(واشنطن).. ليندركينغ يسافر إلى الخليج “إذ يهدد الصراع الإقليمي الأوسع السلام اليمني”
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
قالت الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن المبعوث الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ يسافر هذا الأسبوع إلى الخليج العربي لتأمين حل سلمي للصراع في البلاد؛ فيما تتزايد المخاوف من صراع إقليمي أوسع بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الخارجية في بيان -أطلع عليه “يمن مونيتور”-: يسافر ليندركينغ إلى الخليج هذا الأسبوع لتعزيز جهود السلام الجارية بقيادة الأمم المتحدة في اليمن ودعم التنسيق الإقليمي للتوصل إلى نهاية دائمة للصراع.
وجددت التأكيد على التزام “الولايات المتحدة بتأمين حل سلمي للصراع في اليمن”.
وقالت إنها تعمل “بشكل وثيق مع شركائنا لدعم جهود السلام تحت رعاية الأمم المتحدة وتخفيف المعاناة الهائلة التي سببها الصراع”.
ولفت البيان إلى أن ليندركينغ سيجتمع مع المسؤولين اليمنيين “والسعوديين والعمانيين والإماراتيين وغيرهم من الشركاء الدوليين لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة، مع ضمان استمرار الجهود لتخفيف الأزمة الاقتصادية ومعاناة اليمنيين.
وكانت هناك عدة جولات من محادثات السلام بين المملكة والحوثيين المتحالفين مع إيران في الرياض وصنعاء ومسقط. ويبدو أنها توقفت من جانب الحوثيين أو وضعت على الرف مؤقتاً خاصة بعد أن صَعد الحوثيون في الحدود السعودية خلال الشهر الماضي وأدت إلى مقتل خمسة جنود سعوديين، وهو ما وضع الجيش السعودي في حالة تأهب قصوى.
وقالت الخارجية الأمريكية إن “المبعوث الخاص سيؤكد أن هذه هي لحظة الفرصة لليمنيين لإنهاء الصراع والتحرك نحو السلام”.
كما سيؤكد ليندركينغ أن “الصراع الإقليمي الأوسع يهدد بتقويض السلام في اليمن”.
وتقول الولايات المتحدة إن إيران ووكلائها ومنهم الحوثيون يهددون بصراع إقليمي أوسع مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حربه الوحشية على قطاع غزة منذ 07 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتبنى الحوثيون عدة مرات هجمات قالوا إنها على الاحتلال الإسرائيلي، ولم تصل أي من تلك الهجمات إلى أهدافها فإما سقطت في البحر الأحمر والصحراء أو اعلن الاحتلال اعتراضها.
وأعلنت الولايات المتحدة في 19 أكتوبر اعتراض مدمرة أمريكية في البحر الأحمر هجوم بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة يعتقد أن الحوثيين وراءها وكانت في طريقها إلى جنوب “إسرائيل”.
وحشدت الولايات المتحدة عدة سفن حربية وحاملة طائرات إلى المنطقة فيما قالت إنه لمنع توسيع الصراع.
وغرق اليمن في الحرب عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية نيابة عن الحكومة المعترف بها دوليا في شهر مارس/آذار التالي لمواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران. وتسبب القتال في مقتل أكثر من 400 ألف يمني-حسب الأمم المتحدة، كما أجبر الملايين على الفرار من ديارهم، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في بلد دمرته بالفعل عقود من الصراع والاضطرابات.
اقرأ/ي أيضاً.. فورين بوليسي تكشف تفاصيل جديدة عن محادثات الحوثيين والسعوديين وتقول إن الإطار العام للاتفاق أصبح جاهزاً إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر (تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟! حصري- الحوثيون يحضرون لعودة الحرب مع توقف المحادثات حصري- تقرير سري للحوثيين يحذر من انهيار سلطة الجماعة في مناطقها الحوثيون وقرار العودة إلى الحرب.. ما الذي يحدث على الحدود اليمنية-السعودية؟ (تقرير خاص) تأكيداً لما نشره “يمن مونيتور”.. نواب جمهوريون يضغطون لإعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهابلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق حقوق وحريات
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمم المتحدة إلى الخلیج فی الیمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“ترقبوا الخبر الكبير من إفريقيا”.. تصريحات ترامب تثير الجدل
#سواليف
أثارت #تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب خلال رده على أسئلة الصحفيين جدلا واسعا حول #الدور_الأمريكي في #إفريقيا خاصة فيما يتعلق بتسوية #الصراعات.
وقال ترامب: “ترقبوا خبرا كبيرا من إفريقيا، حيث أشارك في تسوية الحروب العنيفة والصراعات”، مشيرا إلى أن العديد من هذه الأحداث وقعت خلال إدارته دون أن يعرف السبب، لكنه أكد أن إدارته قامت بعمل “غير مسبوق” في تسويتها ووضعها على طريق السلام. وتأتي هذه التصريحات في سياق اهتمام متزايد بالملف الليبي، حيث تعتبر ليبيا نقطة محورية في الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا، خاصة مع تصاعد التحديات السياسية والأمنية في المنطقة.
وفي سياق متصل وضمن وجهات نظر سياسية حول الوضع في ليبيا أشار المحلل السياسي حسام الدين العبدلي في تعليق خاص لقناة RT، أشار إلى أن إفريقيا بدأت تخرج تدريجيا من هيمنة الولايات المتحدة، مع دخول جهات دولية جديدة وتشكل تحالفات إفريقية مع قوى غير موالية للغرب. وأوضح أن تصريحات ترامب حول الصراعات التي وقعت خلال إدارته تعكس فترة ما قبل ولاية جو بايدن، حيث شهدت إفريقيا صراعات عسكرية وسياسية وانقسامات جغرافية.
وفيما يخص ليبيا أكد العبدلي أنها تعد حالة خاصة، مشيرا إلى تصريحات مسعد بوليس مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، التي ألمحت إلى قرب التوصل إلى حل سياسي يشمل جميع الأطراف.
وأضاف العبدلي أن الانقسام الليبي يضر بالمصالح الأمريكية والأوروبية، متهما الولايات المتحدة باتباع سياسة إضعاف الدول العربية والإسلامية، بما في ذلك ليبيا عبر دعم الحروب بشكل غير مباشر.
وأشار إلى أن ليبيا أصبحت “بوابة” لخلق مشكلات للأمريكيين في إفريقيا، خاصة مع تخبط قرارات ترامب، مثل خطته لسحب قوات “أفريكوم” ودمجها تحت قيادة القوات الأمريكية في أوروبا.
من جانبه أكد المحلل السياسي موسى بوقويطين لـ RT أن الولايات المتحدة تظهر اهتماما متزايدا بالملف الليبي، لا سيما بعد زيارة السفينة الحربية الأمريكية “ماونت ويتني” إلى طرابلس وبنغازي.
وأوضح أن هذه الزيارة حملت رسائل أمنية وسياسية ركزت بشكل أساسي على توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتشكيل قوة مشتركة مع منع التشكيلات المسلحة من التدخل في المؤسسات السيادية، مثل البنك المركزي.
وأشار إلى وجود زيارات متبادلة بين الأطراف الليبية والأمريكية تركز على قطاعي النفط والمال، مما يعكس أولويات واشنطن الاقتصادية في ليبيا.
ومع ذلك عبر بوقويطين عن شكوكه في قدرة الولايات المتحدة على بلورة حل سياسي شامل للأزمة الليبية، معتبرا أن التركيز الأمريكي ينصب أكثر على الأبعاد الأمنية والاقتصادية.
في المقابل وفيما يتعلق بالتحركات الأمريكية ولقاء واشنطن المرتقب لتوحيد الجيش الليبي فوفقا لمصادر RT دعت واشنطن مؤخرا قيادات سياسية وعسكرية ليبية لزيارة الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، بهدف مناقشة الأزمة الليبية مع التركيز على توحيد الجيش الليبي وتشكيل قوة عسكرية مشتركة.
وتأتي هذه الدعوة في إطار سعي واشنطن لتعزيز نفوذها في ليبيا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها من قوى دولية أخرى في إفريقيا.
كما تظهر الزيارات الأمريكية الأخيرة مثل زيارة السفينة “ماونت ويتني”، محاولات لتعزيز التنسيق الأمني والسياسي مع الأطراف الليبية، مع إيلاء اهتمام خاص بقطاع النفط والمؤسسات المالية.
ومع التحركات الأمريكية الأخيرة يبقى السؤال حول مدى قدرة واشنطن على تحقيق استقرار حقيقي في ليبيا، أم أن تركيزها سيظل محصورا في المصالح الأمنية والاقتصادية.