رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون يعود بشكل مفاجئ لتولي وزارة الخارجية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
عاد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون إلى الحكومة البريطانية بشكل مفاجئ، الاثنين، بعد تعيينه وزيرا للخارجية في التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء ريشي سوناك.
ويخلف كاميرون جيمس كليفرلي الذي حل محل سويلا برافرمان في منصب وزير الداخلية الجديد.
وتعرضت برافرمان لانتقادات بسبب سياساتها المتعلقة بالهجرة وانتقادها لتصرفات الشرطة في المظاهرات الأخيرة.
وقالت الحكومة إن كاميرون سيتم تعيينه في مجلس اللوردات، الغرفة العليا في البرلمان.
وترأس كاميرون الحكومة البريطانية بين عامي 2010 و2016، واستقال بعد أن صوتت البلاد لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء.
وقال كاميرون إن بريطانيا 'تواجه مجموعة هائلة من التحديات الدولية'.
وأضاف في بيان عقب التعيين 'رغم أنني كنت خارج الخطوط الأمامية للسياسة على مدى السنوات السبع الماضية، آمل أن تساعدني تجربتي - كزعيم لحزب المحافظين لمدة 11 عامًا ورئيسًا للوزراء لمدة ستة أعوام - في مساعدة رئيس الوزراء على مواجهة هذه التحديات الحيوية'.
ووصف البروفيسور إيان بيج من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية تعيين كاميرون بأنه 'جريء ومحير ومثير'.
وقال: 'من المفاجئ بالتأكيد أن يقرر ريشي سوناك إعادة أحد أسلافه، ديفيد كاميرون، إلى منصب وزير الخارجية'، مضيفًا أن 'من الواضح أن هذه محاولة لجلب خبرة جادة على رأس الحكومة'.
وقال داونينج ستريت إن جيريمي هانت سيحتفظ بمنصبه كمستشار للخزانة.
وجاء التعديل الوزاري يوم الاثنين قبل أشهر من الانتخابات العامة المقبلة في بريطانيا، والتي يجب إجراؤها بحلول يناير 2025 على أبعد تقدير.
وقال بيج إن سوناك يريد إعادة تشغيل حكومته 'بطريقة من شأنها أن تجذب الناخبين البريطانيين في ضوء الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في العام المقبل أو نحو ذلك، وربما حتى في مايو/أيار المقبل'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الانتخابات العامة التحديات الدولية الحكومة البريطانية بريطانيا جيمس كليفرلي حزب المحافظين رئيس الوزراء البريطاني سويلا برافرمان رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع البريطاني السابق: ترامب يعتزم الاعتراف بأرض الصومال
قال وزير الدفاع البريطاني السابق جافين ويليامسون إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعتزم الاعتراف بأرض الصومال، مرجحا أن تحذو الحكومة البريطانية حذوه.
وفي مقابلة مع صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم الأربعاء، قال ويليامسون إنه أجرى محادثات مع فريق ترامب بشأن الاعتراف بأرض الصومال، التي تحتل موقعا إستراتيجيا مهما على البحر الأحمر. مضيفا أنه "واثق من أن ترامب سيتناول هذه القضية بمجرد توليه منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل".
وذكرت الإندبندنت أنه غير المريح لحكومة حزب العمال أن تسعى شخصية بارزة في حزب المحافظين إلى التأثير على السياسة الخارجية الأميركية، مرجحة أن يدفع ذلك الحكومة البريطانية إلى تغيير موقفها بشأن أرض الصومال.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع البريطاني السابق قوله "إن قرار سحب القوات الأميركية من الصومال كان أحد آخر أوامر ترامب خلال الفترة الأولى لرئاسته، لكن خلفه جو بايدن ألغى هذا الأمر"، معتبرا أنه لا يوجد شيء يكرهه ترامب "أكثر من شخص يعارضه".
كما نقلت الإندبندنت عن مصادر في واشنطن العاصمة أن وزارة الخارجية الأميركية "استعدت" لفكرة دعم مطالبة أرض الصومال في الأيام التي أعقبت فوز ترامب.
واستشهدت بإشارة بيتر فام، المبعوث الخاص الأميركي السابق لمنطقة الساحل والمسؤول الكبير في إدارة ترامب الأخيرة قوله "أنا متأكد من أن هذا سيكون قيد المراجعة بعد التنصيب. وعلى نحو مماثل، فإن الانتخابات السلسة في أرض الصومال، بالإضافة إلى إنجازاتها الأخرى، سوف تعزز بلا شك موقفها في مراجعة السياسة الشاملة".
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب الأولى "اقتربت من الاعتراف بالدولة الصغيرة بحكم الأمر الواقع قبل أن يخسر ترامب الانتخابات في عام 2020″، مضيفة أنه إذا مضى قدما في الاعتراف، فسيضع ذلك ضغوطا على المملكة المتحدة لتحذو حذوها.
حساباتفي حين أن أرض الصومال تربطها علاقات وثيقة بالمملكة المتحدة باعتبارها جزءا سابقا من الإمبراطورية البريطانية، فإن الدولة الوحيدة التي تعترف بها هي إثيوبيا التي وقعت اتفاقية للوصول إلى البحر في مدينة بربرة الساحلية.
وتسبب الاتفاق، الذي تم توقيعه في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، في خلاف دولي مع الصومال التي لا تزال تطالب بالمنطقة بعد اتحاد البلدين في عام 1960.
وحسب الإندبندنت "تم منع المحاولات السابقة للاعتراف بأرض الصومال بشكل فعال من قبل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي دعم مطالبة الصومال. وقد دعم الرئيس جو بايدن هذا الموقف رغم أن الصومال مركز للقرصنة والإرهاب الدوليين".
وأضافت أن المخابرات الأميركية أشارت إلى "مناقشات محتملة مع جماعة الحوثيين في اليمن الذين يهاجمون الشحن في خليج عدن القريب لتزويد حركة الشباب المسلحة في الصومال بالأسلحة".
وحول اهتمامات جافين بأرض الصومال، قالت الصحيفة إن ذلك الاهتمام يعود إلى فترة توليه وزارة الدفاع في الفترة بين عامي 2017 و2019 وزار الدولة المنفصلة. ومنذ ذلك الحين أصبح من أبرز المدافعين عنها في البرلمان وزائرا منتظما لأرض الصومال، حتى أنه حصل على الجنسية الفخرية لجهوده من جانبهم.
وترى الصحيفة أن هناك آمالا في أن يسمح الاعتراف الرسمي بإبرام صفقة للحلفاء الغربيين لاستخدام ميناء بربرة للمساعدة في العمليات بالبحر الأحمر، الذي أصبح نقطة اشتعال دولية رئيسية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصبح مجلس مدينة ليفربول أول هيئة بريطانية تعترف رسميا بأرض الصومال، على أمل أن يرفع ذلك من مكانة القضية ويضغط على لامي.