لا يزال العالم يتعافى من جائحة فيروس كورونا القاتل الذي أودى بحياة ما يقرب من سبعة ملايين شخص، ولكن العلماء أصدروا تحذيرًا مروعًا من أن فيروسًا أكثر فتكا “X” يمكن أن يكون كامنًا في التربة الصقيعية للأرض، في انتظار إطلاق العنان له.

والأسوأ من ذلك أنهم يقولون إن تغير المناخ قد زاد من احتمالية تحرير مجموعة من الأمراض، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت بيرجيتا إيفينجارد، أستاذة الأمراض المعدية بجامعة أوميو في السويد، لمجلة نيوزويك: "هناك عامل X لا نعرف عنه الكثير".

وأضاف:"في أعماق التربة الصقيعية، لا بد أن تكون هناك ميكروبات، وخاصة الفيروسات ولكن أيضًا البكتيريا، التي كانت على الأرض قبل وقت طويل من وجود الإنسان العاقل".

علامات الحياة على المريخ تثير جدلا بين العلماء المياه الجوفية تهدد دوران الأرض.. تفاصيل

وفقًا لعالم الفيروسات جان ميشيل كلافيري، من جامعة إيكس مرسيليا، قد تكون الفيروسات القديمة التي أصابت إنسان النياندرتال أو الماموث وتسببت في انقراضه موجودة أيضًا داخل هذه التربة الصقيعية.

وسلط العلماء الضوء على ستة مسببات أمراض مجمدة يعتقدون أنها تشكل أكبر تهديد للبشرية، وفي العام الماضي فقط، أعلن فريق من الخبراء أيضًا أنهم أعادوا إحياء فيروس عمره 48500 عام تم العثور عليه في ذوبان التربة الصقيعية في سيبيريا.

وهو من بين سبعة أنواع من الفيروسات الموجودة في التربة الصقيعية والتي تم إحياؤها بعد آلاف السنين.

تم تجميد أصغرها لمدة 27000 عام، أما أقدمها، وهو Pandoravirus yedoma، فقد تم تجميده لمدة 48500 عام.


في عام 2016 تسببت موجة الحر في سيبيريا في تنشيط جراثيم الجمرة الخبيثة القاتلة التي قتلت صبيًا يبلغ من العمر 12 عامًا وآلاف الحيوانات.

يصف مصطلح التربة الصقيعية الأرض التي تم تجميدها لمدة عامين متتاليين أو أكثر، على الرغم من أن بعض أجزاء سيبيريا ظلت على هذا النحو لأكثر من 650 ألف عام.

يقدر الخبراء أن ربع نصف الكرة الشمالي يقع فوق التربة الصقيعية، لكن مساحات كبيرة تذوب الآن مع ارتفاع درجة حرارة العالم.

لقد أصبح الكوكب بالفعل أكثر دفئًا بمقدار 1.2 درجة مئوية عما كان عليه في عصور ما قبل الصناعة، وحذر العلماء من أن القطب الشمالي قد يشهد صيفًا خاليًا من الجليد بحلول ثلاثينيات القرن الحالي.

قام فريق كلارفيري بإحياء الفيروسات لأول مرة في عام 2014، مع التركيز لأسباب تتعلق بالسلامة على تلك التي يمكن أن تصيب الأميبا فقط.

بين المهاجمة والحجاب.. تيك توكر أجنبية تنطق الشهادتين معلنة دخولها الإسلام| فيديو ميلاد جزيرة جديدة في قلب المحيط .. تفاصيل

منذ عام 2019 وحده، اكتشف 13 فيروسًا جديدًا وحذر من أن مسببات الأمراض القديمة غير المعروفة يمكن أن يكون لها آثار كارثية على الجنس البشري.

وعلى الرغم من أن الفيروسات لا تعتبر خطرا على البشر، إلا أن العلماء يحذرون من أن مسببات الأمراض الأخرى التي يتعرض لها الجليد الذائب يمكن أن تكون 'كارثية' وتؤدي إلى أوبئة جديدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربة الصقیعیة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

«الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم

أبرز أمرين في تدشين الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان اليوم تمثلا في أن يدشن الهُوية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بنفسه؛ وفي ذلك تقدير كبير واهتمام من جلالته بالمشروع والدور المنوط به في رسم صورة ذهنية إيجابية عن سلطنة عمان. وهذا المشروع هو جزء من استراتيجية تم تطويرها لتقود المنظومة الترويجية المتكاملة لسلطنة عمان.

أما الأمر الثاني، وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول، فيتعلق بالمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان أو من صوتوا من خارجها حيث إنهم اختاروا الهُوية التي تشير إلى دلالة «الشراكة» وفي هذا تأكيد جديد على أن العمانيين يحتفون «بالشراكة» مع الآخر ويقدرون العلاقات الاستراتيجية القائمة على فكرة الشراكة المنبثقة من أصولهم الحضارية، ولكن الساعية نحو مستقبل أكثر حداثة ووضوحا. والمثير في الأمر أن يصوت غير العمانيين لهذا الشعار في إشارة إلى الصورة المتشكلة في أذهانهم عن عُمان أنها بلد «الشراكة» وبلد «التسامح» و«تقبل الآخر».. وهذا أمر مبشر بالخير للهُوية نفسها وقبول الآخر لها حيث إن نجاحها بدأ من لحظة التصويت عليها وعلى القائمين على الأمر والمعنيين بموضوع رسم الصورة الذهنية في وعي الآخر عن عُمان أن ينطلقوا من هذا النجاح.

والموضوع برمته متأصل في الثقافة العمانية، فالعمانيون شعب يملك قيم الترابط والاندماج مع شعوب العالم، بل هو شعب قادر على التأثير المقبول في الآخر لأسباب تتعلق بالشخصية والثقافة العمانيتين وأصولهما الحضارية.

وإذا كانت الهوية الجديدة معنية في المقام الأول بالترويج التجاري والاستثماري إلا أن هذا لا يتحقق عبر الخطاب الاقتصادي أو الاستثماري وحده ولكن يتحقق عبر كل الخطابات بما في ذلك الخطاب السياسي والدبلوماسي والثقافي، وهذه الخطابات الأخيرة يمكن أن تنضوي تحت مصطلح «القوة الناعمة» التي شكلها العمانيون عبر قرون طويلة وحان الوقت لتحويلها إلى قيمة مضافة للمسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن الصعب النظر إلى مشروع الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان في معزل عن جهود كبيرة وعميقة تبذل في سلطنة عمان ليس من أجل بناء صورة ذهنية عن عُمان فقط، ولكن -وهذا مهم جدا- من أجل بناء صورة عُمان الجديدة الدولة الحديثة ولكنها المتمسكة بأصولها الحضارية، الدولة المنفتحة على الآخر ولكن دون أن تنْبتَّ عن قيمها ومبادئها السياسية والثقافية، الدولة الذاهبة لبناء علاقات استراتيجية مع العالم ولكن القائمة في الوقت نفسه على مبدأ الشراكة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.

ومع تنامي هذا الجهد وبدء بروزه شامخا فوق السطح بفضل الفكر والجهود التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم بنفسه سيستطيع العالم أن يعيد رسم الصورة الذهنية عن عُمان عبر تجميع الكثير من المقولات والصور والمبادئ والسرديات التاريخية والثقافية والسياسية التي ستشكل مجتمعة الصورة التي هي نحن، والقصة التي هي قصتنا، والسردية التي تمثل أمجاد قرون من العمل الإنساني الحضاري. وحين ذاك، وهو قريب لا شك، سيعرف العالم عُمان الجديدة القادمة من أصولنا الحضارية والذاهبة باطمئنان نحو المستقبل الذي نريده.

مقالات مشابهة

  • «الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم
  • مختص في علم الفيروسات لـ “النهار أونلاين”: متحور جديد لأوميكرون يغزو العالم
  • وزير الصحة: فيروس "إتش إم بي في" ينتشر في  الشتاء والربيع.. ولا توجد زيادة في أعداد حالات الأمراض التنفسية خلال  2024
  • بعد انتشاره في الصين.. هل يتحول فيروس HMPV لجائحة عالمية؟
  • إلبسوا الكمامة.. جمال شعبان: الفيروس الجديد يخرج من الصين ويضرب اثنين بالهند
  • أطباء يكشفون: هذه هي الطرق التي يمكن بها إطالة العمر
  • علماء أوقاف الفيوم:تسرب التلاميذ من أخطر الآفات التي تواجه العملية التعليمية
  • أخطر من كورونا وينتشر بسرعة.. ما هودور انفلونزا المعدة «النورو فيروس»؟
  • فضيحة إمام عاشور ومنى فاروق.. لاعب الأهلي يخرج عن صمته بعد كشف المستور (القصة كاملة)
  • أستاذ في علم الفيروسات يكشف حقائق فيروس HMPV