلوا أذيته الى اقصى الحدود.

- ان نصرالله ظهر في اطلالته الثانية اكثر اطمئناناً وثقة واكثر حسماً بعدما تخفّف من أثقال الرهانات التي عُلّقت عليه في الاطلالة الاولى سواء عن حسن نية أو رغبة في التوريط.

لذا كان أكثر ثقة بالنفس وهو يعلن على نحو غير مباشر انه ليس في وارد تولّي قيادة محور المقاومة في هذه المرحلة، بل انه حريص على البقاء جزءا اساسيا من جبهة المساندة والدعم التي تكونت واكتسبت شرعية الميدان بعدما كانت الى الأمس القريب مسألة نظرية. وتاليا انتفى عنه الإحراج عندما اكد انه ماضٍ في عملية المواجهة وفق شروط ميدانه واستناداً الى حساباته الدقيقة.

وبناء على كل هذه الوقائع، انطلق الحزب لإنفاذ "الخطة ب" حيث بدا فيها وقد تنبّه للثغر ونقاط الضعف الميدانية الاولى والتي جعلته يدفع أكثر من 60 مقاتلاً من مقاتليه، خصوصا ان التصعيد فاجأهم كما قال نصرالله في اطلالته الاولى، وانطلق لتوه في نهج ميداني مختلف بدا فيه ممسكاً بزمام المبادرة على طول الحدود، خصوصا بعدما ادخل اسلحة جديدة وتقنيات عسكرية مختلفة، ما جعله يتلافى اخطاء المرحلة الماضية. وبحسب معطيات مستقاة من مصادر على صلة بالحزب، فان التعليمات الجديدة المعطاة للقيادة الميدانية للحزب عنوانها العريض: "نريد إلحاق المزيد من الخسائر بالعدو في مقابل أدنى الخسائر في صفوفنا إنفاذاً لقول السيد نصرالله ان ابقوا عيونكم وجهودكم مكرسة للميدان الذي له الكلمة الفصل".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أزمة بالجيش الإسرائيلي وزامير يحذر من تراجع المكاسب الميدانية

القدس المحتلة- تعكس تصريحات رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، أبعادا عميقة تتجاوز مجرد التحذير من نقص في القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي، وتكشف أزمة بنيوية داخل الجيش النظامي، الذي يواجه صعوبات متزايدة في ظل تراجع الالتزام بالخدمة، لا سيما في صفوف جنود الاحتياط، وتفاقم ظاهرة تهرب "الحريديم" من التجنيد.

وتشهد المؤسسة العسكرية أزمة غير مسبوقة في أعداد القوات، حيث أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن أكثر من 100 ألف جندي احتياط توقفوا عن أداء الخدمة، في حين يرفض بعضهم الانخراط في العمليات العسكرية لأسباب وصفوها بـ"الأخلاقية".

وفي قراءات لمحللين سياسيين وعسكريين، يمكن فهم تصريحات زامير بأنها مؤشر لخلل إستراتيجي بات يهدد استمرارية العمليات العسكرية في قطاع غزة ويقيد قدرة الجيش على تحقيق أهدافه، خاصة مع غياب غطاء سياسي فاعل أو خطة واضحة لما بعد الحرب.

الجيش الإسرائيلي يشهد نقصا متفاقما في صفوفه يصعب معه مواصلة حربه على غزة (الجيش الإسرائيلي) مخاطر نقص الجنود

وتتزامن التصريحات مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات وتوالي العرائض والرسائل التي يوقعها جنود وضباط في الخدمة والاحتياط، الرافضة للاستمرار في الحرب، مما يعزز الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو ويدفعها، وفق تقديرات، لإعادة النظر في خياراتها، بما في ذلك إمكانية القبول بصفقة تبادل توقف القتال.

وحذَّر زامير، من تفاقم أزمة النقص الحاد في القوى البشرية داخل صفوف الجيش، مؤكدا أن هذا العجز يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق أهداف الحرب في غزة.

وفي مناقشاته الأخيرة مع المستوى السياسي، التي نقلت تفاصيلها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوضح زامير أن النقص في أعداد الجنود، لا سيما ضمن الوحدات القتالية، يحد من قدرة الجيش على تنفيذ الطموحات العسكرية التي يضعها صناع القرار في الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو.

إعلان

وأكد أن الحكومة تواصل الاعتماد حصريا على الأدوات العسكرية ومقاتلي الجيش في إدارة الحرب، دون أي مسار سياسي موازٍ يمكن أن يدعم أو يكمل الجهد العسكري على الأرض.

نقص العدد قد يضعف قدرة جيش الاحتلال على الاستمرار في الحرب على غزة (الجيش الإسرائيلي)

وشدد زامير على أن هذا النهج غير كاف لتحقيق الأهداف المعلنة للحرب، خاصة في ظل غياب خطة سياسية واضحة تواكب العمل الميداني وتطرح بديلا واقعيا لحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.

وأشار أيضا إلى أن مستوى الالتزام بالتجنيد حتى داخل الوحدات القتالية الأساسية قد انخفض بشكل مقلق، مما ينعكس على فاعلية العمليات العسكرية في الميدان.

وكشف زامير أن الإنجازات التي حققها الجنود في ساحة القتال بدأت تتآكل تدريجيا، نتيجة غياب دعم سياسي فعال، داعيا إلى تحرك سياسي "سريع" يواكب العمل العسكري.

طموح وتحديات

ورغم هذه التحذيرات، لا يزال المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) يرفض طرح أي بدائل سياسية أو خطط لما بعد الحرب، حسب مراسل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت"، يوآف زيتون.

وأكد زيتون أن رئيس الأركان طلب من الوزراء "التخلي عن أوهامهم"، وشدد على أن تجاهل الواقع المتمثل في نقص القوات يشكل تهديدا مباشرا لاستمرارية العمليات وقدرة الجيش على تحقيق أهدافه.

ونقل عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن "نسبة جنود الاحتياط الذين ينضمون فعليا للوحدات القتالية لا تتجاوز 60 إلى 70% في أفضل الحالات".

وأشار إلى أن الخطة الإسرائيلية القائمة على الاستيلاء التدريجي على أجزاء صغيرة من قطاع غزة بهدف الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة تبادل "أفضل"، قد تتحول إلى واقع عملي يخدم مختلف الأطراف باستثناء المحتجزين لدى المقاومة بغزة، الذين قد يدفعون الثمن في هذا السيناريو.

وتطرح في هذا السياق تساؤلات عن حجم الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي، خاصة في قدراته البرية، مثل الدبابات وناقلات الجند المدرعة، وسط تساؤل لافت: هل امتناع الفصائل المسلحة عن شن هجمات مضادة هو أمر متعمد؟

ورغم الانطباع العام أن الجيش الإسرائيلي يسعى للتهدئة أو لتقليل المواجهة المباشرة، فإن مصادر أمنية متعددة تنقل عن زيتون أن زامير لا يزال يطمح إلى تحقيق "هزيمة عسكرية حاسمة" لحماس، عبر عملية برية واسعة، بأساليب وتكتيكات مغايرة لتلك التي جُرِّبت قبل وقف إطلاق النار.

إعلان

مع ذلك، فإن الاحتلال الكامل والمتجدد لغزة، وفقا لتقديرات عسكرية نقلها زيتون، سيكون عملية طويلة ومعقدة، وقد تستغرق عدة أشهر وربما تمتد إلى سنوات.

وسيتطلب هذا الخيار تعبئة وإعادة نشر عشرات الآلاف من الجنود، معظمهم من قوات الاحتياط، في وقت يواجه فيه الجيش أزمة متفاقمة في القوى البشرية، مما يجعل هذا السيناريو محفوفا بالتحديات والمخاطر على المدى البعيد.

بين السياسي والعسكري

وبالعودة للواقع، يرى أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الأمن في الجامعة الأميركية بواشنطن، بوعز أتزيلي، أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يدركون أن استمرار الحرب لا يخدم مصلحة المحتجزين، بل يعرضهم للخطر.

وتجلى ذلك في مقتل ما لا يقل عن 41 أسيرا، كانوا أحياء عند احتجازهم، ثم لقوا حتفهم خلال العمليات القتالية أو نتيجة قرارات عسكرية اتُّخذت في سياق المعارك.

ويؤكد أتزيلي في مقال له بالموقع الإلكتروني "والا" أن إنهاء الحرب ليس ثمنا أو تنازلا، بل يمثل مصلحة أمنية وسياسية عليا لإسرائيل، كما عبرت عنها تصريحات رئيس الأركان زامير، وبالتالي فإن الدعوات لإنهاء القتال لاستعادة المحتجزين "لا تعني رفض الخدمة العسكرية، بل تعكس وعيا وطنيا وأخلاقيا".

 

ويرى أتزيلي أن الخبراء في شؤون الحروب غير النظامية داخل إسرائيل وخارجها يتفقون على "استحالة" هزيمة تنظيم مسلح كحماس عبر الوسائل العسكرية وحدها.

ويستشهد بالدمار الهائل الذي ألحقته الحرب على غزة خلال عام ونصف، والذي لم يحقق الأهداف المعلنة، رغم كون الجيش الإسرائيلي الأقوى في المنطقة، بل خلَّف أكثر من 50 ألف قتيل فلسطيني، بينهم آلاف النساء والأطفال، دون أن يضعف ذلك حماس.

ويضيف الأكاديمي أتزيلي أن الطريق الواقعي للتعامل مع حماس يكمن في خلق بديل سياسي لحكمها داخل القطاع، وفتح أفق سياسي أوسع، مشددا على أن الضمان الوحيد لمنع تكرار أحداث "7 أكتوبر" هو تعزيز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، لا استمرار الحرب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الجيش الاسرائيلي: استهدفنا مواقع بنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان
  • العواصف الترابية.. خطر صامت يهدد الصحة العامة وهذه أبرز طرق الوقاية
  • الاحتلال الاسرائيلي يقدر أن المساعدات المتبقية في غزة ستكفي لشهر واحد
  • النقل تبدأ تجارب تدريب سائقي الأتوبيس الترددي BRT على مسار المرحلة الأولى
  • اللجنة الوزارية ناقشت الخطة الأولية للعودة الآمنة للنازحين السوريين
  • الجيش الاسرائيلي هاجم بنى تحتية لحزب الله.. ادرعي: الحزب يستخدم سكان لبنان دروعًا بشرية
  • «أمن السهل الغربي» تعقد اجتماعا موسعا لمتابعة تنفيذ الخطة المشتركة
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بـ3 مقيمين لتهريبهم الهيروين إلى المملكة
  • أزمة بالجيش الإسرائيلي وزامير يحذر من تراجع المكاسب الميدانية
  • رئيس لبنان للجزيرة: نفكك أنفاقا ونصادر أسلحة بجنوب الليطاني وشماله