المقاطعة ترفع نسبة مبيعات منتج مصري عمره 14 عاما.. «اشرب أحلى عصير فريش»
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لم تعلم صاحبته أنه سيحدث رواجا كبيرا في نسبة مبيعات مصنع والدها للعصائر، لكن هذا ما حدث، إذ دونت شروق طارق، ابنة مدير المصنع، منشورا على صفحتها قائلة: «جماعة دا مصنع العصير بتاع بابا اسمه 5days بقاله أكتر من 10 سنين في السوق فممكن كله يدعمنا عايزاه ينتشر في أكتوبر وزايد كلها، بما أن كله أصلا بيدور على المنتجات المصرية، دا أحسن عصير ممكن تجربوه للناس اللي بتحب الحاجات الطبيعية كمان على ضمانتي وصلاحيته 5 أيام، هو فيه منه كمان بدون سكر ونكهات كتيرة»، لتنهال عليها التعليقات الكثيرة دعما للمنتج المصري.
ارتفاع في مبيعات المصنع الواقع بمنطقة الهرم في الجيزة، بنسبة 10% منذ بدء مقاطعة المنتجات الأجنبية، وفق سليمان الناظر، مدير المبيعات في المصنع لـ«الوطن»: «أنشأنا الشركة إحنا كعيلة منذ 2009، ونتعامل مع ملايين الأشخاص لكن المقاطعة أنعشت منتجنا بنسبة 10 %، ودي فرصة تخلي الناس يعرفوا المنتجات الطبيعية المصرية، ودا بيزود إنتاج الناتج المحلي».
حملات المقاطعة كانت لها وقع مختلف على مصنع «فايف دايز»، وهو الاسم الذي اختاره المهندس علاء محسوب، رئيس مجلس إدارته له حين قرر هو وإخوته وبعض من أبناء عمومته إنشاء شركة مصرية بعد عودتهم من الخليج: «كنا في إحدى دول الخليج، بنشتغل في مصنع متخصص في الألبان، وفكرنا ننزل ونعمل مصنع مصري، فلقينا إن العصائر مهمة فبدأنا نشاطنا بتأسيس شركة مصرية عام 2009، وسمينا المصنع فايف دايز».
المقاطعة تنعش المنتجات المحليةفي عام 2009 كالنت بداية المصنع لأسرة «محسوب»، حيث استعانت بموزعين بالمحافظات حتى نجحوا نجاحا كبيرا خلال السنوات الماضية، لكن الشهر الأخير كان فارقا في حياة منتجهم: «الشهر الأخير فرق معانا جامد في نسبة المبيعات، خاصة أنه عصير فريش وبيتي وكله مكونات طبيعية، والحمد لله دعمنا كان كبير من المصريين».
نكهات مختلفة يتميز بها العصير البيتي الفريش وفق «محسوب»: «مانجو، رمان، ليمون، نعناع، قهوة بالحليب، بلح بالحليب، فراولة ، وجوافة، هي دي الأطعمة اللي موجودة عندنا، وكلها طبيعية دون إضافة أي مكونات صناعية، علشان كدة مدة صلاحية العصير 5 أيام فقط لإنه بيتي وفريش وطبيعي».
شكر كبير وجهته إدارة المصنع بقيادة «محسوب وطارق»، إلى الشعب المصري الذي يقف إلى جوار المنتج المحلي دوما، فضلا مقاطعته المنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل شعب فلسطين: «الشعب المصري واعي ومقاطعته للمنتجات الأجنبية واتجاهه إلى المصرية دا هيرفع قيمة المنتج المحلي، وبنشكره على ثقته فينا، وبنوعده إننا نقدم الأكثر خلال الفترة المقبلة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتجات المصرية دعم المنتجات المصرية المنتجات المحلية مقاطعة المنتجات الأجنبية
إقرأ أيضاً:
علي الغمراوي: 3.6 مليار عبوة دواء تنتج سنويا داخل السوق المصري للدواء
أكد الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هناك 3.6 مليار عبوة دواء تنتج سنويا داخل السوق المصري للدواء، تكلفتها 191 مليار جنيه، ونصيب الفرد في ظل عدد السكان في مصر ما يقرب من 36 عبوة شهريا، وهذا رقم كبير جدا.
جاء ذلك خلال جلسة استطلاع ومواجهة عقدتها لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، وذلك استنادا إلى نصوص المواد 47، 246، 247 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، تحت عنوان "صناعة الدواء في مصر ... آفاق، تحديات، استدامة"، وذلك لبحث ودراسة ووضع خارطة طريق لحل موضوع نقض الأدوية، في جميع الجهات الصحية، وسبل دعم صناعة الدواء كأحد مصادر الدخل القومي، وذلك بناء على ما أصدرته اللجنة من توصيات في هذا الشأن بدور الانعقاد العادي الرابع، ومتابعة ما تم اتخاذه من إجراءات حتى تاريخه، وكذا في ضوء طلبات الإحاطة المقدمة من النواب (نبيل عسكر، إيهاب عبدالعظيم، حسام المندوه، صابر عبدالقوي، محمود أبو الخير، أحمد حمدي خطاب، محمود قاسم، رحاب عبدالغني، محمود عبدالسميع، محمود مشعل، أحمد الحديدي، غادة الضبع، أحمد العرجاوي، كريم بدر حلمي، محمد بهجت الصن، أسماء سعد الجمال)، وذلك بشأن النقص الشديد في معظم الادوية والعقاقير الطبية، بحضور الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية وعدد المسئولين بهيئة الدواء.
و قال الغمراوي، أنه يوجد 172 مصنع دواء في مصر، و116 أجهزة طبية، 120 مستحضرات طبية، 4 مستحضرات حيوية ومواد خام، وهناك 800 خط إنتاج داخل 172 مصنع دواء، و12 مصنع اعتماد دولي.
و لفت إلى أن عدد المصانع المغلقة 19 مصنعا، من بينها 5 مصانع هى طلبت الغلق، و2 مصنع بيطري، و5 قطاع خاص، والباقي يتبع الشركة القابضة، مؤكدا أن الإغلاق بغرض التطوير لمواكبة تطورات سوق الدواء، والشريحة العظمى من المصانع تعمل، وأشار إلى أنه جاري تطوير داخل الشركة القابضة، متابعا: الشركة القابضة لم تطور منذ إنشائها وحاليا تفتخر بما يتم من تطوير فيها.
و قال : "مصر أول دولة عربية وأفريقيا تصنيع وتسويق في مجال الأدوية، وهناك ثقة في المنتج المصري مثل الدول المتقدمة".
و لفت رئيس هيئة الدواء أن على مدار التسعة أشهر الماضية تم تداول 2 مليار و135 مليون علبة دواء مقارنة بعدد 2 مليار و116 مليون في نفس الفترة العام الماضي.
و لفت إلى أن مشكلة نقص الدواء كانت بسبب توافر العملة الصعبة، ولم يحدث تقصير من المصنعين، والأمر كان بسبب صعوبة توفير الدولار، قائلا: "التسعير كان على 30 جنيه الدولار.. ميقدرش بسعر 60 جنيه، ميقدرش يسعر بالسعر الموازي، والمصنع عايز المادة الخام والمصدر في الخارج كان جاهز لكن مكنش فيه دولار متوفر".
و تابع : "3 أمور رئيسية تؤثر على سعر علبة الدواء، أولها المادة الخام لأنها مستوردة من الخارج، والتضخم، وحيث إن معدل التضخم المعلن رسميا من الدولة كان السنة الماضية 33% وذلك يؤثر ويسمع أيضا، وكل علبة دواء المادة الخام تمثل 40% من سعرها، وحال زيادة سعر الدواء يكون مقترن بنسبة المادة الخام فيها، فكل دواء مختلف عن الآخر".
و قال "نحتاج شهرياً 80 مليون دولار لشراء المواد الخام، والسلع المستوردة كاملة الصنع لا تصنع هنا في مصر فتحتاج 40 مليون دولار، بالتالي نحتاج شهريا 120 مليون دولار للمواد الخام"، متابعا: "لجنة متابعة توافر المستحضرات، اجتمعت في يوليو 2024 ويرأسها وزير الصحة، طلبنا 120 مليون دولار ما تم توفيره 40 مليون دولار، وفي أغسطس تم تدبير 30 مليون دولار فقط، بسبب أزمة الدولار، والمصنعين كانوا بينزلوا في السوق من المخزون الاستراتيجي، كل مصنع يسحب من المخزون، السوق لم يتأثر، وصلنا إلى سحب 7 أشهر ستوكات وتبقى شهر واحد فقط، الخلاصة أن هذه أزمة حصلت نتعلم منها".
و اكد على أن الدواء سلعة استراتيجية مثل القمح والمواد البترولية، والدولة مطالبة توفرها، ولكن الدواء يأخذ وقت للتصنيع، من 3 إلى 4 أشهر ليوفر لى المواد الخام، والنهاردة الأزمة اتحلت، وأكثر من 90 إلى 95% من الأدوية متوفرة وموجودة في السوق، ونقص الدواء لا يحدث في مصر فقط".
و قال أنه يُفرج عن 800 أو 900 فاتورة استيرادية كل شهر في المواد الخام، وواصل: حركنا مجموعة من الأسعار وبعض المستحضرات لم نحرك سعرها، وكان لازم يكون عندنا سرعة في تحريك الأسعار لتوفير الدواء بسرعة على الأرض، وأرخص سعر دواء في العالم هو الدواء المصري، فالدواء سلعة شديدة الخصوصية يحتاج وقت طويل لتصنيع المادة الخام، وبالنسبة لمرحلة الإنتاج، عنينا في كل مصنع.. نعرف كل مصنع عنده مواد خام إيه وهينتج امتى، وينزل السوق امتى، ومن بين580 مستحضر أرصد 270 مستحضر، والتصنيع مهم لكن توافر الدواء في السوق المحلي أهم من التصنيع، فالأولوية عندى للمريض المصري".
و لفت رئيس الهيئة: "كان يهمنا تواجد الدواء في صيدليات الإسعاف، قدرنا نوزع على 28 ألف صيدلية هى الأهم على مستوى الجمهورية، وحاليا على الأقل 3 صيدليات جنبك متوافر فيها الدواء".
و لفت إلى أهمية القضاء على ثقافة المستورد والمحلي، وتابع: "نثقف الناس أنه لا يوجد فرق بين المادة الخام وغيرها، هى نفسها، والمحلي لا يقل جودة وفاعلية عن المستورد".
و استطرد : "زودنا عدد المفتشين وحاليا أكثر من ألف مفتش، بعدما كانوا 170، ولكن بعض المفتشين بالانتداب، ونريد مساعدة اللجنة والنواب في ايجاد الحلول .