المهندس باهر يعيش على أرضك واقف أنا، في  حاراتك..القريون الياسمينة البيازير الحبلة الفقّوس و رفيديا وبليبوس والطور و…و… أقف مختالًا…مبهورًا.!!. أجمل صباح مع أجمل الجميلات…سيدتي الجميلة. قمر كلّ سماء يطاول السحب و..أكثر سيّدتي…(نابلس). أقف الآن هنا  حيث التاريخ الوطنية البطولة و…الخلود. أتابع جحافل الغرباء عبر التاريخ تندحر عن جبليها و.

.عن الوادي الخصيب بغدرانه الجذلى، تولّد من ينابيع الخير من صلب جبل عيبال /الشمالي الذي حرق الأرض تحت قدمي نابليون الذي زحف من الشمال ففرّ ..زحفًا على ركبتيه، فكان مع أشقاءه من حوله ..جبل النار.  وجرزيم/الجبل الجنوبي حامي حما السيّدة …سيّدتي الجميلة يحميها من الجنوب و…أرى آثارًا جاهزة لجحافل (سترحل) تذوي كما رحل من ((كان)) قبلها…الأكثر عتوّا وجبروتًا. في نابلس ترى وشم الأجداد والشهداء..الأحفاد على وجه كلّ حجر من حجارة بيوتها التي قُدت من عظّم الجبلين العظيمين يشقّا عباب السحاب  عظمة أنفك و…كبرياء. الأحجار ..أحجار البيوت والبيد الأطفال هي كما الطيور…طيور الأبابيل التي أرسلها المولى أيّام الفيل… والأفيال المتغطرسة من بعده. فتقزّموا من أفيال ترهب إلى أفاعي و..خنافس لا حول لها ولا قوّة تلسعها حرارة شمس المدينة والنار من جبالها ومن صدور أهلها.  النابلسيون ولدوا ويولدون من صلب جبليها. تقف على راس الجبل… جبل عيبال فيراك الخلق كلّهمواااا من الأندلس حتّى البحر هنااااك ..بحر العرب. ومن شمال الدّنيا..فوق حتّى رأس الرجاء الذي كان…صالحًا فعكّروا مياهه. مرّ الكثيرون من هنا…غرباء طامعون قساة عُتاة ظالمون جبّارون ف..قزّمتهم المدينة وفرّوا.  هي مدينة الجبابرة والصالحين والمباركين الأبطال و…العظماء عبر الدنيا في التجارة الصناعة الاقتصاد بل والتعليم والتأليف و…الشعراء “موطني…موطني”. في حاراتها في البلد العتيقة ترى التاريخ . في بيوتها وأحواشها ترى بيوت العظماء عبر العالم العربي بيوت عظيمة وبيوت متواضعة أكثر عظمة وما زالت تلك اليوت والأحواش تلد  القادة في كلّ مجال. سيّدتي نابلس؛ أقف على كلّ شبر من جبليك…واديك قأشعر بالألم من حاضر …سيزول وأشعر ..بالأمل. أذوب خجلًا وفخرًا وثقة بمن يقف على ثراك. أقرأ الفاتحة لمن مرّوا  أبائنا وجدودنا.. جدودي  جدود الأهل كلّهم بل حدود التاريخ..من فاق صيتهم السحاب. وكلّي أمل أن تبقين ..سيّدتي…سيّدة المدائن… النبراس الشعلة ومدينة الأبطال والروّاد في كلّ مجالات الدّنيا. أنحني لك سيّدتي وأطلب السماح نيابة عن الملاييين …ممن يشاهدون ما تعانيه وهم صامتون..صامتون.  لكنك كما نعهدك سيدتنا…تقلعين  أشواك بيديك كما عبر التاريخ. كاتب من الاردن

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ركن الغباء في التاريخ

شكلت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا الأسبوع الماضي، عملية سحب مذهلة لمصر والعالم العربي من الركن الغبي في تاريخ المنطقة، حيث كنا أسرى لمفاهيم استعمارية قديمة خدعتنا بها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا ودول الغرب التي كانت تستعمرنا مع نهايات القرن الثامن عشر.

وقررت تلك الدول الاستعمارية أن تضعنا في ركن مظلم من التاريخ وقالوا لنا إننا نتحد سويا للقضاء على من يستعمركم، ثم نمنحكم استقلالكم، ونضع أقدامكم على طريق النهضة والحداثة.

وبالفعل اتحدت الدول العربية ووقفت خلف الاستعمار البريطاني الفرنسي، وأجهزة مخابراتهما، وتم ضرب كل منشآت ومفاصل الدول العربية التي كانت تخضع للدولة العثمانية.

خربنا أعظم خطوط حديدية كانت تربط تجارة العرب بتركيا وأوروبا، وكانت هي البداية الحقيقة لأي نهضة يمكن أن تبزغ في عالمنا العربي، دمرنا مكتبات ومراكز علمية وكل أشكال الحداثة والتنمية في منطقتنا باعتبارها تتبع الدولة الاستعمارية العثمانية، ثم انتظرنا بعد أن انهارت الإمبراطورية العثمانية أن يمنحنا الغرب كما وعد استقلالنا، ولكننا قبل أن ننفض أيدينا عن الهدم اكتشفنا في اتفاقية سايكس بيكو في 1916 كيف أدخلونا في ركن غبي للتاريخ، حيث فعل بنا كل الفواحش هناك، وتم تقطيع وتقسيم بلادنا مثل قطع الكيك إلى كل دولة استعمارية التهمت وسيطرت على ما تريد.

وكانت الاتفاقية مقدمة لوعد بلفور 1917، الذي منح اليهود دولة على أرض فلسطين، كما ثبت الاتفاق الذي وقع بين بريطانيا وفرنسا وبمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا وضع جميع الدول العربية تحت الاستعمار الفرنسي البريطاني الإيطالي.

ومنذ الساعة الأولى لإدخال المنطقة في الركن الغبي للتاريخ ظلت القوى اليسارية والعلمانية تحرس هذا الإرث من العداء الاستعماري للتفريق بين العرب والأتراك وصناعة العداء الدائم والمستمر من ناحية والدفع وراء اختيار طريق الغرب الأوروبي بزعم أنه طريق الحداثة من ناحية أخرى، ولم نخرج نحن إلى الحداثة ولم تسمح لنا أوروبا بأن نعود للوصال مع الأتراك مرة أخرى.

وعندما جاء رجب طيب أردوغان ومد يده للعرب خرجت تلك الأبواق محملة بكل ألوان الحقد الأسود تحذرنا من عودة العثماني، وتصنع الفتنة خاصة بين مصر وتركيا.

ومنذ سنوات قليلة دفع دعاة الغرب والفتنة البلدين إلى حافة الصدام العسكري في ليبيا وساعتها تركنا الفرنسيون والبريطانيون والأمريكيون والألمان، وانسحبوا من ليبيا ليقف الجيش المصري في مواجهة الجيش التركي وهم ينتظرون أن يكرر التاريخ نفسه بعد مائة عام ليصفي كل منا الآخر، ولكن كانت العبقرية الأعظم عند الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي فطن إلى الخديعة وقرر أن يقلب اللعبة 180 درجة لنبدأ بالتحالف مع تركيا في صناعة التنمية بدلًا من التحالف مع اليونان وقبرص بالصدام العسكري ضد تركيا، وبدلا من تدمير ليبيا وقتل عشرات الآلاف من الجنود المصريين والأتراك، ونشوب حرب كان يمكن أن تستمر لخمسين عامًا قادمة.

إنه الفهم الأعظم للتاريخ الذي قررنا فيه أن ننتقل من ركن الغباء إلى حيث الوعي، ومن إسالة الدماء والثأر والاستماع إلى وكلاء الغرب في بلادنا إلى صناعة التنمية والتساند في مواجهة الأعداء، والاستماع فقط لأصحاب العقول التي تتشرب من مياه أوطانها وتاريخها الحقيقي، وتأخذ القرار في الوقت المناسب.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: التاريخ الإنساني سيقف كثيرا أمام العجز الدولي تجاه أحداث غزة
  • أمام محمد بن راشد… خمسة مفتشين قضائيين جُدد يؤدون اليمين القانونية
  • أياكس يعيش «خيبة الأمل» لـ «الإلغاء الثاني»!
  • بينتو: نستطيع تغيير التاريخ بـ «الانضباط والروح»
  • ”دور تهامة المحوري في ثورة 26 سبتمبر: من الإقصاء إلى صنع التاريخ”
  • عاجل| سموتريتش: سننهي الحرب عندما نسحق حماس وحزب الله
  • ركن الغباء في التاريخ
  • «المدرب المؤقت» لإنجلترا سعيد بالأشياء الجميلة
  • عندما يتحوّل الألم إلى غضب
  • جميد الأحساء.. منتج يعيش 30 عامًا والتعصير اليدوي سر الصناعة